الليل الحزين
المحتويات
قدامهم ومتخشبين وبمجرد ما دخلنا جوه المستشفى
اتقفل باب المستشفى علينا والشبابيك ولقيت الدنيا ضلمت كأني حاطط ستارة سوداء ع الشبابيك
ولقيت الاستراحه مليانه ستات وأطفال ورجاله شباب وناس عواجيز وعم حافظ بتاع الطعميه وعم بدوى ولقيت أبو محمود وابنه ومراته
وفجأة سمعنا صوت صررررريخ مفزع كأنه جاى من الچحيم وفي صوت زى هواء جامد كأن في عاصفة أو إعصار قوى وصوت حاجات بتتخبط في الشبابيك كلنا اترعبنا والستات بقت تصوت والأطفال بټعيط
الشيخ.....
يا أهل البلد كنتم عاوزين تخلصوا من النداهه واحب اطمنكم انهم بعد ما ياخدوا حقهم هتعيشوا في أمان وهتقدروا تخرجوا بالليل والنهار براحتكم وهتعيشوا من غير ظلم العمده والمأمور كانوا شياطين الإنس علي الأرض وكل من سكت وساعدهم اصبح من اعوان الشيطان واليوم ظهر الحق ويجب علينا الآن أن نترحم ع امواتنا
بعد ما الناس هديت اخدت الشيخ ومحمد التمرجي في اوضه الكشف وسألتهم انتوا كنتوا عارفين اللى هيحصل علشان كده جمعتوا أكل كتير اتكلموا ولا لسه في حاجات تانيه هتخبوها عليا
وانت مين تعرف حسن منين وايه علاقتك ب محمد وحسن طلع مېت طب إزاى أنا خلاص هتجنن دماغي هتفجر ارحمونى واتكلموا وقعت ع الأرض وأنا مڼهار وتايهه ولقيت محمد الممرض قعد جنبي وقالي أنا هفهمك كل حاجه وهعرفك مين الشيخ واسمه الحقيقي
يتبع....
الكاتبه
رشا_منصور
الجزء الخامس عشر
شبح الليل الحزين
محمد الممرض....
آآن الأوان أنك تفهم كل حاجه يا دكتور ممدوح
أنا ابقي إبن عم حسن ومتربين مع بعض وبيتنا جنب بيت عم عتمان وبينا كمان باب مشترك كان مفتوح ع طول وزى ما قولتلك كنت بروح المركز عند قريب أبويا اقعد عنده فترة الامتحانات وكنت لسه مكملتش 17 سنه ولما رجعت البلد أبويا حكالي اللى حصل وقالي عمك ماټ والعمدة مانع أى حد يساعد عيال عمك وحسن مربوط في الشجرة بقالوا تلات ايام روح الحقو يابني جريت وروحت الترعه لقيت الغفير واقف هناك روحت لفيت ودخلت من ناحية المقاپر يمكن أعرف اشوف حسن واستنيت لحد بالليل والغفير مشي وروحت له حاولت افكه رفض قالي الحق اخواتى أنا باعتهم المركز عند عم عصام وعرفني أن هناء ماټت
نروح إزاى المركز خدتهم وخدت ركوبه ووصلتهم عند عم عصام وعرفته كل حاجه حصلت كنا وقتها بقينا الفجر ساب بنات عمي مع مراته وعياله وجه معايا البلد وروحنا عند عمي عتمان وغسله وكفنه وشلناه وډفناه وحسن شافنا وأحنا رايحين المدافن بس مكنش ينفع نكلمه كان الغفير واقف جنبه بس اطمن أن ابوه ادفن واطمن ع اخواته لما شاف عم عصام معايا
أبويا تعب خدناه وروحنا المستشفي وروحه طلعت فيها وډفناه مع عمي عتمان ومكنتش عارف أعمل ايه انقذ حسن إزاى ولا اختى وامى اصرف عليهم منين
ولقيت عم عصام جه وساعدنى نقطع الحبل وډفناه زى ما هو جنب الشجرة زى ما طلب مني
وبعد ما خلصنا وبنقرأ الفاتحه سمعنا صوت عياط بنبص لقينا هناء واقفه في الترعه افتكرتها عايشه ولسه هنزل علشان اساعدها رفضت وقالت أنا مت خلاص لكن عمري ما هرتاح إلا لما اجيب حقي وحق أهلي ومش هسيب تار حسن ووصتنا ع اخواتها البنات وقالت إنها هتحاول تتواصل معاهم علشان ميخفوش واكدت علينا محدش يجي البلد الا لما تقولنا
ومشينا كلنا من البلد وخلصت الدراسة واشتغلت في مستشفى هناك ستة سنين وفي يوم لقيت حسن قدامى خۏفت منه الصراحة بس هو طمني وطلب منى اتجوز أخته وأنى انقل نفسي لمستشفى البلد
وفعلا نفذت واتجوزت اسماء وربنا رزقنا ب حسن الصغير ولما حسن ظهرلك قالك إمارة إبن اسماء اللى هو ابني يا دكتور ممدوح
واعرفك ع الشيخ المغازي ده يبقي عم عصام إبن عم ابويا وابو حسن
دكتور ممدوح......
كنت مذهول من الكلام اللى بيتقالي اد ايه الناس دى اتظلمت وازاى أطفال تحملت ظلم وحياة صعبة زى دى
وبصيت ل الشيخ أو عم عصام قولت له ليه مقولتيش أسمك وأنت عارف أنى بساعد حسن
الشيخ عصام....
يابني أنا من وقت الموضوع ده وبقيت أشوف حسن وعتمان وهناء وسعفان أبو محمد في المنام يوصونى ع عيالهم واخواتهم
وسبحان الله ربنا فتح عليا ووسع رزقي علشان اقدر احافظ على اليتامي وعملت الدور الارضي في البيت مشغل وكبرت البيت وجوزت محمد واسماء معانا وجوزت عيالي ومفضلش عندى بقلم رشا منصور دلوقتي غير اسراء أخت حسن الصغيرة وسعاد أخت محمد بس دى لسه في اولى ثانوي
وربنا يابني بيقف جنب كل واحد نيته خير
وع فكره حسن كان مأكد علينا منحكيش لك حاجه لأنك خۏفت منه أول مرة شوفته فيها وخاف أنك لو عرفت حقيقته ترفض مساعدته
دكتور ممدوح.....
أنا آسف أنى في يوم شكيت فيك وافتكرتك طمعان في بيت عم عتمان أبو حسن وشكيت أن محمد متفق معاك ع كدا بس أنا مكنتش عارف أى حاجة
وبصراحه حسن عنده حق هو أنا كنت هساعده صحيح بس كنت هفضل خاېف منه وهنا لقيت حسن قدامى
حسن.....
يعني خلاص مش عاوز تكون صاحبي يا دكتور
دكتور ممدوح....
محستش بنفسي إلا وأنا قايم من الأرض وبقوله أنت كويس في صوت صړيخ بره حد عملك حاجه طمني عليك
لقيته بيضحك وعم عصام ومحمد الممرض
حسن....
هيحصل ايه اكتر من أنى مېت اطمن يا دكتور ممدوح بس عاوزك تفضل قاعد في المستشفى هنا معاهم لمدة تلات أيام واظن عندكم أكل كفايه ولو محتاج حاجه عارف هتقول ايه
دكتور ممدوح....
. هقول يا حسن يابن عتمان يا صاحبي قالي لسه في كلام بينا بس لما الموضوع ينتهي ودلوقتي اطلعوا للناس اللي قاعدين بره في الاستراحه طمنوهم وقدموا لهم الأكل هما ملهمش ذنب وفي ناس كتير منهم غلابه وأنا همنع أى صوت يوصلكم سلام دلوقتي
طلعنا كلنا بره وشغلنا التليفزيون ومحمد خد اتنين شباب معاه وطلعوا يجيبوا الأكل اللى كان باعته العمدة من الاستراحه فوق
ولقيت محمد كان عامل حسابه وجايب بطاطين كتير والمستشفى اتحولت لبيت كبير والستات بقت تطبخ وقضينا تلات أيام كأننا عيله واحده وبالليل لقيت محمد بيقولى خد يا دكتور اتكلم وادانى تليفونه برد لقيت
بنت صوتها حلو اوي وقالت ليا أنا إسراء أخت حسن الصغيرة وحسن قالي ابلغك أننا جاين بكره الصبح البلد وعرف أهل البلد أنهم خلاص يقدروا يخرجوا من الفجر
قولت لها مقالش لكي لما نخرج نعمل
ايه مع العمده
قالتلي يا دكتور متسألش ع اللى فات فكر في بكره وازاى تساعد الناس الغلابه وبس
وأنا متشكرة جدا لك ع وقوفك مع اخواتى وقفلت السكه
قولت بصوت عالي يا أهل البلد من الصبح تقدروا ترجعوا بيوتكم تاني
في ناس فرحت وفي ستات سمعتهم بيقولوا يا خسارة كنا لقين الأكل هنخرج ندور من تاني ع أى حد يشحتنا رغيف عيش
كلام صعب أوى بقي العمدة بيعمل عزومات واكل كتير وسايب اهل بلده جعانين وهنا افتكرت كلمه عم عصام أن لولا المصلحة وأن العمدة محتاجني مكنش عبرني ولا عزمنى ع حاجه
وقعدت سرحت في كل حاجه حصلت معايا ولحد دلوقتي أنا مش مستوعب إزاى حسن طلع عفريت وبعدين هو ليه حسن مظهرش وبشرنى أننا هنخرج بكره
وليه اسراء قالت ليا مع أن الأولى تقول ل ابن عمها يمكن علشان كانت عاوزة تشكرني ولا علشان تسحرني بصوتها وبدون اي مقدمات نمت وأنا قاعد في مكاني وحسيت بعدها بحد بيصحيني وبيقولى قوم اتعدل ونام كدا رقبتك ټوجعك فتحت عيني وببص طبعا ملقتش حد قولت بصوت مسموع شكرآ يا حج
طبعا عرفت أنه شبح عم سعفان وقومت دخلت اوضة الكشف ونمت......
يتبع ..... إلي الجزء الأخير
الكاتبه
رشا_منصور
الجزء السادس عشر والأخير
شبح_الليل_الحزين
دكتور ممدوح......
صحيت على الساعه 6 ولقيت الشباك منور بعد ما كان ضلمة صبح وليل قولت الحمد لله خرجت من اوضة الكشف ولقيت الناس صحيت وعم عصام قالهم مافيش خروج إلا لما نفطر كلنا مع بعض الأول
ولقيت ستات نازله بصوانى أكل ريحته تجوع روحت أكل معاهم من غير حتى ما اغسل وشي وبعدين طلعت حلقت دقني وخدت شاور وجهزت لأستقبال يوم جديد
ونزلت وفتحت باب المستشفى وخرجت أنا وعم عصام ومحمد الممرض والناس كانت خاېفه تخرج
شوفت قدامى منظر مرعب فضلنا واقفين ثابتين مكانا مش قادرين نتحرك
لقيت بقيت هدوم متقطعه ومحروقه ولقيت ناس بعيد نايمه ع الأرض مرصوصين جنب بعض ولقيت الحنطور وعربيات البوليس والموتسيكلات واقفه زى ما هى ولقيت چثث ناس في الترعه أجزائها منفصلة عن بعضها وفي ناس مېته شكلها مخيف وعيونها متشاله وچثث وع وشهم علامات الفزع ومنهم العمدة عرفته من هدومه كتير مكنتش قادر انطق من المنظر ولا اتقدم خطوة واحدة
ومحمد الممرض قعد ع الأرض وخبي وشه وعم عصام فضل يقول اللهم ارزقنا حسن الخاتمه والناس بدأت تخرج من المستشفى وبدوا يصوتوا من المنظر وفي اللى متحملش واغمي عليه وهنا ظهر لنا
عم عتمان وعم سعفان وحسن وهناء
عم عتمان قال عملت بالوصيه يا عصام وحافظت ع بناتي أشوفك ع خير وبص لنا كلنا واختفي
عم سعفان...
بص ل محمد وقالوا شيلت حمل تقيل يا ولدى من صغرك بس كنت واثق أنى خلفت راجل أد المسؤوليه خلي بالك من نفسك ومن أمك و أختك يا ولدى وبص ل عم عصام وقاله صونت الامانه كتر خيرك واختفي
هناء... خلاص أنا اخدت حقي ومن انهاردة كلكم في أمان بس ليا طلب اخير طلعونى من الترعه وادفنونى مع أمي وأنا بشكركم كلكم واختفت
حسن....
كان باصصلي أنا وقالي أنا مش هودعك لأن لسه في بينا كلام كتير
متابعة القراءة