التايبان بقلم جنة مياز الحادي عشر الى الثالث عشر

موقع أيام نيوز

مختلف عى ذلك الذي يتمها في صغرها و عندما طال صمتها صړخ بها بدر بصوت مرتفع ارجف اوصالها
اقتليني
أغلقت هي عينيها وهي تبكي و ترتجف بقوة رافعة المسډس على بدر و ظل نحيبها يزداد تدريجيا وهي تقول
قټلت بابا...فضلت احلم بكوابيس بسببك...ليه مقټلتنيش ها ليه لما رفعت عليا المسډس مصغطش عليه ليه سبتني عايشة اتعذب كل ده
ظل بدر صامتا عل ايلين تخرج كل ما في قلبها وبالفعل كما أراد فتابعت هي بصړاخ وهي تبكي اكثر و اكثر
انا بكرهك و عمري ما هسامحك يا تايبان...انت ډمرت حياتي و قټلت ناس كتير اوي...فاكر الله هيسيب اللي زيك الحياة مش كده ابدا...حتى لو ملكت الدنيا وما فيها هتتحاسب فالآخر على كل روح قټلتها و كل انسان اذيته و خليته يتمنى ېموت ولا انه يشوفك
كانت كلماتها كالسهام تهطل على قلب بدر جارحة إياه فهو قد تغير بالفعل هو لم يعد كالسابق كما انه يكره النظر في المرآة او رؤية الوشم المحفور في ذراعه لما يسببه له من ألم بسبب ماضيه المشين...البشر لا يغفرون حتى وان ركعتم تحت اقدامهم طلب العفو لذلك اذا بليتم فاستتروا فما ستركم الله الا لإنتظاره توبتكم على كل حال ظل بدر ساكنا لا يتحرك ولا ينطق بحرف وانما هو ينتظر انتهاء نوبة ڠضب ايلين بينما الأخرى ما إن انهت كلامها حتى قالت پحقد شديد
بكرهك يا تايبان سمعتني بكرهك
بعدها أغلقت عينيها ليضوي صوت طلق الڼار ناهيا معه بعض المشاعر التي كانت كامنة لسنوات تعصف في قلوب كلاهما دون رحمة
...
فتح بدر عينيه ليجد ان الړصاصه مرت بقربه بينما قالت ايلين وهي تلقي المسډس ارضا بإهمال
موتك مش هيرجعلي بابا بس على الأقل خليتك تحس بالخۏف و الهلع اللي سببته لبابا قبل ما تقتله
زفر بدر لتكمل ايلين
سامحتك يا تايبان بس عمري ما هحبك ابدا
ليبتسم بدر قائلا بهدوء
مش عايز اكتر من كده
فأعادت هي شعرها خلف أذنها و مسحت دموعها ناظرة للأسفل وهي تفرك كفيها ببعضهما فاقترب بدر منها و قال بنبرة لا تخلو من الندم
انتي مش متخيلة انتي عملتي فيا ايه يا ايلين انا اتغيرت...نظرتك ليا اليوم ده عمري ما نسيتها ولا هنساها ابدا
رفعت ايلين رأسها لتنظر الى عيني بدر لتجد داخلهما مشاعر لم تكن موجودة حين رأته اول مرة...لم تجد ذلك الۏحش في عينيه وإنما وجدت شخص صادق قوي شجاع...رأت في عينيه الصدق فحقا صدق من قال مرآة المرء عينه و بعد صمت لم يدم قالت ايلين بصوت مبحوح بسبب صړاخها و بكاءها سابقا
انت مين
ليجيبها الآخر
بدر الدين الشاذلي
فحركت ايلين رأسها بعدها قالت وهي تتجه الى السيارة لكي تركب
زي ما التايبان قتل بابا...بدر قتل التايبان
ابتسم بدر شاعرا بأن هموم الدنيا قد سقطت من على اكتافه فحقا كم قيل سبحان من جعل سره في اضعف خلقه فمن سيصدق بأن الله سيجعل في عينا طفلة صغيرة توبة رجل فاسد و ظالم لا يكترث لأحد لا يوجد معنى للمشاعر في قاموسه لغته كانت السلاح حياته مظلمة أمواله تأتي مما هو محرم و تذهب فيما هو محرم ولكن لكي أكون صادقة فلن يشعر بموقف ايلين الا من مر بمثله سابقا لذلك مسامحتها للتايبان او لبدر هي بمثابة معجزة او قوة خارقة اهداها الله لها كي تحاول مسامحة قاټل والدها ولكن بالتأكيد الله فعل ذلك لكي يستمر بدر في مساعدة الكثير من الأشخاص حول العالم و يستمر في فعل الخير كما انه قد يكون سبب من الأسباب التي سخرها الله لرزق أحدهم...الا ترون اننا في دوامة مرتبطة ببعضها البعض وأن لكل شيء سبب أكبر و أعمق من أن نفهمه نحن لذلك كما قلت سابقا...نحن بشړ و نخطىء فبدلا من ترقب ذنوب و خطايا غيرنا لنترقب خطايانا نحن عل المشكلة تكمن فينا
...
كانت ايلين صامتة طوال الطريق شاردة في اللاشيء بينما بدر شعر كمن سكب الماء على الڼار و بعد فترة أوقف بدر السيارة امام المدرسة عندما لم تنتبه ايلين قال بهدوء
وصلنا
فدعكت هي عينيها و قبل ان تترجل قالت بتساؤل
انت اللي بعت من فون تميم صح
ليومئ هو لها فحكت شعرها بخفة قائلة
هو كويس
ابتسم بدر
تم نسخ الرابط