التايبان بقلم جنة مياز الحادي عشر الى الثالث عشر
المحتويات
وحشتيني
صمت تميم للحظات ثم قال
سلام
بعدها أغلق الخظ فاقتربت جانا منه بهدوء و قالت بنبرة لطيفة
صباح الخير
التفتت تميم لها مبادلا إياها الإبتسامة قائلا
صباح النور...ايه اللي صحاكي بدري
فحكت هي وجنتها بخفة و قالت
منمتش أصلا
قضب تميم حاجبيه متسائلا عن السبب
أيه ده ليه
فصمتت جانا ولم تعلم بماذا تجيب ليخرج بدر من الكوخ و شعره مبعثر بشكل لطيف و كان في غاية الوسامة فشردت جانا به قائلة بعدم وعي
كتم تميم ضحكته ثم قال بمكر
بتقولي حاجة يا جانا
استعابت جانا ما تفوهت به فقالت
انا احم...كنت بقول سبحان الله يعني في خلق الكون حلو
فضحك تميم قائلا
هسيبك مع ملكوت الله عشان تتأملي براحتك
أغلقت جانا عينيها بحرج ليذهب تميم تاركا اياها مع بدر الذي قال بهدوء
معرفتش أنام
لتقول جانا بتساؤل
و السبب
فنظر لها بدر نظرة ذات مغزى و قال
أشاحت جانا بوجهها كي لا يرى أبتسامتها ومع ذلك فهو أقترب منها قليلا و قال
شوفت أبتسامتك
أبتعدت جانا عدة خطوات و قالت وهي تهوي وجهها بكفيها
خليك بعيد الجو حر أصلا
تزايدت وتيرة أنفاس جانا من شدة توترها ليضحك هو على لطافتها المبالغ فيها بينما قالت هي لتغير مجرى الحوار
نظر بدر إلى ساعة يده ثم قال
ربع ساعة و العربية هتيجي تاخدنا المطار أجهزي
أماءت جانا و بعدها ذهبت لتجهز ثيابها هي و ساجدة و عندما أنتهت أحضرت الهاتف و و بدأت تلتقط الصور لذلك المكان الرائع وكم كان أهلها سعيدون بالتقاط جانا الصور لهم و عندما انتهت بينما هي تشاهد الصور التي التقطتها جاء تميم وقال
أبتسمت جانا ثم ذهبت معه ليحضر تميم عصا السيلفي الخاص به و عندما أجتمع جميع أهل القرية جاء بدر و وقف بقرب جانا و ما إن عد تميم للرقم ثلاثه حتى همس بدر لجانا
هتوحشيني
فشهقت هي پصدمة ليلتقط تميم الصورة على تلك الوضعية بينما أبتسم بدر و ذهب ليضع الحقائب في السيارة تاركا تلك المسكينة في صډمتها
على الرغم من طول المسافة الا ان جانا لم تشأ أن تنام كي لا يمر الوقت سريعا فكم كانت مستمتعة بحديث تميم المرح و نظرات بدر التي تسلط عليها لإخجالها من وقت لآخر فلو عاد بها الزمن لكررت فعلتها ليس حبا للمشاكل وإنما حبا لمن قابلته بسبب مشاكلها الدائمة و بينما هم في الطريق كانت جانا تشاهد جميع الصور التي التقطتها لكل المناطق التي ذهبوا اليها حتى قالت وهي تنظر لبدر الجالس بجانبها
اماء الآخر لها بالإيجاب لتتساءل هي قائلة
حتى مصر فيها ناس محتاجة مساعدة اشمعنى خلتني أشوف الدول التانية
فتنهد الآخر مجيبا على سؤالها
اللي في مصر ببعتلهم حملات تبع الشركة ده غير الحملات التانية اللي بتيجي من برة عشان تساعدهم بس اللي انا وريتهملك دول الناس اللي محدش كان هيفكر يروحلهم ولا هيعرف عنهم حاجة
فاماءت هي باقتناع بعدها التفتت الى الطريق شاردة فيه ولو سألها أحدهم عن تفاصيله لما تذكرت منه شيء
الساعة ١٢ مساء
دعكت جانا عينيها ناظرة حولها لتستوعب انهم أمام بنايتها..تبا لماذا مر الوقت سريعا
تنهدت جانا بعدها مسحت على شعر ساجدة بحنو ليقول تميم بصوت منخفض
متصحيهاش انا هطلعها
اماءت جانا له ليترجل هو من السيارة فاتحا الباب الخلفي ليحمل ساجدة صاعدا بها إلى أعلى بعد ان اخبرته جانا بإحتفاظها بنسخة للمفتاح أسفل عتبة المنزل و بعد ان ترجلت هي نظرت الى بدر ثم ابتسمت قائلة
اتشرفت بمقابلتك يا بدر الدين الشاذلي
ضحك بدر بلطافة و قبل ان تصعد عادت مرة أخرى و قالت
اه صح نسيت اسألك
قضب بدر حاجبيه لتتابع هي
الفلاشة اللي خطفتني عشانها فيها ايه
فحك هو ذقنه بخفة و قال
الفلاشة كان فيها بيانات كل الناس اللي ساعدناهم و هنساعدهم عشان كده كان لازم ارجعها بأي شكل لأن خدنا وقت عبال ما جمعنا البيانات
أبتسمت جانا بشكل لطيف ليقول هو
هخلص منك
فتنهدت هي قائلة
فرحانة عشان مش هشوفك تاني
ليجيب هو بنبرة ذات مغزى
وانا فرحان عشان هتخلى عنك
شعرت جانا بالشك من كلامه ليأتي تميم قائلا
يلا
اماء بدر له بهدوء و حين ذهب تميم للسيارة قال بدر ممازحا جانا
أبعدي عن المشاكل عشان
متابعة القراءة