التايبان بقلم جنة مياز الحادي عشر الى الثالث عشر

موقع أيام نيوز

بعدها قال
جانا انا مخنتكيش والله انا بحبك انتي وانتي عارفة كده و الفيديوهات ديه قديمة
لتضحك جانا بسخرية قائلة
بتحبني! احمد انت اتعودت على وجودي في حياتك مش اكتر انت عمرك ما حبتني كل الحكاية انك كنت عايز تتملكني و لما صدقت ماما كتبت الوصية اننا نتجوز بس عارف انا مش لعبة في ايدك تتعصب عليها وقت ما تحب و تصالحها وقت ما تحب
نزعت جانا خاتم خطبتها واضعة إياه في يد احمد الذي وقف مدهوشا من كلامها بينما دخلت هي و أغلقت الباب في وجهه بالمفتاح ملقية بجسدها على الفراش بتعب ولكن من داخلها كم ارادت ان تحلق و ترقص فرحا خاصة حين تذكرت تفاصيل حديثها القصير مع بدر و دخوله الغريب الى شرفتها شعرت وأنها بطلة في إحدى الروايات
من جهة أخرى
هربت ايلين من غرفتها خلسة لتصعد الى سطح المدرسة كي تقف عليه وحدها ناظرة الى النجوم الساطعة في السماء على شكل مجموعات ولكن ما لفت انتباهها تلك النجمة الساطعة وحدها بعيدا عن الجميع فاغلقت ايلين عينيها قائلة بهدوء
ماما ماټت و بابا اټقتل قدامي و الوحيد اللي حبيته و وثقت فيه طلع بېكذب عليا
مسحت ايلين تلك الدمعة التي خانتها قائلة بنبرة مهتزة
ليه انا لوحدي...يا رب انا عارفة ان ده مكتوب عندك بس انا خاېفة...خاېفة عشان لوحدي و عشان مليش حد ارجعله
مسحت ايلين وجهها و ظلت تنظر للسماء وهي تحاول ان تتخذ القرار فقلبها يقول ان لا ذنب لتميم في شيء وعقلها يقول انه بسبب تميم و صديقه لكان والدها على قيد الحياة كما انها ان سامحت تميم فهذا يعني بأنها ستغفر لمن قتل والدها و قتل فرحتها و كسر قوتها
ظلت ايلين في ذلك الصراع حتى قالت و ملأ اليأس قلبها و تسارعت دموعها بالنزول
يا رب مش عارفة اقرر حاجة...ساعدني بأي إشارة من عندك
...
مسحت ايلين دموعها و بينما هي تفتح باب السطح كي تنزل بحرص شديد تلقت رسالة على هاتفها من تميم محتواها
مستنيكي برة عشان ننهي كل حاجة
ابتلعت ايلين ريقها و بدأ قلبها يدق خوفا من أن يكون تميم قد تخلى عنها ولكنها حسمت أمرها و قررت الخروج لملاقاته وبالتأكيد الأمر ليس صعبا عليها فهي تعلم كل مخارج المدرسة و كم كان من السهل الخروج دون ان يراها أحد وما إن أغلقت الباب برفق حتى التفتت لترى تلك السيارة الرياضية التي تقف بإنتظارها ولكنها لم تكن سيارة تميم ومن بداخلها لا يمكن رؤيته لشدة الظلام و بينما هي تقترب برفق فتح باب السيارة ليترجب بدر منها فما إن دققت ايلين في ملامحه حتى تصنمت في مكانها غير قادرة على الحركة ولا حتى على الصړاخ طلب النجدة وانما كل ما جاء في بالها يوم مقټل والدها بينما بدر اقترب منها و قبل ان تنتطق ايلين بحرف تحدث بصوته الأجش
مش هنتكلم هنا
ساحبا تلك المسكينه الى السيارة تحت صدماتها و ما ان ركب بجانبها حتى بدأت تقول پهستيريا
قټلت بابا..بابا اټقتل قدامي...نزلني سامع نزلني
لم يجبها بدر وإنما زاد من سرعته على ذلك الطريق السريع لتبدأ ايلين في الصړاخ و ركل السيارة بكل ما اوتيت من قوة وهي تتذكر يوم مقټل والدها و بعد ما يقارب النصف ساعة من تلك الحالة الهيسيترية و هدوء بدر المقلق أوقف هو السيارة في منطقة مهجورة و شبه منعزلة عن المدينة ليترجل بعدها من السيارة ثم يتجه ناحية ايلين و يقوم بفتح الباب و سحبها كي تترجل فظلت هي ټضرب يده الملفوفة بالشاش بقوة حتى القاها هو ارضا ثم أخرج مسدسه لتصمت ايلين ناظرة اليه و هي تشعر بالهلع و الحزن و الڠضب بينما وضع بدر المسډس في يدها وهو ينظر الى عيناها بشكل مباشر و بثقة مبالغ بها و حين فعل ابتعد عدة خطوات و فتح ذراعيه قائلا بهدوء
اقتليني يا ايلين و خدي حق ابوكي
ابتعلت ايلين ريقها پصدمه و ظلت تنظر اليه بذهول و على الرغم من الظلام الحالك الا انها عندما نظرت اليه شعرت وكأنها تنظر الى شخص ما غير التايبان الذي قتل والدها...نبرة الصوت و نظرات العين كل شيء
تم نسخ الرابط