الشيطان شاهين بقلم ياسمين الجزء الثاني كامل
المحتويات
الصوت لكنهم ظلوا
واقفين أمام غرفة أيهم غير قادرين على الدخول
محمد بصړاخ و هو يقرع باب الغرفة
ليليان...مالك..... في إيه پتصرخي ليه ....
إلتفت سيف وراءه ليجد أميرة التي
وصلت للتو ليدفعها للداخل قائلا
بصړاخ بسرعة يا أميرة أدخلي شوفي مالها
وصلت كاريمان هي الأخرى لتدلف
للداخل تطمئن على زوجة إبنها اللتي
كاريمان و هي تنحني نحو ليليان
الجالسة أرضا تنظر حولها باڼهيار حبيبتي مالك إيه اللي حصل و خلاكي بالشكل داه
نظرت نحوها ليليان التي كانت في
حالة إنهيار تام أيهم... سابني يا طنط
سابني من ثاني
لطمت كاريمان صدرها شاهقة بقوة
و هي تنظر لاميرة التي لم يكن حالها
أيهم ماله حصله حاجة
أجابتها ليليان من بين شهقاتها أيوا يا طنط
سابلي ورقة زي المرة اللي فاتت و قلي
إنه راح و مش حيرجع....
نظرت كاريمان لاميرة من جديد و هي
تحتضن ليليان التي إرتمت داخل أحضانها
تبكي پعنف دون توقف قائلة أميرة
روحي كلمي أخوكي و شوفي إيه الحكاية
أنا حكلمه دلوقتي....
عادت كاريمان لتهدأة ليليان بينما غادرت
أميرة الغرفة لتجد سيف و محمد ينتظران
أمام الباب بقلق بينما والدها يقف غير بعيد
عنهما يحمل حفيده الذي بدأ بسؤاله عما يجري
و صفوت يحاول بكل جهده إلهائه عما يحدث...
محمد باندفاع حالما رأى أخته أمامه ليليان
مالها يا أميرة كانت بتصرخ ليه
يامحمد... حالتها غريبة اوي بتصرخ و بتقول
إن أيهم سابلها ورقة و قال إنه راح
و مش حيرجع ثاني.. انا مش فاهمة
حاجة.... حروح أكلم أيهم دلوقتي
افهم منه إيه اللي حصل... انا نسيت
تلفوني تحت في الصالون...
أوقفها سيف الذي أخرج هاتفه من جيبه
قائلا بتوتر أنا حكلمه خليكي.....
وصله صوت أيهم السعيد قائلا سيف
مين غيري ولا.....
سيف مقاطعا إياه بصوت عال أيهم إنت رحت
فين
أيهم بنبرة متحمسة كنت عند الواد عمر
و دلوقتي راجع البيت لما اوصل ححكيلك .
سيف بجدية و قد هدأ قلقه بعض الشيئ
طب تعالى بسرعة متأخرش...
أيهم و قد إستشعر نبرة أخيه الغريبة
في إيه يا سيف.. مالك صوتك مش عاجبني
في حاجة حصلت في غيابي .
كان يشير له بيده لا مفيش متقلقش
بس تعالى بسرعة...
ايهم و هو يفتح باب سيارته بإستعجال
تمام إقفل انا جاي حالا .
أغلق سيف الهاتف ليروي لأخويه و والده
ماسمعه من أيهم ليزيد إستغرابهم
محمد و هو يحدث أميرة ادخلي
قوليلها إن أيهم جاي دلوقتي و إنه
كان عند واحد صاحبه.... يمكن تهدأ
شوية..
أومأت له أميرة قبل أن تدخل للغرفة
حيث وجدت كايمان قد نجحت في
جعل ليليان تقف من على الأرضية
و تجلسها على السرير لتهرول نحوهما
قائلة ماما أيهم جاي دلوقتي ووهو
كان عند واحد صاحبه....
رفعت ليليان عينيها الدامعتين نحو
اميرة قائلة پبكاء إنت بتكذبي عليا
أيهم مش حيرجع هو خلاص راح...سابني
و ساب إبنه مرة ثانية....
أميرة بنفي الله سيف كان بيكلمه
من دقيقة و هو اللي قال إنه حييجي.....
إنحنت أميرة جالسة أمام ليليان تربت
على يديها و هي تكمل حديثها من جديد
و الله دي الحقيقة مش بكذب.... طب
إستني نص ساعة بالكثير و حتلاقيه قدامك....
نظرت ليليان نحو كاريمان الجالسة
بجانبها قبل أن تتحدث بصوت مرتعش
أنا حنزل تحت استناه....
وقفت أميرة من أمامها مؤيدة كلامها
طيب خلينا ننزل كلنا نستناه في الصالون
و هو شوية حييجي....
إستقامت ليليان من مكانها ببطئ بسبب
إرتجاف جسدها لتتجه نحو الباب متمتمة
بصوت منخفض و كأنها تحدث نفسها
أنا عاوزة
أستناه في الجنينة...تحت.....
أسرعت أميرة لتوقفها قائلة طيب
ممكن تغيري هدومك قبل ما تنزلي... عشان
إنت....
توقفت عن الحديث و هي تشير ليليان
التي كانت ترتدي ملابس نوم خفيفة
عبارة عن بنطال و قميص حريري
نصف كم لتومئ لها ثم تتجه نحو غرفة
الملابس بخطوات خاوية لا حياة فيها
و كأنها آلة....
إرتدت اول معطف تجده أمامها ثم غطت
رأسها بحجاب و خرجت لتجد كاريمان
و أميرة تنتطرناها.....
بعد دقائق كانت ليليان تجلس على
احد كراسي الحديقة و نظرها معلق
ببوابة الفيلا و كل دقيقة تمر عليها و كأنها
دهر....أغمضت عينيها پألم و هي تتذكر
كلمات تلك الرسالة التي قرأتها منذ قليل
في حلمها لتتجسد أمامها من جديد
و كأنها حقيقة....
لم تستطع تصديق عائلتها التي كانت تحاول
طمئنتها و إزالة تلك الأفكار الحزينة من رأسها
إلا أنها لم تستطع.... كانت خائڤة من إختفاء
أيهم هذه المرة للأبد...تظن انه قد رحل و لم
يخبر عائلته بأمر مرضه..
غير بعيد عنها و تحديدا امام باب الفيلا
الرئيسي يقف سيف بجانب محمد متكئين
على الباب الكبير ينتظران هما أيضا قدوم
أخيهما حتى تنتهي هي المشكلة التي حلت
عليهم فجأة....
سيف بسخرية و هو يفرك كتفيه بيديه
لشعوره بالبرد الستات دول كائنات غريبة
تحس إنهم نقيض من كل حاجة... بصراحة
أنا عمري مافهمتهم...
محمد بضحك و لا أنا بس اهو بنحاول...
صمت قليلا قبل أن يتنهد و يتحدث مرة أخرى بصوت خال من المرح صعبانة عليا بنت عمك دي إتبهدلت اوي في حياتها...لا أم تحن عليها و لا
أب يحميها و إنت فاكر طبعا أيهم زمان كان
إزاي و دلوقتي لما تغير و بقى إنسان ثاني
بردو ما إرتاحتش.....
سيف مؤيدا معاك حق... الظاهر من كثر
الصدمات اللي
متابعة القراءة