الشيطان شاهين بقلم ياسمين الجزء الثاني كامل
المحتويات
جزء من رأسها ووجهها بنعومة و هو
يضحك بداخله على نفسه على چنونها و كيف
تحولت النمرة الشرسة إلى قطة مطيعة بمجرد
كلمات بسيطة.. فهذه كاميليا التي يعشقها
نقية و بريئة كطفلة صغيرة لم تعرف الخبث
يوما.
في فيلا البحيري.....
خرجت ليليان من الحمام ترتدي ملابس
بيتية و تلف منشفة بيضاء على رأسها و هي
عادت خطوتين إلى الوراء بعد لمحت مجموعة
من الحقائب المصطفة بانتظام بجانب الباب...
إبتلعت ريقها بصعوبة و بدأ جسدها في
الارتعاش رغم حرارة الغرفة و هي تتمتم
دون وعي حيسافر مرة ثانية...و حيسيبني
أيهااااااام..... أيهااااااام....
بدأت في الصړاخ بصوت عال قبل أن تسقط
في تلك الحقائب...
ركض أيهم نحوها يتفحصها بلهفة قائلا بقلق في
إيه... إنت كويسة
نظرت له ليليان بعض الثواني ثم عادت ببصرها
نحو الحقائب تنظر لها پذعر و تشير نحوها بيديها
و كأنها ترى شبحا أمامها
تمتمت پبكاء الشنط.... إنت حتسافر تاني
و تسيبني لوحدي......
ماتقصده لكنه تدارك الأمر بسرعة و إنحنى
من جديد نحوها ليحملها و يضعها برفق
على الفراش و يحضر كأسا من الماء ليعطيه
لها حتى تهدأ....
دفعت يده بعيدا عنها ثم شرعت تبكي
بقوة تحت أنظار ايهم الذي يكاد ېموت
قلقا عليها....
ليهتف طب قوليلي على الاقل بټعيطي
ليه انا سايبك من شوية و كنتي كويسة
ليليان بتقطع الشنط.... اللي هناك
إنت ليه مقلتليش إنك حتسافر.....
نفخ أيهم الهواء بقوة تعبيرا عن إرتياحه
قبل أن يجلس بجانبها و يمسح وجهها
الذي اغرقته دموعها رغم ممانعتها...
امسك رأسها بلطف ليديره من جديد نحو
الحقائب ليهمس في اذنها بنبرة ضاحكة
طب بصي كويس للشنط و قوليلي إيه
رأيك في الألوان...شنطة لونها اسود و
و انا دكتور جراح بهيبتي و مركزي حاطط
هدومه في شنطة لونها بينك زي البنات ....
نظرت نحوه ليليان و هي تبتسم رغم
دموعها لكنها عاودت ما لبثت ان تحولت
ملامحها إلى الفزع مرة أخرى لتقول حتسافر
مع واحدة....إنت لسه بتخ..
أيهم مقاطعا إياها بصوت عال و هو يمسك
كتفيها بكلتا يديه مشددا على كل كلمة يقولها لا... لا..... يا ليليان انا و إنت اللي حنسافر مع بعض بعد فرح محمد اخويا... عشان
غير الشغل فقلت نروح شرم الشيخ نقضي
اسبوعين لوحدنا....انا كنت عاوز نروح مكان
برا مصر عارفك مش حتوافقي عشان ايسم
فهمتي الشنط دي لمين.....
هزت ليليان رأسها بايماء ليكمل هو حديثه
اتمنى لو إنك تحاولي تسأليني قبل ماتحكمي
من دماغك...
أغمض عينيه بالم و هو يشعر بضعف شديد
يحتاج كيانه خاصة بعد معرفته بما تعانيه
بسببه فمنذ إستعانته بذلك الطبيب النفسي
الذي اخبره بأن ماتعانيه سببه عدم ثقتها
به و خۏفها الدائم من إن يعود كما كان
في السابق قبل أن يتغير و هذا ما سبب
لها هواجس دائمة تجعل عقلها الباطني يصدر
احكاما متسرعة فهي
أصبحت حساسة جدا
و يلزمها معاملة خاصة و اولها ان يحاول
التواجد معها طوال الوقت و ان تكون هي
محور حياته حتى يشعرها بالامان
و ان يستعيد ثقتها فيه .....
جذبها نحوه فجأة ليعانقها بقوة كبيرة
و كأنه يريد إدخالها لقلبه لتتاكد بنفسها
إنه ملكها لوحدها....
طبع قبلات كثيرة على مقدمة رأسها محاولا
تجاوز المه فهو قد قرر انه سوف يكون قويا
لاجلها و لن يشعرها ابدا بما تعانيه
بل سوف يحاول بكل قوته ان يعالجها حتى
تعود طبيعية لكن دون أن تعلم....
أبعدها عنه قليلا ليهتف بمرح أجاده و هو
يتفرس ملامح وجهها المحمرة هو إنت
حلويتي كده ليه.... ممممم و إيه ريحة التفاح
الأحمر اللي طالعة من شعرك دي....
ليليان بابتسامة و هي تمسح دموعها تفاح
إيه بس دي ريحة ورد الجوري....
ايهم و هو ينحني ليشتم رائحة شعرها
بقوة قائلا طب إستني كده.... مممممم لا
دي ريحة تفاح.....لا عنب....انا لازم اذوق عشان
اتاكد...
حاولت دفعه بعيدا و هي تضحك لكنه
حاصرها حتى لاتفلت وهو يهتف بټهديد
مزيف رايحة فين ياحلوة..مش حسيبك
غير لما اعرف...لمون و إلا برتقان...الله
انا جعت اوي و عاوز آكل....
ليليان من بين ضحكاتها طب اوعي
كده عشان اكمل لبس و ننزل نفطر سوى....
ايهم بخبث طيب إيه رأيك تعملي العكس....
ليليان بصړاخ بعد أن فهمت مقصده يا قليل الادب يا ساڤل.. عمرك ما حتتربى....
ايهم هو يمسك يديها لتكف عن ضربه مردفا
بضحك يا بنتي و اتربى ليه و هو في احلى
من قلة الأدب و بعدين إنت لسه شفتي حاجة
أنا بقول نخلع نسافر دلوقتي إيه رأيك....
ليليان و فرح محمد...
أيهم و هو يقترب منها اكثر و هو لازم
نحضره... بقلك إيه إسمعي كلامي و إنت
تكسبي.....
ليليان و هي تهز حاجببها مممم طيب
و حكسب إيه بقى.....
غمزها بوقاحة قبل أن يهمس لها دلع و رومانسية
و حاجات كثير.... حقلهالك في شرم الشيخ...
أنهى كلامه بقبلة خفيفة على رقبتها قبل
إن يخرج من جيبه علبة حمراء و يفتحها أمامها
لتشهق ليليان قائلة بانبهار تحفة يا أيهم.. تجنن.....
ايهم و هو يتفرس ملامحها بعشق داه قلبي
و داه نبضه....الاثنين ملكك إنت...
ليليان و هي تحتضنه بجد يا أيهم... بجد
إنت بتحبني...
أيهم بصدق تؤ.... انا عديت المرحلة دي
من خمستاشر سنة....بس كنت غبي و حمار
عشان بعدتك عني طول السنين دي...
لا و المصېبة إني كنت بعمل كل حاجة
متابعة القراءة