عشق الهوى بقلم لونا المصري
المحتويات
كمال بلطف واستطرد اه صح انت الراجل الجليدي اللي بياخد كل الامور بجدية.
ادهم خلصني.. عايز تقول ايه
كمال بصراحة من بين كل المتدربين اللي قبلتهم انا عجبتني بنت وحده.
فقال ادهم بعدم اهتمام البنت اللي اسمها مريم مراد مش كدا
كمال ايوا هي.. بس ازاي عرفت اني كنت بتكلم عنها
فنظر ادهم اليه مطولا ثم قال مش حضرتك كتبت على ملفها حرف P يعني المسألة مش محتاجه ذكاء.
ادهم انا مليش دعوة بالكلام دا كله... وكل اللي بيهمني انها هتشتغل كويس ومش ضروري تكون احسن وحده المهم انها هتعرف هي بتشتغل ايه وتبقى ملتزمة بالقوانين زيها زي اي موظف تاني .
ادهم وفيها ايه يعني ما انا كمان احسن منها وكنت الاول على دفعتي.
فتنهد كمال بأستسلام وقال خلاص انسى... انا همشي دلوقتي.
قال ذلك وهو يحدق بشاشة حاسوبه بجمود وبرود قاټل مما جعل كمال يحرك عيناه بشكلا دائري قبل ان يتجه نحو باب المكتب ليخرج وما ان خرج حتى اسند ادهم ظهره على الكرسي ووضع يده على ذقنه وكأنه يفكر بأمرا ثم وضع يداه خلف عنقه واسند رأسه اليهما مغمضا عيناه .
اما في قسم برمجة التطبيقات والهندسة الألكترونية...كانت مريم جالسة خلف طاولة مكتبها الصغيرة وهي تمسك بطاقة عملها المربوطة بخيط احمر يدل على انها متدربة وما تزال في مرحلة الټهديد قبل ان تصبح موظفة رسمية فابتسمت بسعادة وقالت اخيرا بقيت موظفة في شركة.
فنظرت اليها مريم وبادلتها الابتسامة وردت الحمد لله.
ياسمين انا ياسمين وانتي
مريم مريم مراد .
صافحتها ياسمين وابتسمت قائلة اتشرفنا..عندك كام سنه
مريم 21 وانتي
ياسمين انا اكبر منك بسنتين .
مريم العمر كله ان شاء الله.
مريم بابتسامة طبعا دا شرف ليا .
ياسمين ربنا يخليكي .
مريم في الاستراحة هعرفك على صاحبتي الهام...هي كمان اتوظفت في الشركة دي.
ياسمين قصدك البنت الاموره اللي كنتي قاعدة معاها الصبح
مريم ايوا.. دي صاحبتي من واحنا صغيرين.
ياسمين حلو اوي.
تسارع في الاحداث........
وذات صباح....
ذهب ادهم
الى الشركة كالعادة فضغط على زر المصعد ليذهب الى مكتبه ثم وقف ينتظر نزول المصعد بكل رقي وبهيئته الفاخرة في تلك الاثناء اتت مريم ووقفت تنتظر نزول المصعد بجانبه دون ان تنظر اليه حيث انها كانت تعبث بهاتفها فتسللت رائحة عطرها الى انفه لتثير في داخله بركان من المشاعر المضطربة وعرف فورا من صاحبتها لان الرائحة حفرت في ذاكرته بعد أن اشتمها لمرة واحدة عندما اصطدمت به في اليوم الذي ذهبت به لكي تجري المقابله حيث ان تلك الدقائق المعدودة التي جمعته بها في المصعد لم تفارق تفكيره ابدا وبقى يفكر بالسبب الذي جعل قلبه يتحرك مجددا بعد سبات دام لمدة خمس سنوات.
الټفت نحوها بسرعة ليجدها واقفه بجانبه وهي ترسل رسالة نصية لصديقتها الهام التي كانت قد تأخرت عن العمل في ذلك اليوم وما ان رآها حتى شعر بنفس الشعور الذي انتابه عندما قابلها اول مرة اما هي فشعرت بأن احدهم كان يحدق بها لذا قررت ان ترى من هو فرفعت رأسها ببطء ولكنه كان اسرع منها حيث انه نظر امامه بكل برود وجمود وفي داخله اعصار ثائر لان رائحة عطرها الخاص سببت له وللمرة الثانية دوارا فهو لا يعلم لما اعجبته تلك الرائحة كما لو انها جرعة خمر قد اسكرته.
نظرت اليه وتذكرته على الفور فهي لم تنسى جيبه ووضعها على عيناه وبعدها دلف ايضا الى داخل المصعد بطوله الوقار وهيئته الراقية ضغط على زر اغلاق الباب ثم ضغط على زر الطابق الاخير... اما هي فضغطت على زر الطابق الرابع ووقفت في زاوية المصعد متوترة من هذا الشاب البارد الذي اسند ظهره على
متابعة القراءة