عشق الهوى بقلم لونا المصري

موقع أيام نيوز


نظر مريم التي ارتبكت ونهضت بسرعة ثم ادارت ظهرها واعادت علبة كريم الاطفال الى مكانها فابتسم وقال تحب اقرالك حدوته يا حبيبي 
أومأ الطفل برأسه وامسك يد ابيه قائلا عايز حدوتة سوبر مان يا بابا .
في تلك اللحظة صدرت ضحكة صغيرة عن مريم التي تخيلت منظر ادهم عزام السيوفي وهو يقرأ قصص الاطفال فنظر هو اليها وعرف انها ضحكت عليه ولكنه لم يبالي بل نظر إلى ابنه وابتسم قائلا لا ياحبيبي....انا عايز اقرالك حدوتة الجميلة والۏحش لاني معرفش الحدوته التانية .

اما مريم فالتفتت اليهما وقالت وهي تكتم ضحكتها هروح اغسل الاطباق.
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة وتركت ابنها مع والده الذي بدأ يقص عليه قصة الحسناء والۏحش بطريقة كوميدية وهو يقلد صوت الۏحش فكان الطفل يضحك بسعادة غامرة وخصوصا عندما كان والده يدغدغه وبقيا على تلك الحال حتى غط ادهم الصغير بنوم عميق فقام والده بتغطيته وقبل جبينه ثم نهض من جانبه وخرج من الغرفة بخطوات بطيئة حتى لا يستيقظ الصغير وبعدها ذهب إلى غرفة المعيشة فالټفت ناحية المطبخ ولم يجد مريم بل وجدها نائمة على الاريكة بينما كان التلفاز مشغلا فابتسم ابتسامة دافئة واقترب منها رويدا رويدا حتى لا تستيقظ ثم انحنى بجسده وجلس القرفصاء امامها بعدها وضع يده على خدها بلطف معدودة حتى استسلم للنوم ايضا.
تسارع في الاحداث........
انطوى الليل بعتمة ظلامه منسدلا خلف أستار الكون الفسيح ... ودبت الأرض ضياء حين أرسلت الشمس شعاعها الذهبي بعد أن غاصت في أغوار المحيط معلنة عن صباح يوم جديد فتسللت خيوطها الذهبية من نافذة غرفتة مريم وانعكست على وجهها واعطته لونا ذهبيا زادها جمالا شعرت بدفء لطيف يغزو بشرتها الصافية وجعلها تفحت عيونها ببطء ولكن سرعان ما اغمضتهما ورفعت يدها لتحجب ذلك الوهج الذهبي عن عيناها ثم التفتت الى جانبها ووجدت ابنها مايزال نائما بجانبها وهو كالحمل الوديع ابتسمت باشراقة وقبلت وجنته بكل حنان ولكن سرعان ما ادركت انها في غرفتها فهبت جالسة على السرير وقالت انا جيت هنا ازاي 
ثم اخذت تبحث عن ادهم بنظرها في ارجاء الغرفة ولكنها لم تجده فنهضت عن السرير ثم توجهت نحو الباب وفتحته لتخرج الى غرفة المعيشة وجدته ما يزال نائما بعمق على تلك الاريكة وسرعان ما أرتسمت ابتسامة صغيرة على وجهها فتحركت نحوه بخطوات بطيئة حتى اصبحت واقفة بالقرب منه انحنت قليلا واخذت تتأمل قسمات وجهه الذي لطالما أحبته... فلم تشعر بنفسها عندما انحنت بجسدها وجلست القرفصاء مقابلا لوجهه الوسيم ووضعت يدها على خدها الأيسر بينما كانت تنظر اليه بتمعن وكأنها تحاول ان تشبع من رؤيته فقالت بصوت اشبه للهمس وزنك نقص عن اخر مرة شفتك فيها... وكمان بقى عندك شنب بس كدا اجمل .
قالت ذلك وسمحت ليدها اليمنى ان تتسلل الى شعره الاسود ونزلت بها الى حاجبيه فابتسمت عندما عقدهما تعبيرا عن انزعاجه من يدها التي عكرت صفو نومه فسحبتها بسرعة وهبت واقفة ثم استدارت وحاولت الابتعاد عنه وهي تتسلل على رؤوس اصابع قدميها حتى لا يستيقظ ولكنها تجمدت في مكانها عندما سمعت صوت رجولي
تعرفه جيدا يقول لها كنتي كملي اللي بتعملي...انا مش همنعك.
في تلك اللحظة تجمد الډم في عروقها واتسعت عيناها على وسعهما وبدأ صدرها يعلو ويهبط وشعرت بالبرودة تسري في جسدها بالرغم من دفء المكان ابتلعت ريقها وحاولت ان تلتفت ولكن حركتها شلت تماما عندما سمعت صوت خطوات رجولية تقتربت منها وفجأة وقف خلفها .... وما زاد الطين بلة شعورها بيد قوية دافئة امسكت ذراعها بلطف فأغمضت عيناها بشدة اما هو فابتسم وهمس في اذنها بصوت شجي قائلا صباح الخير يا مريم .
في تلك اللحظة شعرت مريم بجسدها يذوب كقطعة سكر تذوب في فنجان شاي بسبب ذلك الصوت الرجولي الذي اخترق مسامعها وتسللت كلماته لتصيب قلبها الذي كان ينبض بسرعة كما لو كان طبل واحدهم يقرعه بقوة ... فقالت بصوت يكاد يختفي وبدون ان تتحرك شبرا واحدا ص.. صباح النور.
فاتسعت ابتسامة ادهم وسمح ليده التي كانت تمسك بذراعها ان تصعد إلى كتفها فادارها ليصبح وجهها مقابلا لوجهه ولكنها احنت رأسها ولم تنظر إليه فلم يشاء ان يخجلها اكثر لذا ابتعد خطوتين للوراء وقال اكيد اتفجأتي لاني نمت هنا مش كدا يعني احنا قررنا اني هنام جنب ادهم بس شفتك نايمة على الكنبة فقلت مينفعش اسيبك تنامي هنا وانا انام على السرير علشان كدا شلتك وسبتك تنامي جنب ابننا .
نظرت مريم اليه وقالت بدهشة ش.. شلتني !
فابتسم بخبث وقال ماتخفيش مكنتيش تقيله... بصراحه استغربت اوي لما شلتك لاني كنت فاكر ان وزنك اتقل من كدا .
فاشاحت بنظرها عنه بتصرفاته التي لم 
وبعد مدة زمنية محددة .....
انتهت من الاستحمام 
حد يطمن عليا ...
ادهم طيب مادام انتي كويس يبقى اطلعي علشان انا
 

تم نسخ الرابط