عشق الهوى بقلم لونا المصري

موقع أيام نيوز


نظر حوله فوجد امرأه كبيرة في السن كانت تفتتح متجرا بجانب المسجد لبيع ملابس المحجبات فتوجه نحوها ثم اشترى حجابا بنفسجيا وبعدها عاد حيث كانت مريم واقفة تحدق به رمى الحجاب عليها لكي تغطي شعرها ...وبالفعل فعلت ذلك ثم دخلت خلفه الى المسجد بعد ان خلعا نعليهما فتوجها حيث كان المأذون جالسا يقرأ القرآن..
السلام عليكم .

قالها ادهم فقام المأذون بتقبيل المصحف ووضعه على رأسه ثم نظر اليه ورد السلام قائلا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
جلس ادهم بجانبه واشار لمريم لكي تجلس ايضا فأمتثلت لطلبه وجلست بصمت... اما المأذون فقال خير يا ابني
ادهم انا اسمي ادهم عزام السيوفي يا حضرة المأذون ودي مريم مراد عثمان واحنا عايزين نتجوز يا وجينا لحد عندك علشان نكتب كتابنا .
فنظر المأذون الى مريم التي كانت تحني رأسها ثم ابتمسم وقال على بركة الله... بس لازم اسمع رد العروسة الاول .
ادهم اتفضل اسألها.
فوجه المأذون كلامه لمريم قائلا تقبلي تتجوزي الراجل دا يا بنتي بدون ما يكونش غصبك على حاجة 
أدمعت عينا مريم وهي تحني رأسها وأومأت له بالموافقة دون ان تتكلم فقال لها المأذون عايز اسمع ردك يا بنتي ...انتي موافقة تتجوزي الراجل دا 
فقالت بصوت خنقته العبرات ايوا يا حضرة المأذون... انا موافقه اتجوزه .
المأذون يبقى انتوا محتاجين شهود علشان يكتمل كتب الكتاب.
فنظر ادهم من حوله ورأى رجلين كانا قد اتيا من اجل الصلاة فنهض من مكانه ثم تقدم نحوهما وقال السلام عليكم..
رد عليه الرجلان وعليكم السلام.
ادهم ينفع اطلب منكوا خدمة يا حضرات
احد الرجلين اتفضل يا بني.
ادهم بصراحة انا والبنت اللي قاعدة هناك دي عايزين نكتب كتابنا ومحتاجين شهود علشان كدا ينفع تبقوا الشهود على جوازنا بعد اذنكوا يعني
فقال الرجل الاخر وماله ..على بركة الله.
ادهم متشكر... اتفضلوا .
ثم توجهوا حيث كانت مريم جالسة ونهض الماذون ثم غاب قليلا وبعدها عاد وهو يحمل وثيقتين فقام بعقد القران واصبحت مريم زوجة ادهم على سنة الله ورسوله وقد اخذت وثيقة الزواج التي وقعا عليها كلاهما ووضعتها في حقيبتها وهي تبكي بصمت... خرجا من المسجد وتوجه هو نحو سيارته بينما كانت ما تزال تذرف الدموع لانها بدت في نظر من تحب فتاة حقېرة ولم تكن تعلم حقيقة مشاعره نحوها فظنت انه تزوجها بسبب كبريائه وغروره وسيطلقها بعد ان ينتهي منها كما اخبرها وتلك الفكرة اوجعت قلبها واحرقته.
لحقت به نحو السيارة ثم صعدت بجانبه بينما كان هو قد اشعل سېجارة وبدأ يدخنها بصمت... وما ان صعدت حتى شغل محرك سيارته وقادها بهدوء هذه المرة متوجها الى مكان اخر غير منزله وكانت الساعة آن ذاك تشير إلى الخامسة والنصف مساء طوال الطريق لم يتحدث اي منهما حيث كان هو ېدخن السچائر بإستمرار بينما كانت هي تحدق من نافذة السيارة بصمت وتفكر بشقيقتها التي تركتها بعهدة الهام وما زاد قلقها هو ان شحن هاتفها قد نفذ .
وبعد ساعة ..........
وصل ادهم بسيارته الى فيلا كانت في ضواحي القاهرة وكانت هذه الفيلا خاصة به لوحد ولا يعلم بوجودها اي شخص حيث كان يذهب اليها عندما يشعر بالضيق وعندما يرغب بأن يختلي بنفسه اوقف السيارة في مكانها المخصص ثم اطفأ سيجارته وقال بجمود انزلي.
قال ذلك ثم نزل اولا وفتح الباب الخلفي للسيارة حيث وضع حقيبة النقود وبعدها حملها وتوجه نحو باب الفيلا بينما كانت مريم تسير خلفه وقلبها ينبض بسرعة من شدة التوتر الممزوج بالخۏف... قام بفتح الباب ثم دلف الى الداخل واشعل الاضواء وبعدها وضع الحقيبة على احدى الأرائك في غرفة المعيشة ومن ثم توجه نحو احدى الخزائن واخرج منها زجاجة خمر وكأس وجلس يشرب بإستمرار بينما كانت هي تحدق به بترقب فهو كان واضحا عليه الضيق والانزعاج لدرجة انه لجأ الى شرب الكحول ونادرا ما كان يشربه اي عندما يكون في ذروة غضبه فقط .
بعد ان شرب عشرة كؤوس من الخمر دفعة واحدة نظر اليها حيث كانت واقفه بتوتر ثم نهض من مكانه وهو شبه ثمل وسار نحوها وهو يتمايل مما جعلها تخاف...وفجأه امسك بشعرها وقال بصوت غاضب عايزه فلوس مش كدا يبقى هتاخديهم بس بعد ما اخلص منك الاول .
قال ذلك ثم حملها فشعرت بقلبها حيث ظن انها تراجعت في كلامها فسألها عايزه ترجعي البيت 
فاستغربت هي من سؤاله وقالت لا مش عايزه اروح .. انا بس عايزه ....
وقبل ان تكمل جملتها قام بصفعها بكل قوته لانها خذلته مجددا فهو اعطاها فرصة أخرى لكي تتراجع ولكنها لم تستغلها فسقطت على السرير جراء ذلك ووضعت يدها على خدها ونظرت إليه پصدمة كبيرة اما
هو فقد ادمعت عيناه واصبح وكأنها كابوس مفزع شعر كل واحد منهما بان روحه قد ماټت بالفعل...فهو كان جالسا على الاريكة وهو يرتدي بنطاله فقط ويمسك رأسه غارسا
 

تم نسخ الرابط