للقدر حكاية ل سهام صادق

موقع أيام نيوز

هتكون وجهة نظرك... ناديه انا تعبت عارفه يعني ايه 
واتجه نحو الاريكه التي تحتلها الغرفة الواسعه وهوي عليها بجسده واطرق عيناه أرضا... طالعته بندم وهي تراه هكذا وتقدمت منه ثم جلست جانبه تربت على ذراعه بحنو 
انا اسفه ياحمزه.. اعمل اللي يريحك في حياتك.. اوعدك اني مش هتكلم في الموضوع ده تاني 
رفع وجهه نحوها وتعلقت عيناه بها... عاد الصراع داخله بين رغبته في تملك تلك الضعيفه وبين ضميره الذي أصبح يؤنبه 
بس فكر في ياقوت ياحمزه.. فكر كويس اوي 
انفتح الباب فجأة ليدلف فؤاد محدقا بهم 
كان صوتكم عالي ليه 
طالعت شقيقها ونهضت نحو زوجها متمتمه 
هبقي احكيلك يافؤاد... تعالا نطلع ليهم بره 
فألتقت عين فؤاد بذلك القابع فوق الاريكه بملامح مظلمه وقد فهم نوع الحديث الذي دار بينهم... أغلق فؤاد الباب بعدما غادروا الغرفه 
لينهض حمزة من فوق الاريكه مقترب من الشرفه التي تضمها الغرفه... طالع الظلام بشرود 
ليه اللعبه مش عايزه تنتهي يا ياقوت... ليه القدر حطك في طريقي وكل الاشارات بتقول ان انتي العروسه المناسبه لعيله الزهدي
.
طالعتها سماح وهي تأكل الطعام المعلب وارادت ممازحتها عندما لاحظت شرودها 
ضيعتي عزومه متتعوضش وجيتي تاكلي المعلبات ديه 
كانت شارده غير واعيه لعبارات سماح.. تفكر في الثوب الذي ستشتريه لزفاف هناء ولا تملك ثمنه وقد اضاعت المال الذي كانت تضعه جانبا من أجل شقيقتها 
فرقعت سماح اصابعها امام عينيها هاتفه بصياح 
ياااااقووت 
انتفضت ياقوت فزعا من صوتها وهي تلوك الطعام بفمها 
في ايه يا سماح..صوتك خرم ودني. 
تجلجلت ضحكات سماح بفخر
ده انا صوتي مازيكا... المهم قوليلي كنتي شايله الهم في ايه 
قلبت عيناها بين سماح ورغيف الخبز الذي تضعه ف حجرها
فرح هناء قرب ومش عارفه هلبس في ايه.. معنديش حاجه ألبسها... الفرح هيتعمل في أوتيل كبير.. خاېفه وجودي مع صاحبتي ميشرفهاش وديه صاحبة عمري ياسماح نفسي ابقي جانبها 
عضت سماح على شفتيها بقوه متأثره .. صديقتها رفضت عشاء سيريح معدتها مما تتناوله من اطعمه معلبه سريعه الطهو ولم ترفض عشاء فحسب إنما رفضت هديه قيمة كانت ستزيل همها 
ضاقت عيناها مفكره في حل ذلك الأمر..لن تجعلها تشعر انها اقل من احد في زفاف صديقتها
سيبي الفستان عليا يا ياقوت 
حدقت بها ياقوت وهي لا تعرف من اين ستأتي بالثوب 
هتتصرفي ازاي... ما انا عارفه اللي فيها ياسماح..

ده احنا في آخر الشهر وبقينا نقضيها معلبات عشان نمشي على القد 
ضحكت سماح وهي تتسمع لوصفها عن حالتهم 
احنا في القاع اوي كده 
بادلتها ياقوت الضحك وهي تحرك رأسها بالايجاب 
هو مش في القاع او يعني بس الحياه بقيت غاليه 
صدح صوت رنين هاتف سماح تلك اللحظه.. فتعلقت عين ياقوت بها عندما لاحظت نظراتها مثبته على الهاتف 
ده ماهر مش كده 
اماءت لها سماح برأسها ولم تكن تفكر في اتصال ماهر وإنما فكرها أخذها كيف ستستغل ماهر وتشتري الثوب من ماله.. ف مدام عاد يدور حولها ستدفعه الثمن 
نظرت مها الي شقيقتها بعدما تحايلت عليها مثل كل يوم منذ أن اختفى شريف عنها 
رد على تليفونه 
ضغطت ماجده على زر الهاتف ليعلو صوت الرساله النصيه
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا 
ألقت ماجدة الهاتف على الطاوله حانقه ولم تنظر إلى ملامح شقيقتها المحطمه
رني تاني ياماجده ممكن المرادي الشبكه تجيب معاكي 
لم تتحمل ماجده اصرار شقيقتها على مهاتفته وصړخت بوجهها 
ارن ايه تاني ما انتي سمعتي بودنك التليفون مقفول.. حضرت الظابط بح.. كان بيتسلي وخلص 
سقطت دموعها بعجز 
بس شريف مش كده.. اكيد في حاجه حصلتله 
احتدت عين ماجده وسلطتهما على عيناها الدامعه وعاد حديث سالم الماكر يتردد في اذنيها.. فأقتربت منها وعلقت عيناها على العقد الذهبي الذي ترتديه شقيقتها 
اوعي يكون اخد اللي عايزه منك وسابك 
لم تفهم مها معنى حديثها فمسحت دموعها برجاء 
انا عايزه شريف 
بكت بنواح وهي تهتف بأسمه.. فجذبتها ماجده بعدما تغلل الشك اكثر داخلها من بكائها 
عمل فيكى ايه انطقي
ازدادت مها في البكاء خوفا مع نفض شقيقتها لها بين ذراعيها 
بقتيلي معيوبه كمان يعني مش كفايه عاميه
سقطت الكلمه كالطعنه على تلك التي وقفت تتلقى دفعات شقيقتها لها بعويل.. لم تكن تفهم مقصدها فبكت وهي تنادي بأسمه وما كان ذلك الا يزيدها شك 
خديني عند شريف... انا عايزه شريف 
كانت كالطفله الصغيره.. تبحث عن من وجدت معهم الأمان
يابت ردي طمنيني... يامصيبتك ياماجدة وانا اللي قولت هيتجوزك وارتاح من همك.. اه كل حاجه راحت
هتفت ماجده عباراتها وهي تتخيل ما رسمه بعقلها سالم 
تعالت طرقات على باب الشقه... لتنفض مها نفسها من بين ذراعيها وركضت تفتح الباب بعدما سارت تتخبط بين المقاعد 
فتحت الباب بأرتجاف فتلقاها سالم بين ذراعيه 
وداخله يهتف برغبه 
اه نفسي ادوقك 
مالك يامها.. في ايه 
ابتعدت عنه ترجف من الخۏف 
انا خاېفه من ماجده اوي 
ابتسم سالم وهو يفحصها بعينيه 
تعالا ياسالم ادخل تعالا شوف المصېبه اللي انا فيها 
عبست ملامح سالم وهو يسمع صوتها... أغلق الباب وجذب مها خلفه 
مټخافيش يامها
واقترب من ماجده التي جلست على احد الارائك تلتقط أنفاسها 
في ايه ياماجده... مالك
رمقت ماجده شقيقتها المتواريه خلفه وتنهدت بصوت مسموع 
روحي اوضتك يامها 
تجمدت مها في وقفتها ولم ترغب بالرحيل الا ان صياح ماجده عليها ثانية جعلها تنتفض وتتجه نحو غرفتها بتعثر
جلس سالم جانبها وداخله يبتسم فقد وصل لهدفه أراد من قبل أن يوتر العلاقه بينهم لينفرد بالشقه بعدما ترحل مها لأي مكان يؤيها... ولكن الآن كان هدفه اخر.. ان يصبح الحمل الوديع بين كلتاهما وينال ما يريد... فرغبته بالعمياء تزداد كل يوم وهو يرى جمالها وجسدها 
آفاق من شهوته وتخيلاته على صوت ماجده وهي تلطم فخذيها
ضحك عليها وخد مراده منها ياسالم 
تجمدت عين سالم وظن ان ما تقوله ماجده حقيقه عكس ما هو صوره لها 
عرفتي ازاي..قالتلك عمل فيها ايه 
طالعته ماجده حانقه 
البت مش على لسانها غيره..عايز ايه اكتر من كده 
اخذ سالم أنفاسه بعدما فهم مقصدها..واسترخت ملامحه عندما وضحت له الرؤيا 
لا مش معقول.. ده ظابط ومن عيله اكيد هيخاف على سمعته 
وألتف نحو غرفة مها يعض على طرف شفتيه 
انا هدخل افهم منها براحه... اكيد كانت خاېفه منك 
نهض بعدما وجدها تشيح عيناها عنه 
ياريت تعرف منها حاجه... انت برضوه في مقام اخوها وهتخاف عليها زي 
تنفس سالم بزهو وسار بخطي واثقه نحو غرفتها... تعلقت عيناه بها وهي جلسه على فراشها تحمل دوميتها بين ذراعيها وتبكي... اقترب منها ببطئ وهو يشبع عيناه بملامحها وامتلاءت جسدها.. رطب شفتيه بلسانه وهو يتمنى التمتع بجسدها
اهدي يامها..ماجده بتحبك وخاېفه عليكي 
تعالت شهقاتها وقبضت على دوميتها بقوه 
ماجده مبقتش تحبني 
اقترب منها سالم وقد وجدها فرصه ليلامس جسدها بحرية والظاهر مواستها والباطن لم يكن الا شهوة 
أخذ كفوفها بين كفيه محدقا النظر في ملامحها الجميله الناعمه
البت جميله وناعمه.. ياا لو مكنتيش عاميه كنت اتجوزتك بدل اختك
كان يهتف بتلك العبارات داخله وفاق على صوتها الباكي
هي ماجده مبقتش تحبني صح
تعلقت عين سالم بها ولمعت عيناه وهي يطالعها ثم مد كفيه نحو وجهها ليزيل دموعها متمتما
مين قال كده بس... هو حد يشوفك وميحبكيش يامها
سكنت قليلا وهي تأخذ أنفاسها الهادره
وانتقلت يداه من فوق وجنتيها لذراعيها
هي عايزه تطمن عليكي
اغمضت عيناها بقوه هاتفه
انا معملتش ليها حاجه.. انا كنت عايزه شريف
ضغط سالم علي شفيته بقوه وهو يسمع اسم شريف
انسى شريف يامها... شريف خلاص رجع لحياته
تسألت وهي لا تعي حديثه
رجع لحياته ازاي.. هو قالي اني بقيت جزء من حياته
تأوهت من قبضة

يداه على ذراعيها.. لينتبه على فعلته فرفع كفه يربت على وجنتاها
كان بيكدب عليكي
دفعته عنها بقوه متمتمه وقد تحول سكونها لصياح 
لا شريف مش كداب 
عندما رأي تمسكها به لمعت عيناه بمكر 
هروحله القسم اللي شغال فيه... كله عشان خاطرك ايه رأيك
ألتمعت عيناها بالأمل... وضمت قبضتي يداها لجسدها...أقترب منها ثم اخذها بين ذراعيه
مبسوطه كده
لم تنتفض تلك المره من محاوطته لها وشعرت بالامتنان نحوه 
اه 
كان سالم مشغولا في تنفس رائحتها وفي عالم آخر يرسم جسدها في خياله 
تعلقت عين شهاب بها بعدما دلف لغرفتهما.. وجدها ترتدي نظارة طبيه وتجلس علي الفراش تضع جهاز الحاسوب فوق ساقيها وتحمل ورقة تدون بها 
هو احنا ابتدينا... ادي اول حاجه ظهرت من الشغل 
رمقته ندي بصمت وعادت لتحضير درس الغد لتلاميذها 
لو عايز تنام انا ممكن انزل المكتب تحت اقعد في
طالعها شهاب بنظرات متفحصه.. ثم اقترب منها يداعب عنقها 
انام مين..شيلي الكلام الفارغ ده وتعالى نتبسط ياحببتي 
ابتسمت وهي تجاريه في حديثه
وهنتبسط ازاي ياشهاب 
كانت شفتيه تخبرها بمعنى انبساطه.. واتسعت عيناه وهو يجدها تبتعد عنه وتنهض من فوق فراشهما وتحمل متعلقاتها 
اتبسط لوحدك ياحبيبي 
ثم مالت نحوه ومدت شفتيها وقد ظن انها ستقبله
تصبح على خير 
وانصرفت من أمامه بعدما ارتدت فوق منامتها القصيره ما يسترها 
ليحدق في طيفها ثم جذب الوساده وألقاها ارضا حانقا
هبطت لاسفل واتجهت نحو غرفه المكتب الخاصه بحمزة لتجده ينهض من خلف مكتبه بعدما وضع الأوراق التي كان يطالعها في احد الادراج 
ممكن اخد الاوضه ولا اشوف مكان تاني 
ابتسم نحوها حمزه وأشار اليها
تعالي ياندي انا خلاص خلصت شغلي 
اقتربت من الطاوله لتضع اشيائها عليها.. واطرقت عيناها بحزن... ففهم ان الامر متعلق بشقيقه 
عملك ايه تاني الغبي ده 
سقطت دموعها وقد رفعت عيناها نحوه 
هو انا ليه مكنتش شايفه عيوب شهاب قبل الجواز 
تعلقت عيناه بها وتنهد وهو يرمقها 
لان الجواز حاجه والحب وفترة الخطوبه حاجه تانيه ياندي... الجواز حياه كامله.. شهاب بيحبك بس اخويا للأسف اناني في حبه
سقطت الكلمه علي مسمعها وهي لا تصدق ان شهاب يحمل لها مشاعر الحب وكادت ان تجيب لتجد شهاب يهتف بأسمها ثم دلف الغرفه 
تعالي ياندي كملي شغلك في اوضتنا
ضحك حمزة على شقيقه
ماكان من الاول... خد مراتك يلا 
تعلقت عين ندي بحمزة الذي حرك لها رأسه بأن تذهب معه 
فأنتقلت بعيناها نحو شهاب الذي انحني كي يجمع أغراضها 
وانسحبوا الاثنان نحو غرفتهما... لتتعلق نظرات حمزة بهم
والله انتوا الاتنين ملكوش غير بعض.. ربنا يهديك ياشهاب 
وقفت ياقوت أمام الفيلا التي أتت إليها من قبل يوم ان جاءت من أجل اللقاء الصحفي الخاص بسماح... سمح لها الحارس بالدلوف بعدما أخبرته بهويتها 
سارت نحو الداخل تتأمل المكان... الي ان وقفت أمام باب المنزل وقبل ان تدق الجرس 
سمعت صوت سياره تقف وتخرج منها فتاه بزي المدرسه ومعها فتاه أخرى يبدو عليها انها زميلتها.. عرفت هوية أحداهما فلم تكن الا مريم عائده من مدرستها 
اقتربت منها مريم ترمقها بنظرات متفحصه 
مش انتي بتشتغلي عندنا في الشركه 
توترت ياقوت وتعلقت عيناها
تم نسخ الرابط