للقدر حكاية ل سهام صادق

موقع أيام نيوز

وهو يشعر بمشاعر زوجته ونهض يسحب يدها يتمتم بسعاده 
انا وندى مقررين نستمتع بحياتنا شويه... 
أودع قبلة فوق كفها مما جعل ياقوت تنظر نحوهم بسعاده.. ولم يكن حمزه مهتم بأي حديث الا نظرات زوجته نحو شقيقه وزوجته 
.....................................
مش عارفه يارؤي اخرج... قوليلي اجي ازاي بس
براحتك يامريم... البارتي يجنن هتضيعي من ايدك 
تسألت مريم بحماس 
هو البارتي بدء 
لا لسا بس انا قاعده مع فارس... بيته يجنن 
تعلقت عيناها ب ناديه وزوجها من خلف زجاج شرفتها وهم يصعدون سيارتهم 
شكلي مش هعرف اجي يارؤي 
اتاها صړاخ رؤى بحماس عن جمال الحفل.. ولكن أسرعت في غلق هاتفها وهي تسمع طرقات ندي فوق باب غرفتها 
وكانت كالمعتاد تجلس ندي معها لدقائق تثرثر معها ثم تذهب لغرفتها سريعا وكأنها تقضي واجب ثقيل عليها ولم يكن الا شيطانها يفسر لها هذا
تنفست براحه متمتمه 
عقبال اللي في بالي ما تمشي خالص من البيت
ولم تكن تقصد الا ياقوت 
............................ 
دلفوا لغرفتهما واتجهت لالتقاط منامتها حتى تبدل ثيابها ولكن اقتراحه الذي سمعته للتو صدمها... ألتفت نحوه ببطئ تنتظر سماعه ثانيه 
ايه رأيك ياياقوت 
رأي في ايه 
تمتمت بغباء ليقترب منها ضاحكا
نخرج نسهر بره 
انا وانت نسهر وبره... وشغلك الصبح 
تسألت وقد اجتاز الغباء معها مراحله 
شغلي وانا عارف هصحاله ازاي... وحتى لو مصحتش ليه انا اشتغلت كتير ومن حقي اسهر.. هتسهري معايا ولا اشوف واحده غيرك 
اردف عبارته الاخيره يرمقها بمشاكسه الي ان استوعبت حديثه بأعين متسعه... ركضت من أمامه نحو الخزانه تلتقط ثيابها 
انا جهزت اه 
وفي دقائق كانوا يهبطون الدرج ناسيه كل همومها مع عائلته
اضاءت سيارته شرفه مريم فأقتربت من شرفتها تبعد ستائرها قليلا وعيناها عالقه ب ياقوت التي تصعد السياره والسعاده ترتسم فوق ملامحها
فرفعت هاتفها نحو اذنها تخبر صديقتها 
ابعتيلي العنوان انا جايه الحفله 
.......................... 
وقف فرات أمام باب الشقه يسند جسده فوق الحائط... فوقفت خلف الباب تسأل پخوف 
مين 
افتحي ياصفا 
صوته جعلها تبتعد عن الباب ثم عادت تقترب لفتحه غير مصدقه انها تسمع صوته
تعلقت عيناها به وفعلت اخر شئ توقعه منها... فقد ارتمت فوق صدره ولم تكن فعلتها الا استمداد للأمان ولأول مره يشعر بدفئ امرأه بين ذراعيه... فكل ما مضى كان شئ اخر 
متسبيناش تاني
هتفت بها پضياع وقهر وضعته فاديه في قلبها وهي تتذكر جرها خارج المنزل تحت أعين الخدم والقاءها وكأنها ك القمامه 
وهاهي أفعال فاديه قد اثمرت وستجعلها تحتمي في مغتصبها تقسم انها ستكون سيدة هذا المنزل الذي طردت منه ك الشريده 
................................ 
تعلقت عيناها بذلك الوافد نحوهم بهيام وكأنه آسرها من اول نظره 
رمقهم هاشم ساخطا فلولا إلحاح فارس عليه وتوسله بأن يقيم حفل عيد ميلاده هنا لكان الان عائد لمنزله حتى ينعم بالراحه 
وكظت رؤى مريم التي تحمل في يدها كأس عصير فلم ترغب بالشرب ثانيه بعد تجربتها الأولى 
عينك هتطلع على الراجل 
مين ده يارؤي
ألتمعت عين رؤى وهي تنظر لملامح مريم المبهوره بجسد ذلك الواقف 
الفصل الرابع والخمسون
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.
مالت صفا نحوه تضع الوساده خلف رأسه حتى يتمكن بأن يستلقي براحه فوق الاريكه... كانت أنفاسها قريبه منه للغايه فأغمض عيناه وهو يتذكر كل كلمه سمعها منها في أحلامه وهو غائب وكيف كانت ترجوه بأن يستيقظ والا يتركها
مشيتي ليه ياصفا
تمتم عبارته بعدما اعتدلت في وقفتها ثم انحدرت عيناها نحو يده القابضه فوق معصمها.. طالعته فأعاد سؤاله مره اخرى وتلك المره كان يحدق بها ينتظر تفسيرا لرحيلها
المفروض كنت اصحى الاقيكي جانبي حتى لو بينا مليون خلاف حتى لو بتكرهيني
ألقي عبارته وهو يتفرس ملامحها تبدلت نظرة عيناها وألتمع القهر بداخلهما فماذا ستقول له انها طردت كالحشره من منزله لم يسمح لها بزيارته وكانت تذهب لرؤياه متخفيه وكل هذا واتهام شقيقته بأنها من قټلته رغم ان هي من كانت هدف القاټل
لو السچن كان قاسې عليها الا انه كان ارحم من حياتها معهم وفي النهايه يخبرها بواجبها نحوه... فنعم هي تكرهه ولكن ستجعل كرهها خفي لټنتقم من فاديه
انا ممشيتش انا اتطردت من

بيتك اسأل حرسك اللي جروني ورموني في الشارع
تجمدت ملامحه وهو يسمع الحقيقه التي اخفاها عنه عامر.. تذكر فاديه وثورتها عندما ذكرى اسمها فور افاقته فتأكد ان شقيقته هي الفاعله
ومدفعتيش عن نفسك ليه وحقك ياصفا 
عشان انا خريجة سجون وعار عليكم 
نطقت بها ولم يعد بقلبها الا الجمود الذي غللته قسۏة الناس عليها وكأنها ليست بشړ تخطئ يوما وتهتدي 
اشاحت عيناها بعيدا عنه حتى تستمد قواها فآلم قلبها عاد ينغزها مجددا
صفا.. 
لم يكد يكمل عبارته فتعالا رنين جرس الباب ليرمقها متسائلا 
مين جايلك دلوقتي 
طالعت الوقت نحو الساعه المعلقه وقبل ان تجيب عليه كان ينهض من رقدته يخطو نحو الباب بملامح قاتمه
فتح الباب يرمق الطارق لتتجلجل السيده الواقفه أمامه 
مكرم بيه بعتني بالحاجه ديه لست صفا 
طالعت صفا السيده الواقفه وقد ارهبها فرات بجسده العسكري فرغم خروجه من عباءة ضباط الجيش الا انه مازال وكأنه رجلا عسكريا 
شكرا يافهيمه 
هتفت بها وأسرعت نحوها تحمل الأكياس منها ثم انصرفت نحو الاسفل 
ليرمقها فرات بنظرات فاحصه ولم تعد ملامحه مرئية بالنسبه لها 
جهزي نفسك عشان هنمشي من هنا 
مش هرجع البيت اللي اتطردت منه تاني... انا مش ذليله تحت رجليكم 
لم يمهلها عقلها التفكير إنما قلبها هو من هتف بمرارة الذل... تعجب من نبرتها الجديده ولأول مره منذ أن رأها أصبح يرى في عينيها نظرة عجيبه لم يفهمها
تركها ليتجه نحو الغرفة القابعة بها يبحث عن متعلقاتها يجمعها في حقيبتها... ألتف إليها وقد وقفت على اعتاب الغرفه تطالعه
عشر دقايق وتكوني جاهزه.. قدامنا لسه سفر للمزرعه 
.................................. 
كانت عيناها تجول في المكان تبحث عنه هنا وهناك.. فالوسيم اختفى من الحفل ولم تعد تراه... زفرت أنفاسها بضيق وقد نست من في الحفل لتقترب منها رؤي تضع يدها فوق كتفها تسألها بخبث 
بتدوري على ايه 
ألتفت مريم نحوها تدراي شعورها عنها 
ولا حاجه بس زهقت يارؤي 
رفعت رؤى حاجبيها مستنكره ولوت شفتيها وهي تفحص ملابسها 
وانتي هتستمتعي وسطينا ازاي بلبس الأطفال ده 
وانحدرت عين رؤى نحو الحذاء الرياضي الذي ترتديه ثم إلى بنطال الجينز والكنزه... مما جعل مريم تسألها بثقة مهزوزة 
هو انا شكلي وحش 
شكلك شكل عيالي يامريم... سوري اني بقولك كده بس انتي صاحبتي ولازم انبهك 
ومالت نحوها تنظر نحو نظرات وليد العالقه بهم 
أنتي كده مش هتلفتي نظر وليد ليكي 
عند ذكر اسم وليد تجهم وجهها فمن وليد هذا الذي سيقارن بفارسها الجديد الذي يشبه حمزه بكل تفاصيله
وليد مين ده اللي ألفت نظره 
وابتعدت عن رؤى التي وقفت تنظر صوبها ولكن عينها تجمدت وهي تجد فارس يقترب من مريم مبتسما يناولها كأس من العصير 
..............................
ضحكت وابتسمت وتمايلت مع غنوة ام كلثوم بسعاده وهي سارحه وقد نست كل تعاستها.. كان يتأملها وهي سعيده بتلك السهره التي نساها منذ زمن مضى... فلا يتذكر اخر مره اتي الي شارع المعز وجلس في احد مقاهيه... فقد اعتاد على قضاء امسياته مع سوسن في الأماكن الراقيه 
سمعها وهي تدندن مع النغمه 
طول عمري بخاف من الحب... وسيرة الحب وظلم الحب لكل أصحابه... واعرف حكايات مليانه آهات ودموع وآنين
مكنتش اعرف انك بتحبي ام كلثوم اوي كده 
ارتبكت بخجل وقد فاقت من هيامها مع الغنوة التي كانت تصف حالها مع الحب 
عمتي هي اللي حببتني فيها
وشردت في ذكرياتها مع عمتها 
كنا بنشغل الراديو ونقعد نسمعها سوا 
انا شايف ان كل حاجه اتعلمتيها من عمتك الطبخ والشغل اليدوي والخياطه... باين انها كانت ست عظيمه 
ابتسمت وهي تتذكرها فرغم شعورها في البدايه ان عمتها ظلمتها في معاملتها ولم تجعلها تعش سنوات عمرها ك باقي الفتيات الا ان كل هذا افادها في حياتها 
الخياطه اتعلمتها من واحده جارتنا بعد ما خلصت الجامعه مكنش في حاجه اعملها فأتعلمت 
مال بجسده وهو يسمع تفاصيل أكثر عن حياتها 
وليه معملتيش زي باقي البنات اللي في سنك 
ألتفت بعينيها نحو الجالسين تنظر للفتيات حولها 
الظروف بتحكم.. لترضي بظروفك وتتقبلها برضى لتنقم على حياتك ونعمه الرضى هتروح منك... وانا اختارت اني ارضى بحياتي ومبصش على غيري 
ابتسم بأتساع منبهرا بها... مما جعلها تسألها 
ابتسمت ليه 
عشان انا طلعت محظوظ يا ياقوت
واردف وهو يضم يداها بيديه 
مش معقول اكون انا كويس اوي كده عشان اتجوز انسانه زيك الدنيا ملوثتهاش
تخضبت وجنتاها بحمرة الخجل... فكلامه اشبع جزء ناقص داخلها وها هو بدء يهدم النقص ويرمم التشوه الذي ملئ قلبها من ألسن أقرب ما لها 
انا كمان محظوظه بيك 
هتفت بها بعفويه محرره مشاعرها... عفويتها التي لم تعد تدرك تأثيرها كانت تحرر داخله مشاعر كبتها الزمن والمسئوليه.. وكانت عفويتها نصح من ناديه قالتها دون قصد منها بعدما وبختها على عدم نجاحها في جعل شقيقها يبدو سعيدا 
سردت لها حقيقه شقيقها انه ليس إلا رجلا بسيطا رغم على مايبدو عليه وهاهي لأول مره تجيد النصح 
شعرت بيده فوق خدها ينظر إلى عينيها المكحله 
ياريت نفضل كده ياياقوت وننسي كل حاجه... عايز اعيش في هدوء تعبت من الصراع والتفكير 
اغمضت عيناها وهي تسمعه ثم فتحت عيناها وهي تشم رائحة مره بجانبها 
ريحتها حلوه ايه
ليقطب حاجبيه متعجبا ثم سألها 
انهي ريحه ماهو مش معقول لسا اللي شامه ريحة البرفان 
تعلقت عيناها بمصدر الرائحة التي تقصدها كما تعلقت عيناه هو أيضا مذهولا
ريحه الشيشه ياياقوت اللي عجبتك يعني
هامت مع الرائحه بأستمتاع وكأن وحمها أتى بعدما مضى وقته 
هو ينفع اروح اقعد جانبهم اشم براحتي 
ولم تشعر الا وهو يجرها خلفه بعد أن أمتلئ المكان بالدخان 
وصلوا الي المنزل والي ان دلفوا للغرفه وكان مقتها انه حرمها من تلك المتعه 
يعنى يوم ما تتوحمي تتوحمي على ريحة الدخان
وضړب كفوفه ببعضهم فرمقته بتذمر 
هو بأيدي... ولادك اللي عايزين 
لم ينتبه لخطأها فيما تفوت به حتى هي لم تدرك حديثها الا فيما بعد ولكنها تمنت لو كان ألتقط من حديثها ماقالته
دخان ياياقوت ابني عايز يشم دخان
ضحكت وهي ترى كيف تحولت ملامحه للتذمر مما جعله يقترب منها يضمها اليه يضحك هو الآخر 
اعمل فيكي ايه قوليلي 
حبيني ياحمزه... الحب جميل اوي 
وكانت لمعنى عبارتها حياه أخرى لقلبه... فتعمق في ضمھا ولم يتفوه لسانها بعدها الا مرددا الحمدلله وما الحب الا بيد الله 
................................. 
شبك يدها بيده يضمها نحوه بحنو.
مراد 
تمتمت اسمه بتناغم طرب قلبه تساءل عما ترغب فأبتسمت.
بجرب اسمك بس... اصل متعرفش انا حبيتك من اسمك 
تعجب من عبارتها فرفع وجهها اليه 
افهم من كده انك بتحبي اسمي مش صاحب الاسم 
أماءت برأسها فقطب حاجبيه ماقتا... ضحكت وهي تراه هكذا 
بهزر يارمضان انت مبتهزرش 
استنكر الاسم الذي تمتمت به فرفع أنفه بترفع بطريقه يجيدها 
رمضان 
لا متعملش نفسك تربية بلاد بره... 
ضحك رغما عنه من تعبيرات وجهها البشوش فمد يده يعبث بخصلاتها 
اظاهر اننا مش هنعرف نروح شغلنا بكره وهنقضيها كده وانا بحب كده 
ثم غمز لها بوقاحه لتفهم مقصده ودفنت وجهها أسفل الوساده ليضحك بمتعه
.............................
تعلقت عين ندي ب ياقوت وقد وقفت تتهامس
تم نسخ الرابط