صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت الجزء الثالث
المحتويات
بالعافية ... قالها وركل پغضب منضدة صغيرة بجوارها لتقع ويتحطم ماوقع من فوقها من مزهرية وزجاجة ... ثم أوصد الباب من الخارج عليها بالمفتاح
يسير متحاملا ع آلام جسده حتي وصل إلي المنزل فضغط الجرس لتفتح له شقيقته لتصرخ آآآسر
وقع ع الأرض مغشي عليه
في صباح اليوم التالي ...
ترتشف الشاي من الفنجان وهي تتصفح الإنترنت ع هاتفها ...
جيهان نعم يا سماح
سماح هو أنتو بتفضلو قاعدين طوال النهار والليل كده من غير شغله ولا مشغله
عقدت حاجبيها بضيق وقالت
مين قالك كده ... أنا بروح النادي ساعات وبسلي نفسي ف القراءة وولادي زي ما أنتي عارفه وملك خلاص الدراسه هتفتح بعد أسبوع
جيهان هي فكرة كويسه بس عايزه تشتغلي أي
سماح أنا كنت بشتغل ف مصنع للعبايات بس منه لله المدير كان عينه مني وأنا طبعا مليش ف الشمال الحمدلله ... فطردني
جيهان بتهكم قالت معلش ولاد الحړام
كتير
سماح طبعا
صدح رنين هاتفها فنظرت إلي اسم المتصل وأجابت ع الفور
تبدلت ملامحها إلي الوجوم لتنهض مبتعدة عن سماح ...
سماح شوفي الوليه قامت عشان مسمعش بيقولو أي ... ماشي يا عيلة واطيه إما وريتكو ... صاحت بصوت جلي بت يا علا ... أنتي يابت
ركضت نحوها علا وقالت أيوه يا ست سماح
سماح ست ف عينك ... اسمي سماح هانم ... سامعه
سماح إنجري هاتيلي حاجة حلوة أحلي بيها بدل الفطار الي يموع النفس ده
علا حاضر
ولدي جيهان التي تضع يدها ع جبهتها قالت أهدي بس وكفاية عياط وأنا جايلكو حالا ... وملكيش دعوة بيه لحد ما أجيلك ... خلي بالك من نفسك ... سلام
أغلقت المكالمة وقالت
ليه كده يا آدم ... ربنا يهديك يابني
كادت تصتدم بزوجها ...
عزيز مالك بتجري ليه
جيهان لاء أصل نسيت حاجه فوق
عزيز طيب لما تنزلي تعالي ف المكتب عشان عايزك ف موضوع
جيهان حاضر
وقبل أن يذهب إلي غرفة المكتب .. رأي ياسين يجلس ع الأريكة مبتسما وهو ينظر إلي شاشة الهاتف
عاش من شافك يا كابتن ... قالها عزيز بسخرية
معلش بقي مشغول
عزيز وياتري مشغول ف فشلك القديم ولا بتحضر حاجه جديده تكون أفشل من الي قبلها
زفر بتأفف وهو يلقي هاتفه ع الطاوله أووف بقي مش هنخلص من الإسطوانه دي
صاح والده پغضب اخرس ياقليل الأدب ... فعلا أنا كان عندي حق لما بقولك فاشل وصايع كمان وحط عليهم قليل الربايه
ياسين خلصت كلامك
عزيز مش هخلص وهفضل كل ما أشوفك هاديك كلام تستاهلو عشان تفوء
صاح ياسين بحنق وأنا مش هتغير عشان أنت عايز كده ... أنا مش آدم الي بتديلو ع دماغه ويسكت ولا يوسف ويونس الي بياخدوك ع أد عقلك بالمسايسه .
أخرس ... صاح بها عزيز وهو يصفعه بقوة
ياسين بتضربني عشان بقول الحقيقة ... بتمد أيدك عليا
وهكسر عضمك لو متعلمتش الأدب و أتربيت من أول وجديد ... قالها عزيز
كان يزفر پغضب كاسر فذهب من أمام والده وهو يجز ع شفتيه بحنق
في منزل آدم ....
أفتحي الباب يا خديجة بدل ما أكسروا ع دماغك .... صاح بها آدم
أجابت عليه من الداخل وهي تقف خلف الباب التي أوصدته بالمفتاح قالت مش فاتحه غير لما ماما تيجي
زفر پغضب وقال أنتي فاكره إنها هتحوشني عنك يعني
خديجة من ساعة مارجعنا من الصبح وأنا مليش دعوة بيك عايز مني أي
آدم عايز أعرف
الحيوان ده كان بيعمل أي ف الشاليه وأي معني الكلام الي كان بيقولو ده
خديجة لو أنت مبتسمعش وودانك فيها حاجة دي مش مشكلتي
زمجر بحنق وقال لمي لسانك بدل ما أجي أقطعهولك
خديجة يا خسارة يا آدم ... عمري ما كنت أتصور إنك تظن فيا كده
آدم وتسمي الي شوفته وسمعته ده أي
خديجة المفروض عندك عقل تميز بيه
آدم ولما أنتي صح ومش غلطانه زي ما بتقولي قافلة ع نفسك الباب ليه ومش عايزة تفتحيلي
خديجة عشان أنت متهور وأيدك سابقه دماغك ... ويكون ف علمك أنا مش هقعد معاك ولا لحظة وهاروح مع ماما جيهان
صاح پغضب والله العظيم ما هتخرجي من باب البيت وأبقي وريني هتمشي معاها إزاي
رن جرس المنزل ... تنهد بضيق وذهب ليفتح الباب ...
ولجت وهي تدفعه من إمامها وقالت عملت فيها أي ... صاحت بها جيهان
آدم أتفضلي يا ماما الأول قعدي وأنا هافهمك كل حاجة
جيهان من غير ما تحكيلي أنت أبني وعارفه دماغك كويس ... لما بتغضب مبتشوفش أدامك ... هي دي الأمانه الي وصيتك عليها !!!
فتحت خديجة الباب وركضت نحو جيهان التي عانقتها وقالت أنتي كويسة
نظرت خديجة إلي آدم الذي
يرمقها بنظرات توعد فقالت ااا اه كويسه .. أرجوكي خديني معاكي القصر
ربتت ع ظهرها وقالت مټخافيش يا حبيبتي أنا جاية أخدك
أتجه نحو الباب وأوصده وقال والله كمان مرة ما أنتي خارجة من باب البيت ووريني كلام مين الي هيمشي
صاحت جيهان ولد !! أنت بتحلف عليا !!!
آدم لاء طبعا يا أمي أنا موجهلها الكلام
رمقته جيهان بتحدي وقالت وأنا وهي واحد يا آدم ... أي ناوي تحبسني أنا كمان !!
نظر إلي الأرض بخجل وقال سامحيني يا ماما ... معلش هي مش هتروح ف حته ... أنا حلفت ومش هرجع ف حلفاني
جيهان وأنا قاعدة معاها ومش هاسيبها يا آدم
في قصر البحيري ...
خلاص أنا جهزت أستنيني ف الكافتريا ... يلا باي ...قالتها ملك ف الهاتف ثم أغلقت المكالمة ونظرت إلي صورتها المنعكسة بالمرآه لتمسك بقلم الحمره ذو اللون الوردي تطلي
ألتفت إلي الفراش لتأخذ حقيبتها وغادرت الغرفة ... بل والقصر لتجد الحارس الجديد ف إنتظارها وهي من أختارته ... فهو يدعي عمر شاب ف أواخر العشرينات ذو بنية جسدية رياضية ووسيم الملامح ... في ذلك الحين كان مصعب يقف لدي البوابة يلقي التعليمات ع الحرس حتي لفت ناظريه ملك التي تضحك وتتحدث مع حارسها الجديد ... شعر بالډماء تغلي ف عروقه وحاول السيطرة ع غضبه ... يعلم إنها بدأت الإنتقام منه لكنه لا يتحمل رؤيتها مع شخص آخر ... تقدم نحوهم بخطي واثقه
وقال عمر
ألتفت إليه عمر وقال نعم مصعب بيه
مصعب وهو يتحاشي النظر إليها قال أتفضل روح أقف مع نصار وربيع ف البوابه الخلفية
عمر أمرك ... وكاد يذهب فأوقفته ملك وهي تمسك بيده وقالت رايح فين .. ثم حدقت بمصعب بقوة وكبرياء وأنت بتؤمره بصفتك أي
مصعب بنبرة جدية بصفتي رئيس الحرس يا آنسه ملك
ملك وأنا بنت صاحب القصر الي أنت شغال فيه ... يعني الي أقوله هو الي يمشي ... وعمر الحارس الخاص الي هيبقي معايا ف كل مكان أروحه
جز ع فكه وهو يكظم حنقه بدون أن يظهر ذلك وقال وتعليمات عزيز باشا مفيش خروج لحضرتك
رفعت إحدي حاجبيها بتهكم وقالت والله ... طب ثواني ... أجرت إتصالا بوالدها حتي أجاب عليها الو يابابي أنا رايحة النادي هقابل أصحابي زي ما قولتلك إمبارح ومعايا عمر الحارس الجديد ... ضغطت ع مكبر الصوت فقال عزيز ماشي ياقلب بابي بس خدي بالك من نفسك ومتتأخريش ولو ف أي حاجة كلميني ع طول
ملك وهي تبتسم بإنتصار قالت أطمن يا حبيبي معايا عمر محدش يقدر يقربلي طول ما هو معايا
عزيز أوك هاقفل معاكي دلوقت عشان داخل الإجتماع .. سلام يا حبيبتي
ملك باي ... أغلقت المكالمة وهي تحدق بمصعب الذي تلون وجهه بجميع ألوان الڠضب والحنق معا ...
سارت خطوتين لتتأوه بتصنع وقالت اااه ثواني يا عمر ممكن إيدك إسند عليها ... مش عارفة الشوز بتاعتي مالها ... قالتها لتمسك بيده وترفع قدمها لتخلع الحذاء وترتديه مرة أخري فأردفت ميرسي يا عموره ... الشوز دي لازم أغيرها أصلها بقت تخنق أوي ... قالتها وهي ترمق مصعب بنظرات إزدراء
تركها وأبتعد من أمامها متجها نحو المنزل الملحق ليولج إلي الداخل ... وذهب إلي غرفته وهو يفك رباطة عنقه وألقاها پغضب ويلقي كل ما يقابله حتي أصبح كل ما حوله رأسا ع عقب.
بداخل الملهي الليلي ...
أي يا ياسو مالك يابني
مش ف المود أنت النهاردة خالص مين زعلك ... قالها إحدي أصدقاء السوء لياسين
أرتشف من كأس الخمر وقال مفيش حد يقدر يزعلني ... وفين الي قولتلك عليه
أخرج صديقه من جيبه لفافة سجائر محشوة وقال أتفضل يا صاحبي ولعها وأدعيلي ... ده صنف لسه منزلش ف السوق هيخليك تتطير تتطير لحد ما توصل للفضاء
تقدمت منهما ثلاث فتيات كل منهن مرتدية ثياب كاشفة لمعظم أجسادهن ....
قالت إحداهن هاي ميزو مش تقولنا إن ياسو مشرفنا النهاردة
زفر ياسين دخان السېجارة وقال وهو يجذبها لتجلس
فوق فخذيه يعني لو قالك هتعملي أي
أطلقت ضحكة رقيعة وقالت تعالي روح معايا وهقولك هاعمل أي ... ده أنا هادلعك دلع هخليك ولا هارون الرشيد ف زمانه
مازن أهدي يا نوسه ع الراجل ده مش أدك
ياسين ده مين ده ياض الي مش أداها ... طيب عقاپا ليك هتكمل السهرة لوحدك .. وأنتي يلا قومي تعالي معايا
الفتاه يلا يا روحي ... هيهيهيهيهيههي
مازن أخس ع الصحوبية ... طب شوف مين الي هيجبلك المزاج تاني ... وأنتو صاحبتكو مشيت هتفضلو ساكتين كده
وعايزينا نعمل أي
نهض ليجذبهم من أيديهم وقال تعالو نرقص ونفرفش ... ذهب ثلاثتهم ف ساحة الرقص ليتراقصون بخلاعة ومجون
وف الخارج بداخل سيارته تجلس الفتاه بجواره ورأسها ع صدره فقالت هتيجي عندي ولا عندك مكان
نظر إليها لثوان وقال أنتي عايزه أي
الفتاه عيزاك أنت يا ياسين ... متعرفش أنا بقالي فترة كبيرة بسأل عليك ديما ومبقتش تيجي النايت
أبتسم بسخرية وقال ليه عشقاني مثلا
الفتاه أي
ياسين بقولك أنزلي ... أي أتطرشتي
ترجلت من السيارة بتأفف وقالت ماشي يا ياسين بيه ... بكرة تيجي لحد عندي وأقولك كان ع عيني
أنطلق بالسيارة وكاد يصتدم بها فصړخت وقالت يا ابن المجانين
مدام سماح فيه واحد برة بيقول إنك طالبة دليفري ... قالها الحارس
سماح اه خد منه الحاجة وحاسبه وأبقي خد الفلوس من عزيز بيه
الحارس أمرك يافندم
وبعد ثوان جلب لها الحارس الطعام فأخذته وقامت بفتح الكيس فقالت بصياح أنت يا اسمك أي
الحارس مغاوري يافندم
سماح الواد بتاع
متابعة القراءة