صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت الجزء الثالث
المحتويات
الدليفري لسه واقف بره
الحارس هيمشي يافندم .. ليه فيه حاجة
سماح أنده عليه وخليه يجيلي بسرعه ده أنا هاطين عيشته طالبة كباب وكفته يجبلي كبده وسجق هو الهم ورايا ورايا
بينما هي تنتظره جاء نحوها فكادت تتفوه لتقول يخربيتك هو أنت
أي ده سماح ... قالها عبدالله
نهضت ووقفت أمامه وقالت أزيك يا سي عبدالله عامل أي
سماح ومراتك عامله أي هي والي ف بطنها
عبدالله بخير ... أنتي بتعملي هنا أي
سماح بزهو وفخر قالت صاحب القصر ده يبقي عم طه وإحنا قاعدين معاهم
عبدالله وهو ينظر من حوله بإنبهار قال يا ابن المحظوظه يا طه عمك غني أوي كده !
سماح الله أكبر ف عينك
عبدالله ياستي ماشاء الله ربنا يبارك ... بس أفتكرونا وتعالو طلو علينا ف الحاره
عبدالله أوبا ده عندي أنا ... حقك عليا لغبط ف الأوردر
سماح طيب روح هاتو وتعالي أتعشا معايا
عبدالله الله يخليكي مش هينفع ورايا أوردرات لازم أوصلها
عبدالله أومال فين الناس أصحاب القصر
سماح عم طه نايم ومراته من ساعة ما خرجت مرجعتش وعيالها كل واحد ف وادي
وهي تتحدث دخل ياسين من البوابة بسيارته ليترجل منها ف حالة ثمل فأردفت وأهو وصل ننوس العيلة جاي يطوح زي كل يوم
عبدالله ده أنتي مرقباهم بقي
عبدالله ثواني وجايلك ... وهو ف طريقه قال والله ياض ياعبدالله باينها هتزهزه معاك والبت دي سكتها سهلة خالص
بعدما إنتهت من عملها طوال اليوم ...تسللت إلي غرفته لتطمأن عليه قبل أن تذهب إلي المنزل الملحق ... فتحت الباب بحذر لتجد الغرفة ف ظلام معتم .. أستعانت بإضاءة
إنه لن يأتي من الخارج بعد ...
معلش يا ياسين هاخدهم ياحبيبي عشان كل ما توحشني أحضن قميصك وأشم البرفيوم بتاعك
وتحضني القميص ليه ما صاحب القميص نفسه موجود ... قالها ياسين بثمالة وهو يستند ع الحائط بجانبه
أنحنت مسرعه لتلتقط ماسقط منها ... كادت تمسك بالزجاجة فسبقها لكن ممسكا بيدها لينهضا معا و نظراته لاتفارق عينيها
همس بصوت جعل قلبها يخفق خجلا وخوفا ف آن واحد
أنتي كمان وحشتيني أوي ....
أنتفضت ثم أبتعدت وقالت
ياسين أنت ... هاسيبك ترتاح وأبقي أجيلك أطمن عليك الصبح لما تصحي
قالتها وهمت بالذهاب ... فجذبها من خصرها لتصبح بين زراعيه وقال
خليكي معايا أنا محتاج لحضنك أوي
أبتعدت برأسها وقالت
عرفتي كنت ليه ببعد عنك الأيام الي فاتت .. عشان كل ما أقربلك ببقي عايزك .. وكنت بسيطر ع نفسي بالعافيه
تمتمت بكلمات غير مفهومه بسبب كفه الذي يكمم فاهها وعينيها تبكي برجاء
فأبعد يده لتلتقط أنفاسها بصعوبة وقالت
أنت مكنتش بتحبني ... ككك كنت بتضحك عليا ... عع عايز توصل لغرضك مني ... بس ده مش هيحصل
قالتها لتنجح هذه المرة ف دفعه من فوقها بإفلات يديها من قبضته ليقع جانبا وركضت نحو الباب وهي تدير المقبض فلم يفتح ...
صاحت قائلة أي ده !! .. أفتح الباب والله هصرخ وهافضحك ف القصر كله
أسرع نحوها ليجذبها من يدها ودفعها نحو الحائط قال
هاتصرخي تقوليلهم كنت ف أوضته وجيالي لحد عندي برجليكي !!
صاحت به وقالت لاء هقولهم إنك واحد ساڤل وواطي وكنت بتضحك عليا
صفعها وهو يصيح بها
أخرسي ... كنتي مستنية أي بعد الي حصل معايا ... أتجوزك !! ... أنا ف نظرهم فاشل ومش نافع ... عيزاني أقولهم عايز أتجوز عشان يكملو تهزيئهم ليا !! .. وكمان مش هاتجوز أي عروسة .. ياسلام عليا وأنا رايح لأبويا وأقولو أنا عايز أتجوز ياسمين ... الشغاله ... بنت عم إسماعيل الجنايني ... ونعم النسب
تستمع له غير مصدقة وعبراتها تنهمر كالشلال فصړخت به وهي ټصفعه وقالت
الشغاله دي أحسن منك ع الأقل باكل وبشرب من عرق جبيني وعمري ما مديت إيدي لحد بالعكس أنا الي بدي .. وأبويا الله يرحمه كان أشرف
منك ... أنت الي عمرك ما هتتغير وهتفضل و.......
أخر شئ تراه وجهه ف تلك اللحظة التي لم ولن تنساها لتنسدل جفونها مغشي عليها ...
ما أقسي تلك الحياه التي تأتي ع قلوب بريئة لم تريد سوي العيش بسلام ... لكن كيف لها هذا وهناك أفاعي تبخ سمومها حين تولي لها ظهرك .. وذئاب عندما تشعر بضعفك تنقض عليك لتصبح ضحيتها تقوم بإفتراسك بكل ۏحشية فتعيش بعدها جسدا بلا روح ....
فيا تري ماذا يخبئ القدر لتلك المسكينة عندما تفتح عينيها !! وماذا سيفعل ذلك الذئب حين يستيقظ ويعود له إدراكه ويري ما أرتكبه من إثم لم يغفر له!!
٢٩
تفتح عينيها بثقل حتي بدأت تشعر پألم يجتاح جسدها بأكمله ... حاولت النهوض بلا جدوي ... حاولت مرة أخري نهضت بجذعها لتشهق پصدمة حيمن الأسفل أنتفضت پذعر فجذبت وهي تتذكر كل ماحدث وإن وقعت عينيها ع ياسين الذي يغط ف النوم ر مرتديا بنطاله وسحابه غير مغلق ... أخذت تصرخ وتبكي وتضربه بكل قوتها
منك لله يا ابن الك.... منك لله يا ابن الك....
ظلت ترددها بصړاخ هيستري ليستيقظ بفزع وهو يحاول إستيعاب مايحدث ... أمسك يديها بصعوبه
أسكتي ... ف أي !!!! صاح بها وهو يضع كفه ع فمها ويقيد حركتها
وعندما حدق بمظهرها أتسعت عيناه پصدمة حيث أدرك ما أقترفه بتلك المسكينه
ياسمين .. أنا أنا آسف ... أأأنا مش عارف أنا عملت كده إزاي ... بالتأكيد مكنتش ف وعيي ...والل....
قاطعته بعد إن أفلتت يدها بصفعه قويه وصړخت
كاد يعانقها ليهدأها فدفعته وصړخت
أبعد عنييييييي ... متلمسنيش ... أنا بكرهك وبكره نفسي
ياسين أرجوكي إسمعيني والله العظيم مش فاكر حاجه ... بس عايزك تهدي وإن شاء الله كل حاجه هتتصلح
حاولت النهوض وهي تلملم ثيابها لتستر جسدها وقالت
خلاص معدش ينفع ... أنا ضعت ... أنا ضعت
نهض ليقف وقال
تعالي بس أدخلي الحمام خديلك دش عقبال ما أجيبلك حاجه تلبسيها من عندي وبعدها ها اقعد معاكي وهقولك هانعمل أي
كانت كالمغيبه أخذت تردد جملتها الأخيرة وهو يمسك بها ليدخلها إلي المرحاض ليتركها بالداخل وأغلق الباب وذهب ليجلب لها ثياب من خاصته
بداخل المرحاض ظلت تردد أنا ضعت خلاص ... أنا أتدمرت ... أنا ضعت
وقفت أمام المرآه لتحدق بصورتها المنعكسه حيث ثيابها ممزقه وخصلات شعرها مشعثه وعينيها شديدة الأحمرار من البكاء ... قه ... أستندت بطرف رخام الحوض لتقف وضعت يدها ع مقبض باب الخزانه الصغيرة بجوار الحوض وقامت بفتحها تبحث عن شئ ما وجدت علب أقراص فتحت إحداها لتجدها شاغرة ... ألقتها ف الحوض پغضب توقفت برهة عن البكاء وهي تحدق بالشئ الذي يلمع بداخل الخزانه ومدت يدها لتأخذه فوجدتها شفرة حادة خاصة بالحلاقة ... ظلت تحدق بها وهي تعقد
العزم ع التخلص من حياتها ...
سامحني يا بابا ... معرفتش أحافظ ع نفسي زي ماوصتني ... عشان كده أنا هاجيلك ... قالتها لتغمض عينيها وهي تعتصرهما پألم وهي تمد معصمها للأمام ويدها الأخري ممسكه بالشفرة لترفعها لأعلي و تهبط بقوة ع موضع شرايين رسغها الأيسر.
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا ...
ياسمين ... خلصتي
لا إجابة
ياسمين ... ردي عليا
لا إجابة
زفر بحنق و كاد يلقي بالثياب التي جلبها لها فتوقف عندما سمع صوت إرتطام جسدها بالأرض ... خفق قلبه پخوف شديد ... حاول فتح الباب من المقبض فكان موصدا من الداخل ... دفعه بكل قوة مرة أثنان وف الثلاثة أنكسر المقبض ليندفع إلي الداخل ... ليجدها مسجاه ع أرضية المرحاض وشرايين رسغها تتدفق منها الډماء بغزارة
ياااااااسمين ... صړخ بها ياسين ليجثو ع الأرض ويحاول إيقاف تدفق الډماء بالثياب التي بيده ... لاحظ وجهها يداهمه الشحوب ... ركض خارج المرحاض متجها إلي فراش مضجعه ليجذب الغطاء وذهب إليها ليلف جسدها به ويحملها ع زراعيه حتي وصل إلي باب الغرفه حاول فتحه ليتفاجاء إنه موصد بالمفتاح
أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب ... صاح بها
فلم يجيب عليه أحد ... بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان ... أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب بحنق حتي قام بفتحه وركض
للخارج وهو يصيح قائلا
يوسف .... يا يوسف
خرج يوسف له وع وجهه آثار النعاس وكان سيتفوه لكن أنتفض پذعر عندما رأي التي ع يديه ... أقترب منها وتفحصها
ياسين ألحقها أبوس أيدك بسرعه دي بټموت
صاح يوسف وقال دي لازم تتنقل ع المستشفي بسرعه دي محتاجه نقل ډم
ياسين وهو يركض نحو الدرج قال حصلني بسرعه أنا هاخدها ع المستشفي
يوسف ثواني هلبس تيشرت والشوز وجاي وراك بسرعه
هبط لأسفل ... حتي تقابل مع مصعب
أفتحلي العربية بسرعه ... صاح بها ياسين
فتح مصعب باب السيارة فوضعها ياسين ع المقعد الأمامي وأغلق عليها حزام الأمان ويرجع المقعد إلي الخلف حتي أصبحت ممدده ... ليسرع ويجلس ف مقعد القيادة
ثواني خدني معاك ... قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي
أنطلق ياسين بالسيارة
أي الي أنت هببته ده !!! ... صاح بها يوسف پغضب
ياسين مش وقته هابقي أحكيلك بعدين ... بس ألحقها بسرعه
قالها وهو يرمقها ليطمأن عليهاوأردف مټخافيش ياحبيبتي ... أنا مش هاسيبك... يارب ... يارب نجيها ...يارب ...
عقد يوسف حاجبيه بتعجب من كلمات شقيقه فأقترب منها ووضع أصبعيه ع عنقها ع موضع العرق النابض فقال
دوس بنزين بسرعه ... نبضها ضعيف
قالها وأمسك برسغها الملفوف بالقميص القطني وضغط عليه بقوه ف محاولة إيقاف الډماء ليجد قطرات دماءها تتساقط من نسيج القميص .
أستيقظت جيهان من النوم وهي تشعر پألم شديد برأسها ... نهضت من الفراش لتأخذ حقيبتها وتناولت من داخلها علبة دواء بلاستيكية قامت بفتحها وتناولت منها حبة أبتلعتها وأرتشفت
متابعة القراءة