صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت الجزء الثالث
المحتويات
تعالي له ع المكتب حالا
نهض وقال عن أذنكو يا جماعة وأستاذ نجيب المسئول القانوني للمجموعة هيقعد
معاكو وهايشوف طلباتكو أي
غادر غرفة الإجتماعات وذهب إلي مكتب والده ... ولج إليه فقال عزيز
سيب كل حاجة أنا هاتعامل ... وأنزل عشان والدتك مستنياك تحت مع عم شكري
آدم ممكن نأجل المشوار ده بعدين ...
قاطعه عزيز وقال مفيش وقت خلاص فرحك فاضل كام يوم عليه
عزيز متشلش هم ... وخد الكريدت دي عشان تجيب لخديجة كل الي تشاور عليه مش عايز يبقي ناقصها حاجة
آدم شكرا يا بابا أنا هاجبلها كل الي عيزاه من معايا ... هي بقت مسئولة مني خلاص
أبتسم عزيز من شهامة إبنه فقال ربنا يتمملكو ع خير يابني
آدم يارب ... لما ألحق ماما بقي سلام
معلش ياخديجة آدم طالع لباباه ف الشغل ينسي نفسه ... قالتها جيهان
خديجة دي حاجة كويسة إنه بيحب شغله
ولج إلي داخل السيارة وقال السلام عليكم ... معلش أتأخرت عليكو
جيهان وخديجة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فأردفت جيهان ولا يهمك يا حبيبي بس تعالي أنت مكاني جمب خطيبتك وأنا هاقعد جمب عم شكري
عايزك تتعودي عليا عشان كلها كام يوم وتبقي مراتي يعني هايتقفل علينا باب واحد وأنت فاهمة الي هيحصل بقي
جيهان خدي أشربي ميه بسرعه
أخذها آدم ليقوم بفتح الغطاء وقال أشربي عشان الكحه دي تروح يا حبيبتي ... قالها ووضع فاه القارورة ع.. أخذت ترتشف الماء تحت نظراته المستمتعه برؤيتها وهي ترتجف من الخجل لقربه منها .
وبعد مسافة من الطريق توقف السائق أمام أشهر متاجر المجوهرات ... ترجل جميعهم من السيارة ... ليولج كل منهم إلي الداخل
أبتسم ذلك الرجل ذو الشعر الأبيض وقال
بونسوار مدام جيجي... أخيرا شرفتيني ... أنا قولت نسيتنا وبقيتي تتعاملي مع حد تاني
جيهان أنت عارف كويس أنا مبشتريش أي مجوهرات غير من عندك ... بس الفترة الي فاتت كنت مشغولة شوية ... والمرة دي جايين نشتري شبكة خطيبة آدم إبني
جورج ماشاء الله ده آدم الي كان بيجي معاكي وهو صغير ... ألف مبروك يا بني ويباركلك الرب أنت وعروستك
جيهان ممكن تنقي لي طقم ع زوءك كده لعروستنا وخد بالك خديجة بنتي قبل ماتكون زوجة إبني
جورج من عينيا أنا هطلعلك أحدث تشكيلات معمولة مخصوص ... قالها و أخرج لهم ستة علب مغطاة بالمخمل الأسود وفتحهم جميعا ليظهر بداخل كل علبة طقم من الألماس بتشكيلات رقيقة و ف غاية الجمال
جيهان يلا يا ديجا نقي الطقم الي يعجبك
أنا مش عايزة أكتر من خاتم بس ... قالتها خديجة فتفاجاء جميعهم من مطلبها البسيط
جيهان خديجة الشبكة دي هدية آدم ليكي
خديجة عارفة يا ماما جيجي وأنا هاكتفي بالخاتم بس
أبتسم جورج معجبا من قناعتها فقال وأنا عندي طلبك تشكيلات شبهك بالظبط رقيقة وجميلة
ضحك آدم وقال جري أي ياعم جورج بتعاكسها كده أدامي
جورج أنا كبرت خلاص يا آدم يابني ومبقاش فيا صحة للمعاكسة
آدم ربنا يديك الصحة
جورج تسلم يابني ... فأخرج لوحة كبيرة مليئة بخواتم الزواج المصنوعة من البلاتين الخالص ومرصعه بفصوص الألماس اللازوردية ... وقفت حائرة ... ليقول آدم وهو يشير إلي خاتم تتوسطه ماسه ع شكل قلب
حلو أوي الخاتم ده ... أخرجه جورج له وأعطاه لخديجة فأخذه آدم وأردف هاتي إيدك
ضيقت عينيها وقالت لاء أنا بعرف ألبسه ... قالتها وأخذته من يده وهو يرمقها بحنق
وقال بداخل عقله أصبري عليا بس لما نتلم ف بيت واحد لو معلمتكيش الأدب من أول وجديد مبقاش آدم البحيري
خديجة وهي تنظر إلي الخاتم بيدها حلو أوي أنا هاخده
ع جمب ياسطا ... قالتها نعمات لسائق التوكتوك ... فأردفت أنزلي أنتي وخدي معاكي الحاجة وأنا رايحة لخالتك أم دلال هاشتري منها عبايتين لأبوكي
شيماء حاضر ... قالتها وحملت الأكياس وترجلت من التوكتوك وولجت إلي الفناء فجذبها إحدهم إلي داخل المخزن بالطابق الأرضي
شهقت پذعر عبدالله !
عبدالله بنظرات شوق
وشغف إليها قال
وحشاني ياروح عبدالله .. مش قادر أعيش من غيرك ياشوشو
شيماء أرجوك يا عبدالله تسيبني ف حالي وكفاية يا إبن الناس لحد كده
قبض ع عضديها وقال يعني أي كفاية ... عايزة تسيبني !! .. أنتي نسيتي أنا بالنسبة لك أبقي
أي !! أنا عبده الي مكنتيش بتنامي غير لما تسمعي صوته ... الي كل مكان يشهد ع حبه ليكي ... بصي حواليكي فاكره المخزن ده ياما إتقابلنا فيه وكنت بعبرلك عن حبي ... تحبي أفكرك بالأيام دي ... قالها وهو يقترب منها وكاد يقبلها فدفعته ف صدره وصاحت ف وجهه قائلة
ده لما كنت شيماء الهبلة الي بتضحك عليها بكلمتين ... كنت بقول ديما يمكن يتغير بعد الجواز والمسئولية لكن للأسف بلاقيك بتتحول للأسوء وأخرتها طلعت بتأكلنا من الحړام
عبدالله كان ڠصب عني أنا عملت كده لما أبوكي زنقني ف أسبوع واحد عشان نتجوز .. كنتي عيزاني أسرق !!!
قالت بسخرية وإستهزاء لاسمح الله بتاجر ف المخډرات بس
عبدالله من حقك تتريئي ... بس عايزك تعرفي إن كل ده كنت بعمله عشانك و ف الأخر تقوليلي أبعد عنك ... لكن ده نجوم السما أقربلك يا شيماء
هتسيبني يا عبدالله لأن بصراحة مبقتش طيقاك ... خليني أشوف حالي بقي مع واحد يحبني وېخاف عليا ويصرف عليا من الحلال ... قالتها لتثير حنقه ... فنجحت ف ذلك
ثارت أغواره وأحمرت مقلتيه من الڠضب وقال بصوت هادئ مرعب
هخليكي تشوفي حالك مع مين يا روح أبوكي
تراجعت إلي الخلف خوفا منه وقالت زي ما سمعت كده ... قالتها قم همت بالمغادرة وقالت وأبعد بقي أبويا زمانه جاي
جذبها من زراعها پعنف و قال قسما عظما يا شيماء لو الي فكرتي بس ف الي قولتيه ده لأكون قاټل أبوكي ومراته وهاخدك ف حته الدبان الأزرق ميعرفش لها طريق
شيماء أوعي دراعي أنت أتجننت ولا أي
عبدالله أنا مچنون بيكي والي يفكر يبعدك عني نهايته ع إيدي ... وأنتي بتاعتي أنا ... قالها ليهجم عليها يقبلها پعنف وكلما تصرخ يكتم صرخاتها بقبلاته مقيدا يديها ع الحائط بقبضتيه ... شعر بإرتخاء جسدها ظن إنها إستسلمت لمشاعره .. نظر إلي وجهها ليجدها مغمضة العينين و يبدو إنها فقدت الوعي ... حاوطها بزراعه وربت ع وجنتها
شيماء ... أنتي يابت ... يخربيتك أغمي عليكي ولا أي
لم تجيب فأزداد قلقه فحملها ع زراعيه وخرج بها ليبحث عن أي وسيلة يذهب بها إلي أقرب مشفي .. رأته زوجة أبيها فصاحت
يخربيتك عملت أي ف البت
صړخ ف وجهها وقال أوعي من وشي يا وليه يا حرباية ... ثم نادي وقال توكتوك
توقف السائق ... فأدخلها عبدالله إلي المقعد وجلس بجوارها يحاوطها بزراعه ويسند رأسها ع صدره
أطلع ياسطا ع أقرب مستشفي وحياة أبوك بسرعة ... قالها عبدالله فأنطلق السائق مسرعا .
بداخل إحدي المجمعات التجارية الشهيرة .... يحمل آدم وعم شكري العديد من الحقائب
آدم ها خلاص كده ولا فاضل حاجة تاني
أجابت جيهان روح أنت مع عم شكري ودو الشنط ف العربية وأنا وخديجة هانجيب حاجة وجايين
آدم بنبرة ماكرة حاجة أي الي هاتجبوها مش كنتو ف أخر محل وقولتو خلاص
أبتسمت جيهان وقالت اسمع الكلام يا ولد دي حاجات خاصة بينا إحنا كستات
تنهد آدم ونظر إلي خديجة وقال عايزك ثواني ... ذهبت إليه وأنفرد بها بمسافة فقال
وأنتي بتشترو الحاجات الخاصة دي متنسيش تكتري من اللون الأسود لأن بعشقه
أتسعت عينيها پصدمة وقالت أنت ساڤل ... وتركته وركضت نحو جيهان
فقال بصوت غير مسموع وهيكون لون أيامك الجاية معايا يا خديجة
جيهان مالك بتترعشي كده ليه آدم قالك حاجة ضايقتك
خديجة ومازالت تنظر إليه پغضب وهو يبتسم لها بإستفزاز قالت لاء بس تعبت شوية
جيهان خلاص عندي فكرة تعالي نروح ونبقي نيجي ف يوم تاني نشتري بقية الحاجة
خديجة لاء خلاص نشتريهم بالمرة عشان لسه هاشوف الفستان
جيهان طيب تعالي هوديكي لمحل بيبيع أحدث صيحات الموضة ف اللانجري هاتعجبك أوي
توردت وجنتيها وقالت حاضر
وبعد شراء العديد من قطع تلك الثياب ... غادرا المجمع وذهبو إلي السيارة ...
آدم تحبي نروح الحاجة فين ع شقتكو ولا نوديها ع شقتنا
جيهان أنت خد خديجة وروحو أتفسحو وأنا هاطلع ع الحارة مع عم شكري ونطلعلها الحاجة فوق
خديجة معلش يا ماما مش هينفع أخرج معاه من غير محرم
جيهان يا حبيبتي كلها كام يوم وهيبقي جوزك ولازم تكونو متعودين ع بعض إنتو ف حكم المخطوبين
آدم وهو يمسك بيدها حتي لا تولج إلي داخل السيارة قال أطلع أنت ياعم شكري وأنا هاطلب تاكسي
غمزت
إليه جيهان وقالت خلي بالك منها
آدم ف عينيا يا جيجي
صاحت خديجة أي الي أنت بتعملو ده !!! مش عايزة أخرج معاك
أمسك بيدها وقال أنا بقي عايز ... وياريت صوتك ميعلاش بدل ما ټندمي بعد كده
رمقته بحنق وقالت ليه هتضربني بالقلم زي ما عملت قبل كده
!!
وضعت يدها ع وجنتها متسمرة ف مكانها وقالت أنت ع فكرة ساڤل وياريت تلتزم حدودك معايا
آدم أنتي الي ألتزمي بأدبك ف كلامك معايا أحسنلك ويلا أدامي عشان أنا جعان
خديجة بعناد قالت وأنا مش جعانه
جذبها من يدها وهو يشير إلي سيارة أجرة فتوقفت فقال لاء هتاكلي يا إما عجبك العقاپ وعايزاني أكرره بالطريقة التانيه
وضعت يدها ع فمها خشية من تهوره ثم ولجت إلي داخل السيارة وجلس بجوارها
آدم أطلع ياسطا ع مطعم ...... الي ع النيل
بداخل المشفي الحكومي ...
مبروك يا أستاذ المدام حامل ... قالتها الطبيبة
غر فاهه وقال وربنا
ضحكت الطبيبة من ردة فعله فقالت أه والله حامل بس خد بالك منها لأن شكلها مبتاكلش كويس وضعيفة وأهم حاجة الراحة النفسية
عبدالله طبعا أنا هشيليها جوه عينيا
الطبيبة ربنا يخليكو لبعض ... عن إذنك بقي عشان عندي حالات تانية هاروح أشوفها
أقترب من زوجته التي مابين اليقظة والنوم وأمسك يدها وقال ألف مبروك يا حبي ...هابقي أب ياشوشو ... هتجبيلي حتة منك يقولي يابابا أو بنوته قمر زيك تطلع حبيبة أبوها
شيماء بصوت واهن عبده ... أ أأ أنا فين
عبدالله أنتي أغمي عليكي وجبتك ع المستشفي والحمدلله أطمنت عليكي يا قلبي
كتك ۏجع ف
متابعة القراءة