التايبان بقلم جنة مياز الواحد والعشرون الى ثلاثة والعشرون

موقع أيام نيوز

بين التايبان و زعيم عصابة الشيطان و عليها بصمات الاتنين و الصفقة عبارة عن عملية سړقة لكنز مدفون تمنه حوالي ١٠ مليون دولار و الخريطة كانت موجودة و كل حاجة كانت جاهزة بس التايبان رجع في قراره و وقف العملية و أحتفظ بالملف بما أنه الدليل الوحيد اللي ممكن يسجن التايبان و زعيم عصابة الشيطان
أغلق تميم عينيه بأسى بينما نهضت جانا و قالت بتوتر
لا لا لا ده ده مش دليل بردو الملف ملوش لازمة
حك اوس ذقنه و سحب الملف على مضض فهو لا يريد لبدر أن يتأذى بينما أحمد فلم يكن على دراية بأي شيء و حين قرأ أوس الملف نهض من مكانه قائلا
أحمد تعالى معايا عشان تحكي اللي سمعته
بعدها أشار للبقية قائلا
مش هطول
و حين خرجا و أغلقا الباب نهضت جانا من مكانها و ضړبت كتف بدر بحدة قائلة
بدر ايه اللي انت عملته ده ليه يا بدر انا بحبك ليه مصر انك تبعدني عنك
امسك بدر يدها و قال
جانا اهدي
حركت الأخرى رأسها نافية و ظلت تبكي وهي تقول
ليه يا بدر الله سترك طول السنين ديه عشان يبقى ليك فرصة تتغير ليه ڤضحت نفسك انا محتاجاك معايا يا بدر ليه عملت كده
خرج تميم من الغرفة بهدوء ليترك لهم المساحة بينما بدر فكم تألم قلبه على صغيرته فسحبها اليه و ظل يمسد على حجابها ليهدئ من روعها و بالفعل بدأت جانا تهدأ ولكن شهقاتها لم تتوقف بل تعالت وهي تقول بصوت منخفض
محتاجة ليك يا بدر متسبنيش
ظل الوضع هادئ لفترة طويلة و بدر فقط كان صامتا كي لا يزيد الوضع سوءا ليدخل اوس بعد فترة طويل الى المكتب وهو يضحك فنظر له بدر بتعجب و كذلك جانا التي ابتعدت عنه فقال اوس وهو مستمر بالضحك
فين فين تميم
أخرج بدر هاتفه وما كاد يهاتف صديقه الا و قد دخل المكتب و تعجب هو الآخر من حالة اوس فتساءل
مالك يا اوس انت سخن يا حبيبي
ليمسح الآخر دموع الضحك قائلا وهو يحاول تمالك نفسه
عملوا عملوا تحليل للبصمات البصمات الأولى مطابقة لبصمات مراد
ابتلعت جانا ريقها منتظرة القادم ليكمل اوس وهو يضحك
و البصمات التانية اللي هي بصمات التايبان طلعت مطابقة لبصمات واحد ماټ في حاډثة عربية يعني في نظر الحكومة التايبان واحد مېت
ضحك بدر هو الآخر حين تذكر ما حدث و عندما نظر لتميم ضړب الآخر مقدمة رأسه فقد نسي ذلك الأمر تماما بينما جانا فجلست كالحمقاء لا تفهم ما يحدث
قبل عدة سنوات
كان ذلك الطبيب الذي يتاجر في أعضاء مرضاه ينظر الى حقيبة الأموال على المقعد بجانبه وهو يبتسم بسعادة بالغة فقد نال مبلغ طائل مقابل أنه باع قلب طفلة في الثانية من عمرها لعائلة أجنبية فاحشة الثراء غير مكترث لأهل تلك الصغيرة التي قد ماټت ولا لما سيفعله الله له فلكل قصة نهاية و هذا السڤاح نهايته كانت في لحظتها حين أكتشف أن مكابح سيارته لا تعمل و أصطدم بسيارة على الطريق الصحراوي طريق سريع في الإسكندرية لټنفجر السيارة و تتحول جثته الى رماد و الأموال الطائلة ذهبت في الهواء بعد ان احټرقت ولكن قبل ذلك الحاډث بساعة بالضبط
وضع التايبان القناع على وجهه ليأتي تميم ممسكا بشيء ما بالملقاط فقال وهو يلزقه على إبهام التايبان
الدكتور ھيموت كمان ساعة
فابتسم الآخر من أسفل قناعه قائلا بنبرة هادئة
كده كده مكنش حد مهم في الحياة
ضحك تميم ليتأكد من أن البصمات الزائفة ملتصقة بشكل جيد على إبهام التايبان ليذهب الآخر كي يتمم الصفقة مع الطرف الآخر الذي كان يرتدي قناع هو الآخر
عودة للحاضر
ضړب اوس كفيه ببعضهما قائلا
انت مش معقول ايه الدماغ ديه يا بدر!
فضحك الآخر بعدها نظر لجانا و قال وهو يقبل راحة يدها
التايبان ماټ و بدر هيرجع البيت عشان يعيش مع مراته و بنته
مسحت جانا دموعها بعدها نهضت معانقة إياه بحب شديد 
بعد مرور عام
رزق الله اوس و ورد بتوأم جميل فكانوا يحملون في صفاتهم القوة و الثقة التي اكتسبوها من والدهم و العناد و اللطافة من ورد بينما تميم و ايلين فقد حبلت ايلين بولد و أصبح تميم يدللها أكثر من ذي
تم نسخ الرابط