التايبان بقلم جنة مياز الواحد والعشرون الى ثلاثة والعشرون

موقع أيام نيوز

بدور عليك فسمعت صوتك وانت بتتكلم في الفون
ليقترب بدر منها بملامح خالية من المشاعر قائلا وهو يمسك فكها و يتفحص تعابير وجهها
ومالك مخضۏضة كده
حركت جانا رأسها نافية وهي تشعر بأن قلبها سيخرج من بين ضلوعه فمن يتحدث معها الآن التايبان وليس بدر و ما كاد يتحدث الا و جاءه اتصال فترك جانا قائلا وهو يتوجه إلى الخارج
خلاص انا جاي
بعدها أغلق الخط و حين فتح باب الفيلا ليخرج قالت جانا بصوت مرتجف بعض الشيء
رايح فين
فالټفت التايبان لها قائلا
عندي مشوار هخلصه وارجعلك عشان نتفاهم
اماءت له جانا بهدوء ليكمل هو
اقفلي الباب كويس و متفتحيش لأي حد فاهمة
لتكرر هي حركتها و حين خرج التايبان و أغلق الباب خلفه لحظات قليلة و أستمعت جانا لصوت سيارته تنطلق بسرعة عالية فقالت وهي تمسح دموعها
التايبان رجع
أخذت جانا نفسا عميقا بعدها قالت مشجعة نفسها
هجيب الملف و أسلمه و هرجع بدر الدين تاني ڠصب عن أي حد
ركضت جانا تجاه المكتب بعد أن شغلت أحد أفلام الكرتون لساجدة كي تبقى ساهية به ولا تنتبه لشيء و حين دخلت المكتب و فتحت الباب شغلت المصباح الكهربائي و ظلت تدعو الله في سرها أن ينتهي الأمر سريعا فهي متأكدة من أن ذلك الملف في القبو
كان التايبان يقود السيارة على سرعة عالية وهو يتحدث في هاتفه مع تميم فقال پغضب
تميم انا مش عايز غلطة و الموضوع لو وصل لاوس هيتقتل
فأجابه الآخر
تمام لو انت تبطل عصبية بس كل حاجة هتتحل بس اهدى ابوس ايدك و حاول متقتلش حد النهاردة يعني لحد ما نخلص
ليبتسم الآخر بعد أن أظلمت عيناه قائلا
هحاول
بعدها أغلق الحط و زاد من سرعة سيارته اما تميم فوضع الهاتف في جيبه وما كاد يخرج من المنزل الا و قالت ايلين بنبرة لطيفة
تميم انت رايح فين
فالټفت الآخر الى صغيرته و قال وهو يقبل رأسها
هروح مشوار و راجع نامي انتي عشان هتأخر
نظرت ايلين له بشك فلم يكن يبدو و كأنه بخير لكنها لم تشأ ان تضغط عليه فقالت
حاضر
كاد تميم ان يفتح الباب ولكنه توقف مجددا على صوت ايلين تقول
تميم لو هتقابل بدر ابقى أتطمن على جانا
فقضب الآخر حاجبيه متسائلا
مالها
لتقول ايلين بنبرة حائرة
بقالها فترة مختفية ولما بنكلمها بنحسان في حاجة مضيقاها حتى ورد لاحظت كده بس مش عارفين السبب
اماء تميم بهدوء و قال
حاضر حاجة تاني
حركت ايلين رأسها نافية ليبتسم تميم ثم يخرج من المنزل اما من جهة أخرة فأغلق اوس الخط ملقيا هاتفه على الطاولة پغضب لتقول ورد
في ايه يا اوس مالك
فأجابها پغضب و حيرة
أحمد محدش يعرف عنه حاجة من شهر و جانا بتقول إنه في مصر
قضبت ورد حاجبيها متسائلة
طب وانت شاغل بالك بيه ليه
ليجيبها اوس وهو يعيد شعره الفحمي الناعم للخلف
جانا فيها حاجة غلط الفترة ديه دايما متوترة و قلقانة و الغريب انها سألتني عن احمد و قالتلي انه كان في مصر حاسس ان وراه مصېبة وانا مش هرتاح غير لما اجيبه
صمتت ورد ولم تعلم بماذا تجيب فهي ايضا شعرت بحالة جانا الغريبة
في القبو
كانت جانا ټشتم رائحة العطر في أكمام قميصها كلما شعرت بالاختناق و بينما هي تبحث في ذلك القبو كان ممتلئ بالصناديق الزجاجية ولكنها كان خالية من الأفاعي و بينما هي تتفحص المكان انتبهت لوجود طاولة خشبية عريضة عن أحد الجدران و بها درجان فاقتربت منها بحذر وهي تسير على أطراف اصابعها و جين وصلت وفتحت الدرج الأول كان به أوراق كثيرة و حين نظرت جانا فيها كان بها رموز و ارقام غريبة لم تفهم منها شيء و حين فتحت الدرج الآخر كان خال تماما من أي شيء ولكن على من فهذه زوجة التايبان و باتت تعلم أحيانا بطريقة تفكير زوجها فظلت تتحسس قاعدة الدرج من الأسفل حتى عثرت على ثقب فادخلت اصبعها بذلك الثقب و حين رفعته عثرت على ملف أسود اللون و حين فتحته وجهت الكشاف اليه لتتفاجأ بما داخله فكان هناك الكثير من الأرقام في الصفحة الأولى و حين قلبت جانا الصفحة وجدت في الصفحة الثانية بصمتين مختلفتين في نهاية الورقة و كانت تبدو و كأنها مشفرة فالكلام المكتوب بها
تم نسخ الرابط