التايبان بقلم جنة مياز الواحد والعشرون الى ثلاثة والعشرون

موقع أيام نيوز

على جيب سترته الذي وضعت فيه الورقة عله يفهم انها لا تستطيع الكلام لانها مراقبة
كان بدر في غرفته فنزع سترته پغضب شديد ملقيا إياها بإهمال على الفراش و حين فعل نظر لها مرة أخرى بعدها حملها و حين وجد الورقة و دقق فيها بات على يقين بأن صغيرته مراقبة لذلك لا تستطيع الكلام فما كان عليه سوا مجاراتها بينما كان تميم يحاول بكافة الطرق تهكير هاتفها لتصل الرسائل الى هاتفه اولا قبل ان تصل الى هاتف جانا و هكذا بدأ بدر يعلم بكل ما تخفي صغيرته و كم كان قلبه ېتمزق عند رؤية الخۏف و الفزع منه في عينيها فاقسم داخله ان يقضي على من كان سببا في ذلك
في الحاضر
ابعد بدر جانا عنه قائلا وهو يمسح دموعها بحنو
جانو مقدمناش وقت طويل اتشجعي و هشرحلك كل حاجة بعدين تمام
حركت جانا رأسها بالإيجاب ليمسك بدر يدها و حين نزلوا للاسفل كان تميم واضعا كافة أجهزته على الطاولة و عندما رأى جانا قال بمرح
لا مش عايز عياط بقى انا عايز الصحافية الجريئة اللي قابلناها اول مرة واللي وقفت قدام التايبان
ابتسمت جانا و مسحت دموعها ليشغل بدر جهاز في يده ثم يقول
في هنا ٥ أجهزة تنصت مش عارف احدد موقعهم بالضبط
فقالت جانا بقلق
طب ماهو كده سامعنا
ليضحك تميم بثقة و يقول بتفاخر
لا طبعا و حاجة زي ديه تفوتني احنا خلينا علي يلعب شوية في صندوق الكهربا بتاع الحي و أول ما النور قطع شغلت جهاز عندي بيشوش على الاشارات لحد ما نحدد مكان أجهزة التنصت بعد كده هنشيل واحد بس عشان اللي مراقبك ميشكش في حاجة ولما نعوز نتكلم هندخل على الاوضة اللي مفيهاش جهاز
أغلقت جانا عينيها بامتنان ليقول بدر
يلا عشان مش باقي كتير من الوقت
تفرق الجميع و بدأوا يبحثون عن الأجهزة فعثرت جانا على واحد في غرفة الجلوس بينما وجد بدر جهاز في مكتبه و تميم وجد الأثنين الآخرين في غرفتي النوم فقام بدر بفك الجهاز من مكتبه و حين خرجوا قال لجانا
جانو هاتي الفون بتاعك
فاعطته هي الهاتف ليقوم بدر بفتح الهاتف من الخلف و نزع البطارية ليقول بهدوء
تعالي بصي
فاقتربت هي منه لتندهش من الجهاز شديد الصغر الذي وجده بدر في هاتفها فهي كانت فتشت بالفعل ولم تراه يا الهي ما هذا الړعب ظلت جانا صامتة و مصډومة و بعد لحظات قالت
ازاي كده بعدين لما هو زرع أجهزة في البيت كله مجابش الملف بنفسه ليه و مين ده أصلا
زفر بدر قائلا
من الواضح انه دخل و دور و ملقاش حاجة فقرر يستخدمك انتي كوسيلة بس اللي لحد الأن بفكر فيه من اللي يعرف ان انا هو التايبان
نظر بدر الى تميم ليحرك الآخر كتفيه بعدم علم بعدها قال
اللي بيدور على الملف غالبا هو الشخص اللي بصمته عليه و زي ما انت بتتخفى عشان محدش يعرفك نفس الوضع ليه بس متقلقش هنجيبه قريب
ابتسم بدر بهدوء بعدها قال
الملف البديل معاك صح
اخرج تميم ملف مطابق للملف الأصلي لتقول جانا بقلق
بدر هو قال هيأذي ساجدة و الاسورة اللي في اديها مش هتتشال
فقال بدر بهدوء
مټخافيش مش هيلحق يعمل حاجة ممكن تثقي فيا
ابتلعت جانا ريقها ليتفقوا بعدها على الخطة التي ينوون عليها و بعدما مرت العشر دقائق و عادت الكهرباء استمعوا الى طرقات على باب الفيلا و حين فتح تميم دخل علي بسعادة على ما فعل فقال بصوت مرتفع
ايه را
ما كاد يكمل الا و وضع تميم يده على فمه بسرعة قائلا بهمس
هتبوظ الخطة يعمر بيتك اخرس شوية
فحرك الآخر رأسه بالإيجاب لتبتسم جانا بتلقائية على فعلته فأشار تميم لهم بأنه سيرحل مع الصغير و حين ذهبوا احتضنت جانا بدر و لم تسطتع كبت دموعها فهي شعرت بالذعر و الضياع خصوصا حين شعرت بأن بدر عاد الى شخصية التايبان المرعبة و حين أخبرها بدر بالحقيقة لمعت عينيها من فرط السعادة و نزلت دموعها غير مصدقة لما يحدث.
ظلت جانا محتضنة بدر لا تعلم لكم من الوقت ولكنها لم ترغب في الابتعاد عنه فهي مشتاقة له للغاية بينما الآخر فظل يربت على شعرها بحنو حتى شعر
تم نسخ الرابط