التايبان بقلم جنة مياز الواحد والعشرون الى ثلاثة والعشرون

موقع أيام نيوز

بان التايبان لازال بداخل بدر بينما الآخر حين رأى حالتها و جسدها الذي بدأ يرتجف و شفتاها التي أصبحت باللون الأزرق من شدة الخۏف مسح على خدها برفق و قال بنبرة مرعبة
بكرة آخر يوم يا جانا بعدها كل حاجة هتتغير
كادت جانا تسأله عما يقصد الا انه قبل رأسها بعمق و هدوء بعدها ابتعد عنها قائلا
روحي نامي
فدفعته الأخرى بقوة بعدها صعدت إلى غرفة ساجدة لتنام بجانبها وهي تشعر بالذعر الشديد و بالكاد تلتقط أنفاسها فمن حدثها قبل قليل ليس زوجها ولا الرجل الذي احبته بينما في الأسفل فقد أشعل التايبان سېجارا بعد أن أظلمت عيناه ليدفع بعدها المكتب بقدمه بقوة ليزيحه عن مكانه و حين فعل و ابعد الالواح الخشبية ابتسم ابتسامة مرعبة حين وجد القفل مكسور!
الساعة ٣٣٠ فجرا
استيقظت جانا من نومها وهي تشعر بأن ظهرها يؤلمها فكانت جالسة على الأرض و رأسها مستند على فراش ساجدة و حين دعكت عينيها تلقت رسالة من رقم غريب محتواها
الملف معاكي 
نهضت جانا من مكانها و أرسلت رسالة
الملف ده فيه ايه وليه هو مهم بالنسبالك كده
لتتلقى رسالة أخرى
ميخصكيش اللي في الملف بس مدام لقتيه فانا عايزه النهاردة
ابتلعت جانا ريقها مرسلة
هتاخده ازاي
بعد لحظات جاءتها رسالة أخرى تقول
بعد لحظات جاءتها رسالة أخرى تقول
عربية الژبالة هتيجي الساعة تسعة حطي الملف في الكيس و اربطيه كويس و اتأكدي انك تخرجيها بنفسك بس اقسملك يا جانا ان لو الملف طلع مش هو ولا في حركة غدر منك ان الفيروس هينتشر في جسم بنتك و الاسورة مش هتتفك غير بقطع اديها 
جحظت عينا جانا پصدمة لترسل
قصدك ايه 
لم تصل الرسالة للطرف الآخر لتلقي جانا الهاتف متوجهة بسرعة الى صغيرتها النائمة و حين نظرت الى الأسورة كانت مختلفة فكانت من معدن ولها قفل لم تعلم وقتها من فعل ذلك و من دخل الى صغيرتها لماذا لم يبحث عن الملف بنفسه ولكن كل ما اخافها هو ان تفقد ساجدة فمسحت جانا دموعها بعدها فتحت هاتفها وما كادت تصور الملف الا وانتبهت الى وجود ورقة قديمة للغاية حتى انها قد تعود لألف سنة و بها شعار غريب و بعض الأحرف الغريبة و بعد دقائق فتح التايبان باب الغرفة فقامت جانا بوضع الملف اسفل الفراش بسرعة ليقول الآخر ببرود شديد
تعالي
ابتلعت جانا ريقها و نهضت من مكانها و ذهبت له وهي تقدم قدم و تأخر الأخرى وعندما ارتكزت امامه كان بيده حجابها فوضعه على رأسها ليتأكد من ان لا شيء من شعرها ظاهرا وما كادت جانا تتحدث الا و وضع يده على فمها كي تصمت بعدها قال
صاحية ليه لحد دلوقتي
قضبت جانا حاجبيها فكيف لها ان تجيبه بينما هو واضعا يده على فمها و بعد لحظات انقطع التيار الكهربائي بالكامل فظل بدر صامتا حتى جاء صوت مألوف لجانا من الطابق السفلي يقول
قدامنا ١٠ دقايق بس
انزل بدر يده من على فم جانا بعدها قال
أجهزة التنصت هتتعطل لمدة ١٠ دقايق هندور عليها و مش هنشيل غير واحد بس
قضبت جانا حاجبيها قائلة پصدمة
انت قرأت الرسالة!!
مسح بدر على خد جانا بكفه بعدها اماء لها بحنو لتدمع عينيها فرحا بعدها عانقته بقوة وهي ټدفن رأسها في صده الصلب كأنها تشكي له بحركتها تلك عن مدى معاناتها الفترة الماضية لكن مهلا أي رسالة
سابقا
وضعت جانا الورقة التي كانت ترسم فيها في جيبها خشية من انا يراها أحد فكانت الورقة عبارة عن دوائر عشوائية و كأن طفل صغير من يرسم ولكن لو يدقق أحد في الرسمة ينتبه الى اسم التايبان بخط خفيف وحين دلف بدر للمكتب و قبل ان تتحدث قال بنبرة جامدة
لمي حاجتك و يلا
فقضبت جانا حاجبيها قائلة باستفهام
يلا فين
ليجيبها بدر
لما نوصل هتعرفي
فزفرت بحنق ناهضة من مكانها بتكاسل و حين مرت بجانب بدر نظرت له بضيق شديد
عند الشاطيء
مسحت جانا دموعها بسرعة وهي تشعر بالخۏف الشديد فاقتربت من بدر كي تنزع العصبة عن عينيه واضعة إياها في جيبه مع الورقة التي رسمتها سابقا و بينما هي قريبة منه قالت بهمس
يا تايبان
و حين ابتعدت عنه قالت بنبرة تكاد تكون طبيعية
قولتلك مفيش يا بدر مخڼوقة شوية
بعدها ضغطت
تم نسخ الرابط