قصة
ظلها الخادع بقلم هدير نور
المحتويات
الزفاف كانت واقفه تملس بيد مرتجفه قماش فستانها شاعره بقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها من شدة التوتر...
عم صمت غريب بارجاء المكان فجأه مما جعل مليكه تندهش
ايتن ....!
هتفت متسائله بينما تلتف حتي تري ما الذي يحدث لكنها تسمرت في مكانها
عندما جاء صوت نوح الحازم من خلفها هاتفا بصرامه
خاليكي زي ما انتي متتحركيش....
همست بارتباك
نوح في اي...!
لكنها شهقت مبتلعه باقي جملتها
غمضي عينك....
قاومت مليكه رغبتها في الالتفاف و مواجهته من اجل ان تشبع عينيها المشتاقه له...فقد اصرت زوجة والده علي ان يترك القصر و يذهب ليقيم بفندق او باي منزل من منازلهم الاخري حتي يوم الزفاف حتي يكون يوم زفافهم مختلف ومميز و يصبحوا مشتاقين لبعضهم البعض...رفض نوح في بادئ الامر لكن امام اصرار زوجة والده لم يجد امامه الا ان يوافق في نهاية الامر..
هتفت مليكه بتوتر بينما تفتح عينيها
نوح بتعمل ايه ده خاتم الجواز..
قبل اذنها بلطف
غمضي....
اطاعته بصمت مغلقه عينيها مره اخري تناول يدها ثم شعرت بثقل بارد يستقر فوق اصبعها ثم لاحقه بشئ اخر اثقل منه غمغم بصوت اجش
فتحت مليكه عينيها مخفضه نظرها نحو يدها لتشهق بقوه فور رؤيتها للخاتم والدبله التي استقروا باصبعها
فقد قام بتبديل الخاتم ذات الماسه المتوسطه التقليديه الذي اهداه اياها وقت عقدهم اتفاقهم بخاتم اخر يخطف الانفاس لم ترا له مثيل من قبل كان ذات ماسه كبيره تشع باشعاع الشمس و يصاحبه دبله بذات الشكل و اللون...
نوح...
رفع يدها بحنان مقبلا الخاتم
اول ما شوفته فكرني بلون شعرك تحت الشمس....
هتف سريعا ممررا يده بحنان فوق وجنتيها عندما رأها علي وشك البكاء
لا...اياكي مكياجك هيبوظ....
ليكمل بمرح جلب الابتسام الي وجهها بينما يبتعد عنها عدة خطوات
انا ما صدقت خلصتي...
..
مرر عينيه ببطئ فوق شعرها الذي كان منعقدا في تسريحه انيقه خلابه
.
همست مليكه بخجل بينما تمرر يدها بارتباك فوق فستانها
ايه رأيك....!
اقترب منها مره اخري مغمغما بشغف
مشوفتش في جمالك ابدا....
نوووووح....المعازيم مستنيه في القاعه بقالها ساعه اتاخرتوا...
زمجر نوح من بين اسنانه بينما يعدل من شعر مليكه المنسدل فوق عينيها
ربنا يصبرني الكام ساعه دول
غمغمت مليكه بينما تهز رأسها بعدم فهم
بتقول حاجه....!
ابتسم بلطف
بقول يلا علشان اتاخرنا....
لكنه توقف عندما رأي التردد المرتسم فوق عينيها
مالك يا حبيبتي...!
همست مليكه بتردد
نوح مش المفروض حد يدخل بيا القاعه ويسلمني ليك..
لتكمل بصوت منكسر ضعيف
بابا لو كان عايش...او لو كان في حد من اهلي موجود....بس انا معنديش اهل بابا كان وحيد
شعر نوح بقبضه تعتصر قلبه فور سماعه كلماتها قال بصرامة
مش محتاج حد يسلمك ليا هدخل انا وانتي القاعه سوا
ليكمل بحنان
مليكه...من النهارده هنبدأ انا وانتي حياه جديده هكونلك فيها جوزك و ابوكي و اهلك و كل حاجه ممكن تحتاجيها في يوم من الايام......
انهمرت دمعه فوق خدها بينما تشهق بقوه متأثره بكلماته تلك فقال بمرح
برصو مصره تبوظي المكياج...
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
..في حفل الزفاف ...
كان الزفاف مقام بافخم القاعات فقد كان كل جزء من القاعه يدل علي الثراء و الجمال حضر الزفاف كبار رجاله الدوله و اثريائها...
دلف نوح الي قاعه الزفاف و مليكه تتأبط ذراعه تنظر بانبهار الي ما حولها فقد كانت القاعه اقل ما يقال عنها انها
رائعة تم تزيينها بطريقة خلابة كما لو كانت قطعه من الجنه لكن فور ان انتبهت الي الجمع الحاضر الذين يسلطون انظارهم عليها يتفحصونها باعين ثاقبه محاولا بث الاطمئنان بها انحني نحوها هامسا باذنها
كل الموجودين بيحسدوني..علي عروستي اللي زي القمر
ابتسمت مليكه ببطئ شاعره بالامتنان داخله لها عالمه بانه يحاول اطمئنانها
ظل كلا من نوح و مليكه يتلاقيان التهنئه من الجميع خاصة من اصدقاءه الذين سبق و اتعرفت عليهم...
كانت جالسه بالمكان المخصص لها هي و نوح الذي ذهب للتحدث الي احدي اصدقائه الذي طلب منه التحدث علي انفراد اخذت تتطلع الي وجوه الحاضرين وفوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه فقد كانت حفل زفافها اقل ما يقال عنه رائع لم تتخيل بحياتها ان يكون زفافها بهذا الكمال كما ان نوح يغدقها بحنانه واهتمامه طوال الوقت..
تنهدت بسعاده مبتسمه لكن فور ان قابلت عينيها بعين نسرين التي كانت جالسه بجانب زوجها مؤنس تنظر اليها بنظرات ممتلئ بالحقد و الاحتقار كما لو كانت حشره تريد سحقها...
اشاحت مليكه نظرها بعيدا عنها فهي منذ ان علمت بان نوح سوف يقيم حفل زفاف لها
متابعة القراءة