قصة
ظلها الخادع بقلم هدير نور
المحتويات
تود المغادره بها
عايزه تخرجي بمنظرك ده....
اخفضت نظرها الي قميصه الابيض الذي كانت ترتديه لكنه سب بصوت منخفض عندما اندلع رنين هاتفه اخرج الهاتف الذي لم يكف عن الرنين من جيب سترته بيد...
اجاب باقتضاب لكن فور ان سمع ما تقوله ايتن غمغم مشغلا مكبر الصوت بهاتفه
عيدي اللي قولتيه تاني يا ايتن...
ملئ صوت ايتن الغرفه وهي تغمغم بارتباك
فور نطقها اسم مليكه علموا علي الفور ان احدا ما بجانبها لتكمل ايتن بذات الارتباك
و دراعها شكله مكسور.....
شهقت مليكه بقوه رافعه عينيها من عن الهاتف لترتكز علي نوح بتساؤل لتتسع عينيها پصدمه عندما هز كتفيه ببرود لها كتأكيد علي ظنونها تلك قبل ان يصب اهتمامه مره اخري علي الهاتف
اجابته ايتن علي الفور
عايزين نوديها المستشفي..
زمجر بغضد و حده
مستشفي لا....كلمي رستم و هو هيتصرف....
غمغمت ايتن بالموافقه قبل ان تغلق الخط معه..
هز رأسه قائلا بدهشه عندما لاحظ اخيرا عينيها المتسعه پصدمه المنصبه عليه
ايه....!.
علي استعداد مسامحة شقيقتها علي اي شئ نوح. توجهت به نحو المرحاض
همس بمرح
طيب مش كنت تقولي.....
ايه اللي انتي بتعمليه ده
هشيل ريحتها المقرفه من عليك....
بتضحك علي ايه....!
هز رأسه قائلا بهدوء
ولا حاجه يا حبيبتي...اعملي اللي انتي عايزاه
فور تأكده من هدوئها و زوال موجة ڠضبها
بعد ما انت اتهمتني اني نصبت علي ماما راقيه
غمغم نوح بتساؤل بينما يعقد حاجبيه دهشه من فعلتها تلك
احمر وجه مليكه بشده قبل ان تهمس بصوت مرتجف
علشان كانت عارفه اني بحبك وحبت توجعني بكده....
هز رأسه قائلا بعدم فهم و هو لايزال لم يستوعب كلماتها
بتحبيني...! بتحبيني ازاي و مكنش عدي حتي 24ساعه علي اول مره شوفنا بعض فيها...
وهمست بحرج وقد ازداد احمرار وجهها
انا...انا...كنت بحبك من قبل حتي ما اقابلك في المكتب بتاعك و يحصل سوء التفاهم بنا...و ده مكنش اول يوم شوفتك فيه.....
قطب نوح جبينه بتركيز محاولا تذكر هذا كيف قابلها من قبل و لم يتعرف عليها...تنحنحت قبل ان تكمل بتردد
نهضت من جانبه فهتف باسمها
مليكه...
لكنها لم تجيبه و اتجهت نحو الخزانه تعبث بها قليلا من ثم عادت مره اخري للفراش وهي تحمل صندوق متوسط الحجم جلست بجانبه واضعه الصندوق امامه
الصندوق ده فيه حبي ليك...لمده سنه طويله.....
لتكمل هامسه بصوت مرتجف ملئ بالمشاعر بينما تفتحته وتخرج ما بداخله
طول السنه دي مكنتش بعمل حاجه غير اني بجمع في صورك....
اكملت هامسه بصوت مرتجف
كنت الحلم الجميل اللي كنت بهرب بيه من اي حاجه بتوجعني...كنت حلم مستحيل و بعيد عني...
قبض علي يدها بشغف هامسا بصوت مخټنق بالمشاعر
مليكه انا بحبك....بحبك اكتر من نفسي والدنيا دي كلها يارتني كنت وقفت يومها و رفضت اسيبك كان زمانك معايا من زمان و وقتها يمكن كنا متعذبناش
ابتسمت له محاوله التخفيف عنه
المهم ان احنا سوا دلوقتي يا حبيبي
همست بسعادة
بحبك يا حلمي المستحيل
في اليوم التالي...
الف سلامه عليكي يا مليكه حصل ايه لدراعك...
اجابته فردوس التي كانت جالسه بجانب ملاك التي رفضت ان تجيبه مسلطه نظراتها الممتلئه بالحقد والڠضب عليه
ايدها...ايدها اتكسرت ...
قابل نوح نظرات ملاك تلك ببرود مغمغما بهدوء مستفزا اياها اكثر
و ده
متابعة القراءة