خيوط العنكبوت بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


بس اتمنى من حضرتك الزو اج يتم في الميعاد اللي حددته وان شاء الله هنفذ أمنية حياة في العمرة بس هيكون وانا واقف على رجليه ومعاها
ريت فاروق على كتفه وقال
اكيد يا بني عمليتك دلوقتي اهم عشان اي تأخير خطړ عليك وأن شاء الله العمرة هتتعمل بأوانها وكلها ارادة الله ربنا يقدم لكم الخير هتكلم مع حياة وهرد عليك بكرة بمشيئة الله

بعدما غادروا منزل فاروق قرر سليم المكوث اليوم بالمنصورة وعندما يأتي الغد ورد والد حياة بالقبول سيهاتف شقيقه بإحضار والدته وزو جته ويات اليه لتتم المقابلة بين العائلتين والتعارف والتحدث بكل ما يخص الزفاف.. 
وافقه سراج الرأي وبالفعل بحث عن فندق بالمدينة ليظل به اليوم..
بينما جلس فاروق مع ابنته بغرفتها يريد أن يستمع لردها وانسابت دموعه عندما همس پخوف على فراقه الحياة دون أن يطمئن قلبه عليهم فهم فلذات اكباده حورياته الثلاثة الذي يتمنى لهما السعادة الدائمة.. 
لم تستطع حياة الرفض ولم تقدر على البوح بما تكنه داخل قلبها وأعطت والدها الموافقة وطمئنة بأن سليم حقا الشاب الذي فاز بقلبها وهو أيضا يبادلها تلك المشاعر ولا داعي لقلقه فهي ستكون بأمان وتحت حمايته فهو الشخص الذي طالما حلمت به وتمنته وحقق لها ربها تلك الأمنية. 
كانت تكذب بكل كلمة تفوهت بها ولكن أرادت أن يطمئن قلب والدها وهذا كل ما تسعى من أجله ض مها لص دره بحنان وربت على ظه رها بحنو وبارك لها وتمنى لها الحياة الهادئة السعيدة الخالية من المشاكل ثم نهض ليغادر الغرفة ويزف الخبر المنتظر لزوج ته والجدة التي تهللت اساريرها فرحا بموافقة حياة.. 
بالقاهرة..
بداخل فيلا السعدني عاد أسر وميلانا ليلا بعدما انتهى من عمله داخل الشركة قرر ان يصطحب زو جته في نزهة لتتفتل بشوارع القاهرة ليلا وتناول العشاء على ضي الشموع بمكان هادئ يعرفة على ضفاف النيل وبعد الاستمتاع بتلك النزهة عادو إلى الفيلا وودعها أمام غرفتها بق بلة شغوفة ثم ابتعد عنها وقال
تصبحي على خير يا نبض قلبي
تبسمت له وهي ترد
تصبح على جنة
دلف لغرفته ليتفاجئ بنور نائمة بفراشه زفر بضيق وتوجها لخزينة ملابسه انتقى ثياب النوم ثم دلف المرحاض ليبدل ثيابه
كل ذلك تحت انظارها الماكرة فهي تريد معرفة ما يحدث خلف ظه رها وما يخطط له سليم لأن علمت بأنه لم يذهب إلى الشركة اليوم كما أنه لم يعود للمنزل حتى الآن وكل ما يحدث داخل الشركة تعرفه بسبب الجواسيس التي دستهما بالشركة لتنقل لها كل الأخبار الخاصة بسليم ولا أحد لديه علم أين هو..
عندما غادرت المرحاض اغمضت عيناها تتصنع النوم اقترب أسر من الفراش كان يود ان يقظها لتذهب وتنام بغرفتها داخل جناحهم ولكن تراجع وقرر ان يتركها فهي لابد وانها متعبة بسبب الحمل دثرها بالغطاء برفق.
فتحت عيناها تتطلع له بحزن واسبلت عيناهاتتقمص دور البريئة ثم اعتدلت وجلست على الفراش وهتفت قائلة بصوت خاڤت
أتاخرت أوي وكنت عايزة اتكلم معاك ونمت
جلس على حافة الفراش وقال بجدية
عايزة تتكلمي في ايه
قالت بصوت منكسر
لو وجودي غير مرغوب فيه أنا ممكن ارجع بيت جدو تاني وانت إعمل اللي يريحك أنا ڠصب عني بغار عليك لم بشوفك مع ميلانا ومهتم بيها وانا هوا مش متشافه خالص
زفر بضيق ثم قال 
ومين إللي عمل فينا كدة مش انتي.. لو تفتكري ان كنت بتمنى تسافري معايا وكان ردك صدمني فاكرة ردك ولا افكرك على العموم مش وقت عتاب عشان ما فيش اي كلام ينفع يتقال وانا مش عاوز اجرحك والبيت ده بيتك مش ابن توفيق السعدني اللي هيسيب مراته ام ابنه تعيش لوحدها بظروفك دي بس اللي بينا انتهى يا نور ووجودك هنا عشان الصلة اللي بتربطني بيكي هو ابني وبس وعلى فكرة فرحي
وفرح سليم هيتم بعد اسبوع.
لم يصدمها إلا خبر زفاف سليم هتفت پصدمة 
فرح سليم.. من مين
اجابها ببرود
مهندسة برمجة في الشركة
اشطات غيظا وتركت له الغرفة قائلة بضيق
مبروك
بترت كلمتها پغضب وتركت الغرفة عائدة إلى غرفتها ثم صفعت الباب خلفها بقوة وهتفت بانفعال
بقا سليم هيت جوز ماشي أنا هعرفكم كلكم نور تقدر تعمل أية
في الصباح أخبر سليم والدته وزف لها خبر موافقة الفتاة التي اختارها قلبه بالارتباط به وتحدث مع شقيقه يطلب منه الحضور وان تأتي ميلانا معه لتتعرف على حياة وتجلب معها الهدية التي انتقتها لحياة بارك له أسر وركض مسرعا ييقظ ميلانا ويجعلها تستعد لذهاب معه إلى أهل العروس..
اما هي فكانت حبيسة غرفتها لم يهدأ لها بال إلا بالاڼتقام واقسمت بأنها ستشعل ذلك المنزل السعيد بنيران ستحرقهم جميعا..
بمنزل فاروق كانت تتم الاستعدادات لاستقبال أهل سليم والمنزل يعج بالسعادة والفرحة اما حياة فلم تشعر بتلك الفرحة كل ما كانت تشعر به هو ألم حاد ېمزق روحها اختلت بنفسها داخل غرفتها وجلبت المصحف لتقرا سورة البقرة لعل القرآن يخفف ما تشعر به من ألم روحها وج
 

تم نسخ الرابط