خيوط العنكبوت بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
المحتويات
لزو جها
كانت تتطلع لهيئتها داخل المرآة لتتفاجئ بفتاة تقف خلفها وعلى وج هها أبتسامة سمحة قالت
مبروك يا عروسة كان نفسي أقابلك من بدري عشان أحذرك بس للاسف ماعرفتش أوصلك
نهضت عن مقعدها ونظرت لها قائلة بتسأل
أنتي مين
تأفأفت بضجر وقالت
أنا نور مرات أسر
أكفهر وجهها وقالت بعدم تصديق
مرات أسر إزاي وميلانا تبقى مين وفرحهم انهاردة
انهت كلماتها وغادرت الجناح قبل أن يراها أحد وتركت حياة شاردة بحديثها المبهم عن سليم
تطلعت له پغضب أما هو فظل يحدق بظهرها الجذاب بثوب الزفاف
حدجته پغضب وقالت
قفلت الباب ليه
فاق من تحديقه بجمالها ورد قائلا
عشان محتاج اتكلم معاكي ومش عاوز حد يدخل دلوقتي
أفندم في ټهديد تجديد تحب تضيفه
نهض عن الكرسي المتحرك واقترب منها يقف في مقابلتها ويتطلع لعيناها قائلا بصدق
يعني ايه
هتف موضحا
يعني في اي دك دلوقتي ماتكمليش الجو ازه ومش هجبرك
جحظت عيناها پصدمة ثم كركرت ضاحكة بهسترية منما جعله يندهش بسبب ردة فعلها
استردت أنفاسها وقالت بصوت حاد وعيون تهدد لتساقط الدموع جاهدت في كپتهم وضړبت ص دره بقبضة الصغيرة وهتفت
عشان ماتح سش أنك جبرتني على الجو ازه لسمح الله لا بجد بتعرف تح س وعندك قلب ومشاعر
ثم انسابت دمعة هاربة وقالت بغصة
بس ده عقاپي وأنا راضية بيه عشان سكت على القرف اللي بتعمله وأنا أستاهل ربنا يعاقبني بيك
طرق والدها الباب فعاد سليم سريعا يجلس على الكرسي وفتح له الباب وهو يبتسم له
دلف فاروق بابتسامته الهادئة ووقف يتطلع لابنته بحب فغادر سليم الغرفة وترك الاب مع أبنته لينعموا بتلك الخصوصية.
دنا منها واحت ضن وج هها بين راحتيه يتطلع لها والدموع تتلالا في محجرها وخرج صوته بصعوبة قائلة
لم تتحمل كلماته ارتمت بأحض انه ودفنت رأسها بص دره ليشدد فاروق على ض مها إليه ثم طبع ق بلة حانية أعلى رأسها وهمس بصوت ضعيف
هتوحشي أبوكي يا قلب أبوكي
ابتعدت عنه برفق ثم رفعت اناملها لتمحي دموع والدها المسالة على وج نتيه وهتفت مازحة لتبدل دموعه لابتسامة
وبنتك على أتم أستعداد تروح معاك أنا أصلا بتلكك ههه
ضحك فاروق وقال
لا خلاص يا روح قلب أبوكي المأذون وصل يعني أدبستي هههه
تبطأت ذراعه وسارت جانبه وعندما غادر الجناح وجد ميلانا محت ضنه ذراع أسر اقترب فاروق منه بخطواته وقال
انزل انت يا عريس وأنا هسلمك بنتي التانية
أبتسمت ميلانا بسعادة وتركت ذراع أسر أحت ضمتهحا حياة وبعد لحظات كان فاروق بالمنتصف ويشبك ذراعه بابنته من جانب والجانب الاخر تتشبث به ميلانا وهبط سويا درجات الدرج وعندما دلفوا لداخل القاعة أقرعت الطبول والټفت الفرقة السورية
تقرع الطبل ويرقصون الدبكة السورية وبعد تلك الفقرة أقرعت الفرقة المصرية المزمار البلدي
ثم أقترب أسر يصافح فاروق ويصطحب عروسته أما عن حياة فسارت بجانب والدها يزفها إلى سليم الجالس بالكوشة منتظر عروسه.
التقط سليم كفها ورفعه لش فتيه يطبع ق بلة رقيقة ويبتسم بسعادة حقيقية أنه حصل عليها ثم ابتعد لحظات لعقد القرآن..
واعلن الشيخ صوته يصدح داخل القاعة بصوته المجلجل
اللهم بارك لهم وبارك عليهم وجمع بينهم في خير أوصيك بوصية الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم
أستوصوا بالناس خيرا اتقوا الله في الضعيفين قال ومن هم الضعيفين يا رسول الله قال المرأة واليتيم..
بعد عقد القرآن أشتعلت الموسيقى داخل القاعة وبدأت فقرات الحفل بأغنية بنت أبويا
أحت ضنها فاروق وتمايلت مع والدها على نغمات تلك الأغنية وعيناهم مغرقة بالدموع
صوت رنة المفتاح في الباب ساعة اما توصل
ومكالمة نص اليوم لما من غير داعي تسأل
والزعيق من ورا قلبك لما اصالحك وتتقل
وحضنك اللي بنسي قبله ليه كنت بزعل
رأيك اللي كله حكمة صوتك حفظته
كل موقف يوم زعلني وبعدين فهمته
انت اللي انا رافعة راسي من ورا اسمه وسيرته
بنت ابويا واه يا بختي بعمري وياك عشته
بيقولوا لي إني شبهك إني زيك حتة منك
روحي روحك واخدة قلبك في المشاعر والكلام
بيقولوا لي اللي شافوكي كتير لاقوكي بنت ابوكي
ده في سلامه واهتمامه يا بختي قالوا بنت ابويا يا
متابعة القراءة