خيوط العنكبوت بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
المحتويات
بقا أنسان تاني
لا يا سراج غلطان يا بني الست مهما كانت مش بتعدي ولا بتفوت الحاجات دي وهتفضل تشك فيك والثقة اللي بينكم هتنعدم يا بني مع اول مشكلة تواجهوها في حياتكم اصل الحياة مش دايما وردي في جانب تاني وهي المسئولية والمشاركة بينكم وان يكون في بينكم مودة ورحمة مش حب وبس لا حب ومودة ورحمه واهتمام تقدر تقولي لو صارحتها بكلامك ده مش بعيد اصلا مش تقبل بيك وهتفضل دايما شاكه فيك طول الوقت والحياة بينكم هتكون صعبه وهتضيعوها ما بينكم في مبررات واعذار
يبقى ماتقولش حاجه عن حياتك زمان أنسى اللي فات وفكر في اليوم وصلح حالك كله مع ربنا عشان هو دة الباب اللي هتكسب منه سعادة زوجتك واستقرار بيتك ومش بس ترمي الماضي ولا ضهرك لا ده انت هتدفنه خالص اللي اندفن لا يمكن ننبش أحنا فيه وتكشف ستره.
ربنا ينورلك طريقك ويصلح حالك دايما يا بني
بعد لحظات هتف فاروق مناديا لابنته فريدة لكي تجلس مع سراج
استقام واقفا عندما دلفت فريدة الغرفة ومد يده يصافحها ثم قدم لها باقة الزهور وقال باسما
الورد عشان الورد
توردت وجن تيها بحمرة الخجل ثم التقط منه الباقة وخرج صوتها الخاڤت قائلة شكرا
عفوا
ثم مال عليها قائلا بهمس
حمل وديع يا خواتي
ضحكت برقة ولم تعقب على كلماته
عاد سراج قائلا
مش واخد انا على الرقة دي يا ديدة
مين ديدة دا
أنتي بدلعك يا قلبي أنا أنتي كمان مش هتدلعني
لوت ثغرها بضجر وقالت
وهو في راجل بيدلع
ضحك بخفة وأومى برأسه قائلا
لم حبيبتي وروحه وقلبه ومراته تدلعه بيكون مسموح عادي في قاموس الرجاله إنهم يدفعوا
ماشي يا شرس ثم أرسل إليها غمزة من عينيه اليسرى وتطلع لها بحب
قولتلك أن بحبك يا فريدة قلبي
هزت راسها وتبسمت قائلة
قول تاني كدة
ضحك مجلجلا على مشاكستها فهذه الفتاه سړقت لب قلبه بعفويتها ومرحها كما أنها بريئة ورقيقة رغم أنها قطة شرسة ببعض الاحيان وهذا ما جعله متم بها عشقا..
داخل المشفى ب لندن..
سليم
لتجده جانبها ممسك بكفها يجيبها بلهفة
قلبه
ثم رفع كفها وطبع ق بلة على باطنه بنعومة وهتف قائلا بعدما أسترد أنفاسه وعاد النبض لقلبه يقرع داخله دبت الروح بجسده ثانيا بعدما أستفاقت محبوبته وفتحت عيناها على الدنيا ثانيا.
أنت بخير
لمعة عيناه بفرحة وأوما بخفة ثم أجابها قائلا ببسمة حانية
الحمدلله بخير وزي القرد قدامك
أنهى كلماته بضحكة هادئة ثم عاد يسترسل حديثة قائلا
حمدالله على سلامتك يا قلبي أنتي حاسة بأية دلوقتي
دلف في ذلك الوقت الطبيب ادم الذي تابع حالتها وعندما وجدها أستعادت وعيها علت الابتسامة وج هه ودنا منهما قائلا ببسمة الجذابة وهو يتفحص مؤشرات ج سدها عبر جهاز القلب
حمدالله على سلامتك
ابتلعت ريقها بتوتر واجابته بهدوء
الله يسلمك
عاد بتسال وهو يتفحص ارتفاع معدل الأكسجين في الډم
وحاس ة بخنقة جوة ص درك ولا مش موجودة دلوقتي
مازالت تشعر بالاختناق وكأنها لازالت داخل الغرفة المحترقة واجابته
الحمدلله شعور بسيط بالخنقة
معدل الأكسجين ارتفع عن الاول بكتير بفضل ربنا وحالتك دلوقتي مستقرة بس هتفضلي مشرفانا يومين كمان لم الصحة العامة تستقر
شعر سليم بالغيرة بسبب نظرات إدم الفاحصة لزو جنه وابتسامته التي اتسعت عندما رآها وتحدث معها وهي ترد على تسالاته وكان وجودة أصبح سربا لم يشعر به أحد.
عاد ادم يتطلع لسليم بود ثم قال
حمدالله على سلامة المدام بكرة تخرج معاك وياريت تطمن أنت كمان على چرح دراعك
بعد أذنكم لو احتاجتوا لاي حاجة بلغوني وهكون عندكم الف سلامه
أومأ له برأسه وحدث نفسه
دلوقتي خد بالك أنها المدام ابتسم لها رغما عنه وبعد أن غادر أدم الغرفة خطى خطواته اتجاه محبوبته وعيناه تتطلع لها بشغف ثم مال عليها يهمس بجانب أذنها
لطيف دكتور ادم صح
لاحت ابتسامتها وقالت برفق
طمني الاول عنك حصلك ايه واحنا خرجنا إزاي
وعندما وقعت عيناها على ذراعه المحاطة بالشاش وهتغت بفزع
سليم مال دراعك
حړق بسيط الحمدلله ربنا قدر ولطف
كادت أن تبكي اقترب منها حاوطها من ذراعه الأيمن وطبع قبلة حانية أعلى جبينها وهمس قائلا
بخير والله يا حياتي الحمد لله ربنا نجانا من المۏت محروقين
ثم ضحك بصخب وشدد في ض مها لص دره
وعاد بتسال بغيرة واضحة على تقاسيم وج هها
أدم مجرد دكتور عالج بابا بس
ابتسمت برقة وقالت
لا وكان من تلمذة بابا وهو أنسان محترم
رفع حاجبه وضيق عينيه ثم قال بوجه عابث
اللي خلاني طلبته بالاسم أنه هو يعالجك عشان بس مش واثق في اي حد غيرة
متابعة القراءة