خيوط العنكبوت بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


بأحد بعدما تعرض لهما.
وبالفعل عندما ات أدم خبر وجود مصرين يستدعونه بالطوارئ ذهب على الفور لكي يتفاجئ بوجود سليم بحالة يرثى لها ومازال يحمل حياة بين ذراعيه يخشى عليها 
قرب له أدم التورلي لكي يضع حياة عليه ونظر لسليم يهتف بقلق 
اية اللي حصل
هتف سليم پخوف من خسارته لمحبوبته 
الشقة اللي كنا مستاجرينها حصل فيها حريق وحياة اختنقت من الدخان

رمقة بنظرة مبهمة ولكن قرر أن يفحص حياة أولا ونظر لذراع سليم الملتهب بشدة وقال 
لازم حد يشوف دراعك حرقك من الدرجة الثالثة
هتف بقلق وعيناة مصوبة على الغافلة التي لا تشعر بكل ما يحدث حولها 
أطمن على حياة الأول
بدأ في تفقد نبضها وعلم بأنها فقدت الكثير من الأكسجين فلابد وأن تخضع لعدة فحوصات ووضعها بالعناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي لأن الريئتين تأذت تماما بسبب الدخان التي عبئ ريئتها مدة طويلة.
واستعان بطبيب أخر خاص جلدية وتجميل لكي يعالج الحړق الذي أصاب ذراع سليم الأيسر بأكمله..
بعدما أنتهى الطبيب من تطهير الحروق والچروح التي بذراع سليم وضع الشاش الطبي على ذراعه بالكامل ولم يشعر سليم بالألم بسبب الإبرة المخدرة التي غرزها الطبيب بذراعه لكي يخفف من حدة الألم 
ظل عيناه تطالعها وهي م مدة على الفراش الطبي داخل غرفة العناية والأجهزة محاطة بها من كل جانب أسند رأسه بالحائط خلفه وانظاره متعلقة بباب غرفة العناية وأنفاسة تختنق بسبب ما تعرضت له حياة بسببه هو يلوم نفسه على تلك المجازفة بحياتها يا ليته لم يأتي بها إلى هنا ولن تتعرض حياتها للخطړ لن يسامح نفسه على ما حدث يجلد نفسه ويحاسبها ودعى ربه بأن تسترد وعيها لتعود لقلبه النبضات التي أختفت معها خلف ذلك الباب..
نتألم عندما نعجز عن البوح عما في داخلنا نتألم عندما نرى من نعشقهم ليسوا معنا نتألم في لحظات اشتياقنا لهم ولا نستطيع لو النطق بكلمة أنا مشتاق
بالقاهرة 
عندما حل المساء غادر المنزل وقرر أن يذهب لانتقاء باقة من الورود الحمراء وبوكس مغلف من الشكولاته الفاخرة كما انتقى قلادة ذهبية يتدل منها قلب صغير لكي يريدها أن تضع صورته داخل ذلك القلب ولن تنزعها من عنقها ثم بعد ذلك توجها مسرعا لمنزلها لكي يلتقي بها يريد أن يتحدث معها ويفتح له قلبها فهو لا يتمنى من الدنيا سواها..
بينما بفيلا السعدني.
حمل أسر صينية الطعام وذهب لغرفة نور لكي يطعمها بنفسه ويهتم بها من أجل تحسن حالتها النفسية .
طرق باب غرفتها ثم ولج لداخل وعلى محياة ابتسامته الهادئة أقترب منها ثم جلس على طرف الفراش ووضع الصينيه على أرجله ونظر لها بحنان قائلا بحنو 
نور لازم تأكلي عشان صحتك وصحة البيبي حرام تجوعي ابننا
أنهى كلماته وهو يبتسم لها لتحدجة بنظراتها الحادة وهتفت قائلة
الاهتمام دة عشاني ولا عشان أبنك وبس
أخرج تنهيدة عميقة وتطلع لعيناها ثم همس بصوت دافئ يملئوه المشاعر الصادقة
على فكرة حياتك تهمني أكتر من البيبي اللي لسه في علم الغيب أنا مش روبرت بلا مشاعر أنا عندي قلب وبعرف أح س بغيري صدقيني يا نور أنتي تهميني جدا مش عشان علاقتنا كأتنين متج وزين فشلنا أننا نحافظ عليها يبقى مابقتيش تهميني ولا تخصيني المهم دلوقتي لازم تفكري في صحتك وبس وماتشغليش بالك باي تفكير وأن كان على وضع الجنين أن شاء الله خير وكلها أرادة ربنا ولازم نرضا بيها
هزت راسها نافية وقالت 
بس أنا مش هقدر أتحمل يكون ليه ابن أو بنت أشوفها پتتعذب قدامي أسر انت اكتر حد هيفهم المشاعر دي البيبي ده لازم ينزل لازم 
ابتعد عنها پغضب ووضع الطعام جانبها أعلى الكومود ثم هم بأن يغادر الغرفة لولا أنها بترت كلماتها الأخيرة جلعته يتسمر مكانه 
أسر في سر لازم تعرفه
دار وج هه ونظر إليها بعدم فهم لتهتف هي قائلة بثبات
ما سالتش نفسك الطفل ده منك ولا لأ
اتسعت بؤبؤة عيناه پصدمة واكفهرت ملامح وج هه لتعود قائلة على مسامعه 
الحقيقة أن مش قادرة أح س بالذنب أكتر من كدة مش هقدر أخدعك انت ماتستهلش مننا كده البيبي لازم ينزل عشان مش ابنك انت يا أسر 
اقترب بخطواته كالفهد الذي ينقص على فريسته وأم سك بذراعيها يهزهما بقوة وهو يتسأل بصوت غاضب وأنفاسة تلهث بصعوبه كأنه داخل كابوس يريد أن يفيق منه 
أنتي اټجننتي أنتي سامعه نفسك بتقولي أيه 
إجابته ببرود 
لا مش جنان دي للاسف الحقيقة المرة
نظر لاحشائها مكان طفله ثم رفع أنظاره پغضب يرمقها بنظراته وخرج صوته خاڤت منكسر أثر صډمته
لو مش أبني يبق أبن مين
ابتسمت بمكر وهدرت قائلة 
أبن سليم أخوك ...
الفصل الثاني والثلاثون
توقف فجأة عن هزها بين ذراعيه وألجمته الصدمة بسبب ما تفوهة به هذه المچنونةحقا مچنونة فمن يصدق ما تقوله سيكون بالفعل مچنونا هو
الآخر هدر صوته الغاضب 
أنتي أكيد اټجننتي مابقاش فيك عقل بيفكر خلاص
قاطعته بحدة وأنفعال
ليك حق ما تصدقش الملاك البريء صاحب الوقار اللي لابس قناع الغدر وأول حد بېغدر بيه هو أنت
 

تم نسخ الرابط