خيوط العنكبوت بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
المحتويات
تخشى بأن يكون قد صدقت زو حته في الكذب والافتراء على شقيقه الأكبر وضعت كفها مكان قلبها الذي ينبض بصخب وكأنه سيخرج من بين أضلعها تخشى القادم .
أما عن نور فظلت وحيدة حطام أنثى بعد ما جنت ما زرعته من حقد وكره وقررت ترك المشفى والعودة إلى فيلا جدها هذا ملجاءها الأخير الذي ستحتمي بجدرانه المتبقي من عمرها ..
وجدته ممدد بفراشه يبكي بصمت وزو جته بجواره تم سد على ذراعه بحنو ولا تعلم ما سبب حزنه الصامت والقاټل لروحه أما عن خديجة فقد علمت الان سبب ما يحدث لصغيرها أقتربت منه بقلب منفطر وهمست بجانب أذنه قائلة بحنو
انتفض پذعر من فراشه وصوب أنظاره على والدته وهو يهتف بتسأل
حضرتك كنتي تعرفي أن في بينهم
قاطعته بحسم
اسكت .. أنت أزاي تفكر في اخوك كده أخوك اللي ضحى بعمره كله عشانك وعشان يشوف بس الفرحة في عينيك سليم مستعد يديك عمره كله أزاي يفكر في مراتك سليم قالي فعلا شافها في اخر سفرية قبل الحاډثه ومافيش بينهم حاجه من ناحية اخوك لكن هي اتعلقت بيه وحبته هو مالوش ذنب وعشان كده مش عرفك بحاجه عشان شافك بتحبها نور بنفسها حكتلي كل حاجه دلوقتي هي حاولت ټنتقم من سليم عشان مفكرة أن هو تخلى عنها وعشان هو السبب في مۏت جدها لكن جدها ماټ لم تراكمت عليه الديون وسليم مش ساعده اخوك مالوش ذنب في كل اللي بيحصل
وأنا عارف ومتأكد أن سليم ماقربش منها لكن موجوع أن كنت مغفل كنت اتمنى اخويا مايخبيش عليه حاجه حصلت زمان ويسبني انا أقرر أكمل مع نور ولا لا ماكناش وصلنا للنقطة دي يا أمي وعارف أن حملها مني انا وكان ضعيف وعشان كده نزل والحمدلله أن نزل عشان ده اللي كان رابطني بيها وهتصل بالمحامي يخلص كل إجراءات الطلاق
أنت وأخوك هتفضلوا سند لبعض العمر كله أوع تظلمه يا أسر أو تيجي عليه يا بني سليم ده ابوك وأخوك ومالوش غيرك يا حبيبي أوع حد يدخل بينكم ويهد علاقتكم الاخ يا حبيبي ما يتعوضش
أرتمى باحض ان والدته وظل يبكي بحړقة وهمس بحزن
تعبان أوي يا أمي
ظلت تم سد على ظهره برفق وقالت
كل حزن الدنيا كله يهون يا حبيبي مدام كلنا اي د واحده وماحدش يقدر يبعدنا عن بعض مهما كان مين
يبقى الأخ أمن لا يشوبه خوف وسند لا يميل ولا يهتز وحب لا يخيب. الاخ سند عظيم قوة وضلع ثابت لا يميل. قيل في حب الأخ هو ذلك الجبل الذي أسند عليه نفسي عند الشدائد وكيف لا أحبه ورب الكون قال فيه سنشد عضدك بأخيك.
بمنزل فاروق ..
شعر فاروق بالسعادة من أجل سعادة بناته فهو لن يتمنى أكثر من ذلك وعندما كان منشغلا بالحديث مع والد سراج أتاه اتصالا هاتفيا من شقيقه.
انقبض قلبه ونهض عن مقعده سار بخطوات مضطربه وولج لداخل غرفته ثم اغلق الباب خلفه واجاب على شقيقه بلهفة
سلام عليكم يا حج شريف
أتاه صوته منكسرا خجلا من تصرفاته معه
وعليكم السلام يا اخويا
استشعر الحزن والانكسار بنبرة صوت شقيقه فهتف متسائلا بقلق
خير يا أخويا مال صوتك
زفر انفاسه بضيق ثم قال
سامحني يا فاروق حقك عليا انا جيت عليك كتير يا اخويا ثم
انهمرت دموعه وقال بصوت مټألم
ام طارق صابها المړض الۏحش وبقالها شهر راقدة في السرير ومافيش في أمل في علاجها الدكاترة كلهم قالوا هي في أخر أيامها وهي عرفتني بكل اللي عملته في حق بنتك خلى حياة تسامحها وام حياة تسامحها وانت حقك على راسي يا حبيبي ومن يوم سفر طارق وأحمد البيت فضي علينا والمړض صابها ومابقاش لينا حد كنت عشمان تيجي عاوز اشوفك واديك ورثك وكل حقوقك بشرع ربنا انا ياما ظلمتك وانت كنت مسامح عاوز أوجه رب كريم وان خفيف الدنيا دي كلها ماتستهلش أن الاخوات تقطع في بعضها عشان ورث وفلوس كله رايح وفاني ولن يبقى إلا وجهه ربنا
زرفت دمعة هاربة من عين فاروق تأثرا بحديث شقيقه وهتف قائلا بحب
مافيش بين الأخوات زعل ولا عتاب يا اخويا ربنا يقوملك مراتك بالسلامه وأنا أن شاء الله هكون عندك وماتشلش هم ام حياة وحياة أحنا أهل والمسامح كريم ربنا يديمك في حياتي
هكذا أفصح وأعفا فاروق عن
متابعة القراءة