رواية بني سليمان بقلم زينب سمير (كاملة)

موقع أيام نيوز


المصنع و...
قاطعه سليمان وهو يشير بيده ب لا
_لا.. شكل الموضوع فعلا نتيجة اهمال اقفل المحضر خلاص
نظر له ب شك ثم سأله بعدم تصديق
_متأكد..!
قال بنبرة ساكنة.. هادئة ل الغاية
_اها طبعا انا معنديش اعداء اشك فيهم والناس المنافسين انا عارفهم كويس..
متخرجش منهم الحركات دي احنا بنتنافس في السوق بشرف وبنحاول نتنافس في تقديم الافضل لكن مش بنلعب من تحت الطربيزة يارشاد بية

اؤما رشاد بتفهم وهو يقول بأيجاب
_تمام.. هقفل المحضر ياسليمان باشا
أستقام في وقفته ومد يده ليسلم علي رشاد الذي بادر بالقول
_أتشرفت بمقابلة حضرتك سليمان باشا
أبتسم له سليمان بسمة خفيفة ثم غادر
بمنتصف الليل..
كانت ممددة علي

فراشها وبيدها هاتفها تلعب به بملل وضيق من الوحدة والسكون الذي يغمر المكان حولها من كل أتجاة قطع عليها ما تفعله رنين الهاتف الذي افزعها القته بعيدا عنها من الفزع
قبل ان تستوعب الامر وتعاود امساكه من جديد وجدت ان الرقم المتصل جديد عليها ولم يسجل من قبل ضيقت حاجبيها بتعجب قبل ان تضغط علي زر الايجاب وتضعه علي اذنها قائلة بصوتها الرقيق
_آلو..
جاءها الرد من الطرف ألاخر
_أحلي آلو سمعتها في حياتي..
أنتفضت من مدتها.. لتجلس علي فراشها بأعتدال وهي تقول بأسم المتصل بدهشة وقد علمت هويته من صوته
_سليمان..!
رد بنبرة هائمة
_روحه
سألت بدهشة
_انت جبت رقمي منين!
سليمان ضاحكا
_شكلك متعرفيش لسة مين هو سليمان توفيق ياحبيبتي
خجلت ل نعته أياها بلفظ حبيبتي فصمتت ولم تتحدث تفهم لحالتها فقال متفهما
_طيب علشان مكسفكيش اكتر من كدا كنت عايز اقولك اني مسافر بكرة اليابان وهغيب تلت أيام اول ما هرجع اول حاجة هعملها اني هجيلك واسمع ردك علي كلامي.. تمام
لم ترد كذلك فقال ضاحكا قبل ان يغلق
_يبقي تمام..
فكان عليه السفر الي اليابان ليأكد علي طلبه ل الآلات التي يحتاج إليها بأسرع وقت فما لديه تحتاج الي صيانة مكثفة
وبعد الجهد التي ستبذله بتلك الشهور القادمة الثلاث تلك الجهود التي نتجت عن حړق المصنع.. من المحتمل ان تتعرض بعضها الي التلف لذا عليه باسرع وقت ان يجدد آلياته..
وما خفي غدا كان أعظم..
_الفصل التاسع .
لا تظهر كأنك ملاكا.. وانت ليس سوي شياطنا في عالم الأنس
جاءت الساعة ل الثانية الا ربع ظهرا نهض واجد عن مقعده في غرفته وتوجه الي الخارج يبحث عن زوجته وجدها اخيرا في بهو القصر تتفحص إحدي مجلات الموضة بتركيز.. هتف وهو يجلس جوارها
_سلمي
همهمت ب معني نعم فهتف بجدية وهو ينزع المجلة من بين يديها
_روحي ل دادة وجيدة وخليها تعملي فنجان قهوة
قالت بضيق وهي تنظر له بأستنكار
_يعني انت مش قادر تناديها.. وتطلب منها
قال بنفاذ صبر مصطنع
_سلمي.. انا عندي شغل وعايز دماغي تبقي رايقة ومش ناقص صداع لو سمحتي
نهضت وهي تتأفف من زوجها وافعاله التي تضايقها احيانا
قال لها قبل ان تختفي من امام عينيه تماما
_خليها هي تعملها بإيديها.. الخدامة التانية دي لا بتعرف تعمل ولا تنيل
اؤمات بحسنا وبنفاذ صبر بينما توجه هو الي الأعلي وقد ارتسمت علي شفتيه بسمة مكر مشبعة ببوادر الانتصار ل سير خطته علي النهج الذي خطط له..
قالت وجيدة لسلمي بعدما طلبت منها عمل القهوة وهي تنظر ل ساعة حائط موجودة في المطبخ
_حاضر بس هروح اعطي سوزان هانم الدوا واعملها فورا
سلمي بأقتراح
_انتي اعمليها لانه قرب يخرج يادادة وعايز يشربها قبل ما يمشي وانا هطلع اعطي ل تيتا الدوا
وجيدة باردد
_بس ياهانم..
لم تكمل حديثها وعادت تهتف
_ماشي ياسلمي هانم بس والنبي علطول تدهولها دلوقتي
اؤمأت بنعم وهي تغادر المطبخ بخطوات متوجهة الي حيث الطابق العلوي قاصدة غرفة السيدة سوزان
ما ان خطت بقدميها لبداية الممر المشرف علي غرف
_اها وزمانها دلوقتي بتعملها سيبني بقي اروح اعطي لتيتا الدوا
بدأ يمسد بيده علي طول ظهرها ويلاعبها بحركات يديه ويلاطفها..
داعبا اياها كذلك بحديثه الرومانسي حتي انها تناست من هي بين ذراعيه كان يفعل ذلك وعينيه علي الساعة الكبيرة الموجودة أمامه..
وجد اخيرا ان الساعة وصلت ل الثانية والربع ظهرا فأبتسم بخفوت وهو يبتعد عنها و
_همشي اروح الشغل بقي ل أحسن حد يشوفنا كدا.. روحي اعطي ل تيتا الدوا
اؤمات بحسنا وهي تبتسم بخجل علي الرغم من تعجبها من تقلبه من حالة الشوق الي البرود فجأة..!!
لحظات.. فقط لحظات وكان اختفي من المنزل بأكمله حيث استوطن سيارته ووقف بها
 

تم نسخ الرابط