قصة بن زي يزن
المحتويات
عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي فيما حدثه أبو الحسن الأثرم عنه أن النضر بن كنانة هو قريش وذكر عنه أنه قال في موضع آخر ولد مالك بن النضر فهرا وهو جماع قريش وقال قال محمد بن حسن عن نصر بن مزاحم عن عمرو بن محمد عن الشعبي قال النضر بن كنانة هو قريش وإنما سمي قريشا لأنه كان يقرش عن خلة الناس وحاجتهم فيسدها بماله والتقريش . هو التفتيش وكان بنوه يقرشون أهل الموسم عن الحاجة فيرفدونهم بما يبلغهم فسموا بذلك من فعلهم وقرشهم قريشا . وقد قال الحارث بن حلزة في بيان القرش
وحدثه أبو الحسن الأثرم عن أبي عبيدة معمر بن المثنى التيمي قال منتهى من وقع عليه اسم قريش النضر بن كنانة فولده قريش دون سائر بني كنانة بن خزيمة بن مدركة وهو عامر بن إلياس بن مضر فأما من ولد كنانة سوى النضر فلا يقال لهم قريش وإنما سمي بنو النضر قريشا لتجمعهم لأن التقرش هو التجمع . قال وقال بعضهم التجار يتقارشون يتجرون والدليل على اضطراب هذا القول أن قريشا لم يجتمعوا حتى جمعهم قصي بن كلاب فلم يجمع إلا ولد فهر بن مالك لا مرية عند أحد في ذلك وبعد هذا فنحن أعلم بأمورنا وأرعى لمآثرنا وأحفظ لأسمائنا لم نعلم ولم ندع قريشا ولم نهمم إلا ولد فهر بن مالك .
من القمح وفسر الخشل رءوس الخلاخيل. وفي حاشية الشيخ عن أبي الوليد قال إنما الخشل المقل والقروش ما تساقط من حتاتة وتقشر منه وأنشد لكثير بن عبد الرحمن أليس أبي بالصلت أم ليس إخوتي. البيت وبعده
رأيت ثياب العصب مختلط السدى بنا وبهم والحضرمي المخصرا
والعصب برود اليمن لأنها تصبغ بالعصب ولا ينبت العصب ولا الورس إلا باليمن وكذلك اللبان. قاله أبو حنيفة. يريد إن قدودنا من قدودهم فسدي أثوابنا مختلط بسدي أثوابهم. والحضرمي النعال المخصرة التي تضيق من جانبيها كأنها ناقصة الخصرين كما يقال رجل مبطن أي ضامر البطن وجاء في صفة نعل النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت معقبة مخصرة ملسنة مخثرمة. والمخثرمة التي لها خثرمة وهو كالتحدير في مقدمها وكانت نعله عليه السلام من سبت ولا يكون السبت إلا من جلد بقر مدبوغ. قاله أبو حنيفة عن الأصمعي وأبي زيد.
قال ابن إسحاق فولد مالك بن النضر فهر بن مالك وأمه جندلة بنت الحارث بن مضاض الجرهمي .
قال ابن هشام وليس بابن مضاض الأكبر .
قال ابن إسحاق فولد فهر بن مالك أربعة نفر غالب بن فهر ومحارب بن فهر والحارث بن فهر وأسد بن فهر وأمهم ليلى بنت سعد بن هذيل بن مدركة .
قال ابن هشام وجندلة بنت فهر وهي أم يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وأمها ليلى بنت سعد . قال جرير بن عطية بن الخطفى . واسم الخطفى حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة .
وهذا البيت في قصيدة له.
وذكر قول جرير بن الخطفى
يرفعن بالليل إذا ما أسدفا أعناق جنان وهاما رجفا
وعنقا باقي الرسيم خيطفا
والخيطفة سرعة في العدو فإذا وصفت به العنق والجري قلت عنق خيطف وإذا سميت به الرجل قلت خطفى وكذلك إن جعلته اسما للمشية فهو مثل الجمزى والبشكى .
قال ابن إسحاق فولد غالب بن فهر رجلين لؤي بن غالب وتيم بن غالب وأمهما سلمى بنت عمرو الخزاعي وتيم بن غالب الذين يقال لهم بنو الأدرم .
قال ابن هشام وقيس بن غالب وأمه سلمى بنت كعب بن عمرو الخزاعي وهي أم لؤي وتيم ابني غالب.
بنو الأدرم
وقوله وتيم بن غالب وهم بنو الأدرم . والأدرم المدفون الكعبين من اللحم يقال امرأة درماء وكعب أدرم . قال الراجز
قامت تريه خشية أن تصرما ساقا بخنداة وكعبا أدرما
وكفلا مثل النقا أو أعظما
والأدرم أيضا المنقوض الذقن وكان تيم بن غالب كذلك فسمي الأدرم قاله الزبير . وبنو الأدرم هؤلاء هم أعراب مكة وهم من قريش الظواهر لا من قريش البطاح وكذلك بنو محارب من فهر وبنو معيص بن عامر
غالب وزوجاته وأولاده
قال ابن إسحاق فولد غالب بن فهر رجلين لؤي بن غالب وتيم بن غالب وأمهما سلمى بنت عمرو الخزاعي وتيم بن غالب الذين يقال لهم بنو الأدرم .
قال ابن هشام وقيس بن غالب وأمه سلمى بنت كعب بن عمرو الخزاعي وهي أم لؤي وتيم ابني غالب.
بنو الأدرم
وقوله وتيم بن غالب وهم بنو الأدرم . والأدرم المدفون الكعبين من اللحم يقال امرأة درماء وكعب أدرم . قال الراجز
قامت تريه خشية أن تصرما ساقا بخنداة وكعبا أدرما
وكفلا مثل النقا أو أعظما
الأدرم أيضا المنقوض الذقن وكان تيم بن غالب كذلك فسمي الأدرم قاله الزبير . وبنو الأدرم هؤلاء هم أعراب مكة وهم من قريش الظواهر لا من قريش البطاح وكذلك بنو محارب من فهر وبنو معيص بن عامر.
أمر سامة
قال ابن إسحاق فأما سامة بن لؤي فخرج إلى عمان وكان بها . ويزعمون أن عامر بن لؤي أخرجه وذلك أنه كان بينهما شيء ففقأ سامة عين عامر فأخافه عامر فخرج إلى عمان . فيزعمون أن سامة بن لؤي بينا هو يسير على ناقته إذ وضعت رأسها ترتع فأخذت حية بمشفرها فهصرتها حتى وقعت الناقة لشقها ثم نهشت سامة فقټلته . فقال سامة حين أحس بالمۏت فيما يزعمون
عين فابكي لسامة بن لؤي علقت ما بسامة العلاقه
لا أرى مثل سامة بن لؤي يوم حلوا به قتيلا لناقه
بلغا عامرا وكعبا رسولا أن نفسي إليهما مشتاقه
إن تكن في عمان داري فإني غالبي خرجت من غير ناقه
رب كأس هرقت يا ابن لؤي حذر المۏت لم تكن مهراقه
رمت دفع الحتوف يا ابن لؤي ما لمن رام ذاك بالحتف طاقه
وخروس السرى تركت رذيا بعد جد وجدة ورشاقه
قال ابن هشام وبلغني أن بعض ولده أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتسب إلى سامة بن لؤي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آلشاعر ? فقال له بعض أصحابه كأنك يا رسول الله أردت قوله
رب كأس هرقت يا بن لؤي حذر المۏت لم تكن مهراقه
قال أجل.
وذكر حديث سامة
بن لؤي حين قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد بنيه فانتسب له إلى سامة فقال له عليه السلام آلشاعر بخفض الراء من الشاعر كذا قيده أبو بحر على أبي الوليد بالخفض وهو الصحيح لأنه مردود على ما قبله كأنه مقتضب من كلام المخاطب وإن كان الاستفهام لا يعمل ما قبله فيما بعده ولكن العامل مقدر بعد الألف فإذا قال لك القائل قرأت على زيد مثلا فقلت آلعالم بالاستفهام كأنك قلت له أعلى العالم ونظير هذا ألف الإنكار إذا قال القائل مررت بزيد فأنكرت عليه فقلت أزيدنيه بخفض الدال وبالڼصب إذا قال رأيت زيدا قلت أزيدنيه وكذلك الرفع . ومن بني سامة هذا محمد بن عرعرة بن اليزيد شيخ البخاري وبنو سامة بن لؤي زعم بعض النساب أنه أدعياء وأن سامة لم يعقب وقال الزبير ولد سامة غالبا والنبيت والحارث . وأم غالب ناجية بنت جرم بن زبان واسمها ليلى سميت ناجية لأنها عطشت بأرض فلاة فجعل زوجها يقول لها انظري إلى الماء وهو يريها السراب حتى نجت فسميت ناجية وإليها ينسب بكر بن قيس أبو الصديق الناجي الذي يروي عن أبي سعيد الخدري وأبو المتوكل الناجي وكثيرا ما يخرج عنه الترمذي وكان بنو سامة بالعراق أعداء لعلي رحمه الله والذين خالفوا عليا منهم بنو عبد البيت ومنهم علي بن الجهم الشاعر قيل إنه كان يلعن أباه لما سماه عليا بغضا منه في علي رحمه الله ذكره المسعودي .
الرسول والمرسل
وقوله بلغا عامرا وكعبا رسولا . يجوز أن يكون رسولا مفعول ببلغا إذا جعلت الرسول بمعنى الرسالة كما قال الشاعر
لقد كڈب الواشون ما بحت عندهم بليلى ولا أرسلتهم برسول
أي برسالة وإنما سموا الرسالة رسولا إذا كانت كتابا أو ما يقوم مقام الكتاب من شعر منظوم كأنهم كانوا يقيمون الشعر مقام الكتاب فتبلغه الركبان كما تبلغ الكتاب يعرب عن ضمير الكاتب كما يعرب الرسول وكذلك الشعر المبلغ فسمي رسولا . وبين الرسول والمرسل معنى دقيق ينتفع به في فهم قول الله عز وجل وأرسلناك للناس رسولا النساء 79 فإنه لا يحسن في مثل هذا أن يقال أرسلناك مرسلا ولا نبأناك تنبيئا كما لا يحسن ضربناك مضړوبا ولكشف هذا المعنى وإيضاحه موضع غير هذا واختصار القول فيه أن ليس كل مرسل رسولا فالرياح مرسلات والحاصب مرسل وكذلك كل عڈاب أرسله الله وإنما الرسول اسم للمبلغ عن المرسل . ويجوز أن يكون رسولا حال من قوله بلغا عامرا وكعبا رسولا إذ قد يعبر بالواحد عن الاثنين والجماعة في مثل هذا اللفظ تقول أنتم رسولي وهي رسولي تسوي بين الجماعة والواحد والمذكر والمؤنث . وفي التنزيل فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين الشعراء 16 فيكون المفعول على هذا أن نفسي إليهما مشتاقة ويكون أن على القول الأول بدلا من رسول أي رسالة .
وقوله وخروس السرى تركت رذيا . إن خفضت فمعناه رب خروس السرى تركت فتركت في موضع الصفة لخروس وإن نصبت جعلتها مفعولا بتركت ولم يكن تركت في موضع صفة
متابعة القراءة