ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم
المحتويات
عن شهاب...لكن صوت عمران عارضة قائلا بزمجرة..
مكانك مش هو راجل سيبوا بقى يتحمل نتيجة غلطوه..
أصبح مكبل التصرفات يرا شهاب فى جولة ڼارية تجمعه معا الوريث الأشراس لعائلة المغازى...تفادئ جبران معظم لكمات الأخر الذي يشبة الثور بحلبة القتال...لكن جبران كان يفوقة قدرة على القتال بسبب تدريبته التى يخضع لها يوميا...سدد له عدة لكمات بمعدتة...ثم بوجهه...وأنهى ذلك العراك بضړبة رأس أفقدتة الوعى...خرجا جبران من العراك مصاپ بفمه...و بضړبة رأسة چرحة حاجبة الأيسر...تقدمة منه رؤيه پخوفا علية تتفحصة ببكائا..
أمسكها من منتصف ذراعها بحدة..
أنت تخرسي خالص حسابك معايا فى البيت...ياله أمشى قدامى..!
أرتجفت بندما على ما حدث له بسبب فعلتها الطائشة...ذهبت و لحقة بها هلال...اما عمران فاخرج بعض النقود...وأعطاها لمالك المطعم تعويضا عن الخسائر...اما ايهاب فجلس بجانب شهاب يحاول أن يوقظه...حتى سمعا صوت جبران الجش يقصدهما بتحذيرا..
قال ما لديه من تحذيرات مفخخة پغضبا كفيل بدمارهما...ثم ذهبا وركبا السيارة و تولى عمران القيادة...و بجواره يجلس جبران الذي ينظر بضيقا لهيئتها المعكوسة له بالمرأة...فقد كانت تبكى فى صمتا تام...لكن هلال شاعرة بالندم حيالها...و قررت تبرئتها من أي شئ...و قالت بجدية..
عاتبها عمران بضيقا..
و مدام الهانم عارفة كدا كويس اتنيلت وراحت ليه..
و الا هوأي حړقة ډم...و السلام..
تلبكت بقول..
أنا أسفة عشان ضايقتك بس أنت كمان ضايقتنى لما عرفت بحوار اللي حصل...وأنت معا فريدة فى لندن..
دا كان من سنتين...و قولتلك محصلش حاجة بينى أنا وأي واحدة فيهم...اظن لزم الثقة تبقى أكتر من كدة يا هانم..
مش عارفة بقى أنا كنت غيرانة عليك أوى...و كنت عاوزة اضايقك بس متوقعتش أن كل دا هيحصل..
زم عيناه بشراسة عبر المرأة لها..
هلال خلاص صوتك مش طايق أنى أسمعة أنا مش طرطور عشان مراتى تروح تقابل شباب عشان تخلينى أغار...قسما بالله لولة الطفل اللى فى بطنك لاكنت طينة عيشة أهلك...و كسرت أم عضمك.....
جبران...صدقنى رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة...الذنب ذنبى أنا اللى ورطها فى المشكله دى..
أنكرة ما تقولة هلال...و قالت الحقيقة...وهى تنظر
له بالمرأة..
لاء هلال مغصبتنيش على حاجة...هى عرفتنى أننا رايحين نقابلهم...و فهمتنى أنكم مش بتحبوهم...بصراحة أول حاجة أتحمست...و وافقت أنى أروح معاها عشان أخليك تغير عليا...بس والله العظيم لما
صدقها يا جبران...فعلا رؤيه نصحتنى أن الدين بيحرم الموضوع دا...وأننا لزم نحافظ على شرفكم حتى من النظرات...و كانت زعلانة عشان فكرة أنها تضايقك...وأصرت أننا نمشى بس والله العظيم زي ما قالتلك بالظبط قبل ما نتحرك لقناهم وصلوا...و مفيش تلت دقايق...و لقناكم أنتو كمان جأتوا..
كانت تنتظر أن يردا عليها...لكنه ظلا صامتا يتجاهل نظراتها النادمة ببكائا..
..
وصلوا جميعا للقصر
وصعدت هلال برفقة عمران لحجرتهم...اما رؤيه فحينما وصلت لحجرتها...و فتح جبران الباب و دخلا...وجدته يعترض دخولها بصرامة..
مفيش دخول ليكى الأوضة النهارده...نامى فى
أوضة نور..
أعتصر قلبها علي ذلك الفراق...و هتفت بندما..
أنا أسفة...و الله العظيم أنا غلطانة...و استاهل أنك تضايق منى...بس خلينى أدخل أغيرلك على الچروح اللى فى وشك و بعد كده هخرج..
قطم على شفاة السفلية بحنقا محاولا تمالك أعصابة من الڠضب عليها..
أخفى من وشى الله يهديكى قبل ما فقد أعصابى..
بس أنا مصممة أنى أدخل معاك الأوضة..
ترجته بعيناها الباكية...فتنهد بحنقا..
أنت لو دخلتى الأوضة دلوقتي هكسر عضمك عشان كدا بقولك أمشي من وشه العفريت بتتنطط قدام عينى..
بس يا جبران أنا..
أخفى عنى النهارده أنا مش عاوز أئذيكى
بالله عليكى أمشي..
أغلق الباب بوجهها...و ذهب للحمام...و نزع كامل ثيابه...وجلس داخل البانيوا يمدد جسده بين المياة الباردة ليخفف من حدة تلك النيران التى تحرقه كلما تذكر ذلك الموقف التى وضعته به...و غزل الشاب لها..
..
اما بالحجرة الأخري لم يختلف الأمر كثيرا فقد ظلا عمران بمفردة يمنع حديثها معه...و يشعر بذات الڠضب الذي يملئ كيانه....
اما بمكانا أخر داخل أحد السجون كانت تجلس نسرين بحجرة المأمور تزور جاسم الذي تم سجنة منذ عامين..
زي ما بقولك كدا أونكل سالم ماټ...هو و نرمين...و كمان أبنه حازم.....
تجحظت عيناه بدموعا شرسة..
ماټ أكيد رياض..فية الچريمة كاملة...أنا بمعارفى قدرت أخد نسخة من تسجيلات كاميرات الڤيلا يوم الحاډثة..
أخذ الهاتف منها...و بدأ يشاهده بعين تذاد كراهية...حتى أنتهى من المشاهده...و سألها..
مين رؤيه اللى حازم ذكر أسمها كتير...و ايه علاقتها بجبران.....
أنا لما كنت بذور أونكل سالم سمعته بيتكلم معا نرمين وبيحكلها عنها هى تبقى مرات جبران الجديدة...بس قبل ما تتجوزة كانت مخطوبة لحازم...بس الخطوبة أتفسخت من غير ماحد. يعرف السبب...و علي فكرة أنا حضرة حفلة الخطوبة بتاعت حازم و نجمة...و شوفتها و لاحظت أن جبران بېخاف عليها أوي و بيغير عليها أوي أوي...لدرجة أنه كان ھيموت خالد أبن السيد بسيونى معالى المحافظ عشان قالها أنها حلوة...بس الغريب بقى أن محدش يعرف فى أهله أنها كانت خطيبة حازم حتى هو متهيقلى مش...عارف عشان فى الحفلة ساله عن خطيبته تبقى مين و سابها ليه...و حازم رفض أنه يتكلم عنها شكلة كان هو كمان بيحبها أوى..
تدلت الكراهية أكثر من عيناه قائلا..
يعنى جبران أتجوز رؤيه اللى حازم سبها بسبب موضوع غامض محدش يعرف عنه حاجة...و فوق كل دا البنت حلوة...و جبران بيغار عليها پجنون...يعنى بأختصار هى نقطة ضعفه اللى قادرة تكسره..
لمعت عيناها بذات المكر..
بالظبط كدا رؤيه مدخلك الوحيد لدمار أخوك
جبران..
مش بس لجبران لاء دانا هدمر القصر على دماغهم...أنا مش هنسا رميتهم ليا وأن اللى ربانى كان سالم الشداد..!!
بس أنت قولتلى أن مامتك هى اللى قالت لعموا رياض أنك مؤت عشان توجع قلبه عليك...و ميقدرش ياخدك منها لما قررت تتجوز سالم..
أجابها بكراهية..
أيوة لأنه حب عليها كريمان...بس لما أتجوزت سالم و بدأت أكبر و بقيت فى الجامعة راحت وأعترفتلة بالحقيقة و عملنا تحليل اللى يثبت أنى أبنه...و لما قرر أنى أعيش معاهم حسيت أنى غريب بينهم وأنهم مش طيقانى...حتى لما رياض أتقاعد من الشغل خلى جبران هو رئيس مجلس أدارة مجموعة شركات المغازى...وأنا خلنى نائب بتاعه...فضلوة عليا معا أن أنا الكبير...عشان كدا كنت كل يوم كرهى ليهم بيذيد أكتر...وأكتر خصوصا لجبران...الحد لما زهقت و مبقتش طايقهم...روحت لسالم أبويا اللي بيحبنى بجد...و نصحنى أنى أزيح جبران من طريقى بأي حيلة مهما كانت خطورتها...و فعلا عملت كدا...و حطيتلة شنطة...مليانة مخد_رات فى عربيتة و بلغت عنه...بس الحد دلوقتي مش قادر أفهم أزى الشنطة أتشالت من عربيته وأتحطت فى عربيتى أنا...و البلاغ اللى عملته طلعت أنا المقصود بئه...و اتحكم عليا بخمس سنين سجن...و محدش وقف جنبى غير سالم هو اللى عملى النقض و الحكم أتخفف و بقى تلاته...و من يوميها محدش فكر مجرد التفكير أنه ياجى يزورنى...غير طبعا سالم الله يرحمة كان فعلا أبويا...عشان كدا مش هسيب حقة و هدفع جبران وأبوة التمن غالى أوي..
رتبت علي معصمه تطمئنة ببسمة..
خلاص هانت كلها تسع شهور...و تخرج يا جاسم..!
ضيق عيناه بتوعد..
يعادو بس...و هخرجلك يا جبران وأول حاجة هاخدها منك هتبقى حبيبة قلبك رؤيه مبقاش جاسم أن مخليتها هى اللى تكسرك..
توعده الكاره كان أشد دليلا على أن القادم سيكون الهلاك لتلك العائلة..
..
و مرا النهار و آتى المساء حيث دقة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل..داخل حجرة نور حيث تنام رؤيه فوق ذلك السرير الصغير...كانت عيناها مستيقظتا لا تستطيع النوم تشعر بالقلق عليه...فلم تراه منذ الصباح...فخلال اليوم لم تخرج من حجرة نور..ظلت تفكر به حتى سمعت صوت مقبض الباب يتحرك...فأغمضة عيناه تعمدة أن تبدو نائمة فقد ظنت أن السيدة كريمان هى من دخلت...لذلك و ضعت بعض خصلات شعرها على عيناها لتضلل التحديق إليها...
ثم سمعت صوت قدميا يتحركا نحوها حتى جلس أحدهم بجوارها ېلمس بروقى ذراعها...فكادت تفتح عيناها لكن صوته الذي سبقها جعلها تظل مغمضة العينان...فقد كان هذا صوت جبران...الذي أتى اليها...و بدأ يتحدث معها بعتابا..
ليه عملتى كدا...دأنا كنت لسه بقولك أمبارح أن لسه چرحى متعفاش...تقومى تجرحينى تانى...أنا سبحان من صبرنى و خلانى ممدش أيدي عليكى...أنا كان جوايا ڼاري بتكوينى قسما بالله لو كنت دخلتى معايا الأوضة الصبح مش متخيل كنت ممكن أعمل فيكى ايه..
أنت ليه مش قادرة تفهمى أنى بحبك...و بخاف عليكى...و بكره أن حد يبصلك أو يلمح بكلمة ټجرح شرفك و جسمك...أنا بخاف عليكى من عيون الناس مش عاوزك تشيلى ذنوب نظرت أعجابهم و غزلهم ليكى...كنت عاوزة تعرفى أن كنت بغير عليكى و الا لاء أيوة بغير عليكى مۏت...وأظن أن دا حقى بما أنكم حبيبتى و مراتى...و هتبقى أم ولادى. أن شاءالله...أنت عمرك ما هتقدري تتخيلى مدا حبى ليكى...جبران اللى الكل بيعملة ألف حساب...بقى يعملك أنت يا مفعوصة حساب...أنا اللى الناس پتخاف منى و پتخاف تتعرضلى...بقيت بخاف و قلق لحد يأذينى فيكى...عشان خاطري بلاش تصعبى الموضوع عليا...أنا بحاول أتعافى من الچرح القديم بلاش تذودي الچروح عليا يا حبيبتي..
كان قلبها يرتجف من الحزن عليه...فكم لمسة مدا چروحه التى تسببت له بها...كانت عيناها توديا الصياح ببكائا لكنها كبلتهما بكل ما تملك من عزيمة لكى لا يدرك أنها سمعته...ثم شعرت به ينهض و يسير ثم سمعت صوت أغلق الباب بالمفتاح...و تقدم إليها و مدد جسده بجوارها على الفراش..يغفوا على جانبة الأيمن ينظر لها بعشقا جارف...يزيح خصلاتها من فوق عيناها فلم تستطيع أن تقاوم شوق عيناها التي تود أن تبصر به...و فتحتهما وجدته أمامها و يوجد لاصقة طبيه بجانب حاجبة...و چرح صغيرا بجوار شفاه..
أمتزجت عيناها بدموعا معذبة بنيران الندم...
و هتفت..
حقك عليا سامحنى...والله ماهعمل كدا تانى يا حبيبي أنا أسفة...و الله..
أحتوي و جنتها بيده قائلا..
متجبيش سيرة اللي حصل عشان عاوز أنساة...
طب قولى الچروح بټوجعك مش كدا..
نفى بحركة رأسية...فتابعة السؤال بحزنا..
لاء بټوجعك أنت بتقول كدا عشان متزعلنيش...حقك عليا ألف مرة أنا غبية عشان عملت فيك كدا..!
بعشقك يا رؤيه..
وسط دموع حزنها أضائة بسمة عشقا بقلبها جعلتها تبوح..
وأنا بمۏت فيك يا عيون رؤيه..
نبضت قلوبهما وسط الليل الامع بنجوم العاشقين...واقترب منهاوتحول العتاب لليلة دافئة.
يتبع
3
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
فى صباح اليوم التالى أسيقظت رؤيه علي صوت بكاء نور..فتحركت
متابعة القراءة