ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم
المحتويات
يقف أمام والده و عمران و عامرى يتحدث بكل جفاء..
شكلكم مش مبسوطين أنكم شفتونى بس مش مهم أنبساطكم أخر همى..
السيد رياض بجدية..
أحترم نفسك متنساش أنك واقف قدام أبوك و بعدين مالك جاى و نافش ريشك علينا كدا ليه فوق لنفسك يابن رياض بدل ما قصلك ريشك من أولها..
معدل الكراهية أمتلئ أكثر داخله..
من أولها كدا مش طايقنى أومال هتعمل ايه لما أفضل عايش معاكم..
صق على أسنانه بزمجره..
متجبش سيرة سالم على لسانك..
صاح عمران بدافعا ذو بحة حنقا..
صوتك يوطى وأنت بتتكلم معا عمى فوق يا جاسم متفكرش أننا هنسمحلك أنك تتطاول عليه..
ما تتدخلش يا عمران أنا بكلم أبويا ايه اللى حشرك بنا..
تحذيره الحاد ذاد من كم الوعود بقلبه الأسود وقال..
أنا مش هطول معاكم فى الكلام عشان تعبان و عاوز أستريح فين الأوضة بتاعتى..
عامرى أنده على حمدى يوديه الأوضه القديمه بتاعته..
حاضر يا بويا..
حاسم مش ناوي على خير..
عارف كدا كويس بس طول ماحنا عصبه واحدة مش هيقدر يكسرنا
السيد رياض بجدية..
فتحه عنيكم كويس جاسم لسه الكره جواه..
متقلقش يا بويا كله هيبقى تمام..
ناظرهم السيد رياض بأطمئنان...
اما بالأعلى حيث عامرى فكانت تقف فريحه تتحدث معه بجدية..
عارضها بتحذير..
أسكتى خالص عالله تجيبى سيرة الموضوع دا قدام حد كفايه اللى أحنا فيه مش ناقصين نذيد الأمور تعقيد..
رفضت بجدية..
بس كدا حرام رؤيه كدا بتتظلم معا جبران..
فريحة جرالك ايه ماتفوقى جبران أخويا ملوش فى سكة الحړام و كلنا عارفين كدا كويس و حوار المساج دا تنسيه خالص عشان جبران أتظلم فيه.
..
و بعد مرور ساعتين داخل المكتب بالأسفل فقد كان يجلس جبران و عمران و عامرى ينتظروا مكالمة الخبير...
عمران بجدية..
أنا متأكد أنك برئ بس دا ما يمعنش أننا لازم نفتح عنينه كويس عشان اللى عمل الملعوب دا مش بعيد يعيدو تانى..
عامري بتأيد..
كانه يسترخى برأسه على ظهر المقعد الذي يتحرك بهدوا يمينا و يسارا..
أنا كل اللى شاغل بالى دلوقتي الكلب اللى كتب الجواب أبن الك_لب بيقول أنه مشتاق لمراتى وكيله الله أعرف بس هو مين و هخليه يحضن قپره..
دقه جوال عامرى فأجب بجدية..
الو خير النتيجة ايه..
الڤيديو حقيقي و مش متفبرك ڤيديوأصلى مش ملعوب فيه نهائي..
صعق مما يسمعه فعاود السؤال بتشتت..
أنت متأكد من اللى بتقوله..
طبعا متأكد دي شغلنتى..
تمام..
أغلق الجوال و نهض ينظر لهما بحيره وقال..
الخبير فحص الڤيديو و بيقول أنه مش متفبرك و الا ملعوب فيه الڤيديوأصلى يا جبران..
جحظ عيناه بدهشة غاضبه تغلغت بكامل عروقه و نهضا متسائلا..
أنت بتقول ايه..
زي مابقولك كدا الڤيديو مش متفبرك الڤيديو حقيقي و الشخص اللى جواه أنت..
شعرا بالجنون يترئسه فكيف و متى فعلا ذلك و ذاد الأمر قسۏة عليه حينما أقتحمت رؤيه مكتبه بعين يملئها الكسره بعدما سمعت ما قاله عامري..
9
زاي مابقولك كدا الڤيديو مش متفبرك الڤيديو حقيقي و الشخص اللى جواه أنت..
شعرا بالجنون يترئسه فكيف و متى فعلا ذلك و ذاد الأمر قسۏة عليه حينما أقتحمت رؤيه مكتبه بعين يملئها الكسره بعدما سمعت ما قاله عامري أرتجف قلبه حينما وقعت عيناه عليها. وأسرع بالركض إليها ليدافع عن ظلمه. وأمسك بكفتيها يناظر عيناها بقلقا..
أقسملك بالله معارف أزاى مش متفبرك مش أنا اللى جوه الزفت دا .!!
رفعت بصيرتها به تخترق مجري عيناه وكأنها تبحر داخله لټغرق بأفكاره ثم هتفت بيعض الهدوأ..
أنت ليه مفكرنى غبيه للدرجادي وهصدقك أحنا خلاص يا جبران اللى بنا خلص أنت قولتهالى بلسانك يوم ما تظهر النتيجة أعمل فيك اللى عاؤزاه. وأنا بقى خلاص مش عاوزاك..!
أخترقة الكلمة مجري سمعه مثل الزخيره الحيه تفتت خلايا عقله نظراته بها أصبحت مشتته وكأنه يحدثها دون صوت شعرا بغصه تتشكل بجوفه فباح بقولا متردد..
أنت _بتقولى_ايه_يعنى_ايه_مش_عاوزنى
يعنى عاوزاك طلقنى..!
أرتجف جسده ببسمة أنكار..
أنت أكيد بتهزري رؤيه بلاش هزار فى أومور
زي ديه..!!
وعشان أنا عارفه كدا كويس فكلامي مش
هزار يا جبران أنا عاوزه أطلق..
تحوله تشتته إلى حقمه من التمرد المشتعل بعروقه وأمسك منتصف يداها يعتصر نسيجها بين أصابعه الغليظه يبوح پحده أرهقة أذنيها..
أخرسي خالص الكلمه ديه مش عاوز أسمعها منك تانى أنت هتفضلي مراتي فاهمه يعني ايه هتفضلى مراتى يا هانم.
ناظرته پشراسه بصريه. وبحة بكأء..
هو الجواز بالعافيه قولتلك مش عاوزه أكمل خلاص بقي سابنى فى حالى..
عارضها بحدة..
حالك هو حالى أنت ليه مش عاوزه تفهمى كدا..!
أشاحت يداه عنها تكابر پقهرا..
أفهم ايه أنى شوفتك معا واحده غيري. ولما كدبت عنيا طلع الڤيديو حقيقي أخر الكلام يا جبران أنا مش هكمل فى الجوازه ديه. ودا أخر كلام عندي..
باحت بما يألم صدرها وركضت من أمامه إلى الخارج فلحق بها ليمنعها من المغادرة. وأمسك بذراعها وجذبها لتصبح أمامه يبصر بعيناها بجفاء..
بلاش فضايح أدخلى يا بنت الناس بيتك ومتخليش حد ېخرب عليكي.
من فضلك سابني أمشي عشان خاطري لو جواك حب ليا سابني أمشي..
توسلته بحزنا خيم علي عيناها فقتربا منها يسند جبهته بجبهتها. وكأنها السند الوحيد له بتلك الحياه . وعزفة الأحزان مقطوعات العتاب على أوتاره فباح بأرهق..
حبك مالى قلبي بس كلامك دا بيكسرني بلاش تتخلى عنى أنا محتاجلك عشان خاطري أنا لأول مره بترجا حد يا رؤيه...
فرت الدموع هاربه من عين جبران تسقئ الأرض أسفله فتنهدت رؤيه بدموع متبادله..
مبقاش ينفع خلاص خلصت الحكايه..
حتى لو قولتلك أن بعدك عني معناه موتى..
ما يحدث لم يكن هين عليها لكن ما بداخلها كانه ذو المقام الأول فتراجعت خطوات للوراء تهتف ببعض الثبات..
غصبن عنى بس مش هقدر أكمل معاك مهما قولت
كانت الأجابة الدافع له لشن حروب داخليه بجسده. وأخفى دموعه وعاده شامخا كما كان وعقد ذراعيه أسفل صدره ثم باح بجفاء..
كل اللى قولتيه دا مسمعتش منه حرف أنت مراتى وهتفضلي مراتى غصبن عنك مش برضاكى ياله أطلعى علي أوضتك..
ايه اللي بتقوله دا هو بالعافيه..
هتف بحدة..
أيوه بالعافيه ياله غوري على أوضتك بدل ما وكيلك الله أعيشك فى چحيم يا رؤيه هانم...
ماشي أنا هدخل بس مش معنا كدا أننا معا بعض لاء أنت بالنسبالى خلاص حكايتنا خلصت..
قڈفة كلماتها المشټعلة بمرمى وجهه و تدلت إلى الداخل مثل العاصفة اما هو فكان قلبه يقيم العزاء بدموع تمزقه على هذا الفراق الذي يتسبب بصرخات تكسره..
ولم يمر سوا بعض الساعات وكانه خبر ذلك الثنائي المفترق سلعه بأفواه جميع سكان القصر اما جبران فلم يغادر حجرة مكتبه يحاول الوصول لأي شئ يظهر برأته وبجواره يجلس عمران الذي يشعر بالحزن على ما يحدث معه..
متزعلش نفسك يا جبران وغلاوتك عندى لاهكون جايبلك الواد اللي جاب الشريط من تحت الأرض..
تراجع برأسه لظهر المقعد قائلا بتشتت..
حتى لو جبناه برده مش هنقدر نعرف حاجة أنا كنت مفكر الڤيديو متفبرك بس اللى مجننى أنه حقيقي أزاي مش قادر أفهم..
فرك الأخر لحيته حائرا..
عندك حق شئ يجنن طب بصراحة كدا بينى وبينك محصلش حاجة قبل كدا مثلا يعنى مثلا خلتك تضايق من مراتك وتخرج مضغوط وتكون مثلا قابلة واحدة وقضيت معاها شوية وقت..
ضيق عيناه بزمجرة..
عمران أنت هتجننى أنت كمان مش كفاية اللي مغروز فيه..
خلاص متضايقش أنا بس كنت بحاول أفكر معاك ماحنا لأزم نقترح كل الأستنتجات عشان نقدر نوصل للحقيقه..
تنفس الأخر بحنقا..
رأسي ھتنفجر حاسس أني جوه كابوس مش قادر أصحى منه..
حاول تهدا عشان نقدر نوصل لنتيجة. ومتقلقش عن قريب هنعرف مين اللى وراه الملعوب دا..
فرك جبهته قائلا..
أعرف بس مين وراه وهجيبه هو وأهله للأرض..
كم كانه يتمنى أن يجد الفاعل الحقيقي لكى يظهر برأته أمام زوجته ليجعلها تتراجع عن قرارها..
اما بالأعلى لدي رؤيه فكانت تجلس علي الفراش وبجوارها السيدة فاطيمة والسيدة كريمان وفريحه..كانه جميعهم يحاولا رضعها عن هذا القرار اما هى فتجلس بينهم ترسم الحزن على وجهها.
السيدة فاطيمة بهدؤا..
لأزم تفهمى أننا بنقولك كدا عشان مصلحتك الطلاق
مش هيفيدك بحاجة متنسيش أنك حامل. والطفل هيحتاج لجبران.
ساندتها السيدة كريمان..
بالظبط كدا لأزم تفكري فى الطفل هو ملوش ذنب يتعذب بسببكم. والأهم بقى أني متأكده من برأة جبران أنا مش بقول كدا عشان هوأبني لاء أنا بقول كدا لأني عارفه معدنه كويس أوي هو عصبي وجد حبتين بس ملوش فى سكة الحړام..
تدخلت فاطيمة من جديد..
أستهدي بالله يا رؤيه مضيعيش حبك أنت وجبران بسبب مشكله كلنا متأكدين أنها خدعه..
عارضتهم
بحزنا..
بقولكم الڤيديو مش متفبرك ليه مش عاوزين تصدقني..
راتبة السيدة كريمان بلطف فوق ذراعها..
والله مصدقينك بس متأكدين أن الموضوع فى حاجة غلط لغز وأكيد جبران هيحله..
فاطيمة مجددا..
أحنا كل اللى طلبينه منك أنك تفضلى معانا وتأجلى موضوع الطلاق دا شويه. ولا قدر الله لو جبران معرفش يوصل للحقيقه ويثبت برأته أبقى أطلبي الطلاق..
كريمان بتأيد..
بالظبط كدا دا حل مناسب جدا..
تنهدة رؤيه بأستسلام..
معا أحترامي ليكم أنا هستنا و مش همشي بس لأزم كلكم تعرفه أني أنا وجبران منفصلين بشكل غير رسمي الحد لما الموضوع ينتهي..
نهضتي السيدتان. وقالت السيدة كريمان ببسمة..
أن شاء الله الموضوع هيخلص من غير أنفصال ياله نامى وأرتاحى عشان البيبي وبالليل نبقى نكمل كلامنا..
ذهبت السيدتان أما فريحه فجلست بجوارها تبوح بما تخبئ..
بصي أنا عاوزه أخلص ضميري من حاجة حصلت قدامي فى الشركة..
حاجة ايه..
بصراحه كدا أمبارح دخلت على جبران غرفة الأجتماعات لاقيته قاعد وفى بنت مستثمره تركيه أسمها سليهان واققه وبتدعكله شعره. وأول ما شافني أتخض وبعد عنها وزعقلي. وأول ما لمحتله أني هقولك أتحجج بأنها بتعمله مساچ عشان مرهق. وعمران وعامري داره عليه وأكده كلامه..
ضاق صدرها أكثر لكنها أظهرة عكس ذلك وهتفت بذات الحزن..
مبقتش تفرق فى كل الأحوال أحنا خلاص شبه منفصلين..
عقدة الأخري جبهتها متسائله..
كنت مفكراه أنك هتتعصبي عليا وتكدبيني..
ناظرتها ببسمة ندم..
مبقاش فى مجال للكدب يا فريحه على العموم شكرا عشان بلغتيني..
هتفت بجديه..
بتشكريني علي ايه أحنا أخوات هقوم أنا بقي وأسيبك عشان ترتاحي..
نهضت فريحه. وذهبت إلي الخارح وتركة رؤيه تفرك يداها بغيرة قاټلة أستحوذت عليها.
اما بحجرة جاسم فكانه
متابعة القراءة