عشق كفيفة
المحتويات
بين تولين وتلك الفتاه حاول كبت ابتسامته فقد كانت تولين علي وشك الانفجار بوجهه
طبعا مش ذوقي
انا ذوقي احلي و اجمل من كد بكتير
ليكمل بينما يلتفت الي الفتاه الواقفه بوجه ممتقع مرمقا اياها بنظره صرامه جعلتها تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما دب باوصالها الړعب مشيرا برأسه بصمت مصرفا اياها
غمغمت الفتاه بارتباك
ثم انسحبت من بينهم تاركه اياهم بمفردهم زمجرت تولين بصوت منخفض بينما تراقبها وهي تغادر
ارتسم فوق وجهها مرحه بينما تتصنع تفحص احدي الفساتين غافله عن نظراته الممتلئه بالحنان التي ظلت تتفحصها
ليظلا الاثنان يبحثان على فستان مناسب لتولين ليستمر الحال لدقائق طويلة حتى نادى مالك باسمها لتلتفت وتتجه اليه ليشير لها على احدى الفساتين قائلا بنبرته الهادئة الواثقة
لتنظر الى الفستان بانبهار فمنذ ان دلفت الى المكان ونفسه الفستان الذى لفت انتباهها لكنه غال الثمن وهى لا تريد ان تكلفه فهى تعلم انه ترك العمل من شركة اخيها وانه قد دفع الشرط الجزائى للشركه فمؤكد انه خسر الكثير والان جاءت هى لتطلب منه تغير حجرة النوم لتردف قائلة
لينفى مالك براسه
وهو ينظر الى الفستان
لا مش غالى روحى بس مع العاملة تقيسيه عشان نخلص لانا اتاخرت على سارة فى النادى
لتردف هى قائلة بطيبة وبراءة طب روح انت ليها عشان
متفضلش لوحدها فى النادى وأنا هخلص واحصلكم
لينظر اليها مالك بحاجب مرفوع قائلا بحدة طفيفة
لا طبعا ايه اللى انت بتقوليه دا زى ما اخدتك زى ما هوصلك يلا بس بسرعه عشان لو مش عجبك نشوف واحد غيره او نشوف اون لاين
وبالفعل تذهب مع العاملة لتختفى لدقائق استمرت الى نصف ساعه كاملة ومن ثم تخرج له بنفس ثيابه باختلاف تلك الابتسامه التى تزين محياها لتردف قائلة بسعادة يلا بينا انا خلصت وهما قالى انه هيبعته الفستان على العنوان على طول عشان محتاج شوية تظبيطات بس متقلقش بلغتهم ان الفرح بكره
مطلعتيش ليه ورتهونى الاول قبل ما تدى للناس كلمه
لتردف ببراءة وهدوء وقد ارتابت من صوت نبرته
ما هو عجبك عشان كدا
قولت انى هاخده
مالك على نفس حاله عاجبنى بس افرض كان شفاف او
لتقاطعه هى بسرعه مجيبه اياه لا والله ما شفاف بالعكس دا شكله حلوة اوى بصراحه زوقك جميل جدا
الحلقة السادسة عشر
صديق واحد بمقاس قلبي أحب إلي من كل البقية
مالك يا كئيب !
هتف بها امير وهو ينظر الى عدى ليجيبه عدى بحنق وهو يعتدل فى جلسته
انا بردوا اللى كئيب ما تشوف نفسك دا منظر واحد فرحه بكرا الصبح
لينظر امير على هيئته وهو
مازال مستلقى على ظهره فوق الاريكه لينظر بلامبالاة الى مظهرها حيث كان قد فتح اول ازرار من قميصه ويخرج اطرافه من البنطال ويلقى بالجاكيت فوق الارضية باهمال ليردف بسخرية ولا مبالاة
مالى ما انا زى الفل اهو دا انا فرحى بكره تخيل يا عدى ان انا امير الشهاوى هجوز لا وهجوز مين تخيل انت واحده عامية يا راجل دى عاوزة واحد يساعدها فى كل حاجة
ليردف عدى بجديه ولم يكترث بما قاله صديقه فهو يعلم انه غير قاصدا على ما يقوله
امير اوعى تعايرها انها عامية دا مهما كان بشړ
ليعقد امير حاجبيه وهو يستند على مرفقيه قائلا بنفى
لا يا عم مش للدرجاتى بس هو انا عايز اخد رايك فى موضوع
ليلتفت له عدى ينتظر من الاخر ان يكمل حديثه ليردف امير قائلا
بجديه وهو يعتدل فى نومته ليصبح جالسا على الاريكه
من غير لك وعجن كتير انت الوحيد اللى عارف ان انا مش موافق على الجوازة دى انت اصلا عارف انى رافض المبدء بعيدا عن انها عامية او بسبب الفيلم الهندي اللى بيحصل دا
ليوما له عدى قائلا باستغراب ايوة انا عارف كل دا بس فين المشكله
ليردف امير بهدوء مصطنع وهو يغمض عينيه
هى مش مشكله بص هحكيلك بس وحياة عهد ما تتعصب
لتتحفز كل عضلة لعدى وهو يستشعر ان صديقه قد ينوى لفعل مصېبه او انها قد فعله ليرظف قائلا
ما تنجز يا بنى هببت ايه
ليجيبه امير بسرعه انا مسافر المانيا بعد اسبوعين وهقعد هناك شهرين ولما ارجع هقعد اسبوع هنا وبعدها هروح دهب عشان المنتجع السياحى اللى بنعمله هناك وهقعد هناك
لم يكمل حديثه بسبب مقاطعة عدى الغاضبه له وهو يقول پغضب وعصبيه
ايه الارف اللى انت بتقوله ده انت بتستهبل يا امير وانت من امتى وانت اللى بتسافر للشغل دا ولو كنت عاوز انت اللى عاوز تسافر اشمعنا السفرية دى
جاء امير ليجيبه مدافعا عن نفسه وكأنه طفل صغير توبخه امه على أخطائه لكن عدى أشار له بالصمت ليكمل هو حديثه قائلا بحدة
اقولك انا ليه! عشان تخلص او تهرب بمعنى اصح من مسؤلية واحدة كفيفة اتدبست فيها بس انت لو عملت كدا تخيل شكل تولين ايه أدام جوزها لما اخوها يسيب مراته وهى بظروفها دى مراته اللى تبقى اخت جوزها انت ذات نفسك هيكون
شكلك ايه ادامها لما تعرف انك بتستعر من ظروفها
قاطعه هذه المرة امير وهو يقول پحده
انا مش بستعر منها يا عدى
ليجيبه عدى بسخريه وهو ينظر اليه بحنق
يا راجل دا مفيش مرة جبنا سيرتها الا وقولت العاميه دا انت اليوم اللى جدك قالك انه هيجوزك سارة وانت كان كل اللى همك انها عامية مش كدا يا صاحبى
لينظر امير الى الاسفل وهو يخفض رأسه يعلم صدق حديث صديقه فهو لا يريد ان يختلط بتلك المدعوة بسارة كيف له ان يتعامل معها هو لم يعاشرها او يعلم بطباعها لكن يبدو من شكلها انها ذات طبع هادئ ومسالم وهو عكس ذلك فهو عصبى حاد الطباع لن يتفقا معا فكيف له ان يقطنا معا هى بظروفها تريد شخص هادئ صبور ليتحمل مساعدتها ويقضى معها اغلب الوقت هو لا يصلح لها !!
اخرجه من شروده هو صوت عدى الذى لا يعلم متى جاء جلس بجانبه ويربت على فخذه قائلا
انا عارف انى كلامى جامد بس صدقنى يا امير سارة طيبه متجرحهاش على الاقل استحمل عشان خاطر تولين اديك شوفت من ساعة ما مالك قال انه هيجوزها وهى طايرة من الفرحة استحمل عشان خاطرها هى
ليصمت امير يفكر فى حديث صديقه نعم عدى كلامه كله صحيح فاخته اصبحت اكثر سعادة فى اخر ايام بالتحديد منذ قرار مالك بأن تكون زواجه بتولين مقابل ان يتزوج هو بسارة كان من الممكن وبكل بساطة ان يضرب كل هذه الاقاويل بعرض الحائط ويعاقب ذلك الصحفي على ذلك الذى نشره لكن ما يمنعه هو اخته وفرحتها بأنها ستتزوج بمن احبته ليردف قائلا بتيه وهو يرفع كتفيه بعدم فهم
مش عارف يا عدى حاسس انى تايه دا مش انا مش انا امير انا بقيت بأذى الناس بقى كل همى وشغلى
الشاغل انى أحقق اللى انا عاوزه غير
كدا فى داهيه دا انا حتى لحد دلوقتى مفكرتش انى اروح واكلم تولين وهى خلاص هتتجوز بكرا ايه اللى حصل لكل دا قولى يا عدى دا عقاپ من ربنا بسبب ال اللى اسمها ميادة هو انا غلط لما بلغت عنها ورميتها زى الكلاب فى السچن
ليربت عدى على ظهره قائلا بتعاطف
انسى يا صاحبى هى خلاص ماټت وحقك ربنا اخدهولك منها حاول تبدأ حياة جديدة خد الجوازة كأنها اختبار انك هتعرف تتاقلم ولا لأ بس بلاش تهرب خلى حد مننا يعيش حياته
ليوما له امير وهو ينهض من مكانه قائلا بتعب ويزفر الهواء بضجر
سيبها علي الله انا هبات هنا معاك مش قادر اروح
اريد ان اضيف اطارا جديدا في غرفتي املاه بضحكاتك الدافية واتاملها
كان تسير بجانبه فى سعادة وابتسامته الواسعه تزين ثغرها ولا تستطيع اخفائها من كثرة سعادتها لتعقد حاجبيها باستغراب عندما لاحظت انهم فى حريقهم للخروج لتردف قائلة
ايه دا احنا مش هنجيب بدلة ليك !
ليجيبها وهو يصب كامل انتباه الى هاتفه الذى ينظر الى شاشته منذ ان خرجا من الحسابات
لا هطلبها اون لاين لأننا اتاخرنا على ملك وسارة دى اول مرة اتأخر كدا عليهم
انا اسفه
كانت نبرتها رقيقة بها حزن طفيف ليلتفت مالك ينظر اليها باستغراب اسفه على ايه !
لتجيبه وهى تخفض رأسها قائلة عشان بسبب اتاخرت عليهم
لم يستطع ان يمنع ضحكاته وهو ينظر
اليها ويقوم بفتح لها باب السيارة لتجلس بجانبه ليردف قائلا بعد ان اتجه ليجلس هو الاخر بجانبها امام عجلة القيادة قائلا ومازالت البسمه على وجهه لتنظر له هى باستغراب على ضحكاته لكنها شعرت بالخجل عندما سمعته يقول
تعرفى يا تولين انك بتفكرينى بسارة نفس الطيبة والبراءة متتاسفيش على حاجة بالعكس
ملك دلوقتى زمانها واكلة ودان سارة
لتشعر هى بالارتباك ولا تعلم بما تجيبه لكنها اجابته مغيرة للموضوع قائلة
ملك دى عسل والله ډمها
خفيف وامورة
ليجيبها بمرح قائلا وهو ينظر اليها من ثم يعود بنظره للطريق مرة اخرى
ما لقيش عندك عريس بقى لأحسن صدعت منها
لتضحك هى الاخرى لتستمر رحلتهم الى النادى بمرح عكس ذهابهم الى المنزل او المول
إلى أن وصلا الى النادى ليجدا سارة وملك ومعهم ايضا فتاه لم تستطع تولين التعرف عليها لكنها لاحظت ابتسامة مالك ما ان راها ليقترب كلا منهما الى مكان جلوسهم يحيوهم ليردف مالك وهو يصافح تلك الفتاة قائلا
ازيك يا فتون عاملة ايه واخبار الدراسه ايه
لتجيبه فتون وهى تصافحه بابتسامه الحمدلله كويسه اما الدراسه ادينا بنخبط
لتنظر الى تولين الى تقف بجانبه لمالك وهى تنظر الى فتون پغضب لتلاحظ الاخيرة تلك النظرات لتنهض من مكانها تقول بابتسامه واسعه عندما لاحظت غيرتها على مالك قائله
انت تولين صح الف مبروك يارب ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض انا فتون زميلت ملك فى الجامعه
لتبتسم تولين فى وجهها ترحب بها هى الاخرى ليجلس جميعهم من ثم يطلبوا الطعام لتنخفض ملك الى مستوى سارة تهمس لها قائلة
البت فتون دى طلعت بتفهم
لتجيبها سارة بهمس مشابه
ازاى!
ملك بهمس وهى تبتسم بتكلف فى وجه مالك الذى ينظر اليها باستغراب
تولين غارت من فتون فالبت فتون طلعت بتفهم
ليقاطعها همس فتون وهى تقول بمرح
حسيتها هتاكلنى
لتجيبها ملك وهى تربت على ظهرها متحدثه بصوت واضح مسموع
جدع يا صاحبى اصل عقبال عندك فى حب فى الموضوع
ملك
هتف بها مالك وهو ينظر الى ملك
بنظرات محظرة لتحمحم تنضف ملك حلقها شاعرة بالحرج لتردف باسف قائله
اسفه مكنتش اقصد اعلى صوتى
لينظر مالك بعيدا يزفر الهواء بصخب يكره ان
متابعة القراءة