عشق كفيفة
المحتويات
ليردف مهاب بسخرية
يعنى انا اروح اقول للراجل عاوز اتنين كيلو برتقال..
قاطعه امير مكملا
دا هيقوله امشى يا مهاب يا مهزء
لتنظر لهما تولين بعدم فهم وهى تعقد حاجبيها بعبوس يشبه الاطفال لينفجر كلا من مهاب وامير لكن لم يلبث الا وقد اصدر امير تاوها وهو يضع كفه مكان جرحه ويتنفس بعمق لتردف تولين پغضب
شوفت عشان عمالين تضححكوا عليا تستاهل متضخكش كتير عشان چرحك
لتكمل وهى تنظر الى مهاب وتشير اليها بسبابتها
وانت هات التلفون بتاعى
ليخرجه مهاب من جيبه الخلفى مقدمه لها قائلا بمشاكسة
اتفضلى يا عسل
لتنظر لهما تولين بعبوس من ثم تغادر الغرفة بدون ان تتحدث بينما القى امير براسه فوق الوسادة مغمضا عينيه بتعب فهو كان يصطنع مرحه حتى لا يحزن اخته عليه فيكفى ما وصلت اليه بسببه لينتبه الى صوت جده وهو يقول له
ليفتح امير عينيه بسرعه ناظرا اليه
قائلا بابتسامة وقد اسعدته رؤية جده فهو كان يعتقد انه لم يأتى اليه وانه مستمرا بمقاطعته له منذ الفترة المنصرمة
الحمدلله يا حبيبي ومفيش قلق ولا حاجه انا بخير الحمدلله دى مرارة واى حد بيشيلها
ليربت عاصم فوق كتفه بحنان ابوى
المهم شد حيلك عاوز اشوف امير الجديد اللى الشركه كلها بتسأل عنه وتطمن عليه
العين التي تمتلئ بك لن تنظر لغيرك حاضرا كنت أو غائبا.
تجلس شاردة الذهن تنظر امامها الى تلك الاشجار التى تتحرك بقوة بفعل الهواء القوى ذلك الهواء الذى يجعل شعرها يتطاير حول وجهها بقوة لكنها لا تبدى اى اهتمام وكأن عقلها قد سافر بعيدا الى ذلك الشخص الذى سلب منه كل شئ لكن الان الوضع قد اختلف فهو اصبح يعاملها بقسۏة ودائما يصيح ويغضب عليها لهذا قررت الابتعاد وان تعامله
لتخرج من افكارها ويد تلتف حول كتفها لتتفاجأ بعدها بجلوس سامر بجانبه قائلا بمشاكسة
القمر بتاعى سارحن فى ايه
لترمش بعينها بانتباه تنظر اليه بابتسامة خافته قائلة بنبرة حزينه لكنها حاولت صبغها بالامبالاة لكنه استشف حزنها عند حديثها
ليزفر سامر الهواء بصخب قائلا
والله خسارة فيه حبك دا بنى ادم قليل الذوق
لتنظر له بعتاب صامت وتلتفت بنظره الى الامام حيث العشب والاشجار الذى يطغى عليهم اللون الاخضر لعل هذا الهدوء وتلك الراحة بالمنظر يبعث لها ويهدء من ثورة مشاعرها ليشعر سامر بالحزن عليها وخاصة بعد تلك النظرة المعاتبة ليردف قائلا بعد صمت استمر للحظات
لتلتفت اليه تنظر له بشك ليهمس لها وهو يقترب منها يمثل انه يهمس باذنها
مصطفى واقف عند المدخل اعملى نفسك مكسوفة اول ما ارجع لورا
لتبتسم بمرارة فقد علمت ما ينوى فعله لكنها اصطنعت الخجل وهى ترجع برأسها للخلف ليردف سامر بابتسامة وهو يعلم ان مصطفى ينظر اليهما لذلك كان يتعمد الحديث وهو ينظر الى عين سما مباشرة ويقترب منها
هنمثل ان انا وانت ان احنا بنحب بعض وهنتخطب اول ما باباكى يرجع من السويس
لتنظر له بحاجب مرفوع قائله بحدة
انت اجننت يا سام احنا اخوات خطوبة ايه وهبل ايه الل........
ليرفع لها حاجبيه بتحذير مقاطعا لها قائلا بنبرة حادة لكن بنبرة منخفضة مخيفة
اقسم بالله مافيش حد مچنون غيرك اسمعى وافهمى مصطفى حاله مش مظبوط من ساعة ما انا جيت وقعد عندكم وانت بتقولى انه كل ما يشوفك رزعقلك ويتريق على قعدتنا مع بعض كتير
لتجيبه سما بغباء وهى تعقد حاجبيها
يعنى انت لو مشيت هو هيعاملنى كويس
ليغمض سامر عينيه بنفاذ صبر من غباءها قائلا بعصبيه وهو يصطك على أسنانه
غبيه.. بصى يا حبيبتي اعملى اللى هقولك عليه وبعد كدا نشوف البتاع بتاعك دا هيعمل ايه.....
ليستمع الى صوت خطوات قادمه ليميل على اذن تلك المذهولة قائلا بنبرو هامسة لكن بنفس الوقت جاعلا من الشخص الذى يقترب منهما يستمع الى ما يقول
بحبك....
وقبل ان يكمل جملته كان قد سحب من ياقة قميصه من الخلف لينهض من مكانه وبنفس اللحظة لكمة تطيح براسه للجهه الاخرى بينما سما اطلقت شهقة فزع وهى تضع كف يديها فوق فمها من الصدمه وهى ترى مصطفى ينقض على سامر بينما الاخر لا يرد له
اللكمات يكتفى فقط بحماية نفسه وما ان فاقت سما من صډمتها انتفضت من مكانها تتجه ناحية مصطفى ممسكه اياه من احدى ذراعيه قائلة بړعب
بس كفايه حرام عليك ايه اللى انت بتعمله دا كفاية يا مصطفى سيبه
كانت نبرته ضعيفه مهزوزة من رعبها الواضح من ضړب مصطفى للاخر كان ينوى ان يبعدها عنه ليكمل لكم سامر لكن نبرتها المرتعبه هى ما اوقفته يبتعد خطوة للخلف وهو ينظر الى سامر پغضب قائلا بفحيح ونبرة حادة
لو لمحت خيالك قريب منها... مش هقولك هيحصل هخليك تتخيل
بينما سما كانت لا تزال ممسكة بمرفق مصطفى ودموعها تسيل بصمت وما ان انهى مصطفى كلامه مع سامر سحبها من مرفقها لتسير خلفه بخطوات اشبه للركض تحاول ملاحقة خطواته لتجده يدلف بها الى غرفتها دافعا اياها پغضب و
يدلف بعدها مغلق الباب بعصبية لتنظر له پخوف وهى ترجع الى الوراء ونظرة مړتعبة ترتسم فى عينيها لينظر لها پصدمه ما ان لاحظ نظرتها المرتعبه قائلا بعصبية
انت خاېفة منى خاېفة منى انا ومش خاېفة ولا مكسوفه من
اللى كان عمال يهمسلك فى ودانك بكل قلة حيا
لتشعر هى بارتفاع غثة البكاء فى حلقها بسبب اتهامه لها فهى ليست المرة الاولى التى يتهمها بتلك
الطريقة القاسېة لكنهت اردفت بنبرة قويه بعض الشئ لكنها خرجت مهزوزة
انت ملكش الحق تكلمنى بالاسلوب ولا تتهمنى بالطريقة البشعه دى انت فاهم....
لتسرخ بفزع عندما قبض على ذراعها قائلا بحدة بثت الړعب فى اوصالها
وهو ليه الحق انه يكلمك ويقرب منك بالطريقة اللى انا شفتها دى هو ليه الحق انك تفضلى قعده معاه كل يوم تسهرو لوقت متأخر
لتصيح به سما مقاطعه حديثه قائلة پغضب وعصبية وقد سأمت من طريقة حديثه وكما يقولون طفح الكيل لتردف قائلة وقد خانتها عبرتها
انت عاوز ايه عاوز توصل لأيه فهمنى! انت مش طبيعى والله ما طبيعى .. مستكتر ان الاقى شوية اهتمام من ابن خالتى ايه للدرجاتى انت انانى ولا عشان وحشتك العيلة الهبلة اللى كل ما تروح حته تلاقيها لزقة فيك .. زعلان عشان لقيت اللى بيحبنى من غير ما اقدم حاجة من غير ما اتحايل عليه عشان يحبنى .. انت انانى يا مصطفى عاوز كل حاجه ليك وفى نفس الوقت تكون بعيدة عنك زى العيل الصغير لما يحب لعبة بس مش
عاوز يقول عشان ميخسرش لعبه التانية اللى معاه بس اول ما يشوف اللعبه اللى بيحبها مع حد غيره يبقى هيتجنن عليها
كانت المخطوبي....
انهى جملته وهو ينظر يبتعد عنها ينظر اليها بنظرة عميقة لم تفهمها ويغادر من بعدها الغرفة لتسمع همسه الغاضب وهو يفتح الباب
قال سام قال ... سم لما يطفحوه
مالك التحاليل طلعت كويسه وسارة هتعمل العميلة وترجع تشوف من تانى..
القى الياس تلك الجملة على
مسامع مالك الذى ما ان سمعها شعر بتجمد افكارها برمش بعينيه يحاول استيعاب ما قاله صديقه للتو .. ليردف بنبرة منصدمة
سارة .. هتشوف من تانى .. بجد
ليومأ له صديقه وهو يتفهم حالته ليردف مكملا للاخبار السعيدة التى يحملها
ومش بس كدا هتكون على حساب الدولة هو المحامى قالى السبب بس هو موضوع طويل هبقى احكهولك بعدين المهم سارة لازم تجهز خلال اسبوع بالكتير لازم تخلص فترة النقاهه وكل حاجة متعلقة ببعض العملية قبل ما تدخل فى الرابع عشان متتعبش ولا يحصل حاجة
ليظل مالك يحمد الله وهو يستمع الى ما يقوله صديقه فأخته باذن الله سوف تستطيع الرؤية من جديد
الحمدلله الحمدلله وان شاء الله خير
لكنه اكمل بقلق.. انا لازم انزل مصر ضروري
ليرفع الياس احدى حاجبيه قائلا پحده مفاجأة
ودا ليه ان شاء الله.. سارة باذن الله هتعمل العملية وتيم وسيدرا فرحهم قرب لازم كلنا نبقى موجدين مع بعض.. تقولى دلوقتي عاوز انزل مصر!.....
ليردف مالك بهدوء وهو يرفع كتفيه ببساطه
تولين حامل
ليطلق الياس صفير متحمس وهو يعانق صديقه بفرحه قائلا
هتبقى بابا يا لوكة الف مبروك يا صاحبى يتربى عزك
ليبتعد عنه وهو يقول بمرح
لو ولد هتسميه الياس مفهاش نقاش دى
ليضحك مالك قائلا
انا ناقص مش كفاية انت عليا... المهم انا لازم انزل مصر وفى نفس الوقت مش هقدر اسيب تولين فى الوقت دا
ليربت الياس فوق كتف صديقه قائلا بهدوء
متقلقش روح شوف مراتك واحنا كلنا مع سارة وان شاء الله ترجع وتكون تولين معاك وتلاقوا سارة بتشوف باذن اللهم اللهم امين
ليعانقه مالك بمحبة يحمد
الله على هذا الصديق فقد رزقه الله بالياس وتيم اصدقاء له
ممتنة لصديقي من استندت عليه بثقلي فكان أكثر الأشياء ثباتا بالنسبة لروحي من نفضت عليه غبار أحزاني فجعل قلبه مكبا لجميع آلامي من صادق قلبي وقت حزني فكان ضمادا لجميع چروحي من عذر لي سوء أحوالي القلبيه وتغير طباعي وتماسك بي على الرغم من قلة أحرفي من هون أيامي القاسېة ورسم الابتسامه على ثغري من مد يده لينتشلني من كل هذا الظلام والحزن المفاجئ ورغم سوء كل شيء وفرط الحزن والآلم ما زال صديقي يؤمن بي ويهون علي أيامي. اروى حسن
رواية عشقت
كفيفة بقلمى رنا هادي
بعد مرور اسبوع
كان يسير بين طرقات المشفى يتذكر عندما جاء اليها هنا ليتعرف عليها والان هو يذهب اليها ليبنى معا حياتهم الزوجية وهذه المرة بدون صفقات او اى شئ من هذا القبيل وقف امام باب غرفة مكتبها وقبل ان يطرق الباب تنهد وهو يمسك بمقبض الباب واطرق الباب وبعدها جاء صوتها الرقيق من الداخل وهو يحث الطارق على الدخول..
دلف مالك الى الداخل وهو يراها تقوم بمراجعة بعض الاوراق لم يتحدث وظل مراقبا لما تفعله
بينما كانت تولين تراجع اوراق ملف احدى مرضاها وهى تشير له بالجلوس وهى تحثه بان يجلس دون ان ترفع رأسها اليه لكن عندما طال صمت الاخر ولم يجلس رفعت رأسها اليه لترى من ذلك الشخص لتصدر شهقة متفاجأة وهى تراه امامها تهمس باسمه خوفا من ان يكون مجرد سراب وهذا خيال صوره لها عقلها المجهد من كثرة التفكير والاشتياق له وما ان سمع مالك همسها باسمه اردف قائلا بحب
وحشتينى يا وتينى
لتلتمع الدموع بعينها وهى تنهض من مكانها قائله بضعف وعقلها لم يستوعب بعد انه امامها
انت بجد هنا
ليبتسم بخفة قائلا بمرح
وايه اللى يثبتلك انى هنا بجد
تهمس
متابعة القراءة