عشق كفيفة
المحتويات
قام به بالماضى ويتحالف ضده مع مالك عليه ولكنه لا يستطيع ان يمنعه ف بأى حق سوف يمنعه من السفر رغم انه كان صديق والده الا ان الياس عنيد وبشدة ولا يستمع الى احد
مثل مالك
تلك الجمله التى خطرت بباله من حدث نفسه بتلك المواصفات عن الياس فالناس ومالك دائما ما كانا سويا فى كل شئ منذ الصغر ليحرك رأسه بالنفى ليخرج تلك الافكار من
لينهض من مكانه متجها الى حديقة الخلفيه للفيلا ليقوم بمكالمه
تحدث عندما وصل اليه صوت الاخر بخفوت حتى لا يسمعه احد
مش وقو سلامات دلوقتى اسمعنى كويس انت لازم تخلى مالك واخواته يسيبو مصر الفترة اللى جايه الياس نازل كمان يومين اسكندرية
الشخص يعنى انت عايز تقنعنى ان هو مفيش غير
مالك واخواته اللى الياس هياخد باله منهم وبعدين فرع الشركه بتاعته فى القاهرة وهما فى اسكندريه يعنى استحاله يعرف عنهم حاجة وبعدين هما لو شافوه ولا حاجة مش هيفتكرو اهدى انت وكله هيمشى مظبوط وهتعدي
قاطعه الاخر وهو يقول
مبسش مفيش حاجة هتحصل هو هيكون فى محافظة وهما فى محافظه تانيه يعنى تهدى كدا عشان ميشكش فى حاجة
مراد بتوتر وقلق ان شاء آلله خير ويعدى الايام دى على خير علشان مش مستريح للجاى
الشخص انت اللى مكبر الموضوع مفيش حاجه واحنا عملنا كدا عشان مصلحة الكل متنساش ويلا سلام انت اخد بنزين كتير كدا ياصاحبي
والله احمد مش عارف اقولك ايه طمنتينى بكلامك بس قولى هما عاملين ايه واخبار شغلهم وملك القردة الصغيرة دى وحشانى اوى
ضحك احمد عندما تذكر تلك المجنونه فهو يراقبهم من بعيد لبعيد كما يقال ويعرف أخبارهم
مكركبه البيت بالابحاث بتاعتها كالعادة لا وداخلا مسابقه كمان وبترسم ليل نهار عشان تكسب والحمدلله وصلت للمرحلة الاخيرة وكل دا مع المذاكرة
ياعم سبها تعمل اللى هى عايزة المهم راحتها مش عايزين نعيد اللى حصل تانى الحمدلله انهم بخير
قاطعه احمد وهو يقول پغضب
بس اسكت لحد يسمعك مش هنفتح الموضوع دا تانى مش عايز يكون حد بيهددنى بيهم تانى هما كدا فى امان ليهم ومحدش هيعرف حاجه عن اللى حصل وكل واحد عايش حياته وعدا 3 سنين على الحصل
طب وسارة عاملة ايه لسه بتاخد العلاج ولا وقفته من ساعه ما مالك عرف انى كنت براقبهم وانا مش عارف اوصلهم ولا عارف أساعدهم
احمد ببعض الشقه على صديقه
متقلقش يا صاحبى سارة بخير والحمدلله بطلت تاخد العلاج وبقت احسن بكتير وهى داخله فى 3 اسابيع متجوزه هى ومالك ربنا يسعدهم مع عرايسهم
ايه سارة اتجوزت ومالك كمان مين!
ليكمل بقلق واضح من نبرته
اوعى تقول ان سارة اتجوزت مصطفى ولا مالك اتجوز البت اللى اسمها مريم دى
لينفى احمد له كل تلك الافكار قائلا بجديه وثقة
لا خالص الاتنين دول حكايتها حكايه سارة يا سيدى اتجوزت من رجل اعمال اسمه امير الشهاوى حفيد عاصم الشهاوى اللى هو صاحب اكبر شركات الحديد والصلب فى مصر ومالك بقى الدلع كله اتجوز تولين الشهاوى اخت امير
بس حقيقى بيضاله فى القفص زى ما بيقوله
ليردف مراد بضحك وقد اطمئن فؤاده على اولاد أخيه وانهم الى الان حياتهم مستقرة
ازاى يعنى ايه كان مقضيها حب وغرام
ليردف صديقه بضحك من الجهة الاخرى
اطلاقا بس البنت هى اللى بتحبه
ليردف مراد بشرود
مصيره يقع فى الشبكه زى اللى قبله ووقعها قبل كدا الياس بس للاسف الياس اتجرح من اللى حبها ربنا يجعل حظك
يا مالك احسن من حظه ويكتبلك السعادة
مراد بيييه
كان هذا صوت الياس الغاضب ويبدو على وجهه انه قد استمع الى اخر ما قاله بينما كان مراد مصډوما وهو يتخيل انه قد سمع الى مكالمته فاسرع باغلاق الخط بينما الياس اخد يتقدم ببطئ مخيف عليه وعلى وجهه تعبير غير مفسر وعينيه باردة لا يوجد بهم اى شعور تحدث بصوت خرج منه كفحيح الافعى
ايه اللى انا سمعته دا
مراد و قد كان شديد التوتر لكنه اجاب بهدوء
سمعت ايه وبعدين ليه بتعلى صوتك كدا انت عارف ان ديما بتتوتر من الصوت العالى
اجابه الاخر بنفس نبرته
ملكش دعوة ديما وجاوبنى بتكلم مين عنى
انهى حديثه بصوت غاضب
اخذ مراد بتلعثم بالكلام وشعر وكأن حلقه قد جف من شدة الخۏف لانه يعلم ان اذا الياس قد علم الحقيقة لن يكتفى بقټله لكن من انقذه هو مجئ الخادمه وهى تركض وتقول بصوت لاهث
السيدة ديما سقطت من فوق الدرج
و لم تكمل جملتها وكان الياس يركض الى الداخل ليرى اخته الصغيره
لدي ذكريات لدي أفكار لم تطرأ على بال أحد لدي أصدقاء لا يتعوضون لدي احساس مرهف وتوق شديد لدي بضاعة ثمينة للشكوى لدي ألم ثائر لدي كل ما يحتاجه الراوي ليسرد حكايته ينقصني التعبير
نهاية الف
الحلقة الثامنه والعشرون
تقولين أنك في خير حال ولكن روحك تبدو حزينه !.
ظلام دامس هو ما يحيطها استيقظت منذ لحظات وكل ما تراه هو الظلام الظلام الذى يحيطها ولا مفر منه 3 سنوات وهو يحيطها هى تعلم انه قدرها ان تعيش بهذا الظلام وتؤمن بقضاء الله عز وجل لكن نفسها البشريه تحزن على حالها لما لا تعيش حياتها كباقي الفتيات لما كل شئ تحتاج إلى مساعده حتى تكمله لما ابسط امور حياتها لا تستطيع أن تقوم بها وحدها لما تلك الذكريات التى تداهمها كانت تظن انها قد نستها وتعايشت معها لكن من الواضح انها أضعف من ان تتقبلها فكرة ان تنجو هى وحدها من ذلك الحاډث الأليم...
يا الله لما الان تتذكر هل لانه سألها عن سبب الحاډث ام لسبب اخر
هى لا تعلم ولا تدرى كيف تفكر تشعر وكأنها بلا قرار تسير رغم هواء الجميع أين قرارتها أين ارتدتها
يا سارة كيف تفكرين اخوكى لم يفعل اى شئ إلا عندما قبلتى وهو الذى كان مستعدا بأن يقف امام الجميع من أجلك ومن اجل سمعتك اذا لماذا تلك الهواجس والأفكار
هذا ما حدثت به نفسها وهى تتصارع داخليا قلبها يؤلمها وبشده ولا تستطيع أن تتحدث بالاصح مع من تتحدث لا يوجد أحد معها هل تتحدث مع امير هى بغير متألفه معه الى الان لم تعتاد عليه إذا كيف تخبره بما تشعر به!
هى فقط تبكى بصمت فى وسط ظلمتها التى تحيطها لا تعلم اهى بنهار ام ليل فالاثنبن واحدا بالنسبه لها نفس العتمه لكنها تسمع صوت تنفسه بجانبها ويبدو انه مستغرق فى ثبات عميق تريد ان تنهض وتتحرك لا تريد ان تستلقى فوق الفراش هكذا لكنها لا تستطيع تخشى من ان تصطدم بأى شئ هى لا تحفظ المكان هنا لا تريد ان تسقط كما سقطت من قبل فى الفندق الذى قضت به ليله زفافها مع ذلك الغافى بجانبها..
تريد ان تعود إلى غرفتها مع اخويها تستيقظ على صوت مشاجرات مالك وملك تلك المجنونه الصغيره حقا قد اشتاقت اليهما...
ليخرجها من تفكيرها وشرودها هو حركته اذا هو على وشك الاستيقاظ لتغمض عينيها فى محاولة منها للنوم لا تريد ان يسألها عن سبب بكاؤها و اڼهيارها عندما سألها عن سبب كونها كفيفه وهى لن تقدر ان تخبره او تتحدث تشع وكأن لسانها قد عقد لتمثل النوم .
بينما هو بدأ فى التحرك يفتح عينيه بخفوت يريد أبعاد النعاس عنه ليعتدل بمكانه يستند برأسه على ظهر الفراش ينظر بجانبه الى تلك التى تعطيه ظهرها لا يعلم متى او كيف قد غفى فهو اخر ما يتذكره عندما كان يراقبها عندما غفت بين ذراعيه ووضعها فوق الفراش وكانت الاسئلة تداهم عقله ليحرك
رأسه بالنفى ينهض من مكانه متجها نحو غرفة الحمام الملحقه بالجناح ما ان شعرت به قد نهض من فوق الفراش زفرت الهواء براحه لكنها مازالت مستلقيه بمكانها ظنا منها انه يقف بقربها.
لتمر عدة دقائق
يخرج امير من الحمام واضعا منشفه حول عنقه يجفف بها شعره ليلقى بنظره فوق الفراش يجدها مازالت كما هى مستلقية ليبدأ شعور بالقلق داخله كونها غافيه منذ زمن طويل ليقترب منها هامسا بخفوت وصوت هادئ وهو يملس فوق شعرها
سارة... سارة ... اصحى يلا ... سارة
لتمثل سارة الاستيقاظ وتعتدل فى الفراش بمساعدته لتردف قائلة بخفوت
خلاص صحيت بس هو احنا امتى دلوقتى
امير وهو يتجه ليسحب هاتفه الذى فوق الطاولة
مش عارف ثوانى كدا
لينظر الى هاتفه يكمل حديثه قائلا باستغراب
ايه دا الساعه 10 الصبح احنا من امبارح العصر نايمين ليه كل دا
لتقول سارة بفزع
يا نهار ابيض انا مصلتش حاجة من امبارح ربنا يسامحنى
ليردف امير مهدئا اياها وهو يقترب يقف بجانبها
اهدى بس عشان متتعبيش قومى اتوفى ونصلى جماعه
لتومأ هى برأسها له قائلة بخجل حزين
اسفه بس ينفع توديني التواليت عش........
وقبل ان تكمل جملتها كان قد إزاح الغطاء عنها حاملا أيها بين ذراعيه بخفه قائلا بمرح حتى يخفف عنها توترها وحزنها الواضح رغم محاولتها لاخفائه
مفيش اسف بينا انت مراتى وبعدين لما بشيلك ادينى بعمل رياضه
لم تجيبه بل اكتفت بابتسامه بسيطة وهى تتنهد تستند برأسها على كتفه لينزلها هو برفق فوق أرضية الحمام وعندما لاحظ شرودها وكأنها تاركه نفسها بين ذراعيه مستسلمه تماما بدأ هو فى مساعدتها بالاستحمام بينما هى كانت نيران من الآلام داخل قلبها لكنها بالفعل لا تقدر على فعل اى شئ لذلك تركت له نفسها.
بعد مرور بعض الوقت
كان امير يقف امام سجادة الصلاه وبجانبه من الخلف تقف سارة مرتديه اسدالها الأبيض لتبدو به كالملاك الرقيق ليبدأ امير بالتكبير ويقومون بأداء فريضة الصلاة بكل خشوع
وبعد انتهائهم من الصلاة يجلسون بمكانهم يختمون الصلاه لينتبه امير الى صوت شهقات بكاء منخفضة يستمع اليها وهى تناجى ربها ناسيه لوجوده
يارب انت وحدك اللى عالم بحالي وعالم بضعف وقلة
حيلتي انا
الحمدلله راضيه بقضائك بس قونى عشان اتحمل الضلمه اللى محاوطنى نور قلبى بأيمانك يارب مش عاوزة اكون تقيلة على حد يارب يسر حالى وحال اخواتى وحال جوزى واجعله زوج صالح ليا يارب لو ليه خير فيا قربهوله ولو شړ ابعدوا عنه يارب انت وحدك اللى عالم اللى فى قلبى من تعب وكسرة نفس ريح بالى وريح قلبى انا راضيه انى ابقى كفيفة بس تعبت والله تعبت الحمدلله
انهت حديثها مع خالقها پبكاء ټنهار له القلوب كلامات بسيطه من شخص ضعيف يناجى ربه لكن معناها كبيره
والله يا امير مش قصدى حاجة انا راضيه بقضاء ربنا الحمدلله بس تعبت من ان كل حاجة عاوزة اللى يساعدنى فيها ... انا مش عاوزه اكون
متابعة القراءة