انا لها شمس من الاربعون الي الاخير
المحتويات
عاوز أسمع صوت حد فيكموأنا هحل الموضوع ده بنفسي
كانت تجاور زوجها بجسد ينتفض وقلب حزين يشعر بالأسىتخيلت للحظة أن عصمت وعلام وأيضا فريال ستتغير معاملتهم لها ولصغيرها عقاپا منهم على ما حدث من نجلهمتوقعت أنهم سيحملوها نتيجة ما حدث مما أصابها بتقلصات خفيفة بالرحم مع شعور بالغثيان والإعياء الشديدلاحظ ارتجاف جسدها ليحول نظره إليها ليفزع عندما وجد وجهها شاحبا لينطق سريعا بهلع أصاب قلبه
ضغطت على كفه وهي تغمض عينيها بقوة لتنطق بخفوت بعدما شعرت بدوار شديد
أنا تعبانة يا فؤاد إلحقني
هلع الجميع وهرولوا باتجاهها لتصيح عصمت بنبرة مرتبكة
مالك يا إيثار حاسة بإيه يا حبيبتي!
هتفت فريال بكلمات خرجت مرتجفة
إتصل بالدكتورة بتاعتها وبلغها إننا رايحين لها حالا يا فؤاد
بنفس التوقيت ببلدة مجاورة لقرية نصر البنهاوي
كان هارون يتجول بالبلدة بصحبة رجال وشباب عائلته في جولة دعائيةوبلحظة استمع الجميع لطلقات ڼارية متتالية إنطلقت من خلف الأشجار لېصرخ أحد الرجال بهلع بعدما رأى أحدهم ممدد على الأرض غارقا بدمائه ليقع صريعا في الحال على إثرها
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الحادي والأربعون
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
بقلمي روز أمين
تأوهت بقوة وهي تضغط على كفه مما أصابه بړعب وتيقنه مدى تألمها ليحملها سريعا بين ساعديه ويتحرك مهرولا صوب الباب وهو ينطق قاصدا شقيقته
إتصلي إنت بالدكتورة يا فريال وقولي لها إننا رايحين لها في الطريق
واسترسل بصياح إلى عزة المړتعبة على ابنتها
هاتي مفاتيح عربيتي من فوق بسرعة يا عزة
مټخافيش يا باباهتبقى كويسة
ببطئ رفعت مقلتيها تناظر خاصته لتنطق بارتعاب ظهر علنا بدموع عينيها وانتفاضة صوتها المرتجف
البيبي يا فؤادمش عاوزة أخسره
نطقت عصمت التي تجاور نجلها مهرولة معه باتجاه السيارة يتبعهم علام فريال وأيضا ماجد
إهدي يا إيثار وحاولي تنظمي أنفاسك علشان البيبي ما يتأثرش
أسرعت عزة لتنطق بنبرة هلعة
المفتاح يا باشا
إلتقطه من بين كفها ماجد حيث هرول إلى السيارة ليستقل مقعد القيادة ثم قام بتشغيلها بينما فتح علام الباب الخلفي أمام نجله ليجلس حبيبته بالمقعد برفق ثم جاورها الجلوس وتحدث وهو يتحسس وجهها بصوت يرتجف هلعا
حاولي تتماسكي علشان خاطري وخاطر إبننا
هزت رأسها لعدة مرات متتالية والړعب يسكن عينيها خشية من فقدان صغيرهاإستدارت عصمت لتجاورها الجلوس أما علام فجاور ماجد لتنطق فريال وهي تتفقد مقاعد السيارة بحيرة
وأنا هركب فين!
صاحت أيضا عزة اللاصقة بنافذة السيارة تتطلع على تلك الحبيبة والعوض
وأنا كمان عاوزة أروح مع بنتي علشان أطمن عليها
طالعها فؤاد لينطق بنبرة عقلانية بأملا
خليك مع يوسف يا عزة وأنا هطمنك بالتليفون مينفعش كلنا نسيب البيت
لتتحدث عصمت إلى ابنتها وهي تؤكد على حديث صغيرها
فؤاد معاه حق وإنت كمان إقعدي علشان تاخدي بالك من البيت والاولاد
كادت أن تفتح فمها لتعترض قاطعها فؤاد بصياح بدا من خلاله للجميع مدى فزعه
إطلع بسرعة يا ماجد
انطلق ماجد بسرعة فائقة ليقول وهو يراقب الطريق جيدا
ألف سلامة عليك يا مدام إيثاربسيطة إن شاء الله
يارب...تمتم بها فؤاد بارتياب استدار علام ليتطلع على تلك الساكنة أحضان زوجها ويبدوا على ملامحها المقتطبة الألم ليس بجسدها فقط بل لروحها والفؤادسألها بنبرة أبوية بحتة
مټخافيش يا بنتيشوية وهنوصل للدكتورة وهتبقى كويسة إنت والبيبي
نطقت بدموعها المټألمة
إدعي لي ربنا يحفظ لي البيبي يا بابا
إن شاء الله ربنا هيحفظه لنا ويجبر بخاطرنا كلنا...قالها بقلب أب ېتمزق ويطوق لرؤية حفيدا من صلب نجله الوحيد ليقر به عينه
قبل الرحيلأمن الجميع على دعائه
تنفست بارتجاف إحتل جميع أطرافها لتشعر ببرودة قارصة تخللت بجسدها بالكامل لتصل لعمق روحها المرتبكةمال على أذنها ليهمس بحنان جارف كي يصل لأعماق روحها ويبث داخلها الطمأنينة
إهدي واطمني وإدعي ربنا والجأي لهوخليكي واثقة إن ربنا مش هيخذلنا أبدا
نطقت بصوت مرتجف
ياربيارب إحفظ لي إبني وإحميهولي
عودة إلى عزة التي أمسكت بهاتفها وقامت بالضغط على رقم أيهم حيث كان يجلس ببهو مسكن شقيقته يشاهد شاشة التلفاز بتمعن وهو يتطلع على إحدى قنوات الأخبار العالميةقاطع تركيزه رنين هاتفه الجوال حيث صدح بجواره نظر بشاشته ليلتقطه سريعا حين لمح نقش اسم عزة لتيقنه انها لا تتصل سوى للأمور الضرورية والخطېرة وما أكد له هو تأخر التوقيتعلى الفور ظغط زر الإجابة لينطق بصوت ظهر عليه التوتر والارتياب
خير يا عزةإيثار ويوسف كويسين!
أصابه هلعا حين استمع لصوتها الباكي وهي تقول
إيثار تعبت فجأة وخدوها على المستشفىبسرعة روح أقف مع اختك وابقى طمني
تعبت إزايإيه اللي حصل بالظبط فهميني يا عزة...سألها وياليته لم يفعلفقد إنفتح بوجهه بابا هو في غنى عنهحيث هتفت بسخط وحدة ظهرت بصوتها وهي توبخه بتهكم
يا أخويا هو ده وقت أسألهإنت هتعمل لي فيها وكيل نيابة وهتقعد تحقق معايا!بقول لك البت تعبت وخدوها على المستشفىإتنطر قوم روح لها يا وادده إيه العيلة الهم دي يا ربي
سألها وهو يهرول صوب غرفة النوم كي يرتدي ثيابه ويحمل حافظة نقوده وأشيائه الخاصة
طب هي في أي مستشفى
صړخت به ساخرة لتوبخه من جديد
وأنا اش عرفني يا اخوياقالوا لك عليا بشم على ظهر إيديإتصل بجوزها وخد منه اسم المستشفىإنجز يلا
صړخت بالأخيرة لتغلق الهاتف دون إعطائه حق الرد.
داخل منزل غانم الجوهري
كانت نوارة تجلس صغير عزيز فوق ساقيها تطعمه بحنان في محاولة منها كتعويضا للصغير عن فقدانه لحنان والدته المغدورةولج عزيز من الخارج بصحبة شقيقه وجدي ليهتف الاخير بنبرة عبرت عن مدى ذهوله
شهقت منيرة واتسعت عينيها بعدم استيعاب لتنطق بهلع
سترك يا رب
ليتابع وجدي بارتياب من هول الحدث
عيلة ناصف بالنفر مجمعين بعضهم وشايلين السلاح ورايحين عزبة أبو جميل ووشهم عليه ڠضب ربنااللي يشوف منظرهم يقول القيامة قامت خلاص
جلس عزيز بجوار والدته التي تحدثت مستفسرة بذهول
ومين ده اللي يجرأ يعادي عيلة ناصف وېقتل واحد منهم
نطق عزيز مؤكدا
هو فيه غيرهنصر البنهاوي طبعا اللي عملها
هزت رأسها لتنطق بنفي تام
الحاج نصر لا يمكن يعمل كده
هتفت نوارة التي مازالت تطعم الصغير
وميعملهاش ليهولا يكونش الحاج نصر ده إمام جامع وإحنا منعرفش
واسترسلت بنبرة تأكيدية
ده راجل مبيخافش ربنا ولا بيتقيه
تحدث وجدي مؤكدا على رأي شقيقه وزوجته
محدش ليه مصلحة في قتل الحاج هارون غير نصرهارون كان هيكتسح الأصوات منه لأن مهما كانت فلوس نصر اللي بيفرقها على الناس بس الاصل غلابوعيلة ناصف ماتتقارنش بأي عيلة في المركز كله وهي اللي صنعت نصر من الأساسهو كان حيلته حاجة قبل ما يتجوز ستهم
هز عزيز رأسه بموائمة على حديثه لتنطق منيرة باستحسان
الحمدلله إنكم بعدتوا عنه وعن شغلهلو هو اللي عملها بجد يبقى عيلة ناصف هتخربها على دماغه ومش هو بسدول عالم جبابرة وشرهم هيطول كل اللي شغال مع نصر وليه علاقة بيه من بعيد أو قريب
نطقت نوارة بامتنان
إحمدوا ربنا وإدعوا ل إيثار وجوزها وكيل النيابة
واسترسلت وهي تشير بكفها بإيضاح
لولاهم كان زمانا مغروسين في قلب الموضوع وإيثار وإبنها كان زمانهم في قلب بيت نصر نفسه يعني في قلب الڼار
أكد وجدي قائلا باقتناع ويقين
عندك حق يا نوارة سبحان الله ربنا مبيعملش حاجة للبني أدم إلا لما
تكون في صالحه
ونعم بالله...قالتها منيرة بخزي من حالها لينطق عزيز
والله إنتوا غلابة قوي وهي الست إجلال هتخلي حد من عيلتها ېلمس شعرة واحدة من جوزها اللي وقفت قدام إخواتها وإعمامها علشان تتجوزه ولولا أبوها وقف معاها وكبرها عليهم الموضوع مكنش تم ولا حد منهم هيجرأ يهوب ناحية بيتها وولادها
واستطرد بنبرة أكثر جدية
دي ست قادرة وكلمتها بتمشي على الكبير قبل الصغير فيهم
نطق وجدي متفوها بكلمات يحكمها العقل والمنطق
بس ده ډم وتار يا عزيز الموضوع هنا يختلف
هتفت منيرة لتغيير مجرى الحديث
سيبكم من السيرة اللي توجع البطن دي وخلونا في حالنا
ثم نظرت إلى عزيز لتنطق وهي تشير للصغير
البت ألاء جت النهاردة وكانت عاوزة تاخد أحمدبتقول إن أمها عاوزة تربيه علشان يعوضها عن بنتها اللي راحت
احتدت ملامحه وامتلئت بالقسۏة ليصيح بحدة وعينين تشبه نظرات الصقر
بقول لك إيه يا اماالناس دي مش عاوز سيرتهم تيجي قدامي ولا يدخلوا بيتنا تاني دي صفحة سودة وقفلتها وبعدين هتاخد الواد تربيه علشان يطلع خاېن زي بنتها!
تنهدت پألم للحالة التي وصل لها نجلها لتقول بهدوء
أنا قولت لها الواد مش هيبعد عن إخواته وأنا ومرات عمه واخدين بالنا منهم كلهمبس قولت أقول لك بردوا ده ابنك والكلمة الأخيرة ليك
نظر إلى نوارة وتحدث بعينين ممتنة
إبني مرات عمه كتر خيرها موالياهوالناس دي مش عاوز أعرفهم تاني يا اماكفاية اللي حصل لي من ورا بنتهم
نكس رأسه للأسفل ليتابع مسترسلا بصوت منكسر مذلول
كفاية نظرة الناس ليا وأنا ماشي في الشارع النهاردةأنا كنت شايف في عيون الرجالة نظرة تقليل واحتقار للراجل اللي عاش مختوم على قفاه العمر كله من الست اللي بتنام على سريره أخر كل يوم.
نزلت كلماته على قلب الجميع أحړقتهربت شقيقه على كتفه بمؤازرة ونطق كي يزيل من همه القابع على عاتقه
هون على نفسك يا عزيز وسيبك من كلام الناسالناس طول الوقت بتتكلموإنت مراتك لا خانتك ولا داست على شرفكدي واحدة طماعة وخانت العيش والملح وده شئ ما يعيبكشواهي خدت جزائها وبقت بين أيادي ربنا
أخوك عنده حق يا ابني...قالتها منيرة لتستبدل الحديث قائلة
أيهم أجازته بكرةإتصل وقال لي نفسه في البطهعمل لكم دكرين بط وحلة محشي كرنب
أهو ده الكلام اللي يفتح النفس يا ماما...جملة حماسية نطقتها نوارة لتحمل الصغير
متابعة القراءة