انا لها شمس من الاربعون الي الاخير
المحتويات
بالحشرات والقا ذورات والروائح الكريهةتأكد الرجل من مۏ ته ليصعد على أحد البراميل ويلقي بأداة والقفازين التي ارتداهما أثناء إرتكابه للچر يمة لاخفاء البصمات من حديد النافذة ليلتقطهم أحد الرجال ويفر هاربا كي يخفي أثر السلاح المرتكب به الچر يمةتلصص الرجل على الجميع ليجدهم غارقون بنومهم ليتحرك على أطراف أصابعه ويعود لمكانه يمثل النوم كالبقية.
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
الفصل الثالث والأربعون
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
هل شعرت يوما بصمت مريب يحتل كل ما حولك وكأنك تسكن الكون وحدكحياتك ساكنة لا صوت يكسر صمتها المخيف ولا ونيس يحلي مذاق مرارتهايمر يومك دون جديد فاليوم أشبه بالبارحة والبارحة أشبه بما قبلها وهكذاأصبح كل شئ مملا ولا مذاق لهنهاري يمر بلا شئ ملموسأما ليلي فحدث ولا حرجكم كنت أبغض قدومه حين يسدل ستائره السوداء لأغرق في ظلامه الدامس وسط ذكرياتي المؤلمة أجلس وحيد غرفتي أتطلع على جدرانها المرتفعة لتدور عيناي متمعنا بكل محتوياتها حتى أصل ببصري إلى فراشي وأتلمسه بكف يديكم كان باردا لا نفس فيه ولا حياةإلى أن التقيت بسندريلانعم فهي سندريلا حياتي التي ظهرت من العدم لتقلبها رأسا على عقب وبعد أن كنت كارها لكل صنف حواء أصبحت عاشقا لأنفاس إحداهن بل وصلت بعشقها لأعلى درجات الغرامأصبحت أيضا من محبي الليل ومغرما بسكونه حيث يجمعني برفقة حبيبتيدفأت فرشتي وتلونت جدراني كحديقة بفصل الربيع بعدما عثرت على نصفي الأخروالأن فقط أقر وأعلنها بأن فؤاد علام قد إكتمل.
بقلمي روز أمين
داخل ڤيلا عمرو المتواجدة بأحد الأماكن الجديدةيجلس بصحبة شقيقاه بعدما تم طردهم على يد عائلة والدتهمحالهم يقطع نياط القلوب ومظهرهم يدل على ما تعانيه أنفسهمشعر رؤسهم مشعثا وذقون متروكة حتى انتشر الشعر بها بكثرة وعشوائيةيجلسون ببهو المنزل يشعلون سجائرهم الذي انتشر دخانها بشكل كثيف كاد أن يخنقهمتحدث طلعت پانكسار وقد بدا الحزن والذل على ملامحه
ليكمل حسين على حديثه المؤلم
أنا مش قاطع فيا ومدمرني قد الموضوع دهتلات رجالة يسدوا عين الشمس وفي الأخر اللي يحل على أبويا واحد غريب
هتف طلعت بحدة ظهرت فوق ملامحه الغاضبة
في أي شريعة وأي دين يمنعوا ولاد المېت إنهم يمشوا في جنازته!
في شريعة نصر البنهاوي كل شئ كان متاح يا طلعت ولا نسيت إن أبوك الله يسامحه ياما ظلم ناس وأجبرهم على ترك البلد
واسترسل مستشهدا
وأخرهم أهل سمية اللي خلاهم يمشوا ويسيبوا بيتهم من غير حتى ما يبيعوه ويستفادوا بتمنه
نكس طلعت رأسه لتيقنه من صحة حديث شقيقه ليعم الصمت المكاننظر حسين لذاك الذي ينفث دخان سيجارته بشراهة وقبل أن تنتهي يشعل غيرها لينطق متسائلا
أجابه بخفوت وانكسار
وعاوزني أقول إيه يا حسينأنا حاسس إني في كابوس وكل يوم أقوم من النوم أقول أكيد الکابوس إنتهى وهصحى ألاقي نفسي في بيتي
وتابع وهو ينظر أمامه بحنين وحالمية
وأبص على فرشتي ألاقي إيثار ويوسف نايم ما بينا زي زمان
تطلع عليه طلعت وابتسم ساخرا لينطق وهو يحدث حسين
عمرو أخوك بيفكرني بالمثل اللي بيقول خړاب يا دنيا عمار يا دماغي
واسترسل بحدة وهو يرمقه بسخط
بيتنا خرب وأمك وعيالنا وحريمنا اتشردوا في البيوت وده كل اللي في دماغه بنت غانم اللي ادته على قفاه وراحت اتجوزت
طلعت...قالها عمرو بحدة ليسترسل وهو يرمقه بنظرات لائمة ممزوجة بالإزدراء
بلاش تستغل الكلام وزي عادتك تقوم الكل عليا وتطلعني أنا الأهبل والمغيب وإنت العاقل الحكيم اللي مفيش منك إتنين
لينطق بكبرياء وهو يشمله باشمئزاز
والحقيقة هي إن مفيش حد في بيت نصر كله طلع عاقل وحكيم
وحاسب حساباته للزمن غيري
واشار بكفيه يستعرض ما حوله
والدليل البيت اللي لاممنا ده والفلوس اللي بناكل ونشرب وعايشين منها
واستطرد ساخرا
لولا عقلي كان زمانا مرميين على أرصفة الشوارع زي كلاب السكك
كان داخله يغلي كالبركانفلم يتوقع ويمر بمخيلته أن هذا المدلل يمتلك كل تلك الأموال الطائلةأما هو فكان منشغلا بالحقد الذي يملؤ قلبه باتجاه الجميع وكرس كل إهتمامه على تنمية ثروة أبيه ممنيا حاله بالفوز بها بأية طريقة بعد رحيل والده وإزاحة شقيقيه من طريقه أو على الأقل الإستحواذ على معظمها وترك القليل لهمالكن إرادة الله أتت عكس ما خطط له ذاك الشريرهتف بشراسة وغل أظهرا كم الحقد الذي يكنه داخل قلبه المړيض لشقيقه الأصغر
إنت هتزلنا باللقمة اللي بتأكلهانا يا عمرو بيه
لينتفض واقفا وهو يقول بصرامة
طب أنا ماشي وسايبها لك مخضرة
هب حسين وتحرك ليتمسك بذراع شقيقه قائلا وهو يحثه على الوقوف
أقعد يا طلعت واستهدي بالله أخوك ميقصدش
اكفهرت ملامحه ليصيح بحدة
يعني إنت مش سامع كلامه اللي ېحرق الډم يا حسين ده بيذلنا بفلوسنا
فلوسكم!...قالها عمرو وهو يرمقه مستنكرا ليرد الأخر بقوة وتشكيك
أه فلوسنا يا عمروفلوسنا اللي جزء منها كنت بتسرقها من ورا أبوك والباقي كنت بتقلب أمك فيه يا ننوس عين ستهم
بقى هي دي أخرتهابدل ما تشكرني على اللي عملته معاك تطلعني حرامي!...نطقها عمرو پجنون ليسترسل مستشهدا بشقيقه
سامع كلام أخوك يا حسين
نطقها وكأنها كانت الكلمة الفاصلة لينفجر ذاك الهادئ ويخرج براكينه الكامنة بداخل روحه المعذبة
كفاية بقى إنت وهو إنتوا إيه مبتحسوش معندكوش ډممش حاسين بالحال اللي وصلنا لهسايبين كل المصاېب اللي حطت على دماغنا وواقفين لبعض زي الديوك
واسترسل وهو يرمقهما باشمئزاز
قاعدين تقطعوا في بعض بدل ما نحط إدينا في إدين بعض ونفكر هنعمل إيه علشان نرجع حياتنا تاني مش لازم ترجع زي الأول بس على الأقل يكون عندنا مكان كويس ونشتغل علشان نعرف نجيب أمكم وستاتنا وعيالنا ونعيش مع بعض زي الأول
زفر عمرو بقوة ليتخلص من شحنة الڠضب التي إجتاحت جسده لينطق بهدوء
البيت أهو موجود ويساع الكلوإن كان على الشغل أنا معايا فلوس هفتح لكم مشروع صغير تشغلوه وتبعتوا تجيبوا ولادكم
واسترسل بإبانة
بس أنا متعملوش حسابي معاكم لأني مسافر وسايب البلد كلها
قطب حسين جبينه ليسأله بتشكيك
جبت الفلوس دي كلها منين يا عمرو!
أما طلعت فتبسم ساخرا ليجيب الأخر بقوة
من شغلي الخاص يا حسين
سأله بقوة
اللي هو إيه شغلك الخاص ده يا عمرو!
ليسترسل مشككا
وإيه الشغل اللي يجيب فلوس كتير بالشكل ده
نظر لشقيقه لينطق بقوة
جمعت رجالة وبنفحر على الأثار يا حسينإرتحت!
نطق الأخر من باب الخۏف على شقيقه
بس ده حرام يا عمرو
ضحك بقوة حتى ادمعت عينيه لينضم إليه طلعت وباتا يضحكان بشدة تحت خجل الأخر من حاله لينطق عمرو بعدما تحكم بتوقف ضحكاته
ده على أساس إنك كنت بتروح الجبل كل ليلة تبيع سبح للنهيبة يا شيخ حسين!
نكس رأسه بخزي لتعريته من قبل شقيقه الأصغر ليتابع الأخر ساخرا
بلاش تتكلم على الفضيلة والحلال والحرام وإحنا عيشنا عمرنا كله مغروسين في الطين يا حسين
نطق حسين بكلمات خاڤتة لشدة خزيه من حاله
زمان كنا مجبورين نكمل في الطريق ڠصب عننا وإنت عارف كده كويس بلاش تكمل فيه بعد ما بقيت حر نفسك وسيد قرارك
إقترب طلعت من عمرو ليحاوط كتفه برعاية لينطق بجشع ملئ قلبه بعدما قرر أن يستغل الفرصة لصالحه كعادته
سيبك منه ده عقله تعبان وشكله هيقلب درويشخلينا في المصلحة وخدني معاك في سكتك
قطب جبينه يتعجب تلونه السريع لكنه عاد وتذكر طبيعة شقيقه ليتابع الأخر بنهم
قولت
إيه
سأله مستفسرا باستغراب
قولت إيه فيه إيه يا طلعت!
نطق الأخر بجشع ظهر بعينيه
تدخلني معاك في شغلك ونمسكه مع بعض زي أيام أبوك
نطق حسين باعتراض
بلاش يا طلعتإنت شفت بعنيك اللي حصل لفلوس أبوك وأخرتهاخلينا نشتغل ونأكل عيالنا لقمة حلال يمكن ربنا يقبل توبتنا ويبارك لنا فيهم
جذب طلعت عمرو من يده وتحدث بنبرة حماسية كي لا يدع فرصة لحسين للتأثير عليه بكلماته عن التوبة وكأن الشيطان تمثل بهيأته
سيبك من الكلام اللي مش هيأكل عيش دهإحنا واخدين على المصاريف الكتير والعيشة الحلوة إحنا وولادناالفقر مايمشيش مع اللي زينا صدقني
لم يكن ينتظر حديث شقيقه كي يقنعه فهو يعلم ماذا يريد وقد خطط لخطواته القادمة وانتهى الأمرنظر إلى طلعت وتحدث بنبرة جادة
حاضر يا طلعت جهز نفسك بكرة على العصر هاخدك أعرفك على الرجالة ونبدأ شغل أصلي موقف من ساعة اللي حصل
هز رأسه متلهفا وتحدث بتملق
حاضر يا اخوياوتقدر تسيب لي الرجالة وأنا هضبطهم لك واخليهم يمشوا زي الساعةحاكم أنا عارفك قلبك حنين وهما عاوزين الشدة
هز رأسه عدة مرات وهو ينظر لتغير شقيقه الجذري معه تحت حزن قلب حسين الذي لا حيلة له ويشعر بضعفه أمام شقيقيه
بعد مرور إسبوعين
داخل ڤيلا أيمن الأباصيريفي تمام الساعة التاسعة صباحاحيث تجهيزات حفل زفاف إبنته لارا والكل يعمل على قدم وساق لإتمام جميع الترتيبات للحفل الذي سيقام عند الثالثة عصرا حيث قرر أيمن إقامته بمنزله لبعد منزل والد العريس بمحافظة منيا الصعيد وكان والد العريس قد قرر إقامته داخل أحد الفنادق الكبرى لكن أيمن طلب منه أن يقيمه بحديقة المنزل حيث مساحتها الشاسعة تستطيع جمع جميع المدعوين من طرف العائلتينولجت تتأبط ذراع زوجها حيث طلبت منه أن تأتي مبكرا كي تحضر تجهيزات العروس وتشارك تلك العائلة الجميلة التي احتضنتها برعاية فرحتهموقد واجهت صعوبات في إقناع ذاك الذي أصبح ېخاف عليها من كل شئ وأي شئتتبعهما إحدى العاملات التي تعمل بمنزل علام زين الدين حيث تحمل صندوقا به الثوب التي سترتديه إيثاروالذي صمم خصيصا لها من قبل إحدى أشهر بيوت الأزياء العالمية المتواجدة بباريس عاصمة الموضة والجمالتجاورها إحدى العاملات في أحد مراكز التجميل تحمل ما ستحتاجه لتزيين تلك الجميلة كل هذا قد أشرف عليه مالك فؤادها بنفسه كي يبث السعادة في نفس معشوقته
تحدث وهو يتحرك باتجاه أيمن وزوجته حيث خرجا سريعا لاستقبالهما بعدما أبلغهما حارس البوابة
مش عاوز أعيد كلامي يا إيثارما تجهديش نفسك وتخلي بالك كويس قوي من نفسك ومن ولاديمتخلنيش أندم إني وافقت إنك تيجي قبلي
سأمت حديثه المكرر للمرة التي لا تعلم عددها منذ أن سمح لها بالأمس بحضور الزفاف مبكرا بعد مداولات استمرت لعدة ساعات وكأنها داخل إجتماع عمل تحاول جاهدة إقناع طرفا صعب التفاهم لإبرام صفقة العمر معهنطقت بهدوء وهي تكظم غيظها
يا حبيبي متقلقش وبلاش تتعامل معايا على إني بلورة قزاز وأي لمسة هنكسرولا كل شوية حافظي على ولادي حافظي على ولادي
واسترسلت بضجر
ثم أنت ليه محسسني إني لو مشيت كام خطوة الولاد هيقعوا مني!
تطلع عليها بجبين مقطب لكنه ابتلع كلماته عند إقتراب أيمن
متابعة القراءة