في حب الزين
المحتويات
زين يا حبيبي ازاي يعني
ضړب زين بيده على صدغه و قال بمرارة في حلقه
أنا اللي بسال حضرتك عقلي أنا اللي مش قادر يستوعب إن أنا ابقى اخو الد أعدائي
احتو ى كفيها بين راحتيه و قال برجاء و نبرة تملؤها الإ ن ك سار
ابوس ايدك يا ماما ريحي قلبي و قولي إن اللي عرفته دا مش حقيقي قولي إن عمر مش اخويا و إن كل دا مجرد اوهام
طول ما أنت ماشي كيف الحمار ورا بت الدهشورية ها تبجى كده و زيادة بس أني عذرك برضك ما هو أنت حبيت و اللي بيحب بيبجى كيف الحمار ماشي مافهمش حاچة وا صل أني عندي شرط جبل ما اجول لك الحجيجة
استدار زين تجاه والده بهدوء ظاهري يتناقض مع تلك الن يران المتأججة داخله و قال
أشار فؤاد القصاص تجاه زوجة ابنه و قال
ترمي اليمين على بت الدهشورية ك نوع من رد الإعتبار لامك
رد زين بعصبية مفرطة و قال
بابا إيه دخل حسنة في الكلام دا و أنا بقول لحضرت ...
وقف والد زين و قال بنبرة لا تقبل النقاش
أني جلت اللي عندي خلاص
تنهد زين و هو مغمض العينين ثم فتح بصره و هو يضع شرطه مقابل شرط أبيه
نظرت والدة زين لزوجها رافضة أن يفصح عن ما حدث في الماض لكنه تجاهل نظراتها المتوسلة و قال پغضب مكتوم و هو يقف جوار زوجته داعما لها كما يفعل دائما في مثل هذه المواقف .
خروج متواصل هدوء مريب و ڠضب مكتوم
ظل يجوب الغرفة ذهابا إيابا و على أذنه هاتفه المحمول يستمع لكل كبيرة و صغيرة حدثت في منزل حسنة أسبوعان كاملان مروا عليها لا تعرف عن زوجها أي شئ منذ خروجه مع والده لخضوعه ل تلك التحاليل الوراثية التي تثبت صحة اټهامات حسنة من عدمها .
و أنت كيف تتحدتي في حديت ملكيش صالح بيه ! تنقذي مين و تهببي إيه عليك و على دماغك السم ديه !!
وقفت خديجة جوار بشار و هي تربت على كتفه قائلة
براحة يا حبيبي ضغطك ها يعلى
لم يستمع زوجها لطلبها و قال بصوت مرتفع
بكفاية لحد كده يا حسنة أني الغلطان اللي عرفتك شغل امه زمان
مبروك عليك الطلاج رچوع زين ما هيكنش ساهل واصل و بكرا تجولي واد عمي جالها
اغلق الهاتف في وجهها پغضب جم بينما هي عادت لمحاولاتها الفاشلة للوصول إليه تنهدت بعمق و هي تنظر لأحدى المجلات الخاصة بالموضة و الجمال التقطت إحدهما و بدأت تقلب بين صفحاتها بملل شديد.
طرقات خفيفة ثم ولج بعدها وقفت و السعادة تضئ وجهها اقبلت نحوه لكنه وضع كفه مانعا إياه من
الإقتراب بحميمية و التي كانت ستفعلها و لأول مرة يا له من تعيس الحظ حين أرادت الإقتراب ابتعد هو وقف زين مقابل حسنة يطالعها لآخر مرة قبل أن يخبرها بقراره الأخير وضع بينهما ورقة تناولتها منه و على وجهها نظرات الإستفهام سألته بنبرة متعجبة قائلة
إيه دا دي ورقة التحاليل بتاعتك !
رد زين بجمود و قال
لا دي ورقة طلاقك
تابع و هو يضع ورقة أخرى صغيرة و قال
و دا شيك في جميع مستحقاتك المادية اعتبري هدية طلاقك
نظرت حسنة بجمود لا تعرف من أين أتت به لكنها اعتادت على أن ينشطر قلبها و لا تبك
سألته بنبرة متهكمة قائلة
سمعت كلام ابوك !
شاح بوجهه تجاه النافذة ثم عاد ببصره لها و قال بهدوء ظاهري
أنا سمعت كلام العقل و اعتقد بعيدا عن اللي حصل أنا كنت متفق معاك على الإنفصال مفرقتش بقى سبنا بعض بسبب مين
أومأت له برأسها علامة الإيجاب و تقول بمرارة في حلقها
عندك حق
تابعت بعدم إكتراث و هي ترفع أحد الأوراق و قالت
مش محتاجة ل فلو سك
القتها في وجهه بينما هو ارخى كفيه و هو عاقدا ساعديه خلف ظهره ثم رفعت وثيقة الطلاق و قالت مرارة
دي بس اللي تفرق لي و مش محتاجة منك غيرها ربنا يوفقك مع واحدة تقدر ك و تسعدك
خطت بخطواتها الواثقة تجاه باب الغرفة وضعت يدها على المقبض الحديدي و قبل ان تفتح الباب استوقفها دون ان يستدار
حسنة نسيت تلمي هدو مك
ابتسمت إبتسامة شديدة التكلف و قالت دون أن تستدار
ابقى اتبرع بيهم
فتحت الباب پغضب مكتوم خرجت من الحجرة متجه نحو سلالم الدرج هبطت و هي مرفوعة الرأس شامخة لا تهتز لم تتأثر
متابعة القراءة