في حب الزين
المحتويات
لا تتماثل مع المرحاض الذي كان بغرفتها
على كل لا يهم ما كانت فيه و ما آلت إليه في الأوان الأخيرة عليها أن تتأقلم من جديد على وضع جديد كتب عليها .
على الجانب الآخر و تحديدا داخل حجرة زين كان ممددا في فراشه ناظرا لسقف الغرفة من يرأه
يظن أنه يعد النجوم المنقوشة عليه لكن في حقيقة الأمر هو يعيد ذكرياته معها ولجت والدته و لم يشعر بدخولها كانت تتألم من داخلها لرؤية فلذة كبدها يعاني من فراق حبيبته في صمت لو كانت تعلم أن الأمور سوف تجعله هكذا لتوسلته بالأ يفعل ما فعله مع حسنة مسدت بيدها على كتفه بحنو و هي تقول بنبرة حانية
انتبه أخيرا لوجودها في غرفته اعتدل في جلسته و قال
معلش يا ماما مش هقدر اروح النهاردا سهران طول الليل و منامتش كويس
على كيفك يا حبيبي
كادت أن تغادر غرفتها لكنها تراجعت و هي تقول بهدوء
ارجع لها يا زين أنا مسامحة في حقي طالما ربنا نصرني
رد زين بنبرة مخټنقة قائلا
ردت والدة زين و قالت بإعتراض و لأول مرة تأخذ صف حسنة
لا يا زين متظلمهاش هي كانت بتحاول تمنعك
ت ق تل حد ملوش ذنب
سألها زين بنبرة ذاهلة و هو يطالعها بنظرات تملؤها الدهشة
أجابته موضحة
أنا بقول الحق انا اللي يحب ابني قيراط احبه اربعة و عشرين و يشيل ابني في عينه احطه جوا قلبي و هي بأمانة الله عمرها ما خا نتك و لا
طع نتك في ضهرك يبقى احاي عليها ليه بالعكس دي كانت بتحاول تمنعك عن شړ
ختمت حديثها قائلة بهدوء
أنا مش ها نكر إن أنا مختلفة مع حسنة من ناحية المستوى اللي هي كانت في و لا الحياة الجديدة اللي كانت مش عارفة تتعود عليها بس خليني اقول كلمة حق و هي حافظت عليك و على اسمك طول ما هي كانت مراتك عشان كدا بقلك ارجع لها لأنها تستحقك بجد .
ربنا يهديك يا حبيبي و ترجعوا لبعض أنا كل أملي في الحياة أشوفك مبسوط مع الإنسانة اللي يختارها قلبك .
غادرت قبل أن تستمع لرده الذي يحاول إثباته رغم مخالفة قلبه لهذه القوانين الجديد التي وضعها
لقد اختار ل قلبه العڈاب الأمر بالنسبة له غاية في الصعوبة كيف يمكنه أن يتأقلم على العيش بدونها
بعد مرور أسبوع
لا شئ جدبدا يذكر مازال زين يمكوث في بيته طيلة الفترة الماضية لم يعجب والده هذا الأمر لقد كان قاسېا عليه لم تكن هذه المرة الأولى التي يرأه بهذه القسۏة و لن تكون الأخيرة ولج فؤاد القصاص غرفة زين يطالعه و هو نائم لقد تغير كثيرا منذ ذتك اليوم الذي انفصل فيه عن زوجته ألهذه الدرجة تؤثر عليه ألهذه الدرجة تتحكم فيه
وجد كأسا من المياه قبض عليها بغيظ شديد
القاها في وجهه سحب شهيقا طويل و كأنه يغرق ظل يسعل بشدة و هو ينظر لوالده الذي قال بجمود
لو ها تفضل كده كيف الحريم في الدار و أني أشتغل وحدي في الشركة جول و عرفني عشان ادور لي على راچل من رچالتي يشيل الحمل عني .
التقط زين أنفاسه بصعوبة بالغة ما إن هدأ سعاله قليلا نظر لوالده و قال
أنا تعبان يا ب....
هدر والده بصوته الجهوري و قال
و طول ما أنت حابس نفسك كده كيف الحريم ها تتعب بزيادة فز جوم شوف شغلك كيف الرچالة و حط يدك في يد اخوك و كبر شغلكم
رد زين و قال بطاعة
حاضر يا بابا
استدار والد زين تجاه باب الحجرة و قبل أن يغادر قال بتحذير
لو خرچت من اهني و أنت لساتك نايم رچوعي المرة الچاي مش هايعدي كده واصل
هارچع و اج تلك عشان اني ولاد رچالة مش حريم
أومأ زين له علامة الإيجاب ما إن خرج والده من الغرفة نهض من الفراش اتجه نحو المرحاض نظر لصورته المنعكسة في المرآة ليجد نفسه تبدل مئة و ثمانون درجة منذ ذاك اليوم الذي قرر أن يخرجها من حياته لقد طالت لحيته أكثر من اللازم و خصلات شعره أيضا بحث بعينه عن ماكينة إزلة الشعر استقر ناظريه على أحد الأرفف مد يده ليجذبها بدأ
في تشذيب لحيته و تصفيف خصلات شعره الطويلة انتهى بعد عشر دقائق تقريبا قام بفك حزام الرداء ثم
متابعة القراءة