رواية بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


لو مارجعتش يا حسام روحي عمرها ماهترجعلي ومش هعرف اتنفس من غيرك عشان مابقاش ليا غيرك
زفر بضيق وهم باحتضانها ولكن تفاجئ برفضها واعطته ظهرها شعر هو بمدا حزنها لمس صدق كلماتها وحقيقه مشاعرها وقف عاجزا عن اتخاذ القرار لأول مره يجد صعوبه فى اتخاذ قرار يخصه بهذا الشكل ..
ساد الصمت بينهم لبعض اللحضات الى ان قطع الصمت بجذبها بقوه من يديها ليغادر بها البنايه وهى منساقه خلفه بذهول الى ان فتح لها باب سيارته لتستقل المقعد المجاور له ثم أنطلق فى طريقه الى وجهته المنشوده ...

_________
صفا سيارته امام احدى مكاتب المحاماه ثم ترجل من السياره ودار حولها الى حيث الباب الثاني يفتح لها باب السياره لتترجل هي الآخر وهى تنظر حولها فى دهشه ثم رفعت مقلتيها تواجهه وتهتف بتسأل 
احنا جاين هنا ليه 
رفع احدي كتفه بلامبالاه وسار بها لداخل العقار وايديهم متشابكه عاد بتسأل ثانيا ولكن استوقفها بوضع انامله اعلى شفتيها لكي تصمت .
لاحت ابتسامته وهو يتطلع إليها بصمت ثم ارسل إليها غمزه بعينيه اليسرى وهو يهمس بدفئ هنتجوز ..
اتسعت عينيها بعدم استيعاب لتجد نفسها فجأة داخل مكتب ضخم صافح حسام شخص ما وهى تنظر لهم ببلاها .
استقبله ذلك الشاب بترحاب شديد 
حسام باشا نورت مكتبي المتواضع
منور بيك يا متر
جلس حسام مقابله له ونظر لرنيم وهو يشير إليها بالجلوس اقعدي يا حبيبتي واقفه ليه 
جلست امامه بصمت .
لينظر حسام لذلك الشاب بجديه حسن ينفع تجوزنا دلوقتي
نظر له پصدمه دلوقتي دلوقتي .
ابتسم حسام وهو يؤمي بالايجاب ايوة دلوقتي في مانع ولا ايه هو كتب الكتاب ليه وقت معين ولا ايه .
لا بس استغربت وكمان متفاجئ
طيب ايه المطلوب 
تحدث بجديه محتاج ٤ صور ليك وللعروسه وكمان ٢ شهود ولو العروسه تحت السن وكمان بكر رشيد لازم يتم العقد بحضور وكيلها .
تمام الصور ممكن بعدين ولا ايه اما بقى الشهود أكيد فى عندك فى المكتب
وبالنسبه لوكيل العروسه 
رنيم مالهاش حد وتقدر تجوز نفسها هى عمرها 21 سنه يعنى مش قاصر
تنهد حسن بضيق من غير وكيل يا حسام هيكون زيه زي العقد العرفي ورقه و٢ شهود وخلاص
وقفت رنيم عن مقعدها تنظر له بحزن خلاص يا حسام لم ترجع من السفر هنجهز كل حاجه
نظر حسام لحسن معلش يا حسن هخرجك من مكتبك شوفلي اتنين من اصدقائك هنا فى المكتب يشهدو على العقد
نهض من مجلسه بنفاذ صبر حاضر يا حسام اللى تشوفه .
غادر حسن مكتبه واغلق الباب خلفه اما حسام اقترب من رنيم وهمس بصوت حاني مش عايز اشوف دموعك قبل ما أسافر وأنا خلاص مش هرجع عن قراري وهنتجوز عشان عايز أسافر واسمك مربوط باسمي عشان ماتحسيش انك لوحدك وأنا هكون دايما معاكي حتى لو بعيد عنك زى تماما هتكوني قريبه مني رغم بعد المسافات وهحافظ على حياتي عشان مابقتش لوحدي فى حياه تانيه تخصني ويهمني وجودنا مع بعض
ضمته بقوه وعلى صوت شهقاتها ليمسد ظهرها بحنان ويهمس لها بمشاكسه مابلاش دموعك دلوقتي يا امال
ابتسمت برقه وسط دموعها ابتعد عنها ليهاتف الشخص الذي كان دائما يقف فى ظهره كسد منيع يحميه من كل عثرات الحياه الاب الروحي له السند والدعم والقوه والامان كل ذلك يتلخص فى كونه الاقرب لقلبه وكل عائلته الا هو اللواء اكمل سلام 
__________
مازال يقود سيارته فى طريقه لبلدته وبين حين واخر ينظر لها يتفقدها فمازالت تغفو بمقعدها منذ أن استقلت بالسياره لتغلق اهدابها وتذهب فى نومها لا يصدر عنها سوا أصوات انفاسها المنتظمه لا يعلم بانها تصنعت النوم لكي تهرب من نظراته تخشي ان تنفضح مشاعرها بانها ترفض ذلك البعد لذلك حاولت التصنع بالنوم ولكن الان تشعر بملل الطريق والصمت الذي خيم عليهم لتخرج صوت تنهيده حاړقة ثم فتحت عينيها لتتطلع للطريق .
نظر لها بقلق انتي كويسه 
هزت رأسها بالنفي انتابه القلق اوقف السياره جانبا ثم نظر لها بتسأل 
تعبانه حاسه بحاجه 
وجد نفسها تطلع لسودويته بضعف وابت الكلمات ان تخرج من بين شفتيها
قدر قوليلى فيكي ايه احنا لسه على الطريق قدامنا ساعتين ونوصل قوليلى حاسه بايه عشان اقدر أتصرف 
مستعجل عشان تخلص مني بسرعه وترجع لشغلك اسفه ان بعطلك .
جحظت عيناه پصدمه وهتف بتعطليني .. انتي بتقولي ايه وايه اخلص منك دي يا بنتي يا حبيبتي أنا شايف وجودك هنا فى البلد أمان ليكي وهتستردي اللى ضاع منك قدر رجعت لمكانها وحياتها وسط اهلها وده هيفرق فى نفسيتك كتير
وانت
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرة وهمس بمشاكسه أنا هرجع لشغلي عندي قضايا مهمه ولم اخلصهم هاخد اجازه واقضيها وسط اهلي ونرجع لبيتنا ولحياتنا وننسى اللى فات ونعيش حياتنا بقى
لم تكترث لما قاله فقط شعرت بانه تخلص منها من اجل الاتنباه
 

تم نسخ الرابط