رواية بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


الثقه دي ويطلع غير امين بالمره ومش بس كده دة بيستغل مرضاه زى الدكتور المشهور اللى الميديا كلها بتتكلم عنه وفى الآخر متهم بقضايه مخله لشرفه كطبيب وك أب قبل مايكون طبيب .
ابتلع ريقه بتوتر فهو على علم بكل هذا ولكن بسبب ما فعله ذلك الطبيب الذي لا يمس بكونه طبيب وبشرف مهنته الا ان بسببه فقدت بعض الفتايات ثقتها باللجوء الى الأطباء والوثوق بهم .

زفر انفاسه بضيق ونهض عن مقعده أنا هبلغ حد من التمريض يكون معاكي وهعملك شيك اب كامل عشان تطمني ومعادنا يكره زى انهارده هبلغك بالنتيجه وهعملك اقراص هتخفف الصداع وتخليكي تنامي وان شاء الله تبقي زى الفل بس أهم شيء بلاش العصبيه والانفعال .
بالفعل استمعت له وبعد ان حضرت الفتاه اصطحبتها الى معمل المشفى لعمل فحص شامل ثم بعد ذلك توجهت معها الى مركز الاشعه لكي تطمئن على صحتها الجسديه كما أخبرها الطبيب بانها لن تعاني من أي مرض عضوي وكل ما تشعر به ليس الا نفسي تنهدت بضيق عندما شعرت بانه محق وانها الان تعاني من حاله اكتئاب وكل هذا حدث معها بعد مقابله فارس لها وحديثها الأخير مع حسام أيضا الذي اوضح لها الصوره كاملة وواجهها بشخصيتها المغروره لذلك دخلت بتلك الحاله من العزله الى انها لم تعد تنم كما كانت داهمها الارق والكسل وعدم النوم الى ان سيطر الصداع على دماغها وجعلها تظن بانها تحمل المړض الخبيث ..
كان يشعر بالقلق على اصدقائه رغم انه غاضب من صديقه الاخر بسبب ما فعله ولكن داخله شعور بالقلق سيطر عليه بسبب تلك المهمه .
واثناء شروده أستمع لصوت طرقات اعلى باب مكتبه اعتدل فى جلسته ثم اذن بالدخول ليدلف احدي العساكر تمام يا فندم فى واحده بره طالبه تقابل سعاتك وبتقول انها بنت الدكتور ثروت
تنهدت بضيق خليها تتفضل
حاضر يا فندم
بعد لحظات كانت تدلف الفتاه لداخل والحزن مخيم على صفيحه وجهها اشار إليها بالجلوس 
اتفضلي
جلست بهدوء ثم رفعت انظارها تطلب منه برجاء أنا اسفه على اللى حصل مني والله أنا كنت فى حاله صډمه مش قادره أصدق لحد دلوقتي
أنا مقدر الموقف صعب أكيد عليكي
هو ممكن اطلب من حضرتك طلب أخير ورجاء ارجوك اسمحلي أقابله محتاجه اقعد معاه اخر مره قبل ما نسافر أنا وماما
تفهم موقفها وسمح لها بالفعل بمقابلته وطلب من احدى العساكر بان يجلب له المتهم من محبسه ليلتقي بابنته ثم ترك لهم مكتبه لبعض الوقت ..
دلف ثروت مطأطأ الرأس يشعر بالخجل ولن يستطيع رفع عينيه والنظر الى إبنته..
نظرت له بحزن ولم تجد ما تقوله جلس ثروت امامها بصمت خيم الصمت على كلاهما الى ان قطعته بنبرتها الحزينه ليه حضرتك عملت كده 
انسابت دموعها بغزاره وهى تنظر له تنتظر اجابته استطردت قائله وهى تهز رأسها بعدم استيعاب
مش قادره أصدق اللى بيحصلي ده حاسة أن فى كابوس ومش قادره اصحى منه قولي حاجه ارجوك أنا هنا عشان اسمعك مش قادره اتخيل ان حضرتك هنا فى قضيه زى دي ازاى فهمني حصل ده ازاى تعرف ان امجد فسخ خطوبتنا بعد اللى اتنشر فى الصحف والميديا .
كفكفت دموعها ثم أكملت حديثها بصراحه عنده حق مش قادره أقول أن غلطان ده حقه طبعا بعد اللى عرفه وكمان عيلته أثرت عليه ينهي كل اللى بينا بس محتاجه اعرف ايه ممكن يوصل حضرتك لكده يا بابي كنت بفتخر بيك للأسف وفى اي مكان اتواجد فيه بكون فخوره وأنا بقول ده بابايا ومثلي الاعلى كل حاجه راحت فى لحظه ليه حضرتك وصلتنا لكده أنا هنا عشان اعرف اجابه لسؤالي يا بابي ارجوك دي اخر مره تشوفني عشان بنحضر أنا وماما للسفر مابقاش ينفع نقعد هنا بعد اللى حصل الناس كلها بتبصلنا بنظرات احتقار ومابقاش لينا وجود خلاص ماما قررت نسافر النمسا عند خالو هناك ماحدش يعرفنا بس أنا هنا عشان ابلغك بالقرار ده ومحتاجه ردك ليه عملت كده ازاي وصلت بنفسك لهنا محتاجه مبرر واحد يديك الحق على اللى عملته .
رفع مقلتيه بحزن وهمس بصوت منكسر مامتك السبب بعدت عني بعد ۏفاة هنا اختك وبقيت واخده جانب لوحدها وحزينه طول الوقت حاولت اقرب منها ونعدي اذمتنا سوا بس هي فضلت البعد حسيت نفسي لوحدي ومحتاج حد يسمعني زى ماانا بسمع كل الناس عارف ان لاجئت لطريقه غلط بس فجأة داخلت الدايره دي زى الادمان كنت بنشد ورا نزواتي بعدها عني وتقصيرها حسسني ان مابقاش ليه دور فى حياتها يمكن كنت فى حاله نزوة ضعفت زى أي حد ماممكن يضعف تحت أي ظروف وأنا الظروف كانت قاسيه عليا اوي بعد مۏت هنا قلبي بقى مېت وبقيت أعمل اي حاجه عشان انسي مۏتها قدام عنيه ومش فى ايدي حاجه اخفف
 

تم نسخ الرابط