عشق رحيم بقلم ال.. نور كامل
المحتويات
سارة راسها بالايجاب لتكمل بثينة حديثها قائلة بخبث والشړ ينطق من ملامحها.._ لو اللى في دماغى حصل ياسارة البت دى مش هتبات في القصر لليلة واحدة.
اما حور فمنذ تلك الليلة وهي تارة تتجاهله وتارة اخرى غاضبة منه في محاولات عقيمة منها لافهامه بمدى حنقها وڠضبها مما حدث لتظل على برودتها تتعامل معه ببعض كلمات مقتضبة تتبادلها معه عند الضرورة للحديث لكن اكثر ما كان يحبطها هو انه ولا مرة واحدة حاول الحديث معها فيما حدث محاولآ شرح لها اسباب ما فعله متجاهلآ اياها تماما شي قابل دائما محاولاتها تلك بهدؤء وضحكة ساخرة كما لو كان هو الغاضب ويعاقبها بتجاهلها وليس هي لتظل على حالها فليلة باردة غير مبالية به وليلة غاضبة تريد تمزق الهواء من حوله بصړاخها تود لو ضړبت الارض بقدميها لتحصل منه على اى ردة فعل حتى ولو ظهرت امامه كطفلة غاضبة ولكنه يدخل ليلا الى جناحهم دون توجيه اى حديث اليها يستعد للنوم بكل هدؤء ولا مبالاة ولكن ما ان يلامس جسده الفراش حتى يسرع ويقترب منها مثل كل ليلة مستغرقا سريعا في النوم كما لو كان وجد ملجاه للراحة ليذوب كل ڠضبها السابق منه لتنام هي الاخرى غير مبالية بشئ ما لكن ما ان يحل الصباح حتى يعود بهم الحال الى لعبة القط والفار من جديد.
رفع عينيه اليها يتجمد جسده پصدمة مما تقول لتتابع بنفس الهمس.._ النهاردة عيد ميلادك ماما وداد قالتلى كده وانا حبيت احتفل بيه معاك.
اتسعت عينيه على وسعهما يتراجع الى الخلف بضع خطوات عنها مذهولا لتشعر حور بالقلق من ردة فعله علي حديثها تقول بارتباك خائڤ.._ لو ده يضايقك انا اسف...
رفعت وجهها اليه تتلمس ذقنه النامية بحنان هامسة..._ يعنى مش يضايقك اننا نحتفل بيه سوا
هز راسه نافيآ بضعف من اثر ملامستها الرقيقة له ليراها تمسك بيده بين يديها متجهة به الى الاريكة التي وضع فوق المنضدة امامها كعكة مزينة بقطع الشكولاتة تشتعل فوقها شمعة مضاءة صغيرة لتقف تنظر اليه تحاول معرفة رأيه من ردود افعاله المتعاقبة فوق وجهه وهو ينظر الى الكعكة لتسأله بامل.._ ايه رايك عجبتك
وقف ينظر اليها متاملآ ملامحها بدقة اشعرتها بالخجل من تأمله لها ليغمض عينيه وهو يميل ليطفئ الشمعة يسمع تهنئتها اليه بصوتها الناعم السعيد ليعتدل في وقفت ناظرآ اليها بشرود متاملآ ملامحها يحاول السيطرة على مشاعر عاتيه تموج بداخله فلأول مرة منذ ان كان طفل صغير يحتفل احدآ بميلاده حتى سارة رغم سنينهم معا لم تتذكره ولو لمرة واحدة رغم انه كان دائم الاحتفال معها بميلادها لتبقى امه هي الوحيدة التي كانت تهنئه به دائما رغم انها لم تفعلها اليوم متعمدة حتى لا ټحرق مفاجأة حور له ويالها من مفاجأة حطمت حصونه كلها دفعة واحدة لتجعله كطفل صغير فرح .. تنهد من اعماقه معترفآ بانها اصبحت تتغلغل في اعماقه تسرى في اوردته مجرى الډم اصبح لا يحتمل فراقها ولو للحظة واحدة
ابتسمت بخجل من كلماته تمر بيهم الدقائق دون وعى بما حولهم حتى توقف يهمس .._ دى احلى هدية عيد ميلاد ممكن احلم بيها ومفيش حاجة اهم من انك
متابعة القراءة