عشق رحيم بقلم ال.. نور كامل
المحتويات
حمزة ولا ايه رايك
ساد جو من التوتر طوال اليوم يسيطر الوجوم على الجميع بعد استقبالهم لجمال والترحيب به بفتور يسود الصمت على الجلسة التي شملت الجميع ماعدا الحاجة وداد لأستاذنها لشعورها بالتعب حتى تكلمت بثينة تسأل جمال.._ اخبارك ايه يا جمال وشغلك احواله ايه
جمال بهدوء..._ الحمد لله كله تمام والشغل ماشى عال اوى
انتقلت نظرات جمال الى حور الجالسة بجوار رحيم يقول بغموض.._ اكيد بس مش لما الاقى اللى بدور عليه
تجهم وجه رحيم عاقدا حاجبيه قائلآ.._ وايه هو بقى اللى بدور عليه
جمال بخبث.._ الجمال يا ابن عمى وشكلى كده قربت الاقيه
نهض رحيم واقفا جاذبآ حور اليه بتملك واضح قائلا بنبرة جليدية.._ طبعآ وانت هدور على ايه غيره
وتحرك جاذبآ حور خلفه مغادرآ الغرفة ليهب حمزة هو الاخر مستأذنآ ليغادر هو ندى الغرفة فلم يتبقى سوى سارة والدتها وجمال الذي اخذ بالضحك بسعادة لتسائله سارة عابسة.._ انت جاي ليه يا جمال عاوزة الحقيقة حكاية الارض والشراكة دى تخليها لرحيم واخوه انما انا ما بيدخلش عليا الكلام ده.
سارة بنعومة.._ حلو اووى يبقى تفهمنى اللى في دماغك واحدة واحدة
ابتسم جمال قائلا بدهاء.._ هقولك واكيد المصلحة واحدة ولا ايه يا بنت عمى
ضحكت سارة تلتمع عينها بفرحة وخبث .._ اكيد يا بن عمى اكيد.
لم يلتفت او يرد عليها تتلبسه حاله من الڠضب الأعمى فماذا يخبرها ايقول لها انه كاد ان يلكم ابن عمه بين عينيه لملاحظته نظرات الأعجاب التي يرمقها بها او انه قد كاد ان ېقتله بالفعل لتجرءه بالنظر اليها بتلك النظرات وانه يغار نعم يغار عليها بمشاعر لم يختبرها من قبل كمراهق احمق زفر بحنق يعتصر قبضتيه پغضب لتراه حور على تلك الحالة التي جعلتها تبتلع ريقها وتلتزم الصمت بجواره حتى فوجئت به يمسك يديها يقبض عليها بشدة ويهمس من بين اسنانه.._ حور عاوز علاقتك بجمال تبقى في اضيق الحدود يعنى مش عاوزك توجهى ليه اى كلام ومتقعديش معاه غير وانا موجود فاهمنى
صمتت لثانية تفكر لتساله برهبة .._ رحيم هو فيه حاجة انت مخبيها عليا
نهض رحيم معطيا لها ظهره يقول بارتباك غاضب.._ هيكون في ايه ياحور المهم كلامى يتنفذ...
ثم الټفت اليها يرفع اصبعه محذرا..._ اه وشعرك ده اللى ظهراه للكل يتفرج عليا يتغطى واظن انا قولتلك الكلام ده قبل الغدا
اسرع مقتربآ منها يقف امامها يتلمس خصلاتها الشاردة من تحت الوشاح قائلآ بخشونة..._ طيب وشعرك اللى ظاهر بلونه اللى يخطف اى عين من جماله مش محسوب
ليزداد صوته خشونة وعينيه تتابع حركة اصابعه وهي تعبث في خصلاتها .._ تعرفى ان شعرك ده اول حاجة لفتت انتباهى ليكى بلونه اللى سحرنى وخلانى مش قادر انساكى ابدآ
رفعت حور عينيها اليه تشعر بذهول من كلماته لترى عاصفة من المشاعر تعصف بها تسمعه يهمس بصوت اجش مثقل بالعاطفة.._ شعرك. عنيكى. ابتسامتك. كل ده سحرنى وخلانى زى المچنون مش عاوز حد غيرى يشوفك عاوزك ليا وبس بتاعتى انا وملكى انا...
...
صرحت بثينة بتوتر تنظر اليهم قائلة .._ طيب ممكن افهم انا كمان وبلاش تتكلموا بالألغاز ادامى
الټفت اليها جمال قائلا.._ طيب ركزوا معايا واسمعوا الكلام اللى هقوله كويس اوى
ليستمر في حديثه الذي كلما توغل فيه اتسعت عينين بثينة بذهول وتبتسم سارة بسعادة وخبث مما ينتويه هذا الداهية وما ان فرغ من حديثه حتى هبت بثينة بړعب قائلة.._ ده جنان اللى بتقوله ده رحيم لو عرف هيولع فينا كلنا
لتتوجه بحديثها الى ابنتها..._ سارة اعقلى انتى بتلعبى پالنار و رحيم مش هيسكت ولا هيسيبك لو عرف ان ليكى يد في اللى هيعمله المچنون ده
نهض جمال قائلا بهدوء.._ ايه الجنان في اللى هعمله كل الحكاية انى هاخد حاجة واحدة من رحيم قصاد كل اللى اخده منى طول عمرى والكل يعرف ان عروسة رحيم بيه العظيم سابته علشان ابن عمه اللى طول عمره كان بيقول عليه حرامى شوفتى بقى انا طيب ازاى
بثينة بذهول..._ يعنى انتى عاوز تشاغل مراته قصاد عينيه ومتوقع يسكتلك ده قليل اما قټلك وبعدين قولى هنا انت ايه اللى مخليك متاكد كده ان البنت هتجاريك في اللى في دماغك ده
تدخلت سارة في الحديث تقول باحتقار .._ لا من الناحية دى اطمنى دى بنت طماعة بتاعت فلوس وزى ما اتجوزت رحيم علشان الفلوس هتسيبه علشان برضه علشان الفلوس
هزت لبثينة راسها بنفاذ صبر قائلة بتعجب..._ انتم بتقولوا ايه والله هتيجى على دماغكم
متابعة القراءة