عشق رحيم بقلم ال.. نور كامل
المحتويات
مع زوجة ابيها تتجه إلى الداخل تجلس بجوار الحاجة وداد التي اسرعت تجذبها بين احضانها لتريح حور راسها فوق كتفيها لتقول وداد بابتسامة.._ اكيد مبسوطة انك شوفتي اخواتك النهاردة بصراحة بنات زي العسل
رفعت حور راسها قائلة بتعب.._ جدا يا ماما متعرفيش كانوا وحشني اد ايه
تاملت وداد في ملامحها المتعبة قائلة بقلق.._ مالك يا حور انتي تعبانة ولا ايه
نهضت وداد سريعا تجذبها برقة.._ طيب قومي يا بنتي بسرعة اطلعي نامي علي ضهرك الحركة الكتير غلط عليكي.
ما ان نهضت حور حتى شهقت بالم لتسرع وداد اليها بلهفة تسندها قائلة بقلق.._ لا انتي تطلعي حالا وانا هتصل برحيم يروح يجيب الدكتورة ويجي حالا
هزت وداد راسها برفض قاطع قائلة.._ اسمعي الكلام واطلعي اوضتك
لتعالي صوتها مناديا لندي التي اتت مسرعة قائلة بقلق.._ في حاحة يا ماما
لتشهق پخوف وهي تري حور المنحنية علي نفسها پألم.._ مالك يا حور ايه حصل
قالت وداد بنبرة لا تحتمل اي جدال خديها حالا ياندي طلعيها فوق لحد ما اتصل برحيم
وقف رحيم يتحدث إلى الطبية بعد انتهائها من معاينة حور المستلقية بتعب فوق الفراش يحيط بيها ندي والحاجة وداد يشعران بالقلق الشديد بجانبهم سارة الواقفة بلا اي تعبير علي وجهها عينيها ترتسم فيهما القسۏة وهي تري لهفته الشديدة علي غريمتها ولكنها حاولت عدم اظهار اي من هذا فوق ملامحها وهي تستمع إلى الطببية تحدث رحيم بنبرة عملية.._ اطمن يا رحيم بيه احنا قدرنا نسيطر علي الامور بس احب اعرفك اننا لازم الايام الجاية ناخد حذرنا
لترد عليها الطبيبة مطمأنه اياه.._ ابدا متقلقش بس بلاش توتر ولا انفعال اليومين الجايين لاني لاحظت ان ضغط ډمها مرتفع عن معدله الطبيعي فياريت نحرص شوية
هز رحيم راسه بالموافقة قائلا بجمود .._ ان شاء الله هيحصل
استأذنت الطبيبة بالأنصراف
ليلتفت رحيم إلى ندي قائلا.._ ممكن يا ندي توصلي الدكتورة وتخلي حمزة يوصلها
وافقت ندي رغم دهشتها من عرضها هذا لتخرج سارة بالطبية وما ان ابتعدت عن جناح حور حتى التفتت إلى الطبية تسألها بلهفة.._ يعني يا دكتو ممكن ان الحمل ميكملش
قالت الطبية بعمليتها المعتادة.._ والله يا مدام دي حاجة بامر الله كل اللي في ادينا اننا نعمل اللي علينا ونسيب الباقي لربنا.
ردت الطبيبة بهدوء.._ متقلقيش هي بخير اهم حاجة تبعد عن التوتر والانفعال غير كده كل امورها بخير.
ضغطت سارة فوق اسنانها بغيظ من ټحطم امالها من كلمات تلك الطبية الغبية لتشير اليها ان تتقدمها حتى وصلت إلى حمزة الواقف بقلق اسفل الدرج ومعه جمال يسألها بعينيه عن اخر الاخبار لتوجه حديثها إلى حمزة قائلة.._ حمزة يا ريت توصل الدكتورة علشان رحيم فوق مع حور
اسرع حمزة يسالها بلهفة وقلق.._ طيب الاخبار ايه طمنوني
ردت سارة وهي تجعد فمها.._ متقلقش هي كويسة وامورها تمام
تنهد حمزة براحة قائلا بفرحة.._ الحمد لله.
ثم يلتفت إلى الطبية قائلا.._ اتفضلي حضرتك انا هوصلك
ليتحرك خارجا يرافق الطبية وما ان اصبحوا خارج القصر حتى اسرع جمال يسألها.._ انتي اللي عملتي كده صح
ليمسكها من ذراعها بقسۏة ضاغطآ عليه.._ ايه إلى خلاكي تتصرفي من نفسك مش قولتلك متحركيش الا باشارة مني
هزت سارة راسها بالتفي قائلة پألم .._ سيب دراعي انا معملتش حاجة ولا جيت جنبها كل ده حصل لوحده من غير ما ادخل.
اخذ جمال ينظر اليها بشك لثواني ثم ترك ذراعها يتنفس براحة.._ كويس اوووي كده شكلها هتحصل لوحدها من غير ما ندخل
الټفت سارة اليه بحدة.._ يعني ايه ياسي جمال لا احنا متفقناش علي كده احنا لازم نتخلص من الحمل ده وباسرع وقت انا مش هستني تجي لوحدها فاهم
همس جمال يتلفت حوله بقلق.._ واطي صوتك انتي عاوزة تفضحينا
قالت سارة بانفعال.._ انت اللي بتنرفزني وتقولي تيجي لوحدها
لتصيح مھددة..._ جمال انا مش عايزة اي حاجة تربط البت دي برحيم بعد طلاقهم
اقترب جمال منها قائلا بهمس محاولا اقناعها.._ فكري فيها كويس اللي عاوزينه هيحصل وهيطلقها وهي لسه في شهورها الاولنية يعني ممكن ينزل في وقت من غير ماندخل ولا نعرض نفسنا للخطړ وننكشف في كل مرة نحط ليها الدوا. اعقلي كده وفكري في كلامي كويس هتلاقيني بتكلم صح ثم تحرك مغادرا ليتركها وحيدة وسط افكارها السوداء التي تعصف بداخلها پجنون.
بعد خروج والدته وزوجة اخيه بعد الاطمئنان علي حور النائمة الان بسلام استلقي رحيم بجانبها محاولا عدم ايقاظها لتتلملم في نومها بين ذراعيه ليقوم بالهمس لها
متابعة القراءة