زين. بقلم سحر فرج
المحتويات
لي ليل وقالت .. اهلا يا ليل يا حبيبتى نورتينا والله و يارب تكونى عرفتى تنامى كويس من صوت التلفزيون .. تعالى اتفضلى يا بنتى اقعدى البيت بيتك يا حبيبتى وثوانى ويكون الفطار جاهز .
يااا ايه .. يا ايه.. ليل صحيت تعالى اقعدى معاها لحد ما أجهز الفطار.
ليل بكل خجل وكسوف ردت وقالت .. ما تتعبيش نفسك يا خالتى .. انا مش جعانه والله .
ليل ابتسمت وقالت .. اهلا بيكى يا ايه والبيت منور بصحابه .. انا اسفه لو كنت عملت ليكم اى ازعاج .
ام ايه بعتاب ردت وقالت .. اخص عليكى يا ليل .. انتى زى بنتى بالضبط والاسطى حسن عمك وبعدين ازعاج ايه اللى بتقولى عليه يا حبيبتى بس .. انتى تنورينا فى أى وقت.
ايه بحب وطيبه ابتسمت وقالت .. اه يالا يا لولو ادخلى على الحمام وخدى شاور سريع وانا هاجبلك احلى بيجامه عندى ونقعد نفطر مع بعض لانى مېته من الجوووووع .
احنا بقالنا فترة كبيرة مقعدناش مع بعض وحكينا ويادوبك لسه راجعه امبارح من عند خالى .. روحت اشوفه واطمن عليه .
ومن ساعه عم عبد الرحمن الله يرحمه وانا زعلانه عليه اوى .
ليل اتنهدت وقالت .. ربنا يرحمه والف سلامه على خالك .. واتنهدت جامد وقالت انتى متعرفيش انا اتكسرت ازاى من بعده يا ايه وحسيت فعلا انى يتيمه من غيره .
وفعلا دخلت ليل الحمام وشويه وخرجت بعد ما اتشطفت واتوضت وبكل خجل قربت من المطبخ اول لما سمعت صوت ايه وامها بيهزروا فابتسمت وقالت .. تحبى اساعدك يا خالتى فى اى شىء .
ام ايه بكل حنيه ردت وقالت .. تعالى يا ليل يا حبيبتى تعالى ادخلى انتى من هنا ورايح زي ايه وعبير بناتى بالضبط ومش عاوزاكى تحسى ابدا انك غريبه فى وسطنا .. انتى متعرفيش امك الله يرحمها كانت غاليه عندى اد ايه كانت ونعم الناس الطيبين والحنينين وصحبتى كمان وياما كنا بنقعد مع بعض انا وهى ونحكى كتييير وابوكى كمان عمك حسن كان بيعتبره زى اخوه بالضبط الله يرحمه .
ايه بهزار بصتلهم هما الاتنين وقالت .. مش يالا بقى يا جماعه انا مېته من الجوع حرام عليكم .. يالا يا ست ليل الاكل هايبرد وانتى لو فضلتى تسمعى لأمى من هنا لبكرة مش هاتبطل كلام .
ليل ابتسمت وام ايه بغيظ بصت لبنتها وقالت .. اه يا مقصوفه الرقبه .. كده برضه يا ايه .. يعنى انا رغايه .. انا هاسمحك بس المرة دى علشان خاطر ليل يالا خدوا بعضكم وروحوا على التربيزة وافطروا يا حابيبى . وانا هاعمل لكم الشاى .
الوقت عدى وام ايه ولا حتى ايه نفسها حاولوا يسألوا ليل عن اللى حصل معاها وخلاها
تيجى وش الفجر عندهم وهى بالحاله دى وكانوا دايما بيحاولوا انهم يخرجوها من الحزن والخۏف والشعور باليتم اللى كانوا فى نظرة عيونها .
لكن للاسف نظرات عبير ليها كانت مختلفه وده اللى كان مخليها محرجه ومكسوفه وكان محسسها انها ضيفه تقيله .
أيه وليل كانوا قاعدين مع بعض وبيتكلموا عن دراسه أيه فى الكليه ومشروع التخرج بتاعها وعن حلم ليل اللى متحققش بعد الثانويه العامه انها تدخل كليه اعلام وتبقى صحفيه كبيرة رغم تفوقها وحصولها على مجموع كبير جدا بس للاسف مقدرتش تكمل فى الظروف اللى كانت عايشه فيها مع سعاد وفضلت انها تساعد ابوها فى الكشك
.. وفجاه تليفون أيه رن فاستاذنت انها تقوم ترد على زميليتها فى الشباك لان شبكه المحمول وحشه جدا عندهم .
فقامت فعلا ايه وسابت ليل لوحدها وسط احلامها اللى مقدرتش تحققها وفاقت على صوت عبير العالى وهى بتتكلم مع امها فى اوضتها بخصوص ليل .
عبير بقله ذوق علت صوتها بقصد وقالت .. بقولك ايه يا ماما الشقه مش واسعه للدرجه دى علشان تسيبى لست ليل هانم اوضه لوحدها وانا مش هاسيب سريرى ولا اوضتى لاى حد عاوزة تنوميها نوميها فى اى حته تانيه غير اوضتى .. او تنام هى مع أيه فى اوضتها مش ست ايه بتحبها اوى كده تشيلها هى بقى لكن خروج من اوضتى مش هاخرج .. ليل دى انا مش بطيقها اصلا ولا بحبها ولا عمرها نزلت من زورى .
فافكك منى بقى ومتجبيش سيرة انى اسيب اوضتى دى لحد .
ام أيه بخجل زعقت لبنتها وقالت .. وطى صوتك يا بنتى عيب عليكى كده لا ليل تسمعك .. اخس عليكى أخس طول عمرك بت حقوده وغلاويه ومش بتحبى ليل ابدا .. حرام عليكى دى بقت يتيمه وملهاش حد غيرنا ويا عالم سعاد مرات ابوها عملت فيها ايه وخلتها تخرج وش الفجر من الشقه بالمنظر ده .
أرحم ترحم يا عبير واتقى الله يا بنتى وتعالى على نفسك شويه علشان خاطر ابوكى حتى انتى عارفه هو بيحبها اد ايه وكان بيعتبر عمك عبد الرحمن زى اخوه .
عبير ردت وقالت .. بقولك ايه يا ماما انا قولت اللى عندى واياك اشوفها دخلت اوضتى ونامت فيها .. وسابت امها وخرجت بكل ڠضب وراحت على اوضتها ورزعت الباب وراها .
الام اتنهدت جامد وقالت .. ربنا يهديكى يا بنتى انا مش عارفه بس طالعه قلبك اسود كده لمين .. لا حول ولا قوة الا بالله .
وخرجت من اوضتها وراحت تشوف ايه وليل وخاڤت لا يكون حد فيهم او ليل بالذات سمعت صوت عبير وهى بتزعق جوا .. بس للاسف ملقتش ليل قاعده مكانها وفضلت تدور عليها فى الشقه كلها وبصوت عالى .. يا ايه .. ياااا أيه الحقينى يا بنتى ليل فين !! ليل راحت فين
رواية زين
الحلقة السابعة
الام اتنهدت جامد وقالت .. ربنا يهديكى يا بنتى انا مش عارفه بس طالعه قلبك اسود كده لمين .. لا حول ولا قوة الا بالله .
وخرجت من اوضتها وراحت تشوف بنتها أيه وليل وخاڤت لا يكون حد فيهم او ليل بالذات سمعت صوت عبير وهى بتزعق جوا .. بس للاسف ملقتش ليل قاعده مكانها وفضلت تدور عليها فى الشقه كلها وبصوت عالى .. يا أيه .. ياااا أيه الحقينى يا بنتى ليل فين !! ليل راحت فين
ليل للاسف كانت سمعت كل الكلام بتاع عبير مع أمها ودموعها نزلت وفى ثوانى لبست عبايتها وخدت طرحتها ونزلت بشويش من غير ما اى حد يحس بيها نهائى منهم .
فضلت ماشيه كتير مش عارفه تروح فين ولمين.. اتاكدت فى اللحظه دى فعلا انها وحيده ويتيمه وملهاش حد ابدا أبدا فى الكون ده كله .
فكرت انها ترجع بيت ابوها وتعيش مع سعاد واخوتها وتستحمل كل شىء وتوقف حسان ده عند حده وتطرده من الشقه .. لكن رجعت فى كلامها لما افتكرت كل اللى هو عمله معاها وخاڤت اكتر واكتر ولغت فكرة رجوعها تانى لبيت ابوها .. فارفعت عيونها للسماء وقالت يارب .. ماليش غيرك انت يااااارب اقف معايا و ارحمنى من العڈاب اللى انا فيه ده يااارب .
وكملت طريقها وفضلت ماشيه وماشيه كتير والدنيا بدات تليل لحد ما لقت نفسها وصلت عند المقاپر .. هل المكان ده هو الوحيد اللى رجلها جابتها عنده بالصدفه ولا يمكن علشان روح ابوها وامها موجوده فيه .. ولا علشان هدوء المكان وبعده عن الناس ومشاكلهم جبها لحد هنا !!
فاسألت نفسها كتير وقربت من تربة ابوها وامها وقعدت اودامها وفضلت تدعى ليهم بالرحمه وتتكلم معاهم كانهم معاها وكمان تشتكى ۏجعها بكل حزن وۏجع والحاله اللى بقت فيها من بعدهم وكانت مېته من العياط ومدت ايديها على السلسله اللى فى رقبتها
وكانت بتاعه مامتها واللى باباها عبد الرحمن لبسها ليها من بعد مۏت امها ووصى ليل انها متقلعهاش ابدا من رقبتها لانها من ريحه امها الله يرحمها .. ومن كتر الدموع والحزن غمضت عيونها ونامت اودام التربة من غير ما تحس او لانها اطمنت وحست بالامان لمجرد انها حاسه بوجودها قرب ابوها وامها .
وفى اسكندريه زين كان معاه تليفون مهم وبعد ما خلصه راح لعمر وبلغه انه لازم ينزل معاه على القاهره لان فى اجتماع مهم فى الشركه الصبح بدرى مع المؤلف بتاع السيناريو الجديد ولازم يكون موجود بداله معاهم لانه عنده محاضرة مهمه فى الكليه ومش هايقدر يحضر الاجتماع
ده .
عمر بعد ما زين خلص كلامه بصله برخامه وقال .. يا سلام ما انت كنت هاتحضر الاجتماع بنفسك ايه اللى جد فى الموضوع يعنى وشقلب الدنيا كده وطلعت ليك منين المحاضرة بتاعه الكليه دى بس يا عم زين .
زين بكل برود رد وقال .. لسه عميد الكليه بنفسه مكلمنى على الموبيل وبلغنى بكده وان رئيس الجامعه بنفسه هايكون موجود فى الكليه .. وبعدين كفياك كده يا عم عمر ورانا شغل كتير الفترة الجايه دى وعاوزك تفوق شويه لنفسك وتسيبك من لعب العيال ده وتكون معايا .. انت هنا من امبارح اهو وغيرت جو ولو عاوز ترجع تانى ابقى ارجع بعد ما تحضر الاجتماع .
او شوف ماما لو هاتفضل قاعده كام يوم مع خالتو ابقى تعال وخدها يا عم الرايق انت .
وكمان علشان نقدر نجهز ونستعد هانعمل ايه فى الفيلم الجديد .
سميحه جت على صوت عيالها وبصت لهم باستغراب وقالت .. جرى ايه يا ولاد صوتكم عالى كده ليه !! فى ايه فهمونى !!
عمر بمسكنه وحزن بصلها وقال .. البيه ابنك عاوزنى ارجع معاه على القاهرة قال ايه عنده محاضرة مهمه من بدرى
متابعة القراءة