زين. بقلم سحر فرج
المحتويات
منه وقال .. ايه يا ابنى انت اللى هببته ده .. ده منظر تكلم بيه واحده مريضه وتعبانه فى قلب مستشفى .. ده انت كنت ناقص تقولها كفايه عليكى كده معطلانا معاكى بقالك كام يوم .
فى ايه يا زين لده كله ومين كلمك فى التليفون وقلبك بالمنظر ده .
زين بعصبيه رد وقال .. بقولك ايه انا مش ناقصك انت كمان كفايه الست والدتك واللى بتعمله معايا دايما .. انا هاركب عربيتى ورايح على موقع التصوير اللى هايبدا النهارده للفيلم الجديد فى التجمع وانت خد بعضك وروح على الشركه ولما تخلص ابقى حصلنى يالا سلام .
عمر باستغراب قال .. والله مچنون .. ايوا انا اخويا زين الجبالى مجنوووووون
صبرنى ياااااارب .
عدى كذا ساعه والليل ليل والاسطى حسن كان قاعد فى بيته مش راضى يكلم حد نهائى ولا حتى مراته وقافل على نفسه باب اوضته .
لحد ما دخلت عليه بنته أية وبكل حب قربت منه وقالت .. بابا لو سمحت متعملش فى نفسك كده علشان خاطرى .. هى اكيد راحت عند اى حد من قرايب امها او ابوها وهاتقعد عندهم شويه واكيد هاتتصل بيك وتطمنك عليها بعدين .. ولو سمحت يا بابا ما تزعلش نفسك بالمنظر ده كده علشان خاطر صحتك يا حبيبى احنا محتاجينك معانا .
سمحت تعال نقعد كلنا على السفرة زى زمان وناكل مع بعضنا .
الاسطى حسن بكل حزن وألم بص لبنته وقال .. ڠصب عنى يا أيه يا بنتى .. قلبى موجوع عليها اوى .. دى امانه وابوها موصينى عليها .. اقوله ايه لما اقابل وجه رب كريم ويسألنى عليها .. اقوله انى مقدرتش احافظ على امانتك يا عبد الرحمن يا اخويا وضيعتها من ايدى .. اقوله انى سيبتها لسعاد وحسان يعمله فيها اللى هما عاوزينه من غير ما احميها منهم .. وبعدين دى ملهاش حد خالص بعد مۏت امها وابوها غير ربنا .. ابوها مقطوع من شجرة وملوش حد خالص .. وامها كمان سابت اهلها واتجوزت عبد الرحمن من سنين طويله ڠصب عنهم ومعرفش اهلها دول فين اصلا ولا حتى اعرف ليهم اى عنوان .. كل اللى اعرفه عنهم زى ما عبد الرحمن كان قايلى انهم من الاسكندريه ناس صاعيده و اغنية اوى .
أيه بكل حنيه طبطبت عليه وقالت .. اهدى يا بابا
علشان خاطرى وباذن الله هتيجى وهانشوفها تانى وهاتعيش معانا .. بس علشان خاطرى قوم معايا دلوقتى وتعال كل لقمه معانا علشان خاطر ماما اللى قاعده من صباحيه ربنا مكلتش اى شىء من كتر زعلها عليك وعلى ليل وعلشان خاطرى يا حبيبى .
وعيونه على عبير بنته بنظرة عتاب كبيرة .
زين كان خلص تصوير المشاهد الاولى من الفيلم الجديد هو والمؤلف وعمر اللى كان راحله بعد ما خلص شغل الشركه ورجعوا على الفيلا ولسه زين هايطلع على اوضته عمر وقفه وقال .. ايه ده انت طالع على طول كده .. مش هانتعشى ولا ايه انا مېت من الجوع وهاخلى دادة زينب تجهز لنا العشاء .
عمر باستغراب وهو عيونه عليه قال .. ايه الواد ده .. ده احنا مكلناش اى شىء من بدرى اوى .. معقول مجعش وفكر وقال .. على العموم انا ماااالى .. هاروح انا اخلى دادة زينب تجهز العشاء ليا عقبال لما اخد شور واغير لبسى ده .
وزين بعد ما دخل اوضته وقفل على نفسه قلع هدومه ودخل على الحمام على طول وفضل واقف تحت الدش وقت كبير علشان يضيع تعب اليوم الطويل ده .. وعاد احداث كتير حصلت من ضمنهم اللى عمله مع ليل . وطريقته الرخمه معاها واحراجها اودام عمر .
وفضل كدة كام دقيقه .
وبعد شويه خرج من الحمام وكان مقرر انه اول حاجه هايعملها اول لما النهار يطلع انه يروح من بدرى على المستشفى ويعتذر لى ليل على طريقته البايخه دى معاها .
وقرب من التسريحه وسرح شعره وفتح الدرج يحط ساعته لمح السلسله بتاعه ليل ومد ايده مسكها وبعدها حطها فى الدرج تانى وقفل عليها .
الحلقة الحاديه عشر
زين بعد ما دخل اوضته وقفل على نفسه قلع هدومه ودخل على الحمام على طول وفضل واقف تحت الدش وقت كبير علشان يضيع تعب اليوم الطويل ده .. وعاد احداث كتير حصلت من ضمنهم اللى عمله مع ليل . وطريقته الرخمه معاها واحراجها اودام عمر .
وفضل كدة كام دقيقه .
وبعد شويه خرج من الحمام وكان مقرر انه اول حاجه هايعملها اول لما النهار يطلع انه يروح من بدرى على المستشفى ويعتذر لى ليل على طريقته البايخه دى معاها .
وقرب من التسريحه وسرح شعره وفتح الدرج يحط ساعته لمح السلسله بتاعه ليل ومد ايده مسكها واتأمل فيها شويه وبعدها حطها فى الدرج تانى وقفل عليها .
وراح لسريره وفرد جسمه ومن كتر الارهاق والتعب اللى مر بيه كان مفكر انه هينام على طول لكن للاسف حصل عكس كده خالص وعاد زكريات كتير مرت بحياته بيحاول يمحيها باى طريقه من ماضيه ومش بيقدر للاسف خالص وخصوصا فترة ارتباطه بالبت اللى حبها فى الكليه پجنون وكانت سبب رئيسى فى كره للبنات كلها وكمان الحاډثه بتاعته اللى هو مر بيها من حوالى ست سنين وكانت السبب الرئيسى فى كشفت البت دى على حقيقتها .
وفضل يتقلب يمين وشمال فى السرير علشان يبعد افكاره وزكرياته دى عنه لكن للاسف بدا يفتكر البنت
دى لما شافها لاول مرة فى المدرج وهو واقف بيشرح للطلبه .. ساعتها كانت بنت جميله ورقيقه ولفتت انتباهه واعجب بيها جدا وهى كمان بدلته الاعجاب ده وتخيل انها حبته بجد زى ما هو حبها .. وبعد فترة قرب منها واعترف لها بحبه ده وفرحت هى ساعتها جدا وعلشان هو يعرف فى الاصول كويس جدا قال لمامته وحدد ميعاد معاها ومع البنت دى علشان يروح يقابل اهلها هو وجده صفوان ووالدته واخوه عمر .. وفعلا حددوا الميعاد و راحوا واتقدموا واهلها رحبوا بيهم جدا وقروا الفاتحه ولبسها خاتم الماظ .. واتفقوا ان الجواز هايكون بعد كام شهر من دلوقتى لما تخلص البنت دى امتحانات السنه النهائيه ليها فى الكليه ويكون زين جهز الجناح الخاص بيهم فى الفيلا عند مامته .
وفى اخر يوم ليها فى الامتحانات قرر زين انه يروح لها الكليه وياخدها ويفرجها كل التجهيزات اللى خلصها فى الجناح الخاص بيهم وكمان يعزمها على العشاء .
وللاسف نزل من الشركه وهو فرحان جدا انه اخيرا هايتجوز الانسانه اللى قلبه حبها و عشقها وركب عربيته وطلع بيها باقصى سرعه وللاسف من شده السرعه دى على الطريق الدائرى كاوتش العربيه اڼفجر واتقلبت
العربيه بزين كذا مرة ومش بس كده جت عربيه نقل كبيرة و سريعه وخبطت عربيه زين كام متر اودام وهى مقلوبه .
واصعب شىء من ده كله لما كان نايم بين الحياه والمۏت فى المستشفى عند حسام وسمع الدكتور الاستشارى وهو بيبلغ والدته وعمر وخطيبته والحاج صفوان انه ممكن يكون عاجز ومشلۏل طول حياته بسبب الحاډث ده .
وساعتها للاسف خطيبته اټصدمت و بعدت عنه لما عرفت موضوع الشلل ده واتخلت عنه فى اصعب وقت هو كان محتاجها تكون جنبه وتقويه وتسانده .
وكان كل لما يسأل عليها والدته تبلغه انها مريضه او تعبانه او مسافرة مع اهلها بره او مش قادرة تيجى فقلبه حس ان فى شىء لحد ما يوم بعد يوم عرف الحقيقه المرة دى من عمر اخوه وعرف انها بعدت عنه وسابته لما سمعت كلام الدكتور انه جايز يعيش بعد الحاډثه دى عاجز ومشلۏل
ولان زين كان عنده ايمان بربنا كبير وتحدى اقوى عمل كل اللى يقدر عليه وعمل اكتر من عمليه كبيرة وعلاج طبيعى ومع اسراره الكبير فضل على الحال ده كام شهر فى المستشفى عند حسام لحد ما ربنا شفاه نهائى ورجع افضل من الاول ومن ساعتها كره كل البنات اللى كان بيشوفها وبقى يحتقرهم .
اتنهد زين جامد من الزكريات المؤلمھ اللى افتكرها دى وهو نايم فى سريره وقال .. كلكم زى بعض .. كلكم زى بعض
فاشد الخداديه الصغيره اللى كانت جنبه ومد ايده وحطها على راسه علشان يقدر ينام ويبطل تفكير فى الماضى .
وعند شاهى العاصى فى الفيلا الضخمه بتاعتهم كان فيه ناس كتير وبودى جردات واغانى وانوار وحفله كبيرة اوى فيها كل أصحاب باباها ومامتها واصحابها هى كمان
بمناسبه عيد جواز باباها ومامتها اللى اتعودوا انهم يعملوه كل سنه فى نفس اليوم ده .
شاهى كانت لابسه فستان شبه عريان بحماله رفيعه جدا وفوق الركبه بكتير وعماله ترقص هى وأصحابها على الموسيقى الساخبه .
مامتها كانت قاعده على تربيزة كبيرة هى واصحابها وبيتكلموا عن احدث موديلات الفساتين فى باريس وصيحات الموضى العالميه .
وجوزها كان فى مكتبه معاه تليفون مهم جدا من بره عن الصفقه الجديده للشركه بتاعته ومن صوت الدوشه وهيصه الحفله اللى بره دخل مكتبه وقفل عليه علشان يقدر يسمع و يتكلم براحته .
وبعد ما خلص مكالمته خرج ورجع حفلته تانى وراح قعد مع اخوه وبعض اصدقاءه .. اخوه كان المنتج الشاب المعروف يوسف الشريف 38 سنه ويعتبر اخوه الصغير اللى معظم عمره عاشه فى بلاد بره بعد وفاه والده ووالدته ورفض انه يعيش عند اخوه الكبير واتخرج من اكبر الجامعات الاوربيه ونزل مصر وفضل انه يعيش لوحده بعد رجوعه بعيد عن عاصى اخوه
متابعة القراءة