زين. بقلم سحر فرج
المحتويات
بنت وحيده ومدلعه وابوها اكبر رجل اعمال فى مصر والشرق الاوسط ومعروف جدا جدا .
عايشه
هى وباباها ومامتها جوا الفيلا دى واللى معظم وقتهم بيقضوه بره كلهم .
الاب مشغول دايما بشغله وبشركاته وسفرياته .. والام دايما مع اصحابها ومقضياها حفلات وخروجات ونادى معظم وقتها .
ولكده شاهى دايما حاسه بفراغ وبتحاول تشغل الفراغ ده بالفسح والسهر لوش الصبح مع اصحابها .
باب اوضتها خبط وهى ماسكه الموبيل وبتقلب فيه وانتبهت لخبط الباب وقالت ادخل .
الشغاله ابتسمت وقربت منها وقالت .. العشاء جاهز يا شاهى هانم تحبى اجيبه لحضرتك هنا ولا على السفره .
شاهى من غير ما تلتفت للشغاله وكملت تقليب فى الموبيل قالت .. مش عاوزة اتعشى اخرجى برة واقفلى الباب وراكى .
ونزليه تحت عند حمام السباحه وانا نازله وراكى على طول .
الشغاله بكل ادب ردت وقالت .. حاضر يا هانم .. تؤمرينى بحاجه تانيه
شاهى نفخت واتنهدت وهى بتقلب فى الموبيل وردت وقالت .. لااااا روحى انتى .
غريبه اوى .
ده انا ملقتش غير صفحه كبيرة جدا تخص اسم شركته واكيد بدام مش ليه اى اكونت حد غيره هايبقى مسؤول عنها من الموظفين .
بس هاتروح منى فين يا زين يا جبالى .. انا هافضل وراك و هاعرفك مين هى شاهى العاصى وقامت وقفت من على السرير ورمت الموبيل عليه وخدت بعضها ووقفت اودام دولبها وطلعت المايوه الخاص بيها اللى كان عبارة عن قطعتين وغيرت لبسها ولبسته ورفعت شعرها بتوكه لفوق ونزلت على تحت
وفى اسكندريه وبالتحديد فى جنينه القصر
كانت سميحه ام زين وسماح اختها قاعدين وبيتكلموا فى حاجات كتير من ضمنها الحفله اللى هايعملوها خلال ايام بمناسبه عيد ميلاد زين بالقاهرة زى ما اتعوده كل سنه يعملوها رغم عدم موافقه زين عليها.
سميحه بصت لاختها وقالت .. اومال شاهندا راحت فين مش باينه بقالها كام ساعه يعنى من ساعه ما اتغدينا يا سماح
بس عملت نفسى مش عارفه حاجه علشان محرجهاش .
سميحه اتنهدت وبصت لاختها وقالت .. انا مش عارفه بس الواد ده هايفرحنى امتى بجوازه هو وشاهندا .. ويحس ويقدر حب شاهندا ليه .. بس ياما قولتلك يا سماح اتكلم معاه واعرفه حقيقه مشاعر شاهندا ناحيته وانتى رفضتى ده .. وقولتى خليه يعرف ويحس بنفسه من غير ما ندخل بينهم .
سماح ردت وقالت .. وفعلا هو ده اللى المفروض يحصل يا سميحه .. انتى مفكرة انى لما اشوف بنتى دايما اودامى حزينه ومکسورة وزين مش حاسس بيها او حتى بيحاول ياخد باله منها ده شىء بيعجبنى . بالعكس ده بيقتلنى وبيوجع قلبى عليها .
بس ارجع واقول مسيره يعرف اد ايه هى بتحبه وبتتمناه من وهى لسه عيله صغيره .
ومش عوزاها تعيش اللى احنا عشناه زمان انا وانتى
سميحه بحزن ردت وقالت .. عندك حق يا حبيبتى وكفايه اللى حصل معانا زمان واحنا صغيرين وبابا جوزنا ڠصب عننا من ناس منعرفهاش كانوا شركاته فى شغل كتير يخصهم من غير ما
ياخد رأينا فى اى شىء علشان ميحصلش معانا اللى حصل مع هدى اختنا .
واتنهدت اوى وبكل حزن قالت .. فاكرة لما صحينا من النوم فى يوم من الايام ولقينا هدى خدت كل لبسها وهربت وسابت البيت .. وماما وقعت واغمى عليها لما عرفت الخبر ده .
كانت صډمه كبيرة جدا عليها وعلينا وعلى بابا وفضلت على الحاله دى كام شهر لحد ما ماټت .
وبابا من بعد هروب هدى وهو منعنا اننا نخرج من البيت نهائى او حتى نرجع ونكمل دراستنا.
سماح بحزن ردت وقالت .. ياااااااه يا سميحه .. رغم كل السنين اللى عدت دى وعمرى ما قدرت انسى اليوم ده خالص وكأنه حصل امبارح .
وافظع يوم عمرى ما قدرت انساه فى حياتى ابدا بعد هروب هدى بيومين لما حد اتصل بى بابا على تليفون البيت وبلغه انهم لقيوا شنطه على شط البحر وفيها جواب ولبس لهدى ومكتوب فيه انها فضلت المۏت عن الحياه .
ورغم صډمه بابا من الخبر ده خرج بسرعه لوحده من غير ما
ياخد اى حد فينا او يقولنا انه كدب وخرج وهو مصډوم وحزين رغم غضبه منها بسبب هروبها وفضلنا كلنا مصډومين ومرعوبين ومش مبطلين عياط وبندعى ربنا ان الخبر ده يكون غلط وان هدى تكون لسه على قيد الحياه .
سميحه بحزن ردت وقالت .. يااااااه يا سماح
انا اليوم ده عمرى ما قدرت انساه ابدا .. اليوم ده حول حياتنا كلها لسواد وحزن كبير .
هدى فضلت انها ټموت لمجرد ان بابا رفض الشخص اللى قلبها حبه واختاره .
بحجه انه فقير ومعندوش اهل ولا عزوة يليقوا بيه وبماكنته فى المجتمع وسمعته بين معارفه واهله .
ياااااه يا سماح .. انا لو اقدر اقولك هما كانوا بيحبوا بعض اد ايه .
كانت دايما بتحكيلى انا كل حاجه بينهم لانى كنت اقرب ليها عنك وكانت پتخاف تحكى اودامك اى شىء لا تقولى لماما او بابا زى عاويدك زمان .. و.........ولسه هاتكمل كلامها ويكملوا حكايه هدى واللى حصل معاها زمان شاهندا كانت وصلت بعربيتها وركنت العربيه وطلعت كام شنطه فى ايديها وراحت وسلمت عليهم وهى مبتسمه .
شاهندا بابتسامه جميله بصت لهم وقالت .. مساء الخير يا حلوين .. أنتم لسه سهرانين ليه لحد دلوقتى .
سماح حاولت تغير ملامح الحزن اللى على وشها وابتسمت وقالت .. هو انا اقدر انام او يجيلى نوم من غير ما اطمن على امورتى الحلوة انها رجعت بالسلامه .
مع انى قولتلك متتأخريش او خدى السواق معاكى علشان اطمن بس انتى مردتيش .
شاهندا باستغراب ردت وقالت .. يا سلام يا ست موحه ده على اساس انى لسه صغيرة وهاتخطف وانا لوحدى ولا ايه .. وبصت لخالتها سميحه وقالت .. ما تقولى حاجه يا خالتوا لأختك هو انا صغيرة ولا ايه علشان تخاف عليا بالمنظر ده .
سميحه بحب ردت وقالت .. يا حبيبتى هى قلقانه عليكى وپتخاف عليكى مش اكتر وبعدين فين الصغيرة دى انا اودامى ست البنات كلها عروسه زى القمر وفعلا نخاف عليها .
شاهندا رفعت حاجب ونزلت حاجب وقالت لااااا انا طالعه اوضتى علشان مش هاخلص منكم انتم الاتنين .. يالااا تصبحوا على خير .
وفعلا خدت بعضها وطلعت على اوضتها وبعدها على طول طلعت سميحه وسماح كل واحده على اوضتها بعد ما اطمنوا على شاهندا انها وصلت بالسلامه .
وفى سرايه الحاج صفوان فى قلب الصعيد كان الشباب كلهم متجمعين فى جنيه السرايه سهرانين مع بعض بعد ما اتعشوا واطمنوا ان الحاج صفوان والحاجه انعام ناموا واباهتهم وامهاتهم كمان فقرروا انهم يكملوا باقى سهرتهم فى الجنينه .
وبظروفها كان مقضى اليوم ده معاهم سليم ابن عمتهم نعمه الله يرحمها هو ومراته الدكتورة ضحى .
كل واحد فيهم كان قاعد جنب مراته
قصى وفرح جنب بعض و عدى وهدى وفارس وسلمى وفهد وملك وكلهم كانوا حوامل وعلى آخرهم لانهم فى شهورهم الأخيرة الا هدى وملك كانوا متأخرين عنهم بحوالى شهرين .
عدى برخامه بصلهم وقال .. انا مش عارف بس احنا قولنا وقررنا انها هاتكون سهرة رجالى انتم ايه اللى حشركم فى وسطنا كده زى الغرة وكابسين على نفسنا يا هوانم .
هدى مراته وبتكون بنت عمته واخت سليم زغدته فى كتفه وقالت .. يا سلام يا اخويا بقى احنا زى الغرة ولازقين فيكم يا عدى وبصت للبنات وقالت سامعين يا بنات الواد ده بيقول علينا ايه
فهد برخامه هو كمان بصلهم واحده واحده وقال فعلا يا هدى عدى جوزك عنده حق .. احنا كنا عاوزين السهرة للشباب بس .. الجنينه كبيرة اهى ما تروحوا تقعدوا وتتجمعوا بعيد عننا شويه فى اى ركن حبكت يعنى تلزقوا جنبنا بالمنظر ده .
قصى بصلهم وقال .. جرى ايه يا عم انت وهو خفوا شويه على البنات هما عملوا ايه يعنى
وبعدين حد يطول يقعد جنب مراته حبيبته ام عياله ان شاء الله فى جو رومانسى زى ده .
سليم ابتسم وقال .. قولهم يا قصى قولهم اصل العيال دى غاويه الصرمحه والسهر لوحدهم لوش الفجر انا مش عارف هايعقلوا امتى ويحمدوا ربنا على النعمه اللى فى ايديهم .
عدى بعصبيه بصلهم وقال .. نعم يا حبيبى انت وهو انتم هاتعملوها عليا طيب هما وهبل وهايكلوها لكن انا لا انا عدى ده انتم زمانكم قاعدين جنبهم ومش طاقينهم اصلا .
فارس پصدمه لااااا اتكلم على نفسك ياض انت وهو واعقلوا كده انتم الاتنين ده كلها كام شهر وهاتبقوا ابهات .
عدى بتحدى بصله وقال .. ولو معقلناش ايه اللى هايحصل يعنى يا استاذ فارس .
فارس بتحدى ووعيد عيونه جت على قصى وعلى سليم اللى فهمه على طول هو بيفكر فى ايه وبص فى الاخر على عدى وفهد وقال احنا هانقولك حالا هانعمل ايه .. والله زمان يا عدى انت وفهد وانتم اللى هاتجيبوه لنفسكم انتم الاتنين .
ولسه هايقوم ويقف هو وسليم
وقصى .. بس عدى وفهد حسوا انهم اتفقوا عليهم وقاموا بسرعه وجريوا من اودامهم .
قصى كان اسرع وجرى وراهم وبعده فارس وسليم وفضلوا يجروا ورا بعض كلهم والبنات مېته من كتر الضحك على منظرهم .
عدى .. يا لهوووووى .. الحق ياض يا فهد دول بيجروا ورانا بجد هانهبب ايه قولى .
فهد بينهج من كتر الجرى فى الجنينه الكبيرة بتاعه السرايه وفضل يجرى وعدى معاه وقاله مش عارف يا ابوا لسان طويل .. قولى هانعمل ايه ومنظرهم كده ناوين على نيه سودا .
عدى بكل خوف .. يااا لهووووى ..
متابعة القراءة