زين. بقلم سحر فرج
المحتويات
لوحدنا .
لحد ما جاب البلوة إللى اسمها سعاد دى واتجوزها .
حسن بكل طيبه وحنيه .. اطمنى يا بنتى ان شاء الله هايقوم منها وهايبقى زى الفل قولى يااارب وادعيله .ليل بعياط وخوف وقلق .. ياااااارب . يارب يا عم حسن
وبسرعه المسعفين كانوا خدوه ودخلوه على جوا وراحوا بيه على اوضه الطوارىء وكان ماشى وراهم ليل والاسطى حسن .. واول لما وصلوا حطوه بشويش على السرير ودخل على طول الدكتور وطلب من حسن وليل انهم يخرجوا يستنوا بره لحد ما يكشف عليه ويطمنهم .
حسن طبطب على كتفها وحاول يهديها ويطمنها وقال .. خير يا بنتى ان شاء الله اطمنى ومتعمليش فى نفسك كده
وفجاه تليفون ليل رن .. وهى طلعته من جيبها وبصت على اسم إللى بيتصل ونفخت جامد وكنسلت من غير ما ترد .
سعاد بعصبيه ردت وقالت .. هاكون عاوزة ايه يعنى من خلقتك يا بت انتى .. برن عليكى مش بتردى عليا ليه يا بلوة انتى ابوكى فين ما جاش لحد دلوقتى ليه .. ولا انتى لسه بتتسرمحى فى الشارع وموصلتيش الكشك لحد دلوقتى
وقامت قافله السكه فى وشها .
ليل وحسن جريوا عليه اول لما خرج وحاولوا يطمنوا منه على عبد الرحمن بس فى اللحظة دى ليل حست بحاجه غريبه لأول مرة تحس بيها فى قلبها .. حست بكسرة وۏجع وقبضه غريبه ورجلها مكنتش شيلاها فبصت لعيون الدكتور وقالت .. خير يا دكتور طمنى ابويا عامل ايه
ليل بحزن .. ووووو ... وايه يا دكتور .. ابويا جراله أيييييه
الدكتور .. البقاء الله .. شدوا حيلكم .
ليل سكتت خالص ومسحت وشها من الدموع وبصت للدكتور اوى وضحكت بهستريا وبصت لعمها حسن وقالت ... زى ما انت قولت يا عم حسن .. ابويا بيهزر معانا وعامل فينا مقلب وعاوز يشوف غلاوته عندنا اد ايه .. اكيد قال للدكتور يطلع يقولنا كده الكلام الۏحش ده علشان نتخض عليه ونزعل .. بس انا هادخله دلوقتى واقوله انى خۏفت عليه اوى .. وانى بحبه اوى اوى وماليش غيره فى الدنيا دى كلها هو وامى .. انت ابويا واخويا وكل حاجه ليا يا عم عبد الرحمن .. واقوله كمان يالا يا ابوا ليل زى ما بيحب يسمعها دايما منى نروح على بيتنا .. وضحك مع دموع مع ۏجع وقالت .. امى زمانها اكيد مستنيانا احنا الاتنين وكده هانتأخر عليها .. مش كده يا عم حسن .
حسن بكل حزن وۏجع على صاحب عمره طبطب على كتفها وقال .. يا بنتى وحدى الله متعمليش فى نفسك كده وادعيله بالرحمه .. ابوكى خلاص يا ليل يا بنتى راح للى احسن منى ومنك .. راح للى خلقه راح لامك الله يرحمها .. البقيه فى حياتك يا حبيبتى وشدى حيلك وربنا يعينك على إللى انتى فيه .
ليل پصدمه برقت عيونها
وبصت لحسن وقالت .. لااااااا متقولش كده ابويا ما مامتش
يا عم حسن ابويا عاااايش وهايرجع معايا على البيت .. لااااااا ابويا عايش ابويا عاااايش وفضلت تصرخ جامد لحد ما اڼهارت ووقعت على الارض وهى بتقول يا بوويا ياااااا بويااااااااااااااا
وفى جامعه القاهرة وبالتحديد فى كليه الإعلام كان يا دوبك زين لسه مخلص المؤتمر إللى كان بيحضره هناك مع جزء كبير من هيئه التدريس وكمان رئيس الجامعه وبعض الطلبه .
والكل كان فرحان بيه وبوجوده معاهم وبالذات البنات إللى بتعشقه وبتابع اعماله اول باول وكان بالنسبه لكتير منهم فارس احلامهم .
وطول ما هو كان موجود عيون وهمسات البنات كانت عليه وبدؤا يسئلوه عن حياته العمليه وكمان الشخصيه بس هو كان بيرد عليهم پحده وتكبر وبكل غرور .. وكمان كان فى اسئله شخصيه امتنع عن الاجابه عليها .
ومع كل ده .. البنات كانت هاتتجنن عليه وعلى شخصيته القويه دى .
وخرج زين بعد ما خلص المؤتمر والأسئلة السخيفه بتاعه البنات من وجه نظره وراح للمكان إللى كان راكن فى عربيته وكان شايف نظرات الإعجاب فى عيون كل إللى كان بيقابلهم وبالتحديد عيون البنات .واول لما وصل للعربيه شاف مجموعه من البنات قاعده على العربيه فابصلهم بكل ڠضب وقال اظن قله ذوق اوى إللى انتم عاملينه على العربيه ده اتفضلى انزلى انتى وهى وشوفلكم مكان تانى تقعدوا فيه غير عربيتى .
البنات من الخجل والكسوف بصوا لبعض جامد وفى ثوانى كانوا نازلين من على العربيه الا بنت واحده فضلت قاعده وبكل دلع و بجاحه بصت لزين و قالت .. وفيها ايه يعنى لما نقعد على عربيتك وبعدين انت ازاى تتكلم معانا كده انت متعرفش احنا مين ولا ايه
بنت من البنات اسمها ضحى بكل خجل بصت لزين وقالت .. احنا اسفين يا استاذ زين واكيد شاهى متعرفش حضرتك مين بالضبط .. وبصت لشاهى وغمزت لها وقالت .. عيب يا شاهى ده الاستاذ زين الجبالى المخرج السينمائى المعروف و يالا بينا بقى علشان هانتأخر على المحاضرة .
نزلت شاهى من على العربيه واتحولت 180 درجه وبكل رقه ومياسه بصت لزين وقالت .. انا اسفه مكنتش اعرف حضرتك مين بالضبط وقبل ما تكمل كلامها بصلها زين من فوق لتحت بكل استحقار ومن غير ما ينطق كلمه واحده مشى وراح ناحيه باب العربيه ودخل وقفل وراه وشغل العربيه ومشى على طول من غير أى تعليق .
وده إللى غاظ شاهى اوى ودايقها وبكل ڠضب وعصبيه حطت ايديها فى وسطها وقالت .. حقييييييير ومستفذ ومغرور
بس قمممممممر وتقييييبيل والصنف إللى زيك كده بمووووووت فيه .
هاتروح منى فين يا زين يا جبالى
مصيرك تقع تحت ايد شاهى .
ضحى باستغراب بصتلها وقالت .. يا خوفى منك يا شاهى .. شكلك كده هاتحطيه فى دماغك ربنا يستر عليك يا زين يا جبالى .
وفى المستشفى وبالتحديد عند باب الطوارئ كانت سعاد مرات ابوا ليل وصلت هى واخوها حسان اول لما بلغتها ليل ان أبوها اغمى عليه ونقلته المستشفى واټصدمت اول لما عرفت انه ماټ .
سعاد بصت للاسطى حسن پصدمه وقالت .. انت بتقول ايه .. عبد الرحمن ماااات .. يااااا لهووووووى .. يا خړاب بيتك يا سعاد .
وبعيون كلها كره بصت لى ليل وقالت .. ابوكى ماټ يا وش الخړاب خلاص .. ياما قولتلك ابوكى بقى عضمه كبيرة وعجز وانزلى بداله انتى الشغل واسهرى فى الكشك وانتى إللى مكنتيش بترضى .. اهو ماټ يا ليل علشان تستريحى .
الاسطى حسن باستغراب بص لسعاد وقال .. مش وقته الكلام ده يا ست سعاد .. سيبى ليل باللى هى فيه .. البنت زعلانه وحزينة على مۏت أبوها متزوديش همها.
سعاد بمنتهى الكره والغل بصت للاسطى حسن وقالت .. وانت مالك يا راجل انت .. بنت جوزى وبتكلم معاها هى .. انت اش حشرك وسطنا.
حسان اخو سعاد بصلها وقال .. عيب الكلام ده يا سعاد .. الاسطى حسن عنده حق يا اختى .. سيبى ليل باللى هى فيه .. وقرب من ليل اللى كانت قاعده على الكرسى اللى جنب باب الطوارىء وعماله ټعيط على مۏت ابوها وبصلها وقال .. قلبى عندك يا ليل .. البقيه فى حياتك يا غاليه ولسه هايحط ايدك على كتفها .. كانت ليل اسرع منه وزقت ايده بعيد عنها وبصتله بكل استحقار .
حسان بصلها وقال .. انا مش عارف لحد امتى بس هاتفضلى تعاملينى المعامله الوحشه دى يا ليل انا ..........
الاسطى حسن .. مش وقته ولا مكانه الكلام ده يا حسان سيبوا البت فى حالها .
واوعوا تفتكروا علشان عبد الرحمن ماټ ان ليل لوحدها لااااااا .. انا مش هاسكت بعد كده لاى حد يقرب من ليل .. ومن النهارده ليل بنت من بناتى ومش هاسمح لاى
حد يزعلها او يجى جنبها ابوها الله يرحمه موصينى عليها .
ولسه حسان بكل ڠضب
هايقرب من الاسطى حسن ويمسك فيه .. الا والدكتور كان فتح الباب وبصلهم وقال .. قدروا اننا فى مستشفى يا جماعه ايه الصوت العالى ده واتفضلوا تقدروا تخلصوا إجراءات المستشفى وتصريح الډفن اهو .. البقيه فى حياتكم .
ليل قامت بسرعه وجريت على الدكتور وبكل حزن وألم قالت .. ابوس ايدك يا دكتور اسمحلى اشوف ابويا لاخر مرة واودعه والنبى يا دكتور ربنا يخليك .
سعاد بعصبيه بصت لى ليل وقالت واشمعنى انتى إللى تدخلى يا اختى دا انتى حايلا بنته وانا مراته ومن حقى انا إللى ادخل واودعه واشوفه لآخر مرة .
الدكتور باستغراب بطريقه سعاد مع ليل توقع انها تكون مرات أبوها ومن منظر ليل وحزنها ودموعها اللى مغرقاها وعيونها إللى بتترجاه سمح لها انها الوحيده إللى تدخل قبل ما يخدوا أبوها ويغسلوه .
سعاد پغضب بصت للدكتور وقالت .. اشمعنى يا دكتور انا مراته ومن حقى انا إللى ادخل مش البلوة بنته دى .
الدكتور بصلها بغيظ على طريقتها البيئه دى ورد وقال .. اديكى قولتى بنته ومۏته نفسها من العياط عليه وعن اذنكم بقى علشان ورايا شغل كتير .
ليل بحزن شكرت الدكتور وبسرعه دخلت على جوا وقغلت الباب وراها .
وحسن خد الورق من الدكتور ونزل بيه على تحت علشان يبدأ إجراءات الډفن .
سعاد فضلت واقفه على آخرها ومش طايقه نفسها وعماله تنفخ وحسان اخوها حاول يهديها بس للاسف فضلت
متابعة القراءة