زين. بقلم سحر فرج
المحتويات
بتاع هدى مراته كان على البحر .. قرر انه يفضل ماشى قرب البحر ويفضل يسأل عن كل القصور اللى موجوده على بحر اسكندريه كله.
وفضل ماشى ساعه واتنين وتلاته على رجليه فى عز الشمس يسأل كل اللى يقابله عن قصر واحد اسمه برهان السيوفى بقاله سنين طويله هنا فى اسكندريه .. لحد ما تعب من كتر المشى وقرر انه يقعد عند كشك قريب من البحر ويستريح شويه وبعدها يقوم ويكمل لف عن اهل ليل .
على البحر وقعد على صخره صغيره يستريح وطلع منديل بمسح بيه وشه من العرق .
صاحب الكشك بص شافه وكان باين عليه التعب والارهاق .. فخرج من الكشك وبصله بكل طيبه وقال .. تعال يا حاج اقعد على الكرسى فى الضله جنب الكشك .. شكلك تعبان وبيقول انك بقالك كتير بتلف فى الشمس المولعه دى .
الاسطى حسن بتعب رفع راسه وبص على الشخص اللى بيكلمه وابتسم وقال .. كتر خيرك يا ابنى انا قاعد استريح شويه صغيرين وهاقوم على طول متقلقش .
الاسطى حسن ابتسم وقال .. ربنا يكرمك يا ابنى وكتر خيرك شكلك ابن اصول فعلا .
انا بقالى اكتر من تلت ساعات بلف على رجلى والله يا ابنى لحد ما تعبت .
الاسطى حسن رد وقال .. يا ابنى انا مش من هنا انا من محافظه تانيه وجاى بعربيتى وركنتها بعيد عن هنا علشان ادور براحتى قرب البحر اسال على الناس والمكان اللى بدور عليهم علشان الحق ارجع لبلدى قبل ما الدنيا تليل عليا وانا فى الطريق .
الاسطى حسن بتعب رفع راسه وبص ليه وقال.
انا يا ابنى بدور على قصر كبير على البحر صاحبه واحد اسمه برهان السيوفى من الصعيد وكان تاجر كبير هنا فى اسكندريه وكان الكلام ده من حوالى تلاتين سنه .
صاحب الكشك رد وقال .. ياااااه يا حاج تلاتين سنه بحالهم .. دى اسكندريه اتغيرت خالص طول السنين الطويله دى وممكن بكون القصر ده اتهد .
الاسطى حسن قام وقف وحس ان فيه امل يقدر يوصل بيه لاهل ليل وقال .. تعال نروح انا وانت يا ابنى ويارب يقدر يدلنى عليه .
وفعلا راحوا هما الاتنين عند الغفير.
وصاحب الكشك سلم عليه وعرفه على الاسطى حسن وقاله انه بيدور على قصر قديم لواحد اسمه برهان السيوفى والقصر ده كان موجود من اكتر من تلاتين سنه .
الاسطى حسن
فرح واټصدم فى نفس اللحظه اول لما عرف ان برهان السيوفى ده ماټ من زمان وميعرفش مين ممكن يكون عايش فى القصر بعد ما هو ماټ .
وبص للغفير ده وقاله .. طيب ممكن تودينى لو سمحت او تقولى العنوان بالضبط وانا هاروح وأسأل هناك بنفسى .
الغفير بص لصاحب الكشك وقال .. انا هاروح اوصله وخلى بالك عقبال لما ارجع و عينك على الشاليه وانت واقف فى الكشك عقبال لما اوديه وارجع بدل ما الحاج يتوه لان شكله مش من اسكندريه .
صاحب الكشك على طول وافق والاسطى حسن شكره جدا جدا وخدوا بعضهم هما الاتنين وراحوا على المعمورة عند قصر برهان السيوفى جد ليل .
سميحه وسماح وشاهندا كانوا لابسين وجاهزين وعمر راح خدهم بالعربيه وراح بيهم على النادى زى ما زين قالهم انه هايعزمهم على الغدا وشويه ووصلوا النادى وراحوا قعدوا فى انتظار وصول زين .
عمر طلب من شاهندا انهم يقوموا يتمشوا شويه عقبال ما زين يجى من الشركه ومامته تطلب الغداء .. فقامت شوشو معاه وراحوا يتمشوا هما الاتنين .
وشويه وزين وصل وسلم على مامته وعلى خالته سماح .. وسال عن عمر وشاهندا وبلغوه انهم بيتمشوا وفرصه عقبال لما الغداء يجهز .
سميحه بصتله وقالت .. طمنى يا زين يا ابنى اخبار البنت بتاعه الحاډثه ايه روحت اطمنت عليها النهارده .
زين استغل فرصه سؤال امه عن ليل وقال اهى فرصه كويسه انه يبلغها بالقرار اللى هو وصله واتفق عليه مع حسام فرد وقال .. اه يا امى روحت واطمنت عليها وبكرة او بعد بالكتير وهاتخرج من المستشفى .
سميحه ردت وقالت .. طيب الحمد لله يا ابنى وكويس انها هاتخرج ده زمان اهلها متبهدلين معاها الفترة اللى فاتت دى كلها
وهى فى المستشفى .
سماح ردت وقالت .. فعلا عندك حق يا سميحه زمان اهلها تعبوا الفترة اللى عدت دى ربنا يشفيها ويشفى كل مريض وتخلى بالها بقى المرة الجايه وهى بتعدى الطريق .
زين فى اللحظه دى قرر انه بحكى لوالدته ولخالته حكايه ليل علشان يقدى يقنعهم انها تيجى وتعيش معاهم .. وبصلهم وقال .. للاسف ليل بنت يتيمه وملهاش حد خالص ووو.......
بدا زين يحكى لامه ولخالته حكايه ليل كلها زى ما حسام حكاها بالضبط ومۏت امها وابوها وعيشيتها مع مرات ابوها واخوها وكمان الاسطى حسن وصعبت عليهم جدا وزعلوا عليها وعلى الظروف اللى هى مرت بيها .
وفى اللحظه دى كان رجع عمر وشوشو واستغربوا من الحزن اللى على وشهم كلهم .
زين كمل كلامه وقال المهم يا امى انا هاخليها تشتغل معايا فى الشركه وتكون مسؤوله عن مكتبى وشغلى ومواعيدى .. وكمان قررت وده بعد اذن حضرتك طبعا انى اجيبها تعيش معانا فى الاوضتين اللى فى الجنينه .
سميحه پصدمه بصتله وقالت .. معقول يا زين .. معقول تجيب واحده من الشارع ومنعرفش عنها اى شىء تعيش معانا فى الفيلا .. هى اه بنت ويتيمه ومسكينه وصعبت عليا جدا بس ده مش مبرر اننا نجيبها تعيش فى وسطنا .
زين غمز لعمر اللى فهمه على طول وقال .. يا ماما دى بنت كويسه جدا ومحترمه ومؤدبه ومش هاتسبب لينا اى مشاكل ونحمد ربنا انها ما بلغتش عنى الشرطه ودخلت فى س و ج وكانت هاتبقى ڤضيحه كبيرة عنى وعن الشركه .. والله يا ماما دى بنت غلبانه خالص حتى اسألى عمر .
عمر فرح جدا من كلام زين وقال .. فعلا يا ماما ليل بنت محترمه جدا ومؤدبه وبتصلى وعارفه ربنا كويس اوى والاهم زى ما زين بيقول كده ان ملهاش حد خالص واول ما تشوفيها يا ماما هاتحبيها اوى اوى وغمز لشاهندا اللى كانت قاعد مستمعه ليهم وفى نفس الوقت متغاظه من كلام زين عنها
فابصت لخالتها سميحه وقالت على فكرة بقى خالتو عندها حق ازاى عاوزين تجيبوا بنت من الشارع ومنعرفش عنها اى شىء وتعيش معاكم فى الفيلا وكمان تشغلها فى الشركه معاك يا استاذ زين زى ما حضرتك قررت كده مش يمكن بنت مش .........
وقبل ما تكمل كلامها سماح ردت وقالت .. عيب يا شوشو متغلطيش فى اى حد وهو مش موجود وبعدين متحكميش على حد من غير ما تشوفيه وتقعدى وتتكلمى معاه . ما يمكن فعلا هى بنت غلبانه وملهاش حد ولا لاقيه مكان تعيش فيه .. نقوم نسيبها احنا فى الشارع ونقولها روحى وابعدى عننا وعيشى فى الشارع واغلطى .. حرام يا بنتى ربنا رؤوف رحيم .
زين فرح جدا من كلام خالته سماح وشكرها وبص لامه اللى كانت محتارة تاخد اى قرار وقالت .. خلاص سيبنى افكر وابقى ارد عليك يا زين .. وبطلوا رغى بقى الغدا وصل اهو خلينا ناكل لاننا جوعنا جدا .
عمر بخفه ډم قال .. ده انا مش
جعان بس ده انا مېت من الجووووع اكلونى بسرعه يا جدعااان بدل ما اروح ارمى نفسى فى البسين اللى هناك ده .
الكل فضل يضحك على كلام عمر وبدؤوا يكلوا وهما بيهزروا وكان الاكل فعلا منظره يفتح النفس .
وفى الاسكندريه وبالتحديد فى المعمورة اجمل شواطىء اسكندريه كان وصل الغفير ومعاه الاسطى حسن اودام قصر كبير على البحر وحواليه سور عالى وضخم وأشجار كبيره ونخل عالى بيدل على وجوده من سنين طويله .
الغفير بص للاسطى حسن وقال .. ادى يا سيدى قصر برهان السيوفى وانا لحد هنا ولازم امشى علشان زى ما انت عارف سيبت الشاليه لوحده من غير حد واخاڤ اى حد من صحابه يجوا وميلقونيش قاعد قدامه .
الاسطى حسن فضل يشكر الغفير كتير جدا جدا وحاول انه يطلع فلوس من جيبه ويديله بس الغفير رفض وشكره وقاله ان الناس لبعضها وهو مهما كان واحد غريب عن اسكندريه ولازم يساعده ويقف جنبه .
الاسطى حسن شكره مرة تانيه والغفير خد بعضه ومشى .. والاسطى حسن فضل يقرب ناحيه سور القصر لحد ما شاف يافطه صغيره على بوابه القصر ومكتوب عليها .
قصر برهان السيوفى
وفى اللحظه دى الدنيا مكنتش سعياه من كتر الفرحه وانه اخيرا بعد اكتر من اربع ساعات بيلف فى عز الحر على رجليه قدر يوصل لقصر اهل ليل وجايز يعرف عنها اى شىء يوصله ليها .
بص حواليه لحد ما شاف جنب البوابه جرس فقرب منه وداس عليه مرة واتنين لحد ما حس ان فى حد بيقرب من البوابه وهو بيقول ميييين اللى بره وفتح البوابه الضخمه وبص باستغراب للاسطى حسن وقاله .. خير يا حاج عاوز مين هنا
الاسطى حسن ابتسم وقال .. السلام عليكم الاول .
البواب رد عليه السلام وقال
.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أؤمرنى يا حاج حضرتك عاوز مين
الاسطى حسن ابتسم وقال .. الامر لله يا ابنى .. انا كنت بسأل
متابعة القراءة