زين. بقلم سحر فرج

موقع أيام نيوز

فى كليه الاعلام وعاوزانى احضر انا بداله الاجتماع بتاع المؤلف ومدير اعماله بخصوص السيناريو الجديد .
سميحه اول لما فهمت الموضوع ردت وقالت .. انت عارف زين كويس يا عمر وعارف ان الشغل اهم حاجه عنده .. وبعدين ما كان هايسيبك معايا هنا كام يوم ويرجع هو لوحده على القاهرة .. لكن بدام جاله محاضرة فى الكليه ومهمه كمان يبقى تعال على نفسك شويه يا عم عمر وارجع على القاهرة مع زين ويا سيدى يومين تلاته وهاترجع علشان تاخدنى .
عمر برخامه بصلهم هما الاتنين وقال .. دافعى يا اختى دافعى عن حبيب قلبك .. وبص لزين وقال ماشى يا استاذ زين هاتمشى امتى علشان اطلع اجهز هدومى 
زين رد وقال .. نصف ساعه بالضبط وهاكون ماشى بعربيتى .. واعمل حسابك انك هاتسيب عربيتك هنا مش معقول يعنى هاترجع لوحدك وانا لوحدى كل واحد بعربيته .
عمر باستغراب .. يا سلام ولما ارجع بعد كام يوم علشان اخد ست الكل هاجى ازاى يا زكى انت 
زين ابقى ارجع بالطيارة يا بيه وبص فى ساعته وقال .. النصف ساعه بقت تلت ساعه .. انجز ويالا هات شنتطك وتعال مستنيك تحت يا استاذ .
وفى مكان تانى خالص فى قريه من قرى الصعيد العريق وبالتحديد فى سرايه كبيرة وعاليه ملك الحاج صفوان السيوفى كبير القريه وكمان عايش فيها عياله التلاته واحفاده كلهم . 
كان قاعد الحاج صفوان وبيتكلم هو والحاجه انعام مراته عن سنويه اخوه اللى كانت النهارده وللاسف مقدرش يروح زى كل سنه ويحضر مع بنات اخوه اليوم ده علشان التعب اللى ماسكه بقاله كام يوم .
وكمان بلغها انه اتصل بسميحه بنت اخوه من بدرى قبل ما يروحوا على المقاپر وسلم عليها واطمن منها على عيالها واختها سماح .
الحاجه انعام بكل طيبه ردت وقالت .. تعيش 
وتفتكر يا حاج .. ربنا يرحمه ويغفرله هو وجميع مۏتانا يارب .. كان ونعم الناس هو ومراته ام سميحه الله يرحمها ومهما تعدى السنين لا يمكن يقدروا ينسوهم .. ولولا اللى حصل لبنتهم هدى زمان جايز كان زمانهم عايشين فى وسطنا دلوقتى .
الحاج صفوان رد وقال .. مالوش لازمه الكلام ده دلوقتى يا حاجه الله يخليكى وبلاش نقلب فى القديم .. كله نصيب وقدر ومكتوب محدش بأيده اى شىء .
الحاجه انعام اتنهدت وقالت .. اللى تشوفه يا حاج فعلا بلاش نقلب فى القديم وربنا يرحمهم كلهم .. بس والنبى يا حاج عاوزين نبقى ناخد بعضنا ونروح بنفسنا نطمن عليهم لان بقالهم كتير اوى ولا جم هنا زى زمان وقضوا اسبوع ولا اتنين معانا ولا حد مننا راح لهم واطمن عليهم .. مفيش غير صلاح وعصام اللى كل كام شهر بيروحوا بنفسهم ويطمنوا على سميحه وعيالها وكمان بيروحوا لسماح اسكندريه .. وبالمرة نفسى اروح وازور سيدنا الحسين والسيده زينب بقالى سنين مرحتش زورتهم. 
الحاج صفوان رد وقال .. باذن الله يا
حاجه هانبقى نروح ونطمن عليهم كمان كام يوم كده اعملى حسابك علشان انا وعدت سميحه بكده وهابقى اوديكى زى ما انتى عاوزة تزورى سيدنا الحسين والسيده زينب ونصلى هناك وندعى ربنا .. ودلوقتى هاروح اتوضأ علشان المغرب قرب يأذن واخد بعضى واروح على الجامع علشان صلاه المغرب واشوف العيال اللى فوق دى محدش نزل منهم ليه لحد دلوقتى علشان يصلوا معايا واتسند على حد منهم لحد الجامع .
الحاجه انعام بحزن ردت وقالت .. يا حاج علشان خاطرى صلى هنا بدام مش قادر تروح الجامع بدل ما تتعب اكتر .
الحاج صفوان رد وقال .. ومن امتى بصلى فى البيت يا حاجه غير للشديد
القوى .. مټخافيش انا كويس وربنا هايقوينى .
وقبل ما يقوم من مكانه الحاج صفوان كان نازل من فوق عياله التلاته صلاح و عصام وحسين وكمان أحفاده قصى ابن عصام .. وفارس ابن حسين .
الحاجه انعام ابتسمت وبصت للحاج صفوان وقالت .. اهو عيالك واحفادك جم اهم علشان يروحوا معاك على الجامع .. قوم واتوضأ يالا المغرب بيأذن اهو .
الحاج صفوان باستغراب بصلهم وقال .. وفين مقاصيف الرقبه عدى وفهد مش هايروحوا يصلوا معانا ولا ايه !! ولا بيلفوا زى عاويدهم فى البلد وبيخططوا لاى مصېبه من بتوعهم !!انا مش عارف بس العيال دى طالعه لمين 
الحاجه انعام قالت .. بكرة يعقلوا يا حاج ده كلها كام شهر ويبقوا أبهات وعيالهم تعمل فيهم اللى هما بيعملوه فينا دلوقتى وياخدوا بالجذمه منهم كمان . 
الكل ضحك وقبل ما حد يتكلم كان داخل عدى وفهد من بره ولبسهم متوسخ جدا ومتشحم .
الحاج صفوان بصلهم وقال .. اهو اتفضلوا مش قولتلكم بيعملوا اى مصېبه وهايجوا . 
الحاجه انعام باستغراب بصت لهم وقالت .. ايه اللى انتم مهبيبينه فى نفسكم ده يا بهيم منك ليه 
عدى بخفه دمه المعتاده قرب من جدته الحاجه انعام ووقف اودامها وقال .. هانكون عاملين ايه بس يا نعومتى يا قمر انتى .. كل وما فيها العربيه اتعطلت بينا على الطريق واحنا جايبن وفضلنا نصلح فيها اكتر من ساعتين انا والواد فهد وفى الاخر معرفناش فيها ايه ولما زهقنا اتصلنا بالمكانيكى يجى ياخدها ورجعنا بتكتوك ادى كل الحكايه يا نعومتى .
عصام ابوه قام وقرب منه وقال .. يا واد لم لسانك الطويل ده واحترم وجود جدك وجدتك
ايه نعومتى اللى بتقولها دى يا بهيم انت .. قوم اتنيل انت وهو وغيروا لبسكم ده وحصلونا على الجامع .. قووووم منك ليه
وبسرعه جرى عدى وفهد من اودام عصام وهما بيضحكوا وطلعوا على فوق علشان يغيروا وينزلوا للصلاه .
عدى حوالى ساعه على ليل وهى نايمه اودام تربة ابوها وامها لحد ما فجاه فتحت عيونها بكل ړعب وخوف على صوت الكلاب وهى بتعوى قريب منها .. واټرعبت اكتر لما شافت الدنيا ضلمه جدا جدا حواليها يا دوبك ضوء القمر .. فقامت ووقفت وبصت حواليها على امل انها تشوف أى شخص جنبها وقلبها بدأ يدق جامد اوى من كتر الخۏف اللى حست بيه ولسه هاتلف نفسها علشان تمشى بسرعه من المكان ده .. اټصدمت اول لما شافت كلبين سود كبار واقفين على بعد كام متر منها وعيونهم عليها فخاڤت جدا جدا وڠصب عنها جريت بسرعه من كتر الخۏف وللاسف الكلاب بدات تجرى وراها وهى بدات تصرخ جامد ان حد يقدر ينقذها لكن المكان كان فاضى خالص وبعيد عن الناس والطريق وفضلت تجرى والكلاب تجرى وراها حوالى خمس دقايق لحد ما قدرت تبعد عنهم و قربت من الطريق السريع بكل خوف وړعب ... وفجأه ومن غير اى انتباه منها عدت الطريق من غير ما تبص ولا يمين ولا شمال وجت عربيه سريعه جدا جدا وخبطتها خبطه كبيرة لدرجه انها اترمت على بعد كام متر من العربيه وخبطت فى الرصيف.
وبسرعه وقفت العربيه ونزل زين وعمر وجريوا على البنت اللى خبطوها بدون قصد بالعربيه .
زين كان اسرع من عمر وشاف بنت نايمه على الاسفلت ڠرقانه فى ډمها وراسها پتنزف ډم كتير وكمان ايديها ورجلها .
عمر بړعب بص لزين وقال .. هى ماټت ولا ايه .. وبعدين هى ازاى تجرى كده من غير ما تاخد بالها ان فى عربيات سريعه جايه وايه اللى جايبها فى المكان ده دلوقتى 
زين بكل قلق وخوف من المنظر اللى اودامه بص بكل ڠضب لعمر اخوه وقال .. انت لسه هاتسأل هى عملت ايه وأيه اللى جابها هنا يا حمار انت .. ساعدنى بسرعه خلينى اشيلها ونحطها فى العربيه قبل ما الناس تتلم علينا وتبقى مصېبه ونروح فى داهيه .. اخلص يا عمر بسرعه خلينا نلحق البنت قبل ما ټموت اياك نلحقها .
وفعلا عمر بكل خوف ساعد زين وشالوا ليل بشويش وحطوها فى العربيه من
ورا وركبوا ومشيوا بسرعه من المكان .
وفى بيت الاسطى حسن اللى يا دوبك كان لسه واصل من الورشه تعبان وهلكان من كتر الشغل دخل وهو مبتسم اول لما بنته فتحت ليه الباب وخدت منه شنط الفاكهه الكتير اللى جايبها معاه وهو راجع وقعد على اقرب كرسى وقال .. السلام عليكم 
ازيك يا أيه يا بنتى عامله ايه يا حبيبتى وازى ليل طمنينى عليها اخبارها ايه دلوقتى 
ابتسمت ايه ابتسامه بسيطه وقالت .. ليل 
الاب باستغراب بصلها وقال .. فى أيه يا أيه يا بنتى ليل مالها انطقى 
ام ايه كانت جت على صوته من المطبخ بكل توتر وخوف وقالت .. اصبر بس يا حاج واستريح وخد نفسك انت راجع اكيد
تعبان من الشغل وانا هاقولك كل حاجه .
الاسطى حسن بكل قلق بصلهم هما الاتنين باستغراب وقال ... مالها ليل انطقوا انتم الاتنين .. اوعى يكون حد زعلها ومشيت زعلانه اوعى يا ام ايه تكونى ضغطى عليها علشان تعرفى ايه اللى حصلها وخلاها تستنجد بينا وش الفجر .. دى ملهاش حد غيرنا .. او يكون حد من بناتك داس لها على طرف وكلمها وحش .
ام ايه پخوف ردت وقالت .. والله ما حصل يا حاج حاجه خالص من اللى انت بتقول عليه ده كل وما فيها البت عبير اللى تتشك فى قلبها كنت بتكلم معاها بشويش فى اوضتها ولما كلامى معجبهاش علت صوتها وقالت كلام ملوش اى لازمه عن ليل وقعدتها هنا فازعقت ليها جامد وهزقتها ولما خرجت علشان اشوف ليل واطمن عليها لقيتها خدت بعضها ومشيت .
الاسطى حسن بقى يضرب كف فى كف وقال .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. هى دى الامانه اللى امنتك عليها يا ام أيه كده برضه محافظتيش عليها وعيونه جت على أيه وبصلها وقال .. وانتى يا أيه يا عاقله يا كبيرة يا هاديه كنتى فين لما ليل صاحبتك خدت بعضها وخرجت ومشيت وهى زعلانه و مشفتهاش .
أيه لسه هاترد وتفسر لابوها اللى حصل بالضبط بس هو كان اسرع منها وخد بعضه وفتح باب الشقه ونزل على طول وهو ببقول .. استرها يارب استرها يارب. 
أم ايه بحزن بصت لايه وقالت .. اكيد هايروح يشوفها عند اللى ما تتسمى سعاد مرات ابوها .. واكيد هايعمل مشكله معاهم .. ربنا يسترها ويعديها على خير .
عبير بكل برود خرجت من اوضتها وقالت .. انا مش عارفه هو مهتم بيها اوى كده ليه ست ليل دى ما تمشى ولا تغور فى داهيه هو ماله بيها يعنى كانت من بقيت عيلتنا 
الام
تم نسخ الرابط