زين. بقلم سحر فرج

موقع أيام نيوز

خمس دقايق باب الاوضه اتفتح وشاف ليل متفاجأه بيه و مبتسمه ابتسامتها الحزينه اللى اتعود انه يشوفها بيها وده اللى كان بيستغربله جدا ونفسه يعرف ايه سبب حزنها ده .
فابتسم هو كمان وقرب منها وقال .. اولا حرما وربنا يتقبل منك باذن الله .. ثانيا صباح الخير واسف انى جيت من بدرى كده علشان اطمن عليكى .. ثالثا وقبل اى شىء انا اسف على اللى حصل منى امبارح وياريت تعذرينى وتتقبلى اعتذارى ليكى وياريت متكنيش زعلانه منى يا انسه ليل .. رابعا بقى وابتسم ومد ايده وقال اتفضلى حاجه بسيطه جبتهالك وقدم لها علبه الشيكولاته .
ليل استغربت زين وكلامه ومعاملته
الكويسه دى وكمان اعتذاره ليها عكس اللى حصل منه امبارح وعلامات استفهام كتير فابتسمت وقالت .. صباح النور يا استاذ زين .. ومالوش لازمه الاعتذار ده خالص انا مش زعلانه منك ابدا بالعكس انا اللى المفروض اعتذر ليكم على تعبكم معايا وأشكركم كمان على كل اللى بتعملوه معايا ده وعلى العموم حصل خير و اتفضل ادخل مش معقول هانفضل نتكلم واحنا واقفين على الباب كده .
زين ابتسم ودخل وقال طيب والشيكولاته !!
ليل مدت اديها وخدتها منه وشكرته وقربت من التربيزة اللى فى وسط الاوضه بين الكرسين وحطتها وراحت قعدت بشويش على سريرها وزين قعد على الكرسى اللى كان جنب السرير .
ليل كانت محرجه ومش عارفه تبدا اى كلام وده اللى لاحظه زين وبدا هو بالكلام وقال .. يا ترى اخبارك ايه دلوقتى وصحتك عامله ايه .. لانى بصراحه ما اتصلتش بحسام امبارح علشان اطمن عليكى لانى كنت مشغول جدا فى الشركه وكمان التصوير .. حتى النهارده متصلتش بيه لانى جيت من بدرى زى ما انتى شايفه وقولت اجى اطمن بنفسى .
ليل بخجل ردت وقالت .. انا الحمد لله بخير وبقيت افضل من الاول بكتير وبدأت اقوم من السرير واتحرك شويه زى ما دكتور حسام طلب منى وباخد العلاج بانتظام .. علشان كده انا شايفه ان قعدتى فى المستشفى ملهاش اى لازمه وكفايه تعبتكم معايا كلكم لحد كده حضرتك والدكتور حسام وكمان عمر .
وفجاه سمعوا اللى بيقول ... يا ترى جايبين فى سيرتى ليه على الصبح يا بشړ !!
زين اتفاجاه هو وليل بعمر اللى جه وكان شايل شنطه كبيرة اوى فى ايده اليمين وشنطه تانى صغيرة فى ايده الشمال وقرب من سرير ليل وهو بيضحك وقال .. قوليلى بقى يا ست ليل .. جايبه فى سيرتى ليه يا هانم 
زين اللى اتكلم بنرفزة نوعا ما قبل ما ليل ترد على عمر وقال .. قولى انت يا استاذ انت ايه اللى جابك هنا دلوقتى انا مش قايلك تروح على الشركه على طول وبعدين هاقبلك فى موقع التصوير عقبال ما اخلص مشوارى اللى قولتلك عليه 
عمر ضحك وهرش فى شعره وقال .. ياعم زين براحه عليا شويه هافهمك كل حاجه .. انا قولت اعدى اطمن على ليل زى كل يوم واجيب لها الفطار بالمرة وافطر معاها لانها مش بترضى تاكل من اكل المستشفى غير بالعافيه وكنت على طول بعدها هاروح على الشركه .. بس قولى انت ايه اللى جابك هنا دلوقتى ومن بدرى كده يا باشا 
زين بتوتر وغيظ معرفش سببه ايه رد وقال .. انا كمان قولت اجى اطمن عليها وعلى صحتها وكمان اعتذر لها على طريقه كلامى معاها امبارح وكنت هامشى على طول على الشغل .
وبدام انت جيت وانا اطمنت على الانسه ليل هاقوم انا اسبق على الشغل عقبال ما تفطروا مع بعض انتم الاتنين وبعدها تنزل على طول وتحصلنى على موقع التصوير يا استاذ فاهم 
وعيونه جت على ليل وابتسم وقال .. حمد الله على سلامتك مرة تانيه وكويس انى اطمنت عليكى وهاستاذن دلوقتى علشان ورايا شغل كتير محتاجه اى شىء يا انسه ليل 
ليل بخجل ودقات قلبها سريعه متعرفش سببها ايه ووشها احمر ردت وقالت .. متشكرة جدا يا استاذ زين مش محتاجه حاجه واسفه جدا انى بشغلكم معايا والله .
عمر بيضحك اوى وده اللى استغربله زين
فسأله وقال .. يا ترى يا عم الظريف ممكن تقولنا سياتك بتضحك على ايه دلوقتى علشان تضحكنا معاك .
عمر بضحك قال .. انا بضحك عليكم انتم الاتنين .. وبيقلد ليل وهى بتقول 
استاذ زين وسياتك بتقول انسه ليل
فى ايه يا جدعان ملهاش لازمه الرسميات والالقاب دى ما تقولها ليل على طول زى ما انا بقوووول وهى كمان تقولك زين مفيهاش حاجه يعنى الرسميات دى .
وبعدين ما انا بقولك يا ليل وانتى بتقوليلى يا عمر .. اشمعنى الالقاب دى بينكم انتم .
زين حس بخجل ليل وكسوفها فقام وقف وبص لعمر برخامه ووعيد ومن غير اى تعليق على كلامه قال انا نازل وحصلنى على طول .. وعيونه جت على ليل اللى وشها كان احمر جدا من الخجل ومتوترة وقال .. سلام يا ليل هابقى اجى مرة تانيه واطمن عليكى وخرج من الاوضه خالص بكل هيبه ووقار .
عمر رجع يضحك تانى وقال ايوا كده يا معلم زين وبيقلده وبيقول سلام يا ليل وجرى قرب من ليل وهى قاعده على السرير وقال بزمتك وانا راضى زمتك يا ليل مش كده احلى من الرسميات بتاعتكم دى . 
ليل ضحكت اوى من قلبها على طريقه كلام عمر ودمه الخفيف قالت .. هاموت من كتر الضحك يا ابنى انت حرام عليك مش قادرة انت كدا على طول بتموتنى ضحك .
عمر رد وقال يا بنتى انا عمر الجبالى
عايش حياتى بالطول والعرض ومش بحب الحزن ده ابدا ولا الرسميات مفيش احسن من البساطه فى كل شىء وبعدين بدام انتى معترفه انى بضحكك اوى كده من قلبك عدى بقى الجمايل يا ست ليل .
وبعدها اتعدل عمر فى قاعدته على السرير وشد الشنطه الكبيرة اللى كان جايبها معاه وقام وقف وفتحها وبص لى ليل وقال .. حزرى فزرى الشنطه دى فيها ايه واوعى تقولى فيها فيل زى فيلم طاقيه لخفه بتاع عبد المنعم إبراهيم 
ليل ضحكت وباستغراب بصت للشنطه وقالت لا متخفش مش هاقول فيها فيل .. وفضلت تفكر شويه وقالت .. هايكون فيها ايه يعنى يا عمر مش عارفه قول انت !!
عمر لسه ماسك الشنطه فى ايده ومش عاوز يطلع اللى جواها وبصلها وقال .. مش هافتحها غير لما تقولى انتى فيها ايه 
ليل ردت وقالت .. يا ابنى اخلص بدل ما تتاخر على زين مش بيقولك تنزل على طول وتروح على الشركه .
عمر افتكر كلام زين وخاف فعلا انه يتأخر على ميعاد التصوير وقال امرى لله وفتح الشنطه وهو بيقول .. فعلا عندك حق . طيب غمضى عينك الاول علشان اطلع بسرعه اللى جوه الشنطه .
ليل اتنهدت جامد وقالت .. يا لهوى عليك يا عمر وعلى حركاتك لازم يعنى وحطت ايديها على عيونها وقالت ..اهو يا سيدى اياك نخلص بقى 
عمر فتح الشنطه الكبيرة اللى فى ايده وطلع دبدوب كبير اوى شكله حلو جدا وبص لى ليل وقال .. تقدرى تفتحى يالا .
وفتحت ليل عيونها وبصت على الدبدوب اللى فى ايد عمر وڠصب عنها عيونها اتملت بالدموع وفى نفس الوقت كانت فرحانه .
عمر استغرب دموعها فى توقيت زى كده فاسألها وقال .. فى ايه يا بنتى ده انا جايبلك دبدوب لزومها ايه الدموع اللى انا شايفها دى 
ليل بحزن مسحت دموعها اللى نزلت ڠصب عنها وابتسمت لعمر وقالت .. اصل اول مرة حد يفتكرنى ويجيبلى هديه فعلشان كده مبقتش عارفه افرح ولا احزن وڠصب عنى دموعى خانتنى شكرا ليك يا عمر .. انا مش عارفه ارد جميلكم ووقفتكم معايا دى ازاى .. ولو فضلت اشكركم من هنا لاخر لحظه فى عمرى مش هاقدر اوفى جميلكم عليا وانت بالذات .
عمر صعبت عليه ليل جدا فساب الدبدوب على السرير جنبها وقرب منها وقال .. يا ليل متقوليش كده مفيش بينا شكر ولا جمايل ابدأ ربنا يعلم انا بقيت بعزك اد ايه .. وكان نفسى من زمان يبقى ليا اخت وسبحان الله من ساعه ما شوفتك وقربت منك حسيت انك زى اختى بالضبط .. وعلشان كدة يا هانم .. مش عاوز اشوف الدموع دى من هنا ورايح .. مش عاوز اشوف غير الابتسامه على وشك يا اختى .
ويالا بقى علشان نفطر بسرعه انا وانتى .. علشان شكل زين كده هايرفدنى نهائى من الشركه ويستريح منى .. وهاقعد انا وانتى الظاهر كده على باب اى جامع ونشحت مع بعضنا ونقول لله يا محسنين لله يا محسنين .. حسنه قليله تمنع بلاوى كتيرة 
ليل ضحكت جامد من طريقه كلامه وعمر اول لما شافها بتضحك من قلبها كده .. بصلها وقال .. ايوا كده مش عاوز اشوف غير الضحكه الحلوة دى من هنا ورايح ماشى يا باشا .. ومسك الشنطه اللى فيها الاكل وراح حطها على
التربيزة اللى فى وسط الاوضه وبدا يطلع منها السندوتشات اللى كان جايبها معاه وقعد فطر هو وليل وقبل ما يخلص سندوتشه اللى كان فى ايده بياكل منه قام وقف واستاذن علشان يمشى على الشركه وساب ليل بتكمل اكلها براحتها ووعدها انه هايعدى عليها بعد ما يخلص شغله .
وفى اسكندريه كانت سميحه قاعده فى اوضتها بتتكلم مع الحاجه انعام وبتطمن عليها وعلى صحه عمها الحاج صفوان وكل اللى فى السرايه .
سميحه سألت مرات عمها وقالت .. عامله ايه يا حبيبتى وازى صحتك وصحه عمى الحاج صفوان زعلت اوى لما قالى انه تعبان شويه آخر مرة كلمنى فيها .. فقولت اتصل بيكى واطمن عليه منك يا حاجه .
الحاجه انعام بكل طيبه وحنيه ردت وقالت .. سميحه حبيبه قلبى اللى وحشانى جدا ونفسى اشوفها هى واختها اخبارك ايه يا بتى وازى سماح .
سميحه ردت وقالت الحمد لله بخير يا حاجه والله طمنينى انتى على عمى وكل اللى عندك .
الحاجه انعام .. دايما بخير يا بتى وربنا يخليكم لبعض ويفرحكم بعيالكم .. واطمنى يا حبيبتى عمك الحاج صفوان بخير هما شويه تعب صغيرين وهايروحوا لحالهم .
واول لما نطمن عليه باذن الله هانجيب بعضنا ونيجى ونزوركم .. وبالمرة نزور سيدنا الحسين والسيده زينب .. مشتقالهم اوى يا سميحه يا بتى ونفسى ازورهم واصلى فى رحابهم وادعى ربنا كتير .
سميحه ردت وقالت ..تنوروا القاهرة كلها يا حاجه انعام ياريت والله
ده انا لسه
تم نسخ الرابط