عشق تحت الوصاية بقلم الكاتبة ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

 

 


 رفعت وجهها اليه وهي تنظر له بحب مردده وانت كمان .. وحشتني اوي .. هنروح امته الحفله !!
ادهم وبدي علي وجهه ضيق مصطنع وهو  بهمس حفله ايه بقه مش بتقولي وحشتيني .. ولا انا موحشتكيش!! 
 ادهم وهو  وده عز الطلب .. 
امسكت يمني بوجهه  ثم تركته مسرعه الي الحمام قائله في مرح ضحكت علييييك .. يلا عشان منتاخرش انا هاخد شاور واطلع اجهز وبعدين انت بعدي 

ادهم في ضيق مصطنع ماشي يا يمني وربنا لاطلعه كله عليكي .. 
يمني وهي ټخطف نظره اخيره اليه قبل ان تغلق باب الحمام موافقه تطلعه عليا بس بعد اما نيجي  

اخبرو ذات العيون الخضراء ان ادوات الزينه محظوره عليهن فتنه عيونهن تكفي وتزيد..
كانت ايمان ترتدي فستانا من اللون الفضي المطرز بفصوص من الؤلؤ محتشم من كافه الاتجاهات .. يضيق من الصدر والخصر وايضا الذراعين به حزام يجسده من منطقه الوسط لينفرد بوسع كبير بعدها مما جعلها قمه في الروعه والجمال .. ثم لقت حجابها بطريقه جميله ووضعت فوقه تاجا بلون الفستان زاد من جمالها فبدت كملكه متوجه .. جلست امام المراه واصرت عدم الاكتراث من مساحيق التجميل فوضعت لمسات بسيطه جدا تكاد غير ملحوظه ..
دلف اليها ادم وهو يرتدي بدله انيقه جعلته وسيما للغايه كعادته دوما .. ما ان رأها حتي اطلق صفيرا حارا وهو يقول اي الجمال ده يا طنط ميمو ده انتي اجمل من العروسه بكتييييير !! .. تسمحيلي اعاكسك !
علي الرغم من الحزن المخيم بقلبها ولكنها ابتسمت اليه وقالت حبيب قلب طنط انت تعمل اللي انت عايزه 
دلفت اليهم تمارا ايضا وهي ترتدي فستانا زاد من جمالها الهادئ .. اصطحبتهم ايمان للخارج في حين راتها زوجه عمها حتي ذهبت اليها مسرعه وهي غير مصدقه ما تراه عينيها بسم الله ماشاء الله .. الله اكبر .. انتي يا بت ناويه تجننيه .. 
ابتسمت ايمان بثقه لا يا عمتو مش دي شخصيتي ولا دي طريقتي ابدا .. انا بس جهزت نفسي لمجرد ان في حفله في البيت ومش اي حفله .. دي حفله خطوبه اخويا 
مديحه بعتاب اخوكي ....!!! 
ايمان بكبرياء ايوه اخويا .. خلي بالك من الاولاد عشان اسلم عليهم وابارك لهم .. مش ده الواجب ولا ايه !!
مديحه پخوف من نبرتها تلك ايمااان !!! 
ايمان بابتسامه صدقيني مش فارق معايا يا عمتو... عن اذنك 
تركتها بالفعل وتوجهت الي الخارج حيث الحفله الصاخبه التي ملأت انوارها الفيلا بأكملها .....
كان عمر يجلس بجوار خطيبته ولكن عيناه في مكان اخر تبحث عنها بضيق وڠضب .. مازال يلعن قلبه ويريد فقط الفتك بها ان لم يكن بيديه فليكن بلسانه ولكنه لم يدري ان تلك المره لن ينتصر بها .. ظن انها ستستمع له كعادتها وتبكي فما ادراك من هذه المره التي لم يلقي عليها هو فقط بالكلمات اللازعه بل درب خطيبته تلك ايضا لتلقينها درسا ليجعلها تشعر بالمهانه والخزي كي يري دموعها ..
وجدت عينيه ضالته ولكن المفاجاه الجمت لسانه وأذهبت بعقله الي دنيا اخري وكاد علي مشارف الوقوع بغرامها من جديد .. وقفت ايمان امامهم وهي تمد يدها الي عمر قائلا بأبتسامه الف مبروك يا ابن عمي عقبال الفرح ان شاء الله 
لم يجيبها
 

 

 

تم نسخ الرابط