عشق تحت الوصاية بقلم الكاتبة ايمان حجازي
يسلم لها نفسه ويسامحها ويضع حياته يديها .. قلبه المړيض اشتاق لها وهزم عقله الذي كان رافضا مسامحتها مره اخري والقي بروحه بين كفيها .. نظرته كانت كفيله بالنسبه لمرام بأن تجعلها تقرأ ما يفكر به عبدالله وهي تشعر بفداحه الخطأ الذي ارتكبته حين عصت أوامره .. وتدرك ايضا ما عواقب الذي فعلته تلك المره .. لم تستطع تحمل نظرته تلك اكثر من ذلك فأخفضت وجهها ﻷسفل في بكاء شديد وهي ټلعن غبائها الذي اوصلها لتلك الحاله .. لم تكن سوي امرأه عاشقه ارهقها عشقها وشوقها لحبيبها حتي تولد بداخلها حاله مرضيه من الخۏف .. الخۏف من فقدانه مره اخري والابتعاد عنها .. تلك الحاله هي من أوصلتها الي هذه النتيجه حينما عصت أوامره وخاطرت بحياتها وحياة ابنها بعد ان اقنعته ان تلك هي الطريقه الصحيحه ﻷستعاده والده اليهم مره اخري .. ولم تدرك انها وضعت بنفسها وبطفلها وكذلك حبيبها بين مخالب التمساح الذي سيلتهمهم في قضمه واحده ..
اتجه روبرت الي ناجي وهو يعدل من وضعه مرددا سيدي لا تقلق .. انا تحدثت مع جماعتي وسترسل لنا طائره وسوف نرحل جميعا من هنا في غصون ساعات .. علينا التعجيل الان كي نرحل من ذلك المكان اللعېن وننتظر في المكان التي ستأتي اليه لنا الطائره .. هيا سيدي تحمل قليلا وانهض معي ..
الفصل التاسع والعشرون
الجزء الثاني
حلقه 29
وما قيمه ان تغفر وتغفر والطرف اﻷخر لا يدرك قسوه اخطائه ان تكون مجبرا علي الغفران بينما اﻷخر لا يتوقف عن اﻷفعال التي تقتلك كل يوم..
تجمد عبدالله مكانه حين وقعت عينيه عليه ووقف كالمغيب تماما عن الواقع وما كان يفعله منذ وقت قليل وهو يبحلق فيه پصدمه شديده ارتسمت علي ملامح وجهه سبع سنوات يحسبهم علي يديه كل يوم وكل ساعه ليخرج اليه ويفتكه بيديه حتي وان قضي بقيه عمره بالسجن مره اخري .. كل يوم كان يرسم له الطريقه التي سينتقم منه بها ليعود مره اخري ويري انها ليست كافيه ﻷخذ ثأره منه ليعيد تفكيره مره اخري في الاڼتقام لنفسه ولزوجته بأبشع طريقه منه .. فرق بينه وبين الوحيده التي عشقها فؤاده واجبره علي تركها بل اجبره علي عدم رؤيه وجهها مره اخري ..
سيف.. جلال.. الشافعي .. !!!
خرجت تلك الكلمات من عبدالله بذهول شديد وهو يتقدم بخطوات بطيئه اليه وعينيه مازالت مثبته عليه .. ليضع عبدالله يديه علي رأسه ويحكها وكأنه يحدث نفسه بصوت عالي مرددا في تهكم ما هو برضه مش معقول ربنا ينصفني ويكون عادل معايا وينصرني علي كل اللي أذوني ويسيب اللي كان السبب في ده كله !! .. ولا انت ايه رأيك يا سيف بيه ! .. ربنا طول عمره عادل ومبيظلمش حد ! ..... مش كده !!
تحدث سيف وهو يحاول مقاطعته عبدالله انا.....
ولكن عبدالله لم يدع له الفرصه في الحديث وكأنه ليس موجودا ولا يتحدث واكمل هو يقطع حديثه لا بس انت جاي وبتدافع عني وقټلت رجاله ناجي وده يثبت انك معايا دلوقت مش ضدي .. امال جاي ليييه !! .. ما هو انت برضه اكيد ذكي وعارف انك مهما عملت مفيش واحد مننا هيخرج من هنا علي رجليه واني عمري ما هسيبك الا لو انت اللي قتلتني ..
سيف في محاوله اخري يا عبدالله.......
ولكن عبدالله للمره الثالثه لم يكترث له وكأنه لم يتحدث ويتابع التحدث هو تكونش جاي عشان ده شغلك وانك مثلا مكلف بالحاجه دي زي ما ادهم كان بيعمل معايا دايما .. بس اكيد مش شغل.. والا كان اللواء احمد قالي .. هو قالي انه هييجي بنفسه عشان يقبض علي ناجي ومجابليش سيرتك نهائي ..يبقي مفيش غير انك جاي لقضاك ..
عندما وجد عبدالله سيف يشيح ببصره ناحيه سمر وكأنه يخبره بعينيه ذلك ليتحدث عبدالله بتعجب ومازال في تلك الحاله سمر!!! .. معقول جاي عشان سمر !! .. للدرجه دي شايفني وحش وممكن اقټلها ! .. دا